الباب يفوت جمل ..!!

* من واقع المعايشة الشخصية لاحظت شيئاً عجيباً قُبيل وقوع كارثة ما..
* لاحظت أن الشخص المتسبب في كارثة – أو مصيبة – ما تنتابه حالة من (التبلد) التي لا تخلو من (غرور)..
* وواحدة من الحالات هذه كنت قد أشرت إليها في كلمة بعنوان (وقائدنا يغني للقائد) قبل سنوات خلت..
* فقائد السيارة التي انطلقت بنا في رحلة العودة من كسلا إلى حلفا الجديدة لم يسكت فمه لحظة عن ترديد أغنية (قلناها نعم، وألف نعم، ليك يا القائد الملهم)..
* أي أن (قائد) السيارة كان يغني لـ(قائد) البلاد جعفر نميري..
* وليس الغناء في حد ذاته هو ما أزعجنا بقدر ما أزعجنا سلوكه طريقاً (غريباً) غير الذي كنا نألفه..
* وحين كنا ننبهه – بلطف – إلى توغله في سكة (مهجورة) كان يكتفي بإلقاء نظرة نحونا أكثر (غرابة) من الطريق ثم يرفع عقيرته بالغناء صائحاً: (ليك يالقائد الملهم)..
* ثم لاحظت فجأة – وأنا في العمر المبكر ذاك – أن حالة من (التبلد) الممزوجة بشيء من (العنجهية) تكسو وجه (قائدنا) في اللحظات تلك..
* لحظات ما قبل وقوع الكارثة…
* وكارثتنا المعنية هنا هي بلوغنا نقطة (التوهان) المحقق التي انقطع عندها غناء سائقنا (السخيف)..
* ثم حالة (التبلد) هذه لاحظتها على وجه (القائد الملهم) نفسه -بعد ذلك – وهو يلقي خطابه المستفز ذاك قُبيل سفره إلى أمريكا..
* وظللت أرصدها – الحالة المذكورة – على وجوه الكثيرين مع اختلاف أنواع الكوارث التي يقع فيها أصحابها..
* ومن الكثيرين هؤلاء – على صعيد الكوارث السياسية – ابن علي ومبارك والقذافي وعلي صالح في أُخريات أيامهم..
* كانوا يبدون متبلدين تبلداً أظهرهم وكأنهم (منغوليون) رغم محاولات التستر وراء أقنعة (التعالي)..
* وقبل وقوع الأحداث الحالية بمصر بدا لي وجه محمد موسى مشابهاً – من حيث التبلد وانعدام الإحساس – لوجه مبارك وهو يقول في (عز الأزمة): (لم أكن أنتوي الترشح لفترة رئاسية جديدة)..
* فما سر هذا التبلد – المصحوب بالغرور – يا ترى الذي يعتري وجوه البعض قُبيل وقوعهم في الكوارث؟!..
* ولا أدري إن كان لدى علم النفس إجابة عن التساؤل هذا أم إن الأمر يندرج تحت باب (الإستبصار) الذي لا يخضع لدراسات علمية..
* وهل الذي ألاحظه هذا هو (تجلٍّ) لما تشير إليه مقولة (القدر يعمي البصر) أم أن المقولة هذه ما من سند ديني أو علمي أو منطقي لها ؟!..
* وعلى أية حال تذكروا عبارةً سنختم بها كلمتنا هذه عندما يحين – ربما – أوان تذكيركم إياها..
* وإلى ذلكم الحين كل الذي نقدر أن نقوله إنها ذات صلة بخبر (كارثي) يتحدث عن هجرة قرابة الـ(100) ألف سوداني خلال العام (2012)م وحده..
* أما العبارة فهي: (الباب يفوت جمل) !!!!

الجريدة

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. بالله عليكم كيف يجلس شخص عاقل فى بلد فيها زى ناس نافع وحاج ساطور ؟؟؟
    تصريحاتهم اليومية تجيب ليك السكرى والضغط وكل الامراض المزمنة وانت لسه فى عمر الصبا

  2. الجماعة عايزين يستفردوا بيكم عشان يطبقو فيكم باقى النظريات وانتو يا ود عيوضة اقعدوا لى فيها واتفلسفو لحدى ما يخموا الباقى ويخلو ريحتكم طير

  3. حالة التبلد التى تصيب الكائن الحى قبل وقوعه فى الكارثه التى غالبا تتسبب فى موته

    ينطبق عليها مثلنا السودانى الشهير :المكتوله ما بتسمع الصايحه ،يعنى مهما نبهوها حتموت حتموت

  4. إنت يا عزيزي يل إبن عووضة ما لاحظت حالة التبلد على وجه الدعول. يا أخي حرام عليك حتى بطانته شافتها ويحاولن بجهد عظيم تغطية عورتها

  5. اخوانا المصريين لمن يقولو الراجل دا فنان بطبعو يقصدو (الراجل دا حمار)
    لكن الراجل البتقصدو ياود عووصة متبلد بطبعو

  6. الباب يفوت جمل ..!!
    دى بقولوها لواحد حردان.. زعلان.. عايز يمشى يغور ..لكن الحسكنيت ديل مابمشوا إلا يقلعوهم قلع ..والله( زى مابتقول حبوبتى الله يرحمها) بن على وحسنى مبارك فيهم النور مجرور ..لكن باقى الجماعة ديل مش متبلدين ديل ياأخوى جلدهم جلد تمساح وبقى بلاستيك عديل ..

  7. حالة التبلد لاحظتها عندما عاد نافع من مفاوضات عقار وربيع عندما عاد من ضربة القراى فى الاتجاه المعاكس و قائدنا الملهم عندما عاد من اديسس وهيئة علماء السودان عندما سافر الملهم بعد ما اخذ الاذن من الاداره اياها

  8. والله يا ود عووضه انت شديد جنس شدة
    ياها ذاااته البقولوا عليها شدة الحرامي ال يسرق الكحل من العين والعين ترمش

  9. مما فهمته هي العبارات البليدة البتواجه بيها الحالات المفروض تكون عصيبة مثلا هجره الاطباء كان كل التعليق بما معناه ولا اهمنا العايز اهاجر اهاجر والباب افوت جمل او كلام ابو ساطور واطرد السودانيين من بلدهم واقول ليهم الباب افوت جمل الا لعنة الله عليه دنيا واخرة

  10. تصريحات نافع و حاج ساطور العنيفة تجاه المعارضة ليس المقصود منها تخويف المعارضة و انما المقصود منها تثبيت كوادرهم التي تحميهم و تحمل السلاح لأن هذه الكوادر إذا شعرت بضعف الحكومة سوف تنسلخ منهم لذا لا بد من تثبيتها بكلمات قوية من وقت لاخر بغرض تطمينها علماً بأن هذه الكوادر معظمها جاهلاً بخطورة تصرفات هذه الحكومة على بلده.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..