لو دامت لغيرك !!

مناظير الاحد 13 نوفمبر، 2016
لو دامت لغيرك !!
* احتجزت السلطات زميلتنا الصحفية الكبيرة (أمل هبانى) لمدة ساعتين بدون أى مبرر، وقالت (أمل) فى تصريح صحفى أنها صُفعت على وجهها خلال فترة الاحتجاز، وصودر تلفونها المحمول قبل أن يعاد اليها ويطلق سرحها بعد ساعتين من الاحتجاز!!
* هذا الانتهاك المشين لحق الانسان فى الحرية والحياة الكريمة والمعاملة الانسانية حتى ولو كان متهماً بارتكاب جريمة، أو مجرماً، بالاضافة الى موجة الاعتقالات التى طالت عددا من المواطنين فى الايام القليلة الماضية بدون توجيه أى تهم لهم، من بينهم الرئيس السابق لحزب المؤتمر السودانى إبراهيم الشيخ، والرئيس الحالى عمر الدقير، ونائب الرئيس خالد عمر يوسف وعدد من قياديى الحزب، بالاضافة الى شخصيات أخرى من بينهم زميلنا الكاتب الصحفى والطبيب (سيد قنات) يدل على أن الحكومة لا ترغب فى تحقيق الاصلاح السياسى الذى قالت إنها تسعى إليه من خلال ما أسمته بالحوار الوطنى الذى إستغرق حوالى ثلاث سنوات، وشاركت فيه بعض القوى السياسية والشخصيات العامة، وتمخض عن صدور أكثر من سبعمائة توصية فى كافة المجالات من بينها الاصلاح السياسى الذى يجب أن يتأسس على الديمقراطية والعدالة وسيادة القانون وبسط الحريات واحترام حقوق الانسان ..إلخ!!
* يبدو ان الغاية من الحوار لم تكن الاصلاح، وانما ذر الرماد فى العيون برغبة الحكومة فى الاصلاح وتغيير النهج الشمولى والاقصائى الذى تسلكه فى الحكم الى نهج ديمقراطى يتسع للجميع، من اجل تحقيق أهداف مرحلية كانت تسعى إليها مثل رفع العقوبات الامريكية وتحسين علاقتها بالمجتمع الدولى، خاصة بعد توقيعها لاتفاقيات تعاون مع الاتحاد الاوروبى لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وعندما تبين لها ان تحقيق الاهداف المرحلية ليس بالسهولة التى اعتقدتها، عادت لممارسة صلفها وغرورها وسياساتها الاقصائية!!
* ما ذنب الزميلة (أمل) فى التعرض لما تعرضت إليه من أعتداء على حريتها وكرامتها وانسايتها، بالاحتجاز والضرب والاهانة، وحتى لو كانت متهمة، أو حتى مذنبة، هل هنالك ما يبرر المعاملة التى تعرضت إليها، خاصة إنها إمرأة وأم .. ومن العار فى مجتمعنا ان تتعرض المرأة للصفع والضرب حتى لو كانت مخطئة، فما بالك إن لم تكن كذلك، بل من اللائى وهبن وقتهن وحياتهن للدفاع عن كرامة وحقوق المرأة السودانية وحقها الأصيل فى الحياة الكريمة، مثل الزميلة (امل هبانى)؟!
* وما جريرة الذين اعتقلوا فى الايام الماضية بدون توجيه اتهامات محددة إليهم، واحتجاز بعضهم فى اماكن غير معروفة لاسرهم، وحرمانهم من ابسط حقوقهم القانونية ..إلخ، وحتى لو صحت الاتهامات التى وجهها إليهم فى مؤتمر صحفى وزير الاعلام أحمد بلال بالتحريض على التظاهر والشغب إثر صدور القرارات الاخيرة برفع اسعار المواد البترولية والكهرباء، فهل هذا مبرر لانتهاك حقوقهم ومصادرة حريتهم؟!
* مرة أخرى أقول .. أما كان من الممكن للحكومة أن تتخذ ضدهم الإجراءات القانونية، لو ارتكبوا فى رأيها ما يستدعى ذلك، وتعتقلهم بمقتضى قانون العقوبات خاصة بعد تغليظ عقوبة الشغب لتصبح بين (5 ? 10 سنوات بدلا عن 6 أشهر)، وتوجه لهم تهماً محددة وتحقق معهم، وتحيلهم الى القضاء لو وجدت ما يستدعى ذلك، او تطلق سراحهم، بدلا عن الإجراءات الإستثنائية التى استخدمتها فى مواجهتهم، أم لا بد أن تثبت الحكومة فى كل يوم ولحظة انها عازمة ومصرة ومتمسكة بالنهج الشمولى الاقصائى الاستعلائى العدائى لمن يخالفها الرأى، أو حتى من تشتبه فى نواياه تجاهها حتى لو ظلت حبيسة نفسه ؟!
* لا بد أن تفهم الحكومة ما ظلت تتجاهله طيلة السنوات التى حكمت فيها، بأن الزمن يتغير، وأن الاشياء تتغير معه، ولا شئ يبقى على حاله، فما كان يصلح قبل عشر سنوات أو سنة ربما لا يصلح اليوم، أو غدا، وأن سياسة العصا التى استخدمتها فى بسط نفوذها وحققت بها ما تريد فى ما مضى من وقت، لا يمