نعم الجنوبيون أقرب إلينا من (الجلابة) وفقاً لحقائق التأريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة

إطلعت على مقال الأستاذ/ محمد الحسن محمد عثمان المنشور فى صحيفة حريات بتاريخ 21 نوفمبر 2013م الذى يوجه فيه إنتقاداً للمقولة التى ذكرها الراحل المقيم فينا أبداً الشهيد البطل/ فضيل محمد رحومة عليه رحمة الله عندما كنّا سوياً فى خريف عام 2009م بولاية غرب كردفان والذى أشاطره الرأى فيها لأنها عين الحقيقة ومنطق الأشياء.
فإن العلاقة بين شعب المسيرية وقبائل دينكا نقوك والجنوبيون عموماً على طول خط التماس بين شطرى الوطن لم تبدأ مع الإنقاذ بل تمتد إلى قرون سابقة حافلة بالسلام والتسامح والعيش المشترك وإن تخللتها بعض الحوادث مثلها مثل أى توترات تقع بين المجموعات السكانية فى مختلف أنحاء السودان وحتى بين افراد العشيرة الواحدة حول المرعى وموارد المياه وغيرها, فلا غرابة فى ذلك ابداً , و غالباً ما يكون المركز (الجلابة) وراء هذه الإحتكاكات تأجيجاً وشرخاً للنسيج الإجتماعى بين المكونات الإجتماعية لأسباب سياسية وحزبية ضيقة, وهى ذات الأساليب التى ورثوها من (المحتل) عبرسياسة فرّق تسد. فكان الراحلين السلطان دينج مجوك والناظر بابو نمر عليهما الرحمة نموذجاً للإدارة الأهلية الحكيمة فى إدارة شئون القبيلتين (نقوك والمسيرية) والعلائق بينهما , وتركا لنا تأريخاً ناصعاً و إرثاً ضخماً وسجلاً حافلاً بالعبر والدروس , فلو نظر إليها أبناء هاتين القبيلتين بعيداً عن أضابير السياسة لوجدوا حلاً شاملاً لكل قضايا الخلافات فى أبيي الآن ولما دعت الحاجة إلى خبراء وتحكيم ولجنة وساطة , ولكن نظام الخرطوم ومن يشاطرونه الرأى من المنتفعين من أبناء المسيرية ونقوك هم العقبة الكؤود أمام الحل السلمى الشامل ولا عقبة خلافهم.
فإذا كنت ترى بأن مفردة جلابة شيئاً فظاً لا يستساغ فإنها لم تكن من بنات أفكارى أو الشهيد/ فضيل إنما هى مفردة موجودة فى الحقل السياسى السودانى منذ عشرات السنين ومع يقينى بأنها تحتاج إلى إعادة ضبط وتعريف واضح المعالم والدلالات حتى لا يختلط حابل الشماليين الذين أكن لهم كل إحترام وتقدير (الشرفاء منهم طبعا) ونابل الجلابة الذين أقصدهم وتقصدهم المفردة , وعندما أقول جلابة لا أعنى بالضرورة كل الشمال النيلى بل أعنى بها السلطة التى ورثت حكم السودان من الإنجليز وكل أساليبه القميئة , وللذين مارسوا تجارة الرق تاريخياً وليس الذين يتبضعون ببضائع السلع الإستهلاكية وخلافها. وعندما نقول بأن الجنوبيين أقرب إلينا من الشمال لا نعنى قطيعة نفسية مع الشمال الإجتماعى إجمالاً بل مصالحنا الرعوية والإقتصادية والحياتية مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالجنوب وليس الشمال وهذا لا يحتاج إلى دليل , وإن (الجلابة) هم الذين نهبوا ثرواتنا ومواردنا وهمشوا دورنا سياسياً وإقتصادياً وثقافياً وليس الجنوبيين. أما عن رابطة الدين التى تحدثت عنها فهى قول يجانبه الصواب فى كثير من نواحيه , خاصة فيما يتعلق بالوضع القائم الآن على المستوى الوطنى والإقليمى والدولى , لأن الدين الذى يربطنا بالشماليين (الجلابة) لم يعصمهم من نهب مقدراتنا ومواردنا وتقتيلنا , بل قد تم إستخدامه كعامل لتغييب الوعى والتجييش ردحاً من الزمان , وحوّل القبائل خاصة البقارة إلى آلات قتالية وزج بهم فى حرب عبثية لا ناقة لهم فيها ولا جمل , والآن يكتوون بنيران هذا الإستغفال الدينى الذى وضع حاجزاً عميقاً بين قبائل التماس فى دولتى السودان.
وتاريخياً نجد أن هذا الدين لم يمنع السيدة عائشة عن قتال على ولم يعصم الدولة الإسلامية الأولى من الإنشطار على أساس مذهبى وسط بحيرات من الدماء , ولا حتى عصم دماء الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم , وتم إستخدامه من قبل الحكام وفقهائهم لتبرير القتل والإرهاب الفكرى والمعنوى لتخويف المعارضين وتكفيرهم .
