سودانير.. (شوك العُشر)..!!

جزء من فوضى (رفع الأسعار) يدخل فيه سهم (شعبي)..!
(1)
الشعب الذي يقول (لا) بنصف الخوف لن يحقق لذاته دخلاً محترماً من رصيد الكرامة..!!
(2)
أكرمت وكالات السفر جمهورها بتقدير ممتاز ــ حسب الخبر المنشور بالأهرام اليوم أمس ـــ فقد هددت هذه الوكالات بحرب (المقاطعة) لشركة الطيران (سودانير) التي ما تزال فيها بقايا روح…! زادت الشركة أسعار تذاكر الحج بسفور لافت لتصل نسبة المغالاة 25% .. ومن الراجح أن أرباب الوكالات بإشهارهم السلاح الفعال ضد سودانير أرادوا نفي أية مصلحة لهم في تعسير أمر الحجاج.. بالتالي؛ ولمزيد من الصلابة يتطلب الموقف أن تنتصر الوكالات على الظاهرة (الاستغلالية) مهما كلفها..!!
(3)
كلفة الحج زائد الحالة (العرقوبية) للشركة تبرر البحث عن بديل فوري؛ فقد أثبتت (مواقيت الذروة) بأن شهيق الجشع (يطول) أكثر لو انصاع الناس (للمصابرة والاحتساب)؛ فالسودان (عالم مختلف) يحتاج بنوه إلى صمود وعناد حتى لو أدت النهاية بهم إلى مصير ابن نوح…!
(4)
النواح لا جدوى منه.. فمسلك الشركة فيه رائحة غدر (بهذه الزيادة المفاجئة) ولو كنت مع هؤلاء الحجاج لقدمت شكوى رسمية تفضح هذه الشركة التي لم تتعلم من عمرها الطويل؛ حتى ذبلت..!! وهل تجدي الشكوى؟؟!!
(5)
الشك ممكن في انتهازية سودانير (إذا لم تتراجع) وطارت (بعرق المساكين) دون مبرر واضح…! ولا نبالغ إذا قلنا أن إسراف الحكومة في صرفها الخاص ــ كما أقر بذلك البرلمان ــ هو جزء من الأزمة الطاحنة التي نعانيها بين (موقف طائرات الخرطوم) ومواقف البصات..!!
أعوذ بالله
ـــــــــــــــــــ
الأهرام اليوم

ا