رسائل التمرين..!!

الطاهر ساتي

:: عصياناً كان أو اعتصاماً، فان هذا ليس مهماً.. فالمهم أن الحدث كان تمريناً ناجحاً لمباراة قادمة في المستقبل القريب (جدا)، وأي تحليل للحدث غير هذا يُعد جهلاً بالوقائع أو دفناً للحقائق في رمال الزيف أو المُكابرة.. يوم الأحد كان كما الجمعة والسبت في كل شوارع الخرطوم وأسواقها، وهذا ما لم يحدث إلا في أيام الأعياد ثم المناسبات التي يُعلن عنها مجلس الوزراء فقط.. وأن تخلو شوارع الخرطوم وأسواقها من زحام المارة والسيارة في بداية أسبوع العمل، وبعد عطلتي الجمعة والسبت، وبغير بيان مجلس الوزراء، فإن هذا يعني النجاح بدرجة الامتياز..!!

:: ومن النجاح أيضاً، مساء السبت، كنا ثلاثة أصدقاء بأحد شوارع بحري عندما قصدنا بعض الشباب ثم مد أحدهم بحزمة أوراق.. فذهب بنا الظن بأنهم شباب إحدى المنظمات أو الجمعيات الخيرية، ولكن فوجئنا بأن الأوراق دعوة للعصيان المدني.. ومازحناهم: (عديل كده يا شباب؟ يمكن نحن ناس أمن)، فقال أحدهم بثقة: (ما فارقة معانا، اعتصموا وكلموا ناسكم برضو).. بعد أن غادروا اتفقنا على أن مثل هذه الأحداث تكسر (حاجز الخوف)..وصدقاً، فإن جيلاً عارفاً بالحقوق قد بدأ يفرض ذاته على الجميع بشجاعة، وهم بأعمار الذين وزعوا تلك الدعوة، وأهم ما يميز هذا الجيل (ما فارقة معاهم)..!!

:: ثم إعلامياً، نجح الحدث في السيطرة على أقوى وسائل الإعلام.. وهي ليست وكالات الأنباء والفضائيات والإذاعات والصحف والمواقع الإلكترونية وغيرها، بل هي وسيلة (الإعلام الشعبي)، بحيث لم – ولن – تكون لهذه الوسيلة حدثاً غير هذا الحدث.. إذ كان في مجتمع الخرطوم من لم يستجب لدعوة الاعتصام، ولكن تأثر بصدى الدعوة ثم استجاب مكرهاً بمنع الأبناء عن الذهاب إلى المدرسة خوفاً عليهم..وهناك من لم يقتنع بالدعوة، ولكن تأثر بصدى الدعوة وآثر البقاء في داره خوفاً على سيارته..وهكذا.. بالاستجابة والمخاوف نجح الحدث في السيطرة على عقل الشعب لحد الرسوخ..!!

:: ثم تفاجأت الحكومة بحجم (حزبها)، و بكذب التقارير التي ظلت تُجمل كل باطل وتضخم الأقزام وتحجب الحقائق..فالشوارع والأسواق التي بدت كالمهجورة في بداية أيام العمل كشفت أن شعبية الحكومة ليست هي الشعبية المرفوعة (إعلاماً)، ولا عضوية حزبها الحاكم هي العضوية المضخمة (شعاراً)، وكذلك أكد تأثير الحدث أن الشوارع لا تهلل وتكبر وتصفق كما البرلمان، أو كما كان يزعم الإعلام الرسمي..وبالمناسبة، طوال أيام الفائتة، لم تخرج تلك الوجوه المألوفة والألسنة الشهيرة إلى وسائل الإعلام لنفي الحدث وتأثيره على الشارع العام..لقد سكتوا، ولم يسكتهم غير التأثير غير القابل للنفي..!!