فهل شفع لشعوب دارفور حسن إسلامهم وثقافتهم وتحدثهم العربية وكسوتهم للكعبة الشريفة من القتل والإبادة الجماعية والتهجير القسرى والإغتصاب؟!
إن عالم اليوم يخضع للعلاقات والمصالح المشتركة وليس للتماثل الدينى واللغوى والثقافى , إذن ما الذى يربط بين سودان الإنقاذ التى تدعى الاسلام وجمهورية الصين الشعبية (الشيوعية)؟ هل هو الدين واللغة والثقافة أم المصالح؟!.
فى تقدير الشخصى المتواضع إن قضية السودان الجوهرية هى أزمة هوية فى المقام الأول ثم يأتى الإقرار بالتنوع بكافة أشكاله ومن ثم الإعتراف المتبادل بالجرائم التأريخية التى إرتكبت فى حق الشعوب الأصيلة إبتداء من إتفاقية البقط ومروراً بمجزرة الضعين إلى آخر المجازر التى تجرى إرتكابها الآن فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق , ثم الإعتذار عنها وتعويض ذوى الضحايا مادياً ومعنوياً وفردياً وجماعياً ومن ثم يأتى الحديث عن شكل الدولة وقوانينها و المشاركة السياسية وتقسيم الثروة.
وهذا الإعتراف لا يقع على عاتق الحكومة المركزية لوحدها بكل يشمل كل مكونات الشعب السودانى ونخبه وتنظيماته السياسية وحركاته المسلحة , فجميعنا قد ساهم فى هذا الصراع التأريخى الممتد عقب الحقب فعلاً أو قولاً أو سكوتاً ولكن بدرجات متفاوتة , فنخاسة الرقيق لم يأتوا من الواقواق إنما نشأوا وترعرعوا داخل هذا الكيان (المركزى) الذى نتحدث عنه , وتشربوا من ثقافته التى تمجد هذا الفعل المشين واللا إنسانى.
أما موضوع نزاع أبيي ومنع المسيرية حق المرعى كما تقول يكذبه الواقع , فكل هذه الأمور مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالقضايا التاريخية سالفة الذكر , ولو تتبعنا التسلسل التأريخى للأزمات السودان بكل صدق لعلمنا مكمن الخلل والبداية الحقيقية للازمات وكيفية حلها , وأوافقك الرأى بأن موضوع ابيي شائك ولكنه ليس عصياً على الحل لو صدقت النوايا وفتح المجال لأصحاب المصلحة الحقيقة وليس تجار الفتن والحروب.
أما مفردة (جانقى) وحسب علمى لا تقال إحتقارا أو تقليلاً من شأن الينكا بل هى مترادفة لكلمة (دينكاوى) التى يصعب نطقها , كما هم أيضاً يطلقون على البقارة كلمة (فقارا/فقّارى) لذات الأسباب اللغوية , فهم جزءاً منّا ونحن جزء منهم ولكن فرقت بنا سياسة المركز المتسلط فى الخرطوم , فلو ذهبت أبيى شمالاً أو جنوباً لا تعنى لى الكثير (فى إطار شخصى) بل الذى يعنينى أن يعيش الطرفين (مسيرية/نقوك) فى أمن وسلام وإستقرار ليبنوا حياة فاضلة للأجيال القادمة .
إن إنفصال جنوب السودان لم يكن نتاج كراهيتهم للشماليين , وإن هكذا قول مجافى للواقع وهروب من مواجهة الحقائق , فكلنا مساهمون فى إنفصال جنوب السودان حكومة وأحزاباً وشعباً وحتى الجنوبيون أنفسهم لا يعفون من هذا الأمر مع تفهمى التام لقرارهم ودوافعه الحقيقة , فمشكلة السودان فى جنوبه بدأت باكراً منذ عام 1955م ,وعبروا حينها عن مطالب متواضعة جدا ومع تواضعها لم تجد من القائمين على الآمر آنذاك سوى الإهمال و التنكر للوعود التى قطعها مؤتمر جوبا للمائدة المستديرة , ولذا تم دفعهم دفعاً لطريق حمل السلاح طالما تم إغلاق كل الطرق السلمية لنيل حقوقهم الطبيعية والمشروعة.
ثم مواجهتم لحرب ضروس لا تبقى ولا تزر , و تمت إبادة وتشريد ملايين الجنوبيين عقب تمزيق السفاح نميرى إتفاقية أديس أبابا وإعلان ميلاد الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان 1983م تحت مرأى ومسمع جميع السودانيين!!. إلى أن تم توقيع اتفاقية السلام الشامل فى ضاحية نيفاشا 2005م.
فهل سمعنا للصوت الجنوبى الذى يشدو للوحدة والسلام كما عبّر الفنان الرائع غوردون كونق فى أغنيته التى مطلعها:

