أخبار السودان

تقديم اللوتري … إنعاش سوق الأستديوهات.. موسم الهجرة

الخرطوم – نمارق ضو البيت
بعد الركود الذي أحدثته الهواتف الذكية لأستديوهات التصوير، وجعلت من كل شخص مصوراً خاصاً لنفسه؛ يصور ما شاء ويحتفظ بالصور في جهاز كمبيوتره الشخصي أو في ذواكره ذات السعات المتفاوتة، ومع مرور الوقت أجاد الجميع زوايا التقاط الصور سواء كانت (سيلفي) أو بالكاميرا على الجهه المقابلة.
لكن في هذه الأيام انتعش سوق التصوير في الأستوديوهات؛ بسبب إقبال الكثيرين على التقديم للهجرة لأمريكا (اللوتري)، ما جعل من شهر نوفمبر موسماً للتصوير في الأستديوهات بشتى مناطق السسودان، والتي تعلمها الكثير من المصورين حتى لا تظل حكراً على بعض استديوهات التصوير؛ كما كان يحث في الأعوام الماضية.
أغاني الصور
في يوم ما، كانت للصور قدسيتها وأهميتها في الحياة؛ ولم يكن الجميع من هواة التصوير، لذا كانوا يتعاملون معها في إطار أنها تذكارية أو توثيقية؛ الى أن جاء زمن تبادل الصور بين المحبين؛ مما دفع الشعراء للكتابة عنها ومن أمثال هذه الأغاني أغنية (توعدنا وتبخل بالصورة) وكذلك قيل في ذات الأغنية (لو نحن بكينا على الصورة سامح دمعاتنا المعذورة)، وفي أغنية أخرى قال الشاعر: (صورتك الخايف عليها نحن ما خايف عليها)، وفي ذلك الوقت كان هنالك إقبال كبير على الأستوديوهات، إلى أن تطور عصر الهواتف الذكية، وأصبح كل شخص هو المصور الخاص لنفسه؛ مما جعل من الأستديوهات مكانا لاستخراج الصور الرسمية.
موسم اللوتري
لم يعد الإقبال على الأستديوهات كما كان في الماضي؛ فمع تطور كاميرات الهواتف الذكية أصبح الجميع مصورين لأنفسهم، هكذا ابتدر جمال أحمد المصطفى ? صاحب أستديو المك نمر- حديثه، وواصل قائلاً: “ما جعل من التصوير في الأستديو مهنة موسمية تنشط خلال فترات الجامعات؛ نسبة لاحتياج الطلاب لصور فوتوغرافية لبطاقاتهم وشهاداتهم، وكذلك أثناء فترات الهجرة؛ وفي هذا الوقت من كل عام ينشط سوق التصوير؛ نسبة لإقدام الناس على التقديم للهجرة لأميركا، والذي يستمر لقرابة الشهر؛ ما يجعل من شهر نوفمبر موسماً لصور اللوتري”، ووافقه الرأي الفاضل نور الدين – الذي كان ينتظر صوره داخل الأستديو- وأضاف قائلاً: “واظبت على التقديم للهجرة إلى أمريكا طوال الثلاث سنوات الماضية، وقد كنت أقوم بالتصوير والتقديم من أستديو النيل أو من الشهداء بأمدرمان؛ لكن اليوم أصبحت تقنيات التصوير متاحة في كل الأستديوهات”.
التقديم من المنازل
وأضاف جمال صاحب الأستديو قائلاً: ويمكن للكثير من الراغبين للتقديم للوتري أن يقوموا بالتصوير في المنزل، ومن ثم يحضروا صورهم إلى الاستديو لوضعها في المقاس المطلوب، وما يجعل الصورة مهمة للوتري؛ هو أن طلب الهجرة قد يُرفض بسبب عدم تطابق الصورة للمواصفات المطلوبة”، واستطرد قائلاً: “وهنالك الكثير من متقني التعامل مع الصور والوسائط التكنولوجية؛ يقومون بتصوير أنفسهم في المنزل وكذلك يُجيدون تحجيم الصور ووضعها في المقاسات الصحيحة، ومن ثم يقدمون طلباتهم عبرالانترنت، لكن الراغبين في الهجرة يفضلون التصوير في الأستديوهات كي يضمنوا صحة المقاسات”.
نواحٍ تقنية
ويقول محمد ? مصور- إن مقاسات الصورة المطلوبة للهجرة إلى أمريكا ليست صعبة كما يظن الكثيرون، وأضاف قائلاً: “لا تأخذ من المصور أكثر من (5) إلى (7) دقائق والمطلوب فيها مقاسات معينة ليس أكثر، فلو أخذناها بالبكسل ينبغي أن تكون (600× 600)؛ أما بالسنتيميتر فيجب أن تكون (5×5)، وهذا كله لترتفع جودة الصورة وكلتا الطريقتين تعطي نفس النتيجة، وتتفاوت أسعار الصور من استديو لآخر، لكننا نستخرج صور اللوتري بـ(20) جنيه”. وأضاف محمد: “عموماً قل الإقبال على الأستديوهات مقارنة بالماضي بسبب تطور الهواتف الذكية، فاحتفظ كل شخص بصوره الخاصة في ذواكر هواتفه

اليوم التالي

‫4 تعليقات

  1. يا حبيبى الصوره كانت كما ذكرت تعديل مقاسات فى السابق اما الان اصبح التعديل موجود بموقع التقديم نفسه

  2. القال ليكم منو صورة اللوتري سهلة.. اقرا ارشادات الصورة بدقه في الموقع وستعرف ان سر القبول كلو في الصورة .

  3. للفائدة العامة صور اللوتري ليست 1200 بكسل وطول وعرض اتنين بوصة وانما هنالك ابعاد ونسب يجب مراعاتها بعد العين من اعلي الصورة وبعد اسفل الذقن من اعلى الصورة ونسبة الوجه بالنسبة لعموم الصورة .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..