ماذا لو كان نوح عليه السلام سودانيآ!؟

الاخ د.هاشم لك اجزل الشكر على ما تفضلت به من الرد وفوق ذلك الاهتمام بتعريف سيرتك وهو من حقوق القارئ لان ما يسطره الكاتب ينعكس ايجابا اوسلبا عليه وعلى محيطه-وقارئ اليوم يختلف عن قارئ الامس لان قارئ اليوم لا يسمح لاحد بتسخيره لاهدافه- الخيرة او الشريرة -الا اذا وثق من وطنية الكاتب وصحة المعلومات الوارده فى مقاله-ولا يخفى عليك ان عالمنا اليوم يقدس التخصص فى مجال الباحث والكاتب ويقدس المعلومة الصحيحة ايا كان مصدرها ولا يبخل على صاحبها فى العطاء والجوائز الرفيعة بقدر قيمتها لان معلومة يحسبها القارئ صغيره قد تقلب كل موازين الحياة -ولذلك فان الكاتب فى كل العلوم يبداء بتسويق نفسه بمعلومات كافيه عن سيرته ولا يغفل المراجع الموثوق بها لاى معلومة يوردها ويترك للقارئ حرية الرجوع لها وهنالك دور وصحف مشهود لها بنشر المعلومة الصحيحة فى كافة المجالات العلميه
والموضوع الذى طرقته فى مقالاتك جد خطير على حاضر الوطن ومستقبله والكاتب مسؤول امام ضميره وامام الله والوطن عن صحة المعلومات التى ينشرها لكافة من يقراء مقاله ومسؤول عن تبعات مقاله امام القانون وامام خالقه فى يوم الحساب
ومقالاتك تحوى معلومات فى غاية الاثارة والخطورة ومنها على سبيل المثال لا الحصر قولك ( *بالنسبة للهضبة الأثيوبية فهي تقع بين صدعين تحتهما فرع السلسلة المحيطية الوسطى وبالتالي تم رصد اتساع الصدع بما يتناسب مع اتساع البحر الأحمر وتقارب أفريقيا من أوروبا عند مضيق جبل طارق.) فهذا كلام وان صح علميا لا اجد القدرة على استيعابه لان معلوماتى عن الجولجيا محدوده- ولو ان مقالك تم نشره بجريده علميه لفرضت على نفسى تصديقك- ويدعم عدم تصديقى لك اننى لم اسمع بزلزال ضرب اثىوبيا لمئات الاعوام برغم حدوثه قبل سنوات فى القاهره-واما قولك بان السيسى لم يهدد بضرب سد النهضة فلا اعتقد ان احدا يؤازرك فيه-وان كنت من الناصحين بقدوم يوم يكون فيه برميل الماء اغلى من طائرة الجامبو- فهل تحس بانين الفقراء والمعدمين واصحاب الحاجة فى وطنك لتطالب لنا مصر بحق مشروع يؤيدك فيه كل مواطن حزين لاوجاع وطنه حتى ولو بسداد اليسير من قيمة الماء المسلوب منذ استقلال الوطن؟
والظاهره الخطيرة جدا فى نظرى واود لفت النظر اليها هى ان يعمد الكاتب الى بث الذعر فى اى مجتمع حتى ولو كانت معلوماته صادقه وسلمت نواياه واحسب ان هذا عندالله عظيم-واسمح لى ان اضرب لك مثلا بسيطا- الا وهو ان افترضنا جدلا انك طبيب وجاءك مريض اجريت عليه كشوفاتك وفحوصاتك وعلمت بان مرضه لن يمهله طويلا فهل يكون من حقك بث الذعر فى نفسه ونفس صغاره وعائلته؟؟ هل تقبل ان تكون مسؤولا امام علام الغيوب عن الاضرار الناجمة عن تصريحاتك وانت غير واثق او حتى واثق من صحتها بهذا الاسلوب مهما قدم لك من عروض الفانيه؟ الا رحم الله شاعرنا الذى قال ان حب الوطن ومواطنيه ايمان ?ومن الثابت ان قتيله عندالله شهيد بحسب ما ورد فى ديننا الحنيف