:: والدرس الأكبر هو أن الجيل الصانع لهذا الحدث لم يعد ينتظر حزباً أو حركة أو صحافة ليكون (تابعاً وإمعة)، كما الأجيال السابقة، بل هو متمرد على طريقته الخاصة والفريدة.. وهذا التمرد المتفرد هو ما يطمئن مستقبل البلاد بأن التغيير – بالحرب أو بالسلم – ليس محض تغيير شخوص بشخوص ولا تغيير أحزاب بأحزاب، بل هو تغيير مفاهيم بالية ومعانٍ كاذبة بأخرى حديثة وصادقة، ومنها تغيير معنى (القيادة الجماعية)، بحيث لم يعد شعاراً يستخدمه حكم الفرد وسلطة حزب.. وكثيرة هي رسائل التمرين..ليبقى السؤال المهم: هل وصلت لمن يهمهم الأمر بحيث يكون الرد إيجابياً وعاجلاً لما فيهما خير الناس والبلد، أم لن تصل إلا (ضحى المباراة)..؟

تعليق واحد

  1. نعم للجيل الصاعد ونعم للشباب ونعم للحرية والانعتاق من فتاوي علماء السلطان الذين يؤخرون الشعب والبلاد.. يركضون وراء الرئيس ويصبحون معه كأنهم اعجاز نخل خاوية وكانهم نبات دوار الشمس يميليون حيث يميل الرئيس..

    الرئيس البشير فقد بوصلته بعد ان سلم نفسه كالميت بين يدي الغسيل الى ثلة من شباب الكيزان عندما قامت الانقاذ والذين هم عواجيز شمط اكل الدهر عليهم وشرب ولم تعد شعاراتهم تنفع هذا الجيل..

    البشير سلم نفسه للكيزان فأوردوه مهاوي الردى بعد ان اخذوا بغيتهم بنوا الدور والقصور والفلل الفاخرة وسافروا واخذوا نثرياتهم بالدولار وكل عملات الدنيا وعلموا اولادهم في ارقي الجامعات بالخارج وحازوا هم اي الكيزان على درجات الماجستير والدكتوراة في فترة وجيزة من الجامعات التي اسسوها وعينوا مدراءها وعمدائها …

    إن هذا الجيل لن ينسى للكيزان تلاعبهم بالبلاد ففصلوا البلاد الى قسمين طائعين غير مكرهين وشتتوا شمل دارفور حتى لم يعد يعرف الشخص الذي يذهب الى دارفور الان اهو داخل السودان ام خارجها ولن يستطيع احدا كائنا من كان ان يذهب الى اكثر من عاصمة اي من ولايات دارفور واصحاب القبعات الزرقاء يجوبون درافور والدعم السريع يجوب دارفور وكل ذلك على حساب الشعب والمواطن والكيزان وعلماء الكيزان يخدعون الناس في الخرطوم…

    هنالك جيل جديد ومعنى جديد فلن تستمر الخدعة ولن ينطلى الخداع على الناس وعلى هذا الجيل من اجل غده المشرق ومستقبله المليئ بالامل ان يقوم وينهض ويقاوم البغاة الذين يدسون السم في العسل للناس يتحدثون بالدين وهم ابعد الناس عن الدين
    يقرأون القرآن وهو لا يجاوز تراقيهم .. يحبون السلطة حبا جما والمال حبا جما والنساء حبا جما والسلطة والكنز

    على الجيل الصاعد ان ينهض ويقاتل اعداء الانسانية دواعش اليوم الملئ بالالم والدموع والحسرة على سودان كنا نود ان نبينه خلال السبعة والعشرين عاما الماضية التي ظهر فيها الانترنت والفضائيات والموبايل وانتشرت فيها وسائل المواصلات والعربات والسيارات وانفتح العالم فيما اغلق السودان على شعبه بديناصورات نافع وعلى عثمان وعلماء السلطان الذين هم في حاجة الى من يعلمهم الدين الصحيح

  2. هذا العصيان نجح بكل المقاييس
    أليس من المهم ان تجتمع كلمتنا
    في جميع الدول وشتى الأماكن داخل وخارج الوطن
    اليوم اني رافع الرأس بأن وطني فيه شرفاء صامدون للوطن العظيم
    القادم احلى

  3. الحكومة لم تتعلم الدرس لأنو أصلاً ما كان في درس ولا رسالة ولا إمتحان. ما تكبروا الامور وتعملو من الحبة قبة ساي. يمين الله لا كان في إعتصام ولا إمتحان ولا يحزنون. الفيسبوك مليان صور قديمة لشوارع الخرطوم وهي فاضية في أيام الاجازات والاعياد أو صور جديدة فعلاً لكنها الساعة 6 صباحاً ودايرين يخدعوا بيها الناس ويقولوا الاعتصام نجح.

