اوروبا الهجرة وحلول الديمقراطية

النمساوي سيباستيان كورتس اصغر رئيس بالعالم عن عمر 31 عام الذي تغلب في الانتخابات الرئاسية ممثلا لتحالف اليمين واليمين المتطرف ومشروعه تضيق الخناق علي المهاجرين والتشدد في قوانين الهجرة وهذا يفسر لك وصول هذا الشاب الي اعلي المناص السياسية في عمر مبكر لان اروبا اليوم تعاني الامرين من ملف الهجرة والهجرة غير الشريعية التي غالبية روادها من الافارقة وشعوب النزاعات من اسيا ومنطقة الشرق الاوسط..
ولكن مايثر الحنق هو السبيل لحل مشكلة المهاجرين من باب التطرفي اليميني في تشديد الرقابة وسن القوانين المحاربة للهجرة وليس لعب دور المجتمع الاروبي تجاه الانسانية الذي تخطي الحدود واصبح جاذبا لهؤلاء الهاربين من جحيم واقعهم والفرار الي مناطق اكثر انسانية ورحمة..
قد يختلف البعض او يتفق لكن لا مجال للشك ان المجتمعات الغربية سبقت كل من علي وجه البسيطة للوصول للثبات الانساني وحفظ الحقوق وراكبي امواج الموت والمتجمدين في الصقيع اكبر دليل علي ذلك، فاروبا والغرب عموما تقدموا كثيرا حتي وصلوا منح الجنسية وحق التصويت للغرباء الذين يعيشون بين كنفهم وهذا اعمق حق يمكن ان يمنحه الانسان لخيه الانسان ومبدا يقوم علي نبذ الانانية والتطرف في كل شي فكثيرون عاشوا في دول نفطية غنية ولكن لم يتمتعوا باي حق انساني واحد او كفؤا علي مجهدواتهم وخدماتهم في تنمية تلك المناطق بل ظلوا في نهاية المطاف اجراء ووافدين متوارثين، وفي نفس الجانب لو أسقطنا التجارب علي بقية العالم بدرجات متفاوتة، ويظل المهاجرين الي الغرب من يمنحون كافة حقوقهم وعملية اندماجهم في تلك المجتمعات عملية نسبية تعتمد في الاساس علي مقدراتهم الشخصية ومدي استعدادهم لذلك والامثلة والتجارب لحصر لها.
لكن مازلت اروبا تتخبط في هذا الملف الكبير وتقوم بالحلول الجزئية والمؤقته دون الدخول مباشرة في صلب الموضوع واجراء اصلاح شامل يتناسب مع حقوق الانسان في هذا القرن..
حيث يتوجب عليهم لعب دور الاخ الاكبر الراشد والخابر بي باطن الامور في حق الفاقدين الاهلية وهنا لابد من إحداث تطوير في مستوي مواثيق حقوق الانسان العامة علي مستوي العالم والتدخل بصور واضحة وصريحة في تاسيس نظام دولي قوي لفرض الديمقراطية المحمية بالقانون الدولي لمنح سكان تلك المناطق الهدوء والسكينة ويصبح ميثاق في منظمة الامم المتحدة وكل دولة تخالف هذا الفصل تخضع لعقوبات ورقابة صارمة يجعلها منعزلة ولا يحق لها التعامل والاتصال ببقية العالم مما يرسخ مفهوم العمل السياسي المنتخب في تلك الدول والتمتع بالهبات والمعونات الدولية، وايجاد اليات تقوم بالتاكد وتصحيح مسارات البلدان الغير منوطة بعملية التغير السلمي للسلطة كما تفعل المنظمات غير الحكومية الان مثل اللجنة الدولية الاولمبية والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في حماية مؤسساتهم بتلك الدول.
وبعدها يمكن ان نقارن ارقام ونسب الهجرات الجماعية نحو الغرب مرة اخري فسوف تجد ملف الهجرة انطوي وانتهاء تلقائيا واقتصر علي الهجرة المقننه.
فكرة التقوقع خلف كراهية المهاجرين وصعود التيارات السياسية المناهضة للغرباء في المشهد الاروبي متمثلة في اليمين المتطرف وبعض الساسة الرافضين للوجود الاجنبي لن تحل القضية حتي لو تعاونت تلك الحكومات مع الديكتاتورية الافريقية والشرق اوسطية للقضاء علي الهجرة مقابل اليورو والدولار.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. فسر الماء بعد جهد جهيد بالماء…!!

    (وهنا لابد من إحداث تطوير في مستوي مواثيق حقوق الانسان العامة علي مستوي العالم والتدخل بصور واضحة وصريحة في تاسيس نظام دولي قوي لفرض الديمقراطية المحمية بالقانون الدولي !!!)

    الديموقراطية .. مبدأ أخلاقي و ميثاق شرف ينتجه الشعب و يحرسه أو يغوضه بنفسه و أفرازاته… حسب درجة الوعي .. أنظر حال السودان و كلبشته في (العسكربندرية) و فرض الديموقراطية بالقوي يعني الدكتاتورية بوجه أخر …!!

    فالمسالة تجارب و استذكار .. تجارب و أستذكار ..الي مرحلة النضوج…!!

  2. فسر الماء بعد جهد جهيد بالماء…!!

    (وهنا لابد من إحداث تطوير في مستوي مواثيق حقوق الانسان العامة علي مستوي العالم والتدخل بصور واضحة وصريحة في تاسيس نظام دولي قوي لفرض الديمقراطية المحمية بالقانون الدولي !!!)

    الديموقراطية .. مبدأ أخلاقي و ميثاق شرف ينتجه الشعب و يحرسه أو يغوضه بنفسه و أفرازاته… حسب درجة الوعي .. أنظر حال السودان و كلبشته في (العسكربندرية) و فرض الديموقراطية بالقوي يعني الدكتاتورية بوجه أخر …!!

    فالمسالة تجارب و استذكار .. تجارب و أستذكار ..الي مرحلة النضوج…!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..