البيان الكاذب !!

زهير السراج

* إلى متى ندفن رؤوسنا فى الرمال، ونجتهد لاخفاء عيوبنا بدلا عن اصلاح حالنا المايل الذى لا يخفى على إنسان ..!!

* على خلفية تناثر أخبار فى الصحف عن لفت نظر السلطات البيطرية فى المملكة العربية السعودية لوزارة الثروة الحيوانية الى ضعف المناعة فى شحنات الضأن التى تأتى من السودان، ومطالبتها بالتأكد من خلو الشحنات من أى أعراض مرضية قبل شحنها من السودان، ثارت ثائرة وزارة الثروة الحيوانية وأصدرت بيانا ملتهبا نفت فيه توقف صادر الضأن الى السعودية بناءً على قرار من الأخيرة، وقالت ان السعودية لم تصدر أي قرار بإيقاف الصادرات التى تنساب طبيعياً دون أية عوائق!!

* وقالت الوزارة، أنها تلقت اتصالاً من سلطات الحجر البيطري السعودية للاستفسار عن ما تم تداوله من أخبار (وصفتها بالكاذبة) عن توقف الصادر من الضأن، وأكدت أن كل ما نشر حول ذلك لا أساس له من الصحة وأكاذيب تهدف حسب قولها الى تدمير الاقتصاد السوداني، مضيفة أنها تلتزم بالإجراءات المحجرية للصادر وفقاً للمتطلبات العالمية للتعامل مع التحصين والحجر لمختلف الأمراض والاشتراطات التي يتفق عليها مع الدول المستوردة، مشيرة إلى أنها لم تتسلم أي خطاب من السلطات السعودية يفيد بإيقاف الصادرات أو إجراء أي تغيير تعديل في المواصفات الفنية !!

* والله إن الإنسان ليدهش من كمية الأكاذيب التى احتوى عليها هذا البيان المضلل، ومحاولة لى عنق الحقيقة لتخفى عيوبها والواقع المرير الذى يعانى منه قطاع الثروة الحيوانية بسبب الاهمال المريع فى كل شئ .. بدءا من توفير المرعى الجيد، مرورا بمكافحة الأمراض، وانتهاء بوضع إستراتيجية واضحة للإستغلال الإقتصادى للثروة الحيوانية الضخمة التى حبانا بها الله !!

* ما حدث فى حقيقة الأمر وحاولت الوزارة أن تلتف عليه، هو أن السلطات البيطرية السعودية لاحظت ارتفاع معدل الحالات المرضية فى شحنات الضان السودانية، فأرسلت خطابا قبل بضعة أيام الى وزارة الثروة الحيوانية تنبهها الى ضعف المناعة فى الشحنات التى تصل إليها، وتطالبها بالإلتزام بالمواصفات المطلوبة، حتى لا تضطر الى إيقاف إستيراد الضان من السودان فى هذا الوقت الحرج (موسم الهدى) الذى ترتفع فيه حاجة المملكة للضأن، كما يُشكِّل موسم التسويق الأساسى للماشية السودانية، وكانت المملكة قد أعادت فى وقت سابق بعض شحانت الضأن الى السودان لظهور أعراض مرضية عليها، من بينها مرض التسمم الدموى، وهو مرض بكتيرى قاتل وسريع الإنتشار!!

* فور إستلام الخطاب، أرسلت وزارة الثروة الحيوانية خطابا عاجلا إلى سلطات المحاجر السودانية أوقفت بموجبه شحنات المواشي التي كانت في طريقها إلى ميناء جدة بالمملكة، وذلك حتى تتأكد من خلو الشحنات من الأعراض المرضية، وتتفادى ايقاف السلطات السعودية لاستيراد الضأن من السودان وخروج السودان من الموسم بدون حمص، فتتفاقم أوجاعه!!

* كان هذا ما حدث، وبدلا من إعتراف الوزارة بالحقيقة المرة، أو إلتزام الصمت، لجأت الى الكذب بأن الخطاب الذى وصلها من السلطات السعودية كان للاستفسار عن ما تم تداوله من أخبار (وصفتها بالكاذبة) عن توقف الصادر من الضأن، بل إنها تزايد فى الكذب وتزعم (أن ما نشر حول ذلك لا أساس له من الصحة وأكاذيب تهدف (حسب قولها) الى تدمير الاقتصاد السوداني)، مع أنها هى التى أوقفت شحنات الضأن التى وصلت الى (بورتسودان) فى طريقها الى (جدة) ليس خوفا من أن تكون غير مطابقة للمواصفات المطلوبة، فيفقد السودان موسم الهدى حسب التحذير الذى حمله خطاب السلطات البيطرية السعودية، ولكن خوفا من ان تقع المسؤولية على رأسها (لو كان هنالك من يحاسب)!!

* أحتار من أشخاص لا يستحون من ممارسة الكذب الفاضح، ويعتنقونه دينا لهم، ولا يتورعون عن رمى الآخرين به .. بدلا من انتهاج فضيلة الاعتراف بالذنب ومحاولة اصلاح عيوبهم، فينالوا الأجر من الله، والاحترام من الناس!!
الجريدة

تعليق واحد

  1. لو كانت توجـد محاسـبة لكل مـسـؤول اخـطـأ كما يحـدث فى كل الـدنـيا , لما وصل حـال الـسـودان الى ما هـو عـلـيه الان . الـمـسـوؤل فى اى مرفـق فى العـالـم كلـما كـبـر مقـامه ووظـيـفـته , تـجـده يعـمل اكـثـر واكـثـر من من هـم اقـل منـه ” من مرؤسـيـه ” لـماذا ؟ لأنه اصبح فى وجه المـدفع اذا حـدث اى تـقـصـيـر فى مـؤسـسـته التى هـو عـلى رأسها , فـسـوف تـتـم محاسـبـته هـو اولا ودائما ما يـتـقـدم باسـتـقـالـته من مـنصبه مـتحـملا هـذا الخـطأ الذى حـدث فى مؤسـسـته أو وزارته .

  2. الحجاج لا يشترون الخراف السودانية للهدي لأن اسعارها ضعف أسعار الخراف الصومالية وهذا هو سبب رفضها من السعودية

  3. فى دى بنصدقك انت اصلا طبيب بطرى (بيطرى).لكن لمن تتكلم فى السباسة بتكون منفعل اكتر من الازم

  4. تقول الدراسات ان المستقبل هو للدول التى تمتلك الطاقة الزراعية Agropower والسودان كان يجب ان يكون على رأس هذه الدول فهو يمتلك كل المقومات اراضى خصبة واسعة مترامية الاطراف ومياه متوفر ( انهار ومياه جوفية ومياه امطار )وعقول وايادى عاملة مدربة سودانية فى الداخل و المهاجر بكميات مهولة ورأس المال يمكن تدبيره اذا خلصت النوايا . ولكن مايحصل عندنا هو تدمير ممنهج للثروة الحيوانية والزراعية سوأء عن قصد او عن جهل بوضع الرجل غير المناسب فى المكان غير المناسب بما سمى التمكين . إن الانسان ليتحسر لتدمير مشروع مثل مشروع الجزيرة طريقة الرى الانسيابى فيه تدرس فى ارقى الجامعات . يادكتور الاصول الثابتة لمشروع الجزيرة قيمتها السوقية اكثر من ستة مليار دولار ذهبت كلها لحسابات الابالسة فى ماليزيا ودبى وغيرها والله يا دكتور لا اجد اصدق من تعبير الطيب صالح ( من اين اتى هولاء)لاضمير لا شعور لا خوف من الله ولا خوف من الناس .سرقة على عينك ياتاجر . الغد للحرية والجمال واطفال اصحاء. لك التحة والود يادكتور .

  5. لك التحية دكتور زهير ولكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن الذى ناء كاهله بمآسي أهله…

    ليت السبب كان قلة مناعة أو أمراض أدت لإرجاع شحنة بواخر الماشية المرتجعة من السعودية لكن الكارثة أكبر من كده …المواشي بها إشعاع وغير صالحة للإستعمال الآدمى والسبب إخوتى الأعزاء هو الفوضى الضاربة أطنابها فى ربوع الوطن بسبب التعدين العشوائى وإستعمال بعض المواد المشعة ومادة السيانايد السامة والزئبق ..ولا ننسي دفن النفايات المشعة فى أنحاء عدة من ربوع بلادنا الحبيبة فى زمن الأوباش منعدمى الضمير بنى كوز لعنة الله عليهم فى كل الكتب حتى كتب المطالعة …الكارثة كبيرة والبلد أصبح مستباحا بصورة غير مسبوقة ولا بواكى عليه …

  6. لو كانت توجـد محاسـبة لكل مـسـؤول اخـطـأ كما يحـدث فى كل الـدنـيا , لما وصل حـال الـسـودان الى ما هـو عـلـيه الان . الـمـسـوؤل فى اى مرفـق فى العـالـم كلـما كـبـر مقـامه ووظـيـفـته , تـجـده يعـمل اكـثـر واكـثـر من من هـم اقـل منـه ” من مرؤسـيـه ” لـماذا ؟ لأنه اصبح فى وجه المـدفع اذا حـدث اى تـقـصـيـر فى مـؤسـسـته التى هـو عـلى رأسها , فـسـوف تـتـم محاسـبـته هـو اولا ودائما ما يـتـقـدم باسـتـقـالـته من مـنصبه مـتحـملا هـذا الخـطأ الذى حـدث فى مؤسـسـته أو وزارته .

  7. الحجاج لا يشترون الخراف السودانية للهدي لأن اسعارها ضعف أسعار الخراف الصومالية وهذا هو سبب رفضها من السعودية

  8. فى دى بنصدقك انت اصلا طبيب بطرى (بيطرى).لكن لمن تتكلم فى السباسة بتكون منفعل اكتر من الازم

  9. تقول الدراسات ان المستقبل هو للدول التى تمتلك الطاقة الزراعية Agropower والسودان كان يجب ان يكون على رأس هذه الدول فهو يمتلك كل المقومات اراضى خصبة واسعة مترامية الاطراف ومياه متوفر ( انهار ومياه جوفية ومياه امطار )وعقول وايادى عاملة مدربة سودانية فى الداخل و المهاجر بكميات مهولة ورأس المال يمكن تدبيره اذا خلصت النوايا . ولكن مايحصل عندنا هو تدمير ممنهج للثروة الحيوانية والزراعية سوأء عن قصد او عن جهل بوضع الرجل غير المناسب فى المكان غير المناسب بما سمى التمكين . إن الانسان ليتحسر لتدمير مشروع مثل مشروع الجزيرة طريقة الرى الانسيابى فيه تدرس فى ارقى الجامعات . يادكتور الاصول الثابتة لمشروع الجزيرة قيمتها السوقية اكثر من ستة مليار دولار ذهبت كلها لحسابات الابالسة فى ماليزيا ودبى وغيرها والله يا دكتور لا اجد اصدق من تعبير الطيب صالح ( من اين اتى هولاء)لاضمير لا شعور لا خوف من الله ولا خوف من الناس .سرقة على عينك ياتاجر . الغد للحرية والجمال واطفال اصحاء. لك التحة والود يادكتور .

  10. لك التحية دكتور زهير ولكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن الذى ناء كاهله بمآسي أهله…

    ليت السبب كان قلة مناعة أو أمراض أدت لإرجاع شحنة بواخر الماشية المرتجعة من السعودية لكن الكارثة أكبر من كده …المواشي بها إشعاع وغير صالحة للإستعمال الآدمى والسبب إخوتى الأعزاء هو الفوضى الضاربة أطنابها فى ربوع الوطن بسبب التعدين العشوائى وإستعمال بعض المواد المشعة ومادة السيانايد السامة والزئبق ..ولا ننسي دفن النفايات المشعة فى أنحاء عدة من ربوع بلادنا الحبيبة فى زمن الأوباش منعدمى الضمير بنى كوز لعنة الله عليهم فى كل الكتب حتى كتب المطالعة …الكارثة كبيرة والبلد أصبح مستباحا بصورة غير مسبوقة ولا بواكى عليه …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..