هاشمية سامية

٭ من المؤسسات المسكونة بتفاصيل المشكلات هيئة مياه الخرطوم التي تعاقب على اداراتها اكثر من شخص لم يستطع احد منهم ان يطوعها ويخلصها من العقبات والمعيقات التى ظلت لصيقة بها فاقترنت وعود كل منهم بوعود سلفه لكنها تسربت مع الايام وبقيت عكورة المياه السنوية تحاصر حنفيات المواطن فتجرعها كدرا وطينا باسباب حفظها عن ظهر قلب ظلت على لسان الهيئة التى عجزت عن ان تطوي مشكلات المياه حتى بعد ان وجدت نافذتها مع الكهرباء وتدفقت الاموال الى خزائن الهيئة التى تغلقت عليه بينما فتحت الحنفيات مياها كالتي نشاهد ونشرب ونغسل ونتوضأ منها هذه الايام.
٭ انتقادات نائبة رئيس البرلمان الآن الحادة لمدير المياه «لاتحل ولا تربط» فلقد سددت الهيئة كراتها ولازالت تسدد كل عام وفى نفس التوقيت ذات العذر والنائبة ليست بعيدة عن ذلك طوال السنوات الفائتة تتابع ما يدور ولم «تشيلها الهاشمية» لتدلي بهذا التصريح الساخن ما يعني ان التفكير في مشكلات كثيرة وكبيرة تسكن بعض الهيئات والمؤسسات تحل عن طريق «سرد الاعذار» كالتي قدمها مدير المياه وعن طريق «فلننتظر الفاس على الراس» ومن ثم السعى نحو الشماعة الممكنة.
٭ ليست هناك اهداف محددة لهيئة مياه الخرطوم تطمح اليها وطالما ان المياه تتدفق فى الحنفيات فهذا هو المطلوب لكن اللون والشكل والرائحة والمعالجات الاخرى كافة فهي مؤجلة وربما غير واردة اصلا بدليل تقديم الهيئة لورقة «فلسها … الشماعة …الممكن الوصول اليها لتعليق الفشل» والعجز فى ابتكار حلول مستدامة. النيل لن يغير خواصه وتدفق مياهه التى جبل عليها ولكن الهيئة بيدها التنظيم والترتيب والاستعداد ومعالجة المياه الا انها تتجاهل الحدث سنويا حتى زاد عن حد القبول والممكن!
٭ هيئة مياه ولاية الخرطوم تفتقد لفنيات الاداء المتطور وتقبع داخل قوقعة بالية فالهيئة تهتم لما تتناوله باليد اليمنى آخر الشهر والذى فرضته على المواطن المسكين وقرنته بالكهرباء لمزيد من الاذعان لكنها لاترده له خدمة طويلة ممتازة باليد اليسرى فقبل هذا التاريخ قامت الخرطوم الحضارية وقعدت بسبب ذات المياه التي فارق لونها ورائحتها وطعمها صفات المياه المعروفة وهاهي الآن على ذات الخطى الموشحة بالقصور والسلبية تسير وتقدم مبررات مشفوعة بعكورة مفاجئة!!
٭ كثير من اصابع الشك ـ قبل اسابيع قليلة ـ كانت فى مواجهة الهيئة التي تستعمل موادا لتنقية مياهها وصفت ب«المسرطنة» ودعها العالم المتحضر قديما وباتت فى مزبلته الكبيرة لكن الهيئة هنا فى الخرطوم تتمسك بها وتضيفها لمياه الشرب لفعاليتها القصوى فى الترسيب والتنقية وكلورة المياه ضاربة بآثارها الجانبية الممتدة عرض الحائط ومحمد احمد يشرب حد الارتواء وينتظر نفيا علميا متبوعا بالادلة والبراهين والاعتذار «اللي بدخل الراس».
٭ ان استجاب جودة الله لطلب النائبة سامية وقدم استقالته فالمشكلة موجودة وان لم يستجب فالمشكلة موجودة ايضا وحلها لن يكون فى مغادرة هذا واستجلاب ذاك بديلا.. لقد فات الاوان والقطار على ترتيب الخدمة المدنية فشعارات التوظيف لم تتوسع لتسمح للجميع بالمشاركة لذلك انفرد بها البعض واجبر الاخرون على المغادرة فهاجروا الى بلاد الله الواسعة ليقدموا خبراتهم خارجيا ويتم تكريمهم كمان.
٭ همسة
من كوة الباب …نظرت اليه …
طفل صغير …
فى عينيه بؤس وحزن…
وعلى شفتيه ..ضاع اسم امه ….
الصحافة
نحن في عهد الانقاذ أختي العزيزة اخلاص ولازم نتوقع كل ما هو غير متوقع
ورحم الله الخدمة المدنية دفنوها وهي حية ليلة 30 يونيو 1989
ورمضان كريم
الاخت اخلاص نمر لك التحية
المشكلة الحقيقية والازلية التى لم و لن تنتهى فى هذا البلد الذى اسمه السوء دان هى حسب رائ و متابعتى للذى يحدث تكمن فى الزول السودانى بمعنى اخر المشكلة فى الانسان السودانى وتقاعسه عن اداء واجباته و ما يوكل له ولو راجين ان ينصلح الحال فذلك من المحال