    أصحوا من النوم ساي بلاش أحلام.

  4. نعم للجيل الصاعد ونعم للشباب ونعم للحرية والانعتاق من فتاوي علماء السلطان الذين يؤخرون الشعب والبلاد.. يركضون وراء الرئيس ويصبحون معه كأنهم اعجاز نخل خاوية وكانهم نبات دوار الشمس يميليون حيث يميل الرئيس..

    الرئيس البشير فقد بوصلته بعد ان سلم نفسه كالميت بين يدي الغسيل الى ثلة من شباب الكيزان عندما قامت الانقاذ والذين هم عواجيز شمط اكل الدهر عليهم وشرب ولم تعد شعاراتهم تنفع هذا الجيل..

    البشير سلم نفسه للكيزان فأوردوه مهاوي الردى بعد ان اخذوا بغيتهم بنوا الدور والقصور والفلل الفاخرة وسافروا واخذوا نثرياتهم بالدولار وكل عملات الدنيا وعلموا اولادهم في ارقي الجامعات بالخارج وحازوا هم اي الكيزان على درجات الماجستير والدكتوراة في فترة وجيزة من الجامعات التي اسسوها وعينوا مدراءها وعمدائها …

    إن هذا الجيل لن ينسى للكيزان تلاعبهم بالبلاد ففصلوا البلاد الى قسمين طائعين غير مكرهين وشتتوا شمل دارفور حتى لم يعد يعرف الشخص الذي يذهب الى دارفور الان اهو داخل السودان ام خارجها ولن يستطيع احدا كائنا من كان ان يذهب الى اكثر من عاصمة اي من ولايات دارفور واصحاب القبعات الزرقاء يجوبون درافور والدعم السريع يجوب دارفور وكل ذلك على حساب الشعب والمواطن والكيزان وعلماء الكيزان يخدعون الناس في الخرطوم…

    هنالك جيل جديد ومعنى جديد فلن تستمر الخدعة ولن ينطلى الخداع على الناس وعلى هذا الجيل من اجل غده المشرق ومستقبله المليئ بالامل ان يقوم وينهض ويقاوم البغاة الذين يدسون السم في العسل للناس يتحدثون بالدين وهم ابعد الناس عن الدين
    يقرأون القرآن وهو لا يجاوز تراقيهم .. يحبون السلطة حبا جما والمال حبا جما والنساء حبا جما والسلطة والكنز

    على الجيل الصاعد ان ينهض ويقاتل اعداء الانسانية دواعش اليوم الملئ بالالم والدموع والحسرة على سودان كنا نود ان نبينه خلال السبعة والعشرين عاما الماضية التي ظهر فيها الانترنت والفضائيات والموبايل وانتشرت فيها وسائل المواصلات والعربات والسيارات وانفتح العالم فيما اغلق السودان على شعبه بديناصورات نافع وعلى عثمان وعلماء السلطان الذين هم في حاجة الى من يعلمهم الدين الصحيح

  5. هذا العصيان نجح بكل المقاييس
    أليس من المهم ان تجتمع كلمتنا
    في جميع الدول وشتى الأماكن داخل وخارج الوطن
    اليوم اني رافع الرأس بأن وطني فيه شرفاء صامدون للوطن العظيم
    القادم احلى

  6. الحكومة لم تتعلم الدرس لأنو أصلاً ما كان في درس ولا رسالة ولا إمتحان. ما تكبروا الامور وتعملو من الحبة قبة ساي. يمين الله لا كان في إعتصام ولا إمتحان ولا يحزنون. الفيسبوك مليان صور قديمة لشوارع الخرطوم وهي فاضية في أيام الاجازات والاعياد أو صور جديدة فعلاً لكنها الساعة 6 صباحاً ودايرين يخدعوا بيها الناس ويقولوا الاعتصام نجح.

    أصحوا من النوم ساي بلاش أحلام.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..