لسلام عليكم / الأخ دكتور هاشم
1- آمل التاكد من حساب إرتفاع الماء في مساحة 2 مليون كم2 التي ذكرت انها ستكون 37 متر
حيث يبدو أن 74 * 1000000000 متر مكعب تقسيم 2*1000000*1000*1000 متر مربع تساوي 0.037 متر اي 3.7 سم
وآمل الإفادة أن كان فعلا الإرتفاع هو 37 مترا
2- كما أرى أن حساب إرتفاع الماء المتوقع في مختلف مناطق السودان ليس بهذه البساطة، فإن ذلك يتطلب عمل نموذج رياضي هيدرولوكي ياخذ في الإعتبار متغيرات كثيرة : كالبعد من موقع السد، التضاريس ، الميول الهيدروليكية، ….الخ، ولا أعتقد أن ذلك يخفى على مستشاري إدارة الموارد المائية. والمطلوب منهم البدء في عمل مثل ذلك النموذج-إن لم يكونوا قد بدأوا بالفعل- والذي سينتج عنه خرائط لمخاطر إحتمال إنهبيار سد النهضد توضح عمق المياه المتوقع في كل منطقة من السودان.
وتمليك الرأى العام تلك المعلومات المصيرية.
ولك التحية والتقدير

فى تعليقى لمقالك السابق طلبت منك اعطاء القارئ نبذة عن تخصصك وسيرتك حتى ولو فيما يخص بناء السدود وهذا من حقه عليك ليبدأ إن اراد البحث الجاد فى التنقيب عن صدق الحقائق فى موضوع يمثل ذروة الاهمية لكافة اجيال الوطن- واحسب ايضا ان ادارة الراكوبه ملزمة اخلاقيا بعدم نشر اى موضوع فيه دمار للمواطن والوطن الا اذا كانت معارضة الحكومة تعنى لادارتها تدمير الحكومة والمواطن والوطن ولم ٱتشرف برد منك او منها-هذا ولقد كان مقالك السابق جانحا فى كل تفاصيله ولا يمت للحقائق العلمية والمنطقية بادنى صله والهدف الجلى منه فى رائى هو اثارة الخوف غير المؤسس فى قلوب ابناء الوطن
وفى مقالك هذا إن حظيت بفهمه فانك تصف درجة الوعى لدى الشعب السودانى وحكوماته المتعاقبه منذ الاستقلال بالهبوط فى التدنى -وتضيف ( والاثنان الفرعون والمواطن لا يدركان ما يضمره سد النهضة من خطر عليهما وهذا سببه الاحساس بعدم الانتماء لدي المواطن واحساس الفرعون بأن الباطل لا يأتيه لا عن يمينه ولا عن شماله) وتشبه نصائحك بنصائح سيدنا نوح عليه السلام لقومه وتؤكد ذلك بقولك (ان حديثي عن سد النهضة ما هو الا تحذير بما قد يحدث ) وبالتالى تتوقع رد فعل محدد لنصائحك.
لا اريد ان اطيل عليك وفقط اطرح ثلاثه اسئلة من بعد قراءتى العاجله لمقالك اضيفها لاستفساراتى فى المقال السابق إن شرفتنى بالرد عليها – ١-من فى نظرك يكون اكثر تضررا اذا انهار سد النهضة لا قدر الله -هل هم من يقطنون فى وسط انحدار النهر ام فى اسفله ؟
٢-اذا كان السيسى قد هدد علنا بضرب السد قبل اكتماله فلماذا تحث بنى وطنك على اخذ زمام المبادرة بتوليعها مع جيرانهم؟
٣-مارائيك فى امانة وقدرات المهندسين فى الشركتين المكلفتين بكافة الدراسات الفنية له؟

مقال عظيم يا دكتور هاشم
أتي بحقائق علمية تمام
ولكن الأكثر ألما هو أننا فعلا ندمر الوطن كراهية في طغاته

كان كدى سجمنا ,, السد هجمنا !!!!

العكس ,نظريا:سفينة الكيزان قد إمتلئت بكل خيرات السودان: نهبا ,سلبا اوعنوة .وقائدها البشير.لا يهمهم الغرق , الحرق او ايه الفرق؟(السند ينفجراويغرق الجميع) فالسفينه منذ امد بعيد مأمنه من كل النواحى تماما(ارصده فى بنوك خارجيه وممتلكات وشركات تجاريه) ولم يتبقى شئ غير الخراب.ونوح عليه السلام برئ منهم.ولو عرف ان مثل هؤلاء فى السفينه حينذاك لأغرقهم بنفسه واشبعهم موتا – ربما تسللوا خفية .

