فلة وباربى … بت ام لعاب خارج السباق

لم تبقي التكنولوجيا التى اسهمت فى استحداث جميع تفاصيل حياتنا اليومية على اللعبات الشعبية الخاصة بالبنات واحالتها الى المزبله لتحل محلها اللعبات الالتكرونية والدمى المستوردة مثل باربى بالاضافة الى فلة التى وضعت صورتها فى الحقائب المدرسية بجانب كراسات الرسم لتنافس الدمى المحلية (العروسة ) التى كانت تصنع من بقايا الاقمشة المتواجدة فى اى منذل بيد ان الامر اختلف الان تمام ولم يعد لتلك الدمية السودانية وجود الا فى زاكرة حبوباتنا

الخرطوم :رنده بخارى

الصورة النمطية
الضجة التى اثيرت فى المانيا الخميس الفائت من قبل بعض النسوة سببها هو البيت الذى صمم للدمية الشقراء ذائعة الصيت باربى مسجلين احتجاجا على أسلوب تصميم بيت الدمية الذى يهدف إلى تعزيز الصورة النمطية التي تنقلها الدمية عن النساء، بأنهن لا يصلحن إلا للطبخ والغناء والتزين، وهي صورة نمطية لن يقبلن بها هذا الحادثة جعلت العديد من الاسئلة تقفذ الى ذهنى حول لعب الفتيات السودانيات اشهرها (بت ام اللعاب ) التى لم يحدث وان احتجت حواء السودان عليها يوما الى ان شيعت الى مسواها الاخير الدكتورة ساره ابو المتخصصة فى علم الاجتماع قالت للاهرام اليوم متسائله هل نحن مثل امهاتنا وهل ابنائنا سيكونون مثلنا وحتى اللجنة الاولومبية ابعدت اللعبات الشعبية من التسابق على مستوى الفعالية ومضت بالقول التغيير سنة الحياة فبالامس كنا نشترى اللبن سائل اليوم هناك بدرة وحتى الصورة النمطية للمطبخ انتهت ولم يعد الطبيخ قاصرا على النساء فهناك رجال يمتهنون الطبيخ ويقتاتون منه باعتباره مصدر رزق اساسى لهم ولاسرهم وبالنسبة للالعاب المستحدثة التى اقصت (بت ام لعاب) يجب ان توجه الاسر ابنائها الى امتلاك اللعب التى لاتسبب لهم الضرر خاصة وان بعضا منها يحتوى على مواد مسرطنة ونخشى ان تؤثر على صحتهم ومن وجهه نظرى ان الامر بعيد تماما عن الاستلاب الثقافى فقط هناك لعب نجدها تحتوى على اصوات اى تتحدث ويرى بعض من رجال الدين انها تشوه القيم الدينية هذا من جهه ومن اخرى يجب ان لانسلخ الطفل من مجتمعه

حصة المشغولات
الدمية فلة هى الاخرى نافست (بت ام لعاب ) المصنوعة من القماش والقصب والقطن ولها منتجات تحمل اسمها مثل الحائقب المدرسية وعلب الالوان …الخ الممثل والباحث فى التراس محمد شريف على مضى بعيدا عن ما ذهبت اليه الدكتورة سارة اذ قال الامر برمته يعود الى التعليم فقديما كانت بالمدارس حصة المشغولات وتحتوى على العديد من الاشياء منها اللعب بالطين بالاضافة الى صناعة العروسة او بت ام لعاب والامهات كن يساعدن بناتهن عند صناعتهن بمواد بسيطة ومتواجدة فى كل بيت وكانت فكرة فى غاية الجمال ان تصنع الطفلة لعبتها بنفسها وهذا يؤدى الى اكتشاف مهاراتها الفردية ولكن نجد اليوم اصبح حتى الاطفال يركضون خلف العولمة المتمثلة فى امتلاك الاطفال للعب بعيدة عن ثقافتنا المحلية ولنتمكن من محاربتها لابد من عودة حصة المشغولات المدرسية

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..