ما تقولى لى شمالى
ما تقول لى جنوبى
بس قولى أنا سودانى
نفكر فى قضيتنا
والنيل الجارى يروينا
وسلامنا الجاى بنحميهو

أم ظللنا فى ذات العقلية الآمرة الناهية التى تجبر الآخرين على القول وإن لم يريدونه (منقو قُلْ)؟!.
فهل تطلب منهم بعد كل هذا التاريخ الطويل من الدماء والدموع ونقض العهود والمواثيق أن يستكينوا للجلاد مرة أخرى فى وحدة لا يرون أنفسهم فيها , أم يفلتوا بجلدهم بعد أن لاحت لهم بروق الخلاص؟! فلو كنت جنوبيا هل ستصوت لهذه الوحدة الزائفة وللمواطنة بلا حقوق أم ستطالب بحريتك؟.
إن تقرير المصير حق كفلته كل القوانين والمواثيق الدولية ونصت عليه إتفاقية السلام الشامل , فالجنوبيون لم يمارسوا سوى حقهم الطبيعى و الذى بموجبه قرروا إنشاء كيانهم الخاص حتى يكونوا مواطنين شرفاء فى دولتهم بدلاً أن يكونوا مواطنين من الدرجة (الطيش).
ولعمرى لا أرى أن إنفصال الجنوب هو عداء للشمال بل أراه قرارا موضوعياً وحكيماً , بعد أن ملوا إنتظار الوعود والأمانى الخلّب و التى لم تتحقق ولن تتحقق مساواتهم بالشماليين طالما ذات العقلية التى نتحدث عنها هى السائدة .
إذا لم تتغير النظرة تجاه الآخر وقضاياها وحقوقه كافة وظل وهم النقاء العرقى والتعالى الثقافى و الإجتماعى والدينى , والهروب من مواجهة الحقائق بمزيد من الإنكار والتدليس والتبرير , فبلا شك أن (جنوبيات) أخرى سوف تنفصل لا محالة وستكون حدود دولة السودان من جبل أولياء الحدود المصرية وليس مثلث حمدى (وربنا يكضب الشينة).
إن الذين ذكرتهم بالإسم وكانوا شركاء للإنقاذ فى مرحلة من مراحلها لم يشاركوا فى السلطة ككيانات بل شاركوا كأفراد وفق إنتماءاتهم التنظيمية آنذاك ولم تفوضهم قبائلهم للمشاركة بإسمها.
أما الحركات المسلحة التى شاركت الإنقاذ فى السلطة والثروة فكانت نتاج إتفاقيات مع النظام برعاية إقليمية و دولية وفق قناعاتها وليس قبولا بمشروع الإنقاذ , وبعد أن إكتشفوا زيفها ونقضها للعهود والمواثيق , فضوا الشراكة السياسية معها ومضوا فى سبيلهم يبتغون سبل التغيير الشامل , ومع قناعتى الشخصية بعدم جدوى كل التسويات السياسية مع هذا النظام المجرم لكن ليس من حقى أن أكون وصياً على الآخرين لأحدد لهم ماذا يفعلون أو الطريق الذى يسلكون طالما أنا لست جزءاً من منظوماتهم هذه.
وفى ختام مقالك ذكرت بأن: (اول من تصدى للجبهه الاسلاميه وضحى بالدم كان الشماليون فضباط رمضان جلهم من الشمال ومن قبيلة الشايقيه تحديدا ومذكرة القضاه والكشف الذى اعقبها بالفصل 99% من ابناء الشمال). إن ما ذكرته ينسف كل مقالك وهو دليل وبينة موضوعية وتأكيد لكلام الشهيد فضيل الذى تنقضه حيناً وتثبته بين ثنايا حديثك أحياناً أخرى , فتخيل شكل الحكومة والسودان لو نجح الإنقلاب الذى أشرت إليه؟!!.أدعوك للإطلاع على (الكتاب الأسود الجزء الأول والثانى ) لتعرف أكثر عن الأزمة ومسبباتها وعن حالة التهميش التى وصل لها إنسان الهامش السودانى.
إن الإعتراف بالآخر وحقوقه والتعدد بكافة أشكاله هو الطريق السليم للتعافى من الأزمات والجراحات, فإزالة نظام الإنقاذ هو بداية الطريق للحل وليس الحل بذاته , لأن حل مشاكل الدولة السودانية يكمن فى الإعتراف بالواقع ثم إعادة صياغة الدولة و المجتمع وفق أسس العدالة و المواطنة والحقوق المتساوية وبناء دولة لكل الناس لا لفئات محددة .

