مقالات وآراء
هدئوا من روعكم

تأمُلات
كمال الهِدَي
. بقدر ما سعد الأهلة بالفوز الساحق لصنداونز على الأهلي المصري ، بقدر ما ارتجف بعضهم خوفاً ظناً منهم أن هذا الفريق الجنوب أفريقي لا يُقهر أبداً.
. ولأن جمهور الكرة لا يفترض أن يكون كذلك لكي لا تنتقل مخاوفه (غير المبررة) للاعبيه أكتب هذا المقال مع اقتناعي بأن مدرب الهلال رجل يعرف شغله في النواحي الفنية وليس بحاجة لنصائحنا كأشخاص لم نتخصص في التدريب مثله، لكننا نكتب من أجل شحذ الهمم والتنبيه لأمور قد تفوت على من يعملون من داخل الصندوق بما فيهم فلوران نفسه.
. قبل أن يصيبك الرعب عزيزي الهلالي من الفوز الساحق لصنداونز على الأهلي لابد أن تتذكر جملة أشياء.
. أول وأهم هذه الأشياء التصريح (المدرسة) الذي أدلى به مدرب الهلال أمس الأول.
. فهو تصريح يُفترض أن يتعلم منه إداريو الهلال قبل غيرهم.
. فقد ذكر فلوران أنه سيتابع لقاء منافِسيِه لدراسة صنداونز الذي سيلاعبه الأسبوع القادم ، أما النتيجة فلا تهمه بإعتبار أنه يعتمد على نفسه وعرق لاعبيه فيما يتعلق بالظفر ببطاقة التأهل للدور القادم.
. وهذا كلام مُحفز ويشكل لي قناعة لا تتزحزح على المستوى الشخصي، فرأيي الثابت هو أن أي فريق كبير يرغب في المنافسة عليه أن يتحلى بالشجاعة والجرأة ويعتمد على نفسه.
. الشيء الثاني هو أننا بارينا صنداونز بمعقله ولم ننهزم بخمسة أو ثلاثة أهداف، بل كان الفارق هدفاً يتيماً، والطبيعي في مثل هذه الحالة أن تسعى لكسبه بملعبك.
. ولا تنسوا أيضاً أن الأهلي ليس جيداً منذ فترة، وفي السنة الماضية كان بإمكاننا الفوز عليه لكننا فشلنا في ذلك.
. أما الشيء الرابع فهو أن ثمة عوامل نفسية ومعنوية وقفت وراء هزيمة الأهلي الكبيرة.
. وبالعربي البسيط كده الجماعة ديل كانوا زعلانين من استهتار الأهلاوية بهم ومن حديثهم عن أن صنداونز قد لا يلعب بجدية أمام الهلال.
لن يأتونا بالصف الثاني ولن يتهاونوا أمامنا ، ونحن أصلاً لا نريد منهم ذلك.
. فإما أن نلعب برجولة ورغبة في الفوز أو فلنخرج من البطولة.
. والشيء الآخر أن لصنداونز نقاط ضعف عديدة لا أظنها خافية على جهازنا الفني.
. وأتمنى ألا يكثر إعلامنا من الحديث عنها.
. فلكي تتفوق على منافسك لابد أن يكون لديك استراتيجيات متعددة الأوجه.
. ويجب أن نذكر أنفسنا بأن الثرثرة الكثيرة فيما نفهمه وما لا نفهمه، وما يخصنا وما لا يخصنا، والتنظير ، وكشف الأوراق لا يصب في مصلحة الهلال.
. حين أقول كشف الأوراق لا أعني بالطبع الجوانب الفنية فهذه صارت مكشوفة وكل منافس يعلم عن منافسه ما يعرفه عن نفسه ، لكنني أعني الكثير من الأمور الأخرى ، وبدون اسهاب أذكر بأننا لابد أن نتعلم أن نحفظ بعض الأشياء لأنفسنا وألا نصرح بكل شيء.
. صنداونز فريق محترم وإدارته أكثر احتراماً ويجب علينا أن نتعامل معهم بكل الود والترحاب عند زيارتهم للسودان ، وأن نبين لهم مدى قربنا لنا كأفارقة ، فنحن ننتمي لعرقين لا واحد.
. وبلاش سذاجة إدارية ولنكن أذكياء بما يكفي.
. يفترض أن تجد منا بعثة صنداونز أحر الترحيب وأحسن الضيافة ويا حبذا لو حضر جمهورنا تمارينهم (إن سمحوا بذلك) ليقدم لهم هذا الجمهور رسائل المحبة والود لأنهم لم يسيئوا معاملتنا ، وبعد ذلك نترك أمر الثلاث نقاط للمدرب ولاعبيه والملعب وظروفه.
انتصر صنداونز على الأهلى بالخمسة لأنه فريق يملك أدوات الأنتصار متى شاء .. استعدادات صنداونز لملاقاة الأهلى تختلف عن ملاقاة فريق مثل الهلال .. طبيعى ان يكون الأنتصار بهدف او اثنين لأن صنداونز يعلم ان فريق مثل الهلال غير قادر على العودة وإحراز هدف .. هذه فرق تلعب كرة قدم حقيقية أدواتها السرعة والمهارة لا مكان للعتالة والعشوائية عندهم .. كاتب المقال نسى عن عمد ان ذات الفريق انتصر بهدف وحيد على الهلال فى ملعبه بجنوب افريقيا العام الماضى وعاد و جلد الهلال بالأربعة مع الرأفة فى معقله بالعرضة شمال .. الصحفى الحقيقى هو من يقل الحقيقة وان كانت مرة .. فرق كبير جدا بين فريق صنداونز الذى يملك السرعة والمهارة وكل مقومات كرة القدم الحديثة وفريق اغلب لاعبيه لا يحسنون التحكم فى الكرة وتمريرها داخل المستطيل .. أخشى ان تخدع نتائج القطن والمنامة أخوة ابوعشرين والغربال و يصحى الأهلة على علقة جديدة وبنتيجة كبيرة من صن داونز .. مؤكد نطلع الحيطة ونسمع الزيطة .. فعلا الهلال تاريخيا لا يملك سوى الزيطة والزنبريطة !!!!
هكذا هم صحفيونا… قبل أشهر كان هذا الرجل يكيل السباب و يثبط الهمم و يمسح بالأرض المدرب و اللاعبين و الجمهور و زملاءه الصحفيين، و عندما بدأ الهلال يفيق و يحقق نتائج جيدة إستدار 180 درجة و صار مادحاً كأنه في بلاط سيف الدولة الحمداني للمدرب و للاعبين، و بكرة لو الهلال وقع حتشوف سكاكين…