مقالات سياسية

البرهان الكذوب أمام عسكره المنهوب

البرهان الكذوب أمام عسكره المنهوب

بقلم / عمر الحويج

كبسولة : (1)

رحيل النُّوار خِلسَة :

(محمد الأمين – كمال الجزولي – هاشم كرار)

***

في بلادنا : يرحل نُّوارَها فُجَّعاً  بسبب ظلام عصرهم قهراً وكمداً .. وحسرة أطْلالٍ .

في بلادنا : تموت أذبالهم سنبلة بسبب ظلام عصرهم حقد وضغائن .. وجهل ضَلالٍ .

كبسولة : (2)

الإسلموكوز : بإستدراجهم دعى ونادى وقام بتدمير شمبات كوبرينا   .

الجنجوكوز : بإستدراجهم دعى ونادى للقيام

بتدمير مصفاة جيلِّينا.

كبسولة : (3)

مؤتمر الوسيط الصحفي : اللإسلامو-جنجوكوز فسروا بعد صياح وصراخ  معنَّاً للماء بعد الجهد بالدم مهللين بفشل قرار وقف الحرب فتصَّيروا

كديك المسلمية إنتظاراً لقليه .

مؤتمر الوسيط  الصحفي : كان سؤالاً وإختباراً  للإسلامو-جنجوكوز هل تملكون السيطرة على قواتكم لوقف الحرب أم تدخل دولي فتصَّيروا

كديك المسلمية انتظاراً لقليه .

كبسولة : (4)

اللايفاتية : بما فيهم  من يدير حرباً مميته

وهم ثوار الأمس التضاد من كانوا يحلمون

بالتوزير مع صحبتهم المريضة .

اللايفاتية : بما فيهم من يدير حرباُ مميتة.

يحرضون لمعركة جيش قادوه إلى الهزيمة

من أدمغتهم وأخيلتهم المريضة .

اللايفاتية : بما فيهم من يدير حرباً مميتة

معه فنجان قهوته ولوحة شطرنج بجندها

ووزيرها وملكها بعقليته المريضة .

***

مقال بتاريخ 14نوفمبر 2022 م في ذكرى من مارك الفيسبوكي ، راودتني نفسي الأمارة بسؤ التذكير بالخطايا القاتلة ، التي كانت نتيجتها حرب الموت المجاني العبثية .

***

من حسن حظ ، شعبنا السوداني في تجاربه ، مع إنقلابات العسكر ، منذ فاتحتهم في 17 نوفمبر 58 وحتى خاتمتهم في 25 أكتوبر ، 2021 ، عرفنا فيهم خصلتين .

الخصلة الأولى : أن ضربتهم مَحْرِية وغضبتهم مَضْرِية ودُرْوَتِهم فعلية ، ضد كل من تسول له نفسه أن يقارع حجة سلاحهم بسلاح مضاد . أو بالواضح الفاضح ، إنقلابهم بإنقلاب مضاد . إنقلابهم ينجح ، في الديمقراطيات ، قلنا ماشي وأمرنا لله في رئيسنا الديمقراطي المفرط ديمة “وفي رائي الشخصي أجبن العسكر إنقلابيو الديمقراطيات” فهناك ضمان على الأقل لحفظ الأعناق سليمة علي الأكتاف ، بسبب الوساطات ، وسياسات عفا الله عما سلف وكان . أما الإنقلاب ضد الإنقلاب ، فدعونا نقيسها بالعدد لا بالأوزان ، فسبعة عشر إنقلاباً ، ثلاثة فقط لم يكن مصيرها الضربة المحرية ولا  الغضبة المضرية ، إنما مباشرة الدروة الفعلية ، واللبيب بالإشارة يفهم . كل هذه اللفة والتي لم تكن قصيرة ، لأصل حتى – لا أكون متجنياً – وأقول أن البرهان كان كاذباً كذاباً كذوباً ، ولم يعمل بالمثل (إن كنت كذوباً كن ذكوراً) فهو لم يكن كذلك ، فما قاله هنا نفاه هناك ، ما قاله هناك ، تناساه هنا ،  فقد غير وبدل في الوقائع والشواهد ما شاءت ذاكرته المشوشة ، في خطابيه الإثنين ، في قاعدة حطاب العسكرية ( لاحظوا ليست الشعبية) ، موصولة الحديث هنا ، بخلط الأوراق في قاعدة  المرخيات العسكرية للقوات الخاصة ، بدعوته الأولى التي حذر فيها الإسلاميين فقط ، ودغمسها بإدراج الشيوعيين والبعثيين في الثانية ، وإشراك الحرية والتغيير في حكومته الأولى ، وطردها من جنته في حكومته  الثانية ، حتى يضيع معنى التحذير والتخدير في الأول ، ويعمى مقصده في الثاني ، اوليست ذاتها التقية وفقه الضرورة ولكن لماذا كل هذا ..؟؟ (ونقولها ولا نريد دروة أخرى لأياً كان ، ولكن من باب واقع أفعال عسكر الإستبداد) نقولها فقط  لأن غضبته لم تكن مضرية وإنما كانت مسرحية فقط ..!! ، ولأن ضربته لم تأتِ محرية ، وإنما هي مسرحية فقط..!! ، ولأنها لم تصحبها دروة فعلية وعملية ، إنما هوشة مسرحية فقط ..!! ، فحديثه جزء أصيل من أولى حلقات مسلسل “أذهب أنا إلى السجن حبيساً وأنت إلى القصر رئيساً” المسلسل الذي بدأت حلقات جزءه الثاني ، الأول كان في 30/6/89 ، أما  في إنقلاب 11/4/2019 الذي تولت إخراجه الحركة الاسلاموية ، ببطولته الجماعية المسماة باللجنة الأمنية ، وتواصلت حلقاته حتى ، الحلقة 25 اكتوبر بطولة البرهان وحميدتي ، والتي تُركت مفتوحة ، حتى امكانية الوصول للحلقة الأخيرة ، بإجراء الإنتخابات (الخجية الخمجية)  ،  والوعد فيها للمشاهدين أن تكون حلقة ترفيهية ، ترويحية ، بسيناريوهات تراجيكوميدية .