ودمتم السودان بخير

محمد عبد الرحمن الناير
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. خلاص اتفقنا على هذا الكلام
    ((لأن الدين الذى يربطنا بالشماليين (الجلابة) لم يعصمهم من نهب مقدراتنا ومواردنا وتقتيلنا , بل قد تم إستخدامه كعامل لتغييب الوعى والتجييش ردحاً من الزمان))
    وعشان نبقى ناس شغل
    1- نفصل الدين السياسى بعد تعريفه تماما من السلطة
    2- ننهى غطرسة وتدخل الجيش فى السياسة والى الابد
    3- نقسم السلطة والثروة بأن نجعل المدريات سبعة كما تقسيم سنار
    4- كل مديرية لها 50% من ثروتها وعائداتها
    5- 40% من عائدات السودان كله تجمع وتقسم بعدد السودانين للتعليم والصحة
    6- كل مديرية بها عشرة منتخبين 5 فيدرالين و5 محليين مع الحاكم يسيرون اعمال
    7- رئيس جمهورية مجمع عليه من الشعب السودانى ويخضع للمنافسة وزرائه لا يزيد عددهم عن عشرين فقط ( 70 +7 +20 وزير فقط ) الباقى مؤسسات بالخبرة والمؤهلات ونقابات
    والما عاجبوا مكان الاخرين او اهله يقعد فى اقليمه و يطوره
    تعبنا من العنصرية والجهوية والطائفية و عسكرها بالواسطة

  2. كلام موضوعي ورصين اصاب كبد الحقيقة بعيدا عن العنصرية والاسفاف وعلى اهلنا المسيرية الاحتكام لمنطق الواقع وتفاهمهم وارتباطهم بالدينكا لا يلغي اثنيتهم ولا اسلامهم، كما لا يفيدهم اسلام الشمال شيئاً ولا عروبته، والتداخل والتمازج والتزاوج بين المسيرية والدينكا اكبر واعظم اثراً ورسوخا من العلاقة بين المسيرية وأهل الشمال حتى داخل الحركة الاسلامية نفسها.
    ومثل هذا الحديث الموضوعي هو دور وواجب أن يقوم به كل مثقفي المسيرية وقبائل التماس الاخرى مع الجنوب بين اهليهم في الهامش حتى لا ينساقوا بشعارات المركز الجوفاء الخاوية من اي مصلحة لهم سوى العواطف الفارغة والشعارات التي لا تقدم لهم خبزا ولا مرعى ولا مقام محمود في المركز المقبوض عليه من قبل اثنيات معينة تتوارثه وتتبادل كراسيه بتفاق ضمني واختلاف ظاهري.
    هكذا يجب ان تعالج قضايانا السياسية والاجتماعية والاقتصادية ومصالح البلاد والعباد. فشكراً استاذنا الناير وأصحوا يا اهلنا المسيرية وعلى اهلنا في الشمال تفهم مواقف ومصالح الاخرين بنظرة موضوعية، وقد عبنا كثيراً نحن اهل الوسط على بعض اصدقائنا من الشمال الذين يقولون احيانا أن مصر اقرب اليهم من اهل الغرب والجنوب.

  3. الاستاذ المحترم محمد عبد الرحمن الناير، لك الشكر والقدير على هذا المقال الناضج، الذي أقحمت به ميديا مؤسسة الجلابة التاريخية المنحطة وكتابها وصحفيها الأكثر أنحطاطاً اقحاماً.

    أوافقك وشهيدنا البطل فضيل محمد رحومة الرآي تماماً بأن مصالحنا كقبائل بقارة مع الجنوبيين، وليس مع الجلابة الأنتهازيين.