يا دكتور هاشم تخصصك في مجال هندسة السكك الحديديه وبمحض الصدفعه وثقافة وضع اليد اصبحت خبير في المياه والسدود,تفتي في ذلك يمنة ويسرة,دي يفهموها كيف,,

الاستاذ هاشم لماذا لا تركز في مجال تخصصك وهو السكه حديد وتكتب لنا عن الدمار الذي حاق بسكك حديد السودان في هذا العهد الانقاذي البغيض وما هو الحل لاعادة سكك السودان بعد زوال حكم الانقاذ المحتوم,,

نصيحه لك دكتور هاشم اترك الحديث في مجال المياه والسدود لاهل الخبره وعلي راسهم دكتور سليمان الذي نال مؤخرا جائزه عالميه اعترافا بخبرته في مجال المياه والسدود,,

يراودني شك ان المقالات التي يكتبها دكتور هاشم تمت بمعرفه ومساعدة احد الموالين لمصر والساعين دائما وابدا لتعطيل التنميه في بلادنا,,

سد النهضه يعتبر سد سوداني وفوائده لا تحصي علي بلادنا وكان الاجدر بان تساهم حكومة السودان في بناء ذلك الصرح العظيم ولكن لافائده لان اشباه الرجال حكام الانقاذ المنبطحين لمصر يخشون غضبة اسيادهم المصريين ومصالح مصر لايمكن المساس بها,,,اخ يا بلد

لماذا لا ننتظر تقرير بيوت الخبرة الفرنسية.

التقرير المبدئ للشركة الهولندية التي تم استبعادها يشير ان المستفيد الاول من السد هو السودان.

في المقال السابق لدكتور هاشم هناك اشارة لاتفاقية ا1902 بين السودان و اثيوبيا. رجائ ان ينشر الدكتور هذه الاتفاقية او يشير باستفاضة للخروق التي يحدثها بناء السد وفق الاتفاقية.

إذا توحدت القلوب على حب و مصلحة الوطن ، بالتأكيد لن يخرج الحوار بهذه الصورة.

أصبح لدينا مرض عضال مترسخ في عقولنا ، ألا و هو رفض أي رأي مبني على حقائق و شواهد تاريخية ، و هذا من الأمراض التي أوجدتها عصابة الإنقاذ في مجتمعنا ، هندسة المجتمع و التي تعني خلخلة المجتمع و طمر و تدمير تراثه و معتقداته لزرع أفكارهم التدميرية (وزارة التخطيط ، المشروع الحضاري ، التنظيم الأمني الخاص بالتنظيم ، مطبخ التنظيم لرسم السياسات الخاصة و إتخاذ القرار).

إتفاقية سايكس بيكو 1919 , التي قسمت العالم بين فرنسا و إنجلترا ، يعتقد الأمريكان النظام العالمي الجديد ، نظام القوة الوحيد و الأكبر) ، بأنها لم تشارك في هذه الإتفاقية و إنها تصور جديد و أعلنت عنه و سارت عليه.

و أفضل من عبر عن سياسة أمريكا الجديدة ، رغم تحفظي الشديد جداً على منهجيته و بعض آراءه ، هو المفكر الإستراتيجي (منير شفيق) إذ قال: [تقسيم ما هو مقسم و تجزءة ما هو مجزأ].

و هذا أيضاّ لا يمنعني من أن أستدل برأي (موشى دايان):
[العرب شعب لا يقرأ ، و إذا قرأ لا يفهم ، و إذا فهم لا يطبق]
قد يقول البعض و ما خصنا نحن بالعرب ، (حسب موضة الثوريون الجدد – نتاج تفريخ فقاسة الإنقاذ) ، فأقول ، إنهم يضعون السودام على خارطة الشرق الأوسط الجديد ، و ضمن إستراتيجيتهم الجديدة.