والعجيبة التي خذلتهم .. أن مخزون ذاكرة الشعب السوداني . أصبحت بفعل وعيها ، مملؤة بالكشف أول بأول ، عن مثل هذه الألاعيب العسكرإسلاموية . فلم يصدقه إلا أولئك الذين لهم مصلحة ذاتية أو حزبية أكيدة في تصديقه ، من التسوويين وكتابهم ومحلليهم والإستراتيجيين منهم خاصة ، محتكري ومتحكري قنواتهم الفضية الفضائية ، وذوي النوايا الحسنة ، الذين أقنعوهم بأن الثورة يكفيها ما جنته وما جلبته للبلاد والعباد ، من تضحيات دماء شبابها وشاباتها ، وأن الإكتفاء من الغنيمة بالإياب المؤقت ، لحفظ ما تبقى إلي زمن آخر ، وثورة أخرى ، ولم يبينوا أو ينيروا  لشعوبهم الطريق ، بأن الوقوف بالثورات في منتصفها ، نتيجتها  المزيد من دماء أبنائها وبناتها ، في نصفها المتبقي إذا عاش ووجد ، بل لن يكون حصادها سوى الإبادات ثم المزيد من الإبادات الجماعية .

أما الخصلة الثانية : فسوف أرجئها إلى حين آخر ، ليصبح معناها وذكرها وحتى شرحها في بطن شاعرها إذا كان وكانت ، أو إذا ما جعل منها التسوويين ممكنة الحدوث . ذلك يوم يبدل البرهان بدلته الكاكية العسكرية ، ببدلته الملكية الجمهورية ، ليكون مرشح الإسلاميين والفلول والمستحدثين والمستجدين ، من كل طائفة ولون ، ومن كل من ليس له ناقة أو جمل حتى من الأبعدين ، ومن كل نطيحة ومتردية وما أكلها السبع والثلاثية ، في الإنتخابات القادمة ، بعد دغمسة المرحلة الإنتقالية التسوويية الفلولية ، ودفن الثورة وشهدائها مع تغييراتها الجذرية .

وختاماً .. أحذروا ثم أحذروا أن تعلنوا حكومة ، أياً كان مسماها ومسعاها ومرساها ، بعيداً عن قيادة لجان المقاومة وتنسيقياتها وقواها الثورية الحية ، بل  وموقعين معها ، وثيقتها المعلنة والمعنونة :

(الميثاق الثوري لتاسيس سلطة الشعب) .

ويقول لكم شعبكم ، إسترشدوا بهذا الميثاق ، ينقذكم من أزمتكم ، ويخرجكم من ورطتكم .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..