لا للتفاوض .. نعم للحرب !!

نعم لا تستغربوا ، لقد إندهشت قبلكم عندما قرأت هذا الشعار ، وهو مكتوب كإعلان في شوارع الخرطوم وميادينها ، ( لا للتفاوض مع قطاع الشمال ) التوقيع منبر السلام العادل ، نعم هكذا تقول الملصقات ، وكل هذا يحدث ولا أحد يجرؤ لتمزيق هذه الشعارات التي تدعو لعدم الحوار وعدم التفاوض ، وتدق طبول الحرب والتقتيل بين أبناء الوطن الواحد ، والغريب في الأمر هو أن الحكومة ذات نفسها لم تستطيع ولن تستطيع منع هذا المنبر من ممارسة هذه العادات القبيحة في الشارع العام ، ولا يخفى على الجميع عندما إنفصل جزء عزيز من أرض السودان وذهب جنوباً لتحتضنه أيادي الإستعمار الحديث وأمريكا والكيان الصهيوني ما فعله هذا المنبر ، من ذبح للذبائح على قارعة الطريف فرحاً وإبتهاجاً بإنفصال الجنوب الذي يعتبره المنبر أرض أفريقية غير عربية وأرض للزنوج المسيحيين ولا يمكن لهم أن يعيشوا جنباً إلي جنب مع العروبة والإسلام ، تخيلوا أن تكون هذه الفكرة الأساسية التي بني عليها هذا المنبر الذي بدأ للترويج لفكرة الفصل العنصري لأرض الجوب حتى تحققت أحلامه الظاهرة بفصل الجنوب واحلامه المخفية بعمل تسليم وتسلم للصهيونية ومخططات الإمبريالة العالمية ..

ولكن مايجب أن يتم هو عدم ترك الساحة فارغة لمثل هذه الهرطقات ، بل وعدم إفساح المجال لهم ليتفسوا في المجالس حاملين هذه الأفكار الهدامة هذه الأفكار التي تدعو لقتل الإنسان لأخيه الإنسان وترفض الحوار والنقاش السلمي ، وتشجع حاملي السلاح بزيادة سلاحهم وتدعو صراحة الحركة الشعبية قطاع الشمال لرفع السلاح وتدعوهم للحرب والإقتتال وترفض الحوار معهم ، لماذا ؟ .. لا ندري ، فالجنوب ذهب بزنوجه وذهب بدينه المسيحي وذهب ببتروله ، وما تبقى من الحركة الشعبية هم مسلمين وشماليين بإعتبارات جغرافية ، ولكن مسالة عروبتهم مشكوك فيها فهم ليسوا بعرب وإن كان هناك بينهم بعض المستعربيين وهذا ديدن كافة السودان ، فالسودانيين ليس جلهم عرب فهناك من ينتمي للنيل الأزرق وهناك من ينتمي للمحس وهناك من هو فوراوي وهناك أبناء البجة وهناك أبناء الشايقية والرباطاب والحسانية الخ من قبائل السودان التي تشكل نسيجه ، وهذا الواقع ينعكس على عضوية الأحزاب التي تعتبر سودان مصغر ، دون إستثناء مايعرف بمنبر السلام العادل فمعظمهم ليسوا بعرب واصولهم ليست عربية ، فلماذا إذن يرفضون الحوار والتفاوض مع قطاع الشمال ، ويرفعون شعارات الحرب ، لماذا ؟ ..

ما رأيته من نشاط غير مسبوق لهذا المنبر من تعليق الأقمشة ولصق الملصقات المكتوب عليها ، لا للتفاوض ، هو أمر خطير سيقود لكارثة إجتماعية وتمزيق لنسيج الأمة ، والأخطر في الأمر هو ذلك الصمت الرسمي من هذا السلوك وإفساح المجال لهم ليتفسحوا في الشوارع دون منع أو إيقاف أو إعتقال أو مطاردة أو تكفير كما تفعل الحكومة مع خصومها السياسيين ، ولكن كما يبدو فالأمر به شئ غريب ..