برنارد هنري لويس ، يتقن أكثر من تسع لغات من بينها العربية ، عاش معظم عمره في الشرق الأوسط باحثاً و دارساً للإسلام و المجتمعات ، و هو بريطاني من أسرة يهودية ، ثم أمريكي لاحقاً و هو صاحب نظرية الشرق الأوسط الجديد ، و صاحب فكرة مشروع إسرائيل الكبري من النيل للفرات ، و هو الملهم للقيادة الأمريكية (المحافظون الجدد) ، يقول عنا (المسلمين ، الشرق الأوسط):
[إما أن نضعهم تحت سيادتنا أو ندعهم ليدمروا حضارتنا]

الأمريكيان ، وليام كىيستول و روبرت كيغن ، أنشئا (بيت خبرة) ، منظمة تعليمية غير ربحية ، بهدف تطوير القيادة الأمريكية ، و لديهم نفوذ فعلي في مراكز إتخاذ القرار (غير معلن) ، و كان لهم تأثير على المقربين من مراكز إتخاذ القرار ، و من المؤثرين على إدارة بوش و خاصةً حرب الخليج ، و الملهمين و الداعمين للمحافظون الجدد.

المقدم متقاعد (رالف بيتر) ، خدم في وكالة المخابرات الأمريكية سابقاً ، و هو صاحب مخطط الشرق الأوسط الجديد!!!!!
نشر المخطط بمجلة وزارة الدفاع الأمريكية (عدد يونيو 2006) ، تبني فيه أفكار برنارد لويس الذي أشرت إليه سابقاً ، و عرض مخططهم الجديد لتقسيم شرق أوسط (سايكو بيكو) ، إلي الشرق الأوسط الجديد ، الذي يراعي {من وِجهة نظرهم) الصراعات بين الطوائف ، الإثنيات ، الأقليات ، لتكون إسرائيل هي الدولة الوحيدة المتماسكة و موحدة في المنطقة ، يقول: [النموزج الكامن هناك ، هو الدولة الصهيونية القائمة على الدين و القومية و إمتزاجهما]

و أرفق خطته بخرائط تفصيلية عن تصورهم لتقسيم دول الشرق الأوسط بما فيها السودان ، و ما يحدث من بوادر تقسيم في سوريا و العراق ، يسير وفق مخطط رالف ، الذي ذكر فيه دول ل: شيعة العراق العراق ، البهائيين ، الإسماعيلية ، الأقليات المسيحية ، العلويين……

لمن لا يعلم ، طائفة الإسماعيلية هم طائفة باطنية شيعية لم تعترف بها الشيعة الإمامية ، لكنها تحالفت معها (فقه التقية) عبر حقب التاريخ ، و قامت على مبدأ إغتيال القادة المسلمين الذين حاولوا توحيد المسلمين لإستعادة القدس و تحالفوا مراراً مع الصليبين ضد المسلمين ، و تعرض صلاح الدين الأيوبي لعدة محاولات قتل من قبلهم ، أثناء قيامه بتوحيد الصف الإسلامي (الجبهة الداخلية) ، و إعداده للجيش النظامي المدرب جيداً و الذي حرر به القدس.

نشرت (بديعوت أحرنوت) الإسرائيلية ، بتاريخ 27/07/2006 ، مقالاً ل (جاى بخور) ، مدافعاً عن خطة إعادة صياغة الشرق الأوسط الجديد ،إذ قال عنا:
[لا تنطق بها كلمة ديمقراطية (يعني في ظل أنظمة الحكم السائدة) ، و إذا جاءت محاولة ديمقراطية ، النتيجة تكون تولي نظم إرهابية إسلامية أو فوضى]
تعليق مني:
تجربة الجزائر ، تونس ، ليبيا و مصر ، هذا ما يستدل به ، لكن من التجربة المصرية و ضح للمنكريين ، أن أمريكا و بعض دول الغرب ، هم الداعمين الرئيسيين للأخوان المسلمين و الجماعات المتأسلمة الإرهابية في العالم ، و قد وضح ذلك بصورة لا تقبل النقد أو النقاش في جلسات الكونجرس الأمريكي و مسائلتهم لأوباما عن الميزانية الضخمة التي أنفقها من أموال دافع الضرائب الأمريكي في دعم الأخوان المسلمين في مصر لتولي الحكم ، و فشله في ذلك (بعد إطاحة مرسي) و ضياع الأموال.