  4. أخي العزيز اني لا اعلم الغيب — لكن يقيني أن اباك قد رباك بمال حلال محض من عرق جبينه– مثل هذه المعرفة الدقيقة القيمة والبلاغ الواضح الشفاف لا يتاتي من قلب ران عليه اكل الحرام — فلك الشكر فقد عبرت تعبيرا بليغا ورردت ردا شافيا ومهدت طريقا بينا للمقارعة الرصينة — لله درك والله يكثر من امثالك يا الناير — وليرقد الجنرال فضيل مرتاحا فقد شق طريقا صعبا الا على الرجال الرجال — واكرر العبارة التي اعجبتني جدا في حقه ( جنرال فضيل ولد ابوك ماك طيب)

  5. مبروك عليكم انت واليقاري والزغاوي الجنوب امشوا اتكاملوا معاهم بس ماتزور التاريخ السودان طيلة عمره اعتمد علي مشروع الجزيره ولايوجد شيء لديك لينهبه الشماليين حتى تاريخه ولن تطمس حقيقة ان الشايقية اول من قاوم الاجنبي دى حقائق تاريخيه لن تطمسها انت ولا غيرك ونحن مع اى خيار تختاروه ماعندنا مشكله انفصلوا مع الجنوب مع اسرائيل ده شيء يخصكم بس بدون اساءه جاري موزع مقالك العنصري الكريه في المنابر كلها

  6. من اين اتيت بهذه الخزعبلات ما اظنك الا احد كوادر الكيزان التي بدات تعلن في توبتها بعد خراب ابلد …. مقالك متناقض وخزعبلاتك هذه خير مثال على نجاح مشروع الكيزان الحضاري …. وشايف احكامك قطعية راجع نفسك ومن يعتقد بهذه الافكار فليراجع نفسه… نحن الحمد لله يجمعنا كسودانيين الاسلام اقوى من كل حاكم ومحكوم ومن اي عنصرية اخرى اصبح يروج لها الكثيرون بوعي وبدون وعي وانشاء الله السودان سيتحرر من الشرذمة الحاكمة الان ولكن اسوأ شئ ما تركته لنا من افكار ينضح بها كتابك وكتاب الترابي الاسود … والله هو الهادي

  7. شكرا لك اساتذتى الاجلاء على ردودكم الموضوعية والتى قد اختلف مع البعض منكم فيها ولكن اختلاف الراى لا يفسد للود قضية..لكن ازمات الوطن تحتاج الى علاج ناجع لا مسكنات فلابد من نبش المسكوت عنه حتى نتبين مواطن الخلل ومن ثم تسهل المعالجة..وقرب الجنوبيين لنا وفق المبررات التى سقتها فى مقال لا تنتقص من عروبتنا او ديننا او ثقافتنا وان مصالحنا الدنيوية لا ترتبط بهذه العوامل وحدها..كما ان مفردة جلابة التى ذكرت فى ثنايا المقال لا تعبر بالضرورة عن كل الشمال الجغرافى واعلم جيدا ان هنالك شماليون اكثر منا تهميشا ويجب ان ندافع عن حقوقهم ومصالحهم وان الجلابة فى تقديرى الشخص هم الذين ورثوا الحكم من المستعمر وقادوا الدولة الى هذا الدرك الذى نعايشه الان واولئك الذين مارسوا تجارة الرق تاريخيا بطريقة او باخرى.

    لكم الود جميعا
    محمد عبد الرحمن الناير

  8. ياخي عليك الله بدل الجوطة الكثيرة دى والنبحي والردحي اتفصلوا طوالي ماعندكم اي مشكلة سو البيريحكم لانو حتي لو مسكتوا السودان ده كلوا وخليتونا نحن الشماليين عبيد وسبايا عندكم عقدتكم وكراهيتكم دى ماتروح وخذوها م قصيرة وانفصلوا ومبروك عليكم ده مش اس المشكلة عشان تاني نشوف الردحي والنبيح الحلابة الجلابة الجلابة والله عقدة لن تزال ابدا وانت عارفه هي شنو وسبب شنو كما الغير ويستحيل حلها لانها هي ليست مشكلة سياسية مطالب وتهميش هي اسباب اخري انت تعرفها والغير يعرفها
    وياخي رحم الله امرئ عرف قدر نفسه

  9. أعجب كل العجب من مثقف يتكلم عن دولة حديثة
    وفى نفس الوقت يزج بالقبلية والجهوية فى الحديث
    طالما مثقفينا نظرتهم ضيقة لهذه الدرجة
    فعلى السودان السلام كدولة

  10. اقتباس من المقال (و غالباً ما يكون المركز (الجلابة) وراء هذه الإحتكاكات تأجيجاً وشرخاً للنسيج الإجتماعى بين المكونات الإجتماعية لأسباب سياسية وحزبية ضيقة,)