ومايجب أن تعرفه الحكومة ويعرفه هذا المنبر ويعرفه قطاع الشمال وتعرفه الجبهة الثورية وتعرفه أحزاب الداخل والموقعيين والموقعات على الفجر الجديد ، أن لا مجال للسلام والتحول الديمقراطي وقبول الآخر دون حوار وتفاوض دون أجندة خارجية ، ويجب على الحكومة العودة فوراً لأتفاق أديس أبابا الموقع مع قطاع الشمال ، ويجب إفساح المجال لقطاع الشمال ليمارس نشاطه السلمي دون وصاية ودون منع كباقي الأحزاب ، كبداية لعودة حاملي السلاح ، والجلوس لكتابة دستور للبلاد ..

ولكم ودي ..

منصات حرة
نورالدين عثمان
[email][email protected][/email] الجريدة

تعليق واحد

  1. هل نسيت يا استاذ اعلاناتهم ايام الانتخابات ( لاتنتخبو ياسر عرمان)وبعدين المشكلة فى المشير وتصريحاتة اللدائما كارثة على البلد قل شنو مافى تفاوض مع قطاع الشمال لاكن يرجع يكمل ما يتم تطبيقة من اتفاقية نيفاشا شوفتة الهرتقة دى كيف عامين من الحرب يلا سياتو تذكر باقى نيفاشا .عزيزى نورالدين البلد مشكلتها فى حكامها لاكن يوم الخلاص قرب

  2. الطيب مصطفي يمارس هذه الألاعيب هنا في مأمن ابن أخته .. سؤالي لماذا لا يمارس هذه العنتريات في باقي مدن السودان العريض ؟ لأنه يعلم بأته مخمي من الظهر وما هروبه أمس الأول من القضارف الا توكيدا لذلك .

  3. مشكورين منبر السلام على افعالهم والصامتون الساكتون راضون وربما خائفون والخطر قادم.وشكري لهؤلاء لانهم يجدون المبررات الكافية للقول بان دولة واحدة لن تجمعنا مع في المستقبل فالجنوب ذهب وآخرون سيذهبون تباعا . ومن ثم الجراد ستأكل الزرع كما في الشمالية اليوم وسياتي تسونامي من حيث لا يحتسبون . آآآصحوا يانيام.

  4. انا صراحة مع طرح المنبر العام نعم لا تفاوض مع الحركة الشعبية نعم للحرب لا تفاوض مع مايسمي بقطاع الشمال نعم للحرب ضدهم ولا نامت أعين الجبناء . أوباش مغفلين وسوف أقدم جميع أولادي دفاع شعبي والله اكبر والعزة للسودان .

  5. هذه الأفكار التي تدعو لقتل الإنسان لأخيه الإنسان وترفض الحوار والنقاش السلمي ، وتشجع حاملي السلاح بزيادة سلاحهم وتدعو صراحة الحركة الشعبية قطاع الشمال لرفع السلاح وتدعوهم للحرب والإقتتال وترفض الحوار معهم ، لماذا ؟
    ( لقتل الإنسان لأخيه الإنسان) لا تقل الانسان لاخيه الانسان بل الازرق لاخيه الازرق من هم الجنود في معسكرات المؤتمر الوطني او الحركه الشعبيه معظمهم من قبائل دارفور وجبال النوبه والنيل الازرق يقتتلون بعضهم بعض في الجبهتين (يعني الجرمنديه الرايحين فيها ساي)
    وتلقي الشمالي مدنو منصب ويدير الحرب من مكتبو
    بعدين مصطفي ده لو قلتو ليهو شيل السلاح امش قاتل الخارجين ديل تلقاه انسحب انسحاب تكتيكي( اما كراعي بيوجعني ياما انا ماشايف كويس اما…الخ )

  6. لا للتفاوض .. نعم للحرب !!
    اه يا مصطفي زمان غشيتونا واديناكم اولادنا وماتو في الجنوب عشان الشهاده (وقلتو ديل كفار وموالين ليهود )
    المره دي يمشو يحاربو عشان شنو ؟ في دارفور و جبال النوبه والنيل الازرق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..