خاطرة صباحية .. رسالة لبروف غندور

السياسي الحصيف لا تتملكه الوسائل ولكنه يمتلكها من أجل تحقيق رؤيته وأهدافه فالإمام ابن القيم له مقولة يصف بها العبد المطلق بقوله :
(فهو لا يَزالُ مُتنقلاً في منازل العبودية ، كلَّما رُفعت له منزلة عمل على سيره إليها واشتغل بها حتَّى تلوحَ له منزلة أُخرى ، فهذا دأبه في السّير حتّى ينتهي سيره ٠٠ ٠ فهذا هو العبدُ المطْلَق الذي لم تملكه الرُّسوم ، ولم تقيّده القيود ، ولم يكن عمله على مُرادِ نَفْسِهِ وما فيه لذّاتها وراحتها من العبادات ، بل هو على مُراد ربِّه ولو كانت راحةُ نَفْسِهِ ولذّتها في سواه فهذا هو المتحقّق بإيِّاك نعبد وإيِّاك نستعين حقًّا ، القائم بهما صدقاً ملبسهُ ما تهيّأ ،ومأكله ما تيسّر واشتغالُه بما أُمر به في كلِّ وقت بوقته ، ومجلسهُ حيث انتهى ووجده خالياً ، لا تملكه إشارةٌ ولا يتعبده قيدٌ ولا يستولي عليه رسمٌ ، حُرٌّ مجرّدٌ دائرٌ مع الأمر حيث دارَ )
أخي غندور لا نقول لك كما قال قوم نبي الله صالح ( قد كنت فينا مرجواً قبل هذا ) ولكنا نقول لازلت فينا مرجواً وستظل لما عهدناه فيك من حكمة وعلم ، وننتظر منك الكثير فعد للثورة بما بدأت به إبتغاء مرضاة الله والوطن ، ولكني أقولها لك من باب الحكمة أيضاً فالذي لم يعد مرجواً فينا و عند غالبية اهل السودان بما فيهم عدد مقدر من عضويتكم هو المؤتمر الوطني نفسه ، ولا أعتقد أن هنالك ضرورة تجعلكم تصرون علي أسمه ورسمه ، فالحركة الإسلامية تعودت أن تقبل علي أهل السودان عند كل ظرف فرض نفسه عليها بإسم جديد ورؤي جديدة ، وحريُّ بها اليوم وهي في هذا المنعطف الخطير أن تعكف علي نفسها وتراجعها وتحاسبها وتعترف بإخطائها وتقدم نفسها بعد انقضاء الفترة الانتقالية بإسمٍ وفكرٍ ووجوهٍ ودماءٍ جديدة يرضاها السودانيون ٠
ولنا أخي بروف غندور وأنت سيد العارفين في رسول الله أسوة حسنة ، ومن سننه التي يجب أن نستحضرها في هذا الظرف تلكم الشروط القاسية التي ارتضاها ( ص ) في فتح مكة ، وظنها أصحابه أنها قبول للدنيئة في دينهم ، ومن الشروط التي ظنوها أهانة لهم عندما طلب منهم الطرف الآخر في التفاوض أن يمحو صفة نبيهم كرسول ، وطلبوا منه ( ص ) أن يكتب أسمه بدونها لأنهم لا يؤمنون به رسولاً نبياً فقبل ( ص ) هذا الشرط ، وطلب من صحابته أن يمحو صفته كرسول ويبقوا علي أسمه محمد بن عبد الله بدلاً من محمد رسول الله ٠
رسالتي لك أخي غندور وعبركم لأخوتي الكرام في المؤتمر الوطني أن تستقبلوا أمركم بما يحقق مصلحة البلاد والعباد ، وأن استووا خلف الثورة ولكم في رسول الله أسوة حسنة ، ونساله سبحانه وتعالي التوفيق والسداد ٠
مبارك الكوده
٢ / ديسمبر / ٢٠١٩
الاستناذ مبارك التحية . هل ما نقرأه لك اليوم نوع من المحن السودانية؟ ابراهيم صرفت عليه الدولة ليكون بروفسيرا بعلم الاطباء لتخفبيف ومعالجة الآلام ، الا انه اختار ان يكون مشاركا في تسبيب الآلام ، جريمة تعذيب قتل احتقار الشعب السوداني لثلاثة عقود . ما هي صلة بروفسر طب مع النقابات ؟ وتاتي انت لكي تنشاده لكي يعود لبعض رشده . هذا البشر مجرم ومشارك في جريمة بيوت الاشباج تشريد خيرة المتعلمين ، نهب ثروة الشعبوجعل السودان ضيعة لتنظيم الكيزان العالمي .
هل سألت ابراهيم من اين له المال وهو الاحير بمرتب لكي يفتح اربعة بيوت فاخرة لزوجاته ؟ الم يبكي ابراهيم كرضيع حرم من الرضاعة بعد حادثة جنوب افريقيا و ،،زنقة ،، البشير ،، ؟ الى متى تريد انت ان تبصق في وجه هذا الشعب الذي تعرض لما لم يتعرض له شعب آخر بواسطة امثال ابراهي غندور . هل تريد انت ان تنضم الى هؤلاء ، من المخحل ان ابراهيم لا يزال حرا طليقا .