    أولاً :يقصد الكاتب بالاحتكاكات الصراع الدموي بين المسيرية والدينكا) وسماها احتكاكات خجلاً من ماضي وتاريخ في القتل والسحل لقبائل الدينكا من المسيرية وكذلك للتقليل من هول المذابح التي هي اقسي من الهولوكوست يا أخ نحن عشنا وشفنا حرقكم للدينكا أحياء في قطار واو الشهير وشهدنا المعاملة القاسية لمواطني الدينكا من قبل المسيرية…ولن تستطيع طمس التاريخ بمفردات من عندك انت….(قال احتكاك …قال)
    ثانياً :اسم الجلابة ورد في التاريخ الحديث ليدل علي تجار الشمال الذين عملوا في العديد من انواع التجارة ومنهم من عمل في تجارة الرقيق وسمي الجلابي بانه يملك الاموال ويجلب البضاعة من اسواق المركز اما انت والقتيل رحومة قصدتم بها عنصر معين ومحدد وهو قبائل الشمال وسبق ان اوضحنا لكم الحقائق التالية:
    1- الشمالييين غير مسؤلين عن المذابح التي تدور بينكم ونتحداكم امشوا وزعوا سلاح علي الشيايقية لضرب الدناقلة او المحس ضد الحلفاويين ..لن يسمعك احد …
    2- لا ننكر ان جزء من ابناء الشمال شاركوا في صنع وتعميق ازمة السودان ولكن تم ذلك بمساعدة من ابناء الغرب (الحاج آدم الآن يبارك قصف القري بدارفور ولم يحتج علي ضرب اهله)وحركات العدل والمساواة كانت الذراع الأيمن للترابي في ضرب المعارضة والقوي الحزبية والطلاب ولا ننسي ان قياداتها كانوا هم قيادات الاسلاميين في الجامعات والمعاهد العليا..
    3- انغماس ابناء المسيرية في ملذات النظام وموائده اسهم كثيراً في غيابهم عن المشكلة الرئيسية (ضياع ابيي) الكلام المعسول العاطفي الذي سمعناه مؤخرا عن العلاقات الأزلية مع الدينكا ماهو الا اسقاط نفسي للهروب من المستقبل المجهول ومصير منطقة ابيي الذي اصبح في كف عفريت…

  11. طاب يا متفلهم قول الكلام لي عيال اولاد كامل وناس عبد الرسول والناظر لعموم المسيرية معججين الواطة بي خيلهم وقادين اضنينا بي نحاسهم ليه لما دينكا نقوك عملوا الاستفتاء وضمو أبيي لي الجنوب
    ما كان تباركوها ويباركوها وتنضموا معاهم وتمشوا الجنوب ،،،
    والله انو فعلا القلم ما بديل بلم
    بعد يا ابو الفهم الجلابة أصلا طلقوها دينكا نقوك وناس كردوفان عليكن اتو المسيرية عشان بتجلبوا البقر لي البيع في أسواقهم ،،، عشان كدة مسمنكن جلابة يا جلابي
    بعدين للمعلومة واحد ممكن يثبت لي الجلابة الطالقنها فينا نحن المن كوستي ولي جاي ،، جات من وين وكنا بنبيع ليكن شنو؟؟؟؟

  12. والله يا محمد الناير والبقاري و نصر الله وحمد النيل وودالبلد والمهندس سلمان ليهم حق الكيزان والجبهجية يقيموا دولة الخلافة الاسلامية فينا،،، لأننا مختلفين محتاجين والي وخليفة يدفعنا الجزية كمان،،
    بالله عليكم الله بتسموا نفسكن متعلمين ومثقفين وسودانيين كمان؟؟؟؟
    وفوق دة كلو كمان مسلمين ،، لا فيكن جون ولا دينق ولا الور. ولا مجيك لما تقولوا الجنوبيين اقرب لينا منكن،،،
    فعلا والله اقرب ليكن مننا بس بي المسافة والاستغلال والعنصرية،،، حتي كمان بتاخدوا نسوانهم مش عشان العرس بس عشان تجيبوا منهن رواعية وعبيد،،ً اكتر ناس مستعبد الجنوبيين كان دينكا ولا غيرهم أنتو. لاكين الجمل ما بشوف عوجة رقبتو،، وكل إناء بما فيه ينضح
    خليكن علي كدة بالله. وأحسن ليكن كمان عقدة الأسياد والجلابة دي المجنناكن،،،
    انا حاجة واحدة البعرفها اني سوداني ومن السودان لا بعرف ليك قبيلة ولا بعترف بي النظام القبلي ،،، الجنس سوداني والهوية أفريقية والديانة مسلم والعربي البتكلمو دة جابوهو لينا الجلابة الصحي صحي الهاجروا من البلاد العربية وبس،،،
    فلسفة تانية ما بعرفها

  13. ياشوبك ليه ماتكتب باسمك الحقيقي ياابو الشجاعه خليك زينا كده دق صدرك في السهله وتانى حاجه بتتكلم عن تاريخ السودان البنعرفوا ولاغيرو امشي اقرا التاريخ كويس وتعال اتكلم والمقاومه معناها شنو ؟؟ هل اقاوم لحدي ماافني ولا كيف مالناس دي قاومت جيش منظم ومدرب وباسلحه حديثه ونسوانهم حاربوا واتفنسو كيف يعنى؟؟ امش اعرف معنى كلمة باشبوزق وتعال اتكلم ماتقعد تتفلسف وانت قاعد في السهله جاهل الشايقيه قاوموا والجعليين قاوموا انت ملتك ولاقبيلتك قاومت منو ومتين وقدامك العرب 200 ولا300 مليون ماقادرين علي اسرائيل 2مليون ماقصة كتره قصة سلاح بافالح والبرمو نسوانهم في البحر مابتفنسوا البتفنس اشكالك دي

  14. انها نتنة دعوها, العنصرية شئ بغيض,كريه, ينافي, كل الاديان, وحقوق الانسان, والقوانيين, والاعراف, يقرق الجماعات, ويفصل الاوطان, كما حدث, في جنوب السودان,ولكل فعل رد فعل, مساوي له في القوة ومضاد له في الاتجاه, سياسة الاستعلاء العرقي, هي التي ادت الي هكذا حال, والحل, هو سياسة محمد(ص), لافرق بين عربي ولاعجمي, ولا ابيض , ولا اسود الا بالتقوي, ( والعمل الصالح, والجهد, والكد) والا ياابناء وطني, المحرقة, وخطر التقسيم, فلا تضيعوا الوطن اكثر ماهو ضائع, ولا تضيعوا الدين, فتفقدوا دنيتكم, واخرتكم, والله انا واحد من الناس الذي تضرر كثير من العنصرية, ولكن تعاملت مع هولاء العنصريين بمبدا الدين والاخلاق , ومبداء العارف عزو مستريح, وبذلك انتصرت علي كل عنصري بغيض,(( يايها الذين امنوا لايسخر قوم من قوم عسي ان يكونوا خيرا منهم, ولا نساء من نساء عسي ان يكن خيرن منهن, ولاتلمزوا انفسكم, ولاتنابزوا بالالقاب, بيئس الاسم الفسوق بعد الايمان, ومن لم يتب فاولائك هم الضالمون), فعلي الجميع الدولة, حكام ومحكومين التوبة الي الله, والرجوع للحق, والابتعادعن العتصرية, والطائقيةو والمحسوبية, والحكم بالعدل, والقسط كما قال رب العزة والجلالة
    وفي نفس السورة الحجرات( يايها الذين امنوا اجتنبوا كثير من الظن ان بعد الظن اثم, ولاتجسسوا ولايغتب بعضكم بعضا, ايحب احدكم ان ياكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه, واتقوا الله ان الله تواب رحيم, يايها الناس ان خلقناكم من ذكر وانثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم, ان الله عليم خبير)و اذن الحل فينا بالرجوع للمنهج القويم, الذي لاياتيه الباطل من بين يديه, ولا من خلفه, وليس بالنفاق , والكزب, ومااكثر المنافقين اليوم,(واذا رايتهم تعجبك اجسامهم, وان يقولوا تسمع لقولهم كانهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم, هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله اني يؤفكون)و ولا حول ولاقوة الله بالله(كل هذة الفتن سببها العنصرية, والعنصريين, سواء كانت من بعض المتنفذين هنا وهناك, شمالا, او جنوبا, او شرقا, اوغربا, او وسطا) وبرغم انهم قلةو ولكنهم كالبصلة الفاسدةو ان تركت تفسد كل المحصول, ارجوا ان يتوبوا ويرجعوا للحق والعدل, والا علي القضاء مسؤليةو تطبيق القوانيين التي تمنع ذلك , بكل حزم, وسن قوانين تمن, حتي الالفاظ العنصرية,المتداولة هنا وهناك(مثل جلابي, ود نوبة, ودعرب, مندكورو, ,غرباوي, حلبي,شائقي, جعلتي,رطاني,حبشي,عربي,ارتري ,بصاولي ,اهل العوض,فلاتي ,زغاوي ,تشادي,الخ), فوقع كلمة واحدةو مع بعض الاسباب الاخري, ادي لانفصال الجنوب, والله يستر, اذا ما لم يتم العلاج الناجع, من استشراء هذا السرطان لبقية الجسد, علي الجميع مسؤلية كبيرة, لاتعفي احد, بخطورة هذا الامر,والا كل زول يصر صرته( وكل زول في اهلو عزيز, لذا علينا احترام بعضنا البعض و ان اردنا لهذه السفينة ان تبلغ مرساها, بامان)و ولانجعل العنصرية تخرق هذة السفينةو او ان ياخذها المعتدي غصبا, بسبب العتصرية, والفرقة, والتشتت, والاستعلاء,وأعوذ بالله من كل مستعلي, عنصري بغيض,والله اكبر ولله الحمد

