ناس البدون.. وناس أوكتاي

ماوراء الخبر
نفت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان وجود اتجاه أو تفكير لتوطين ومنح (البدون) الكويتيين الجنسية السودانية.
وذكر رئيس اللجنة اللواء الهادي آدم حامد في تصريحات صحفية، أن السودان لديه قانون صارم لمنح الجنسية، ولا يسمح بتجنيس مجموعات كبيرة مثل ما جاء في الصحيفة الكويتية، كما تمنح الجنسية في حالة استيفاء الشروط الموضوعة وفقاً للقانون، وأوصد حامد الباب لمنح (البدون) الجنسية، وتابع: ?هذا الحديث بعيد المنال?، مُعلناً عن متابعة لجنته مع وزارة الداخلية وجهات أخرى قضية الجنسية، وأكد رئيس لجنة الأمن منح الجنسية لوافدين سوريين مستوفين شروطها وليس كويتيين، واصفاً عددهم بـ(المحدود).
لم أجد سبب وجيه أو تفسير للغضبة المضرية السودانية ضد منح الجنسية السودانية للبدون الكويتيين، سفارات تنفي.. والداخلية قطعت الشك باليقين..البرلمان على الخط.. وعشرات المقالات الصحفية والتعليقات الواتسابية. شبه إجماع على رفض منح البدون الجنسية السودانية..
بداية لا بد من التأكيد على حق الغير فى جنسية أي بلد ووفقاً القوانين الوطنية والمعايير الدولية؛ وتدني تختلف مع رئيس لجنة الأمن فالحقيقة هي عكس ما قال وهي أن قانون الجنسية السوداني متساهل بإفراط وفيه ثغرات واضحة..لماذا هذه الانتفاضة وقد سبق منح الجنسية السودانية الآلاف من السوريين والإيرانيين والروهنغا…وآلاف من دول الجوار خاصة تشاد واثيوبيا وأريتريا تم منحهم الجنسية السودانية..مع احتجازهم بجنسياتهم الأم.. مئات آلاف السودانيين يحملون جنسيات أجنبية…بل أن بعض كبار المسؤولين والسياسيين يحملون جنسيات أجنبية وأدوا قسم الولاء لتلك الدول..
دهشة أصابت السودانيين عندما أقيل مدير مكاتب الرئيس وبعد بضعة أسابيع أعلن عن جنسيته الأخرى وتبوأ منصب مهم في السعودية.. فهل ولاءه لبلده السودان أم لجنسيته السعودية.
من دون الانخراط في ضد أو مع منح الجنسية السودانية لمن يستحق أعتقد أن قانون الجنسية يحتاج لمراجعة، فقط ليس من الحكمة استثناء أي طالب جنسية من الشروط.. وعدم منح الجنسية لأسباب سياسية أو تحت دعاوى الاستثمار.. كما انه ليس كريماً منحها بمقابل… أوكتاوي التركي حصل على الجنسية وفي بضع سنين أصبح من قيادات الرياضة يدفع لشراء اللاعبين الأجانب..
الجريدة
من حيث المبدأ لا مانع من منح الجنسية حسب القوانين وهذا حق مكفول لجميع
البشر شرط ان لا تهدر كرامة الوطن والمواطن وطالب الجنسية, ونرفض ذلك ان
كان وراءه فساد ومفسدين .
من حيث المبدأ لا مانع من منح الجنسية حسب القوانين وهذا حق مكفول لجميع
البشر شرط ان لا تهدر كرامة الوطن والمواطن وطالب الجنسية, ونرفض ذلك ان
كان وراءه فساد ومفسدين .