نؤكد أن الذي يدير مشهد مسرح العرائس ، مخرج واحد.

نشر المعلق الأمريكي (بول كريغ) ، 25/07/2006 ، مقالاً ينتقد فيه السياسة الخارجية الأمريكية ، و جاء بمثال لمقال ، روبرت رايت – المحافظون الجدد ، و كان مقال رايت بعنوان: [كيف يمكن لخمسة دول تصبح ١٤ دولة] ، و أرفق ذلك بخرائط توضيحية ، لكن في هذه الخرائط لك يظهر السودان و لبنان ، لماذا؟
لأن أمرهما قد حسم و قطعوا فيه أشواطاً بعيدة ، و ربما غي حساباتهم ، لا يريدون إثارة الإرادة الشعبية في السودان ، لرصدهم لذلك منذ أغسطس 1967 و أكتوبر و الإنتفاضة ، و ربما بطلب من شركاءهم (الإنقاذ) ، ليتم الطبخ على نار هادئة!

من المبادئ التي يتبناها الحافظون الجدد و التي يتبعونها في السياسة الخارجية ، هو الشعارات التي أطلقها (برنارد لويس):
[العرب و المسلمين ، قوم فاسدون مفسدون فوضويون ، لا يمكن تحضيرهم ، و لا مانع عند إعادة إحتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هى:
تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية]

و أذكر بأن من أسباب حرب العراق بعد الإطاحة بصدام و سلاحه النووي الفتاك! هو إقامة نظام حكم ديمقراطي في العراق] ، و أعتقد أن الجميع يعلم نوع الديمقراطية المطبقة في العراق الآن!
سلم للشيعة و أصبح لا حل غير الإنقسام ، سنة ، شيعة ، و أكراد ، و حالياً الأكراد رغم عدم رضاءهم و رغم علمهم بأن ما يحدث هو مخطط تدميري أمريكي ، إلا أن الأوضاع العملياتية و السياسية ستجبرهم على إعلان إستقلال دولتهم ، لحماية منطقتهم من الدواعش و الفواحش و من سار على منوالهم.

كنا الأمة الوحيدة التي لا ينطبق علينا قول موشى دايان ، على الأقل ، كنا نقرأ و نفهم ، و جاءت أجيال جديدة لم تتهيأ لها الظروف التي توفرت قبل مجئ الإنقاذ ، لم تتهيأ لها نفس الأوضاع ، و إنخرطنا جميعاً في صراع التشبث بالحياة و تركنا ما كان يميزنا ، المعرفة!!

ليس لدي تعليق على ما ورد من تعليقات ، خرجت بنا عن صلب الموضوع ، في حين أن أي نقاش يتناول قضايانا القومية الإستراتيجية ، تفرض علينا ظروفنا التي نعيشها ، أن نتناولها (المؤيد و الرافض) ، بمنهجية بناءة ، توسع من أرضية النقاش و تزيد في الخيارات المتاحة لتأمين إستقرار شعبنا و أجيالنا المستقبلية على أرضنا (الموحدة) بسلام.

من يطرح موضوع حيوي يمس الأمن الإستراتيجي لوطننا ، و نحن جميعاً نُدرك أهمية هذا الأمر ، فلا يهم إن كان خبيراً ضليعاً أو عجلاتي ، فهو في نهاية الأمر ، مواطن يهمه أمر الوطن ، و هذا من حق أي مواطن سوداني.

أدعو الجميع و بالذات العم القدير سلمان محمد سلمان ، لمراجعة الإتفاقيات و المعاهدات التي عقدت في مختلف بقاع الأرض و التركيز على منطقة الشرق الأوسط و لأنها المستهدفة:

سنجد أنه مهما كانت قوة نفاذ المعاهدات ، فإنه لا ضمانات لدول المصب من تغول دول المنبع على حصصهم من المياه ، و جميع الإتفاقيات كانت برعاية أمريكية.

سأرفق لاحقاً مقتطف من تعليق سابق ، لأنه الدكتور مواضيعه تقوم النفس ، و نحن من غمار الناس ، و نسعى في صراع البقاء (اليوم باليوم ، و مرات الساعة بالساعة) ، و لا نجد الوقت الكافي.

نسأل الله أن يحسن خلاصنا