  15. يا إبن عمي الصلاة سر وجهر
    في الفضايات قيد اللشيقــــر
    بعد ما تقوي الزنيد بالقلم وقول الكلام المابندحر
    أدري دارك غفر هـمـل أصبحت مأكله بدون دحر
    كلنا ندري العيب فينا وذنبنا لا ينغفر
    أبكي على عيال عمومتك الغرقانين في الذنوب حتى الضفر
    كن اليوم انت قلت لا أمباكر الغشاما بيجيبوهم ضهر
    تره إنت ماك ضهبان اليوم شفنا حتى سهام غلغتهم عليك تنهمر
    والله الدنيا تغيرت أصبح السيد مقيد منحكر
    وستات الحرافيف تعوس وحديثهن أصبح محل كلام الضكر
    تره البجاروك بالشينة ديـل ناس العاني الكلهم فاجر
    تره في الشمال الاصليين فيهم خير وناس ذكر
    لكن العيب في فريخاتهم المنطلقين بدون لجام كر
    صغيرهم وكبيرهم مطلوق الليد وللكلام الفاجر

  16. (( منقو قل لا عاش من يفصلنا ها هو النيل الذى ارضعنا
    وسقي الوادي بكاسات المني فسعدنا ونعمنا ها هنا
    منقو قل لا عاش من يفصلنا ))
    لقد كان الجنوب يتمرد ويحارب من اجل الانفصال !!! وكعهدنا
    فى الشمال نحارب منذ الأزل من اجل الوحدة !!! ولا مجال
    لإنكار هذا إلا من ناقص عقل ودين ورجوله . !!!
    من منكم يكتب لأجل الوحدة ومن منكم يعمل للسلام . !!!
    أقلامكم تهتك فى عروضنا واسلحتكم مصوبه الى صدورنا
    وفى هذا تهديد واضح وصريح لوجودنا . !!!
    لذا نحن فى الشمال نتابع ونرصد كل تحركاتكم فى ( الحلبه )
    ونتمهل فى إنتظار القاضية . // ko //

  17. ياخضر عمرابراهيم سلام
    البيكتب باسم احمد البقاري هو شخصية وهمية هو شوقي الشيعي ودائما يدخل باسم البقاري عشان يزكي نار الفتنة ودائما كتاباته كما ذكرت تحث علي الفتنة والانفصال اسال الل ان تنفصل رقبته عن جسده هو الاخر قريبا يارب هؤلاء قوم الفتنة والشقاق كما قال عنهم الحجاج ابن يوسف في خطبته الشهيرة فرجاء اي تعيق يكتب باسم هذا الوغد لا احد يرد عليه لانه ليس ببقاري بل هو حلفاوي مقيم في المانيا قاعد ذي الكلب الاربعة وعشرين ساعة في النت في خدمة الفتنة وفتق نسج الرتق الاجتماعي باعد الله بيينا وبينه يالله حسن نصر الشيطان هذا

  18. قشة ما تعتر ليك يا بابا..

    تعرف انت بتذكرني بالنكتة بتاعت واحد عامل فيها لناس الحلة انو بتاع انجليزي وانجليزيه زيي مقالك الزيي ملاح الخضرة البايت ومخمر دا… المهم الزول بيتكلم مع الخواجه انجليزي والخواجة ما فاهم منه اي حاجة الخواجه قام زهج وقطع فيهو كف.. الناس استغربت قالوا ليه اداك كف.. قام قال ليهم انت وقت بتعرف انجليزي قدر دا قاعد مع الطير ديل ليه..

    دحين انت يا مش الباب الشباك الطاقة بتعرفها بتفوت جمل انت قاعد ليه.. ناس الجنوب حلال عليك وانت منهم وفيهم واللي بنسى قديمه تاه…

    خلي الشمال دا لجلابته وناسو البعرفوا فيه يا……. ولا ما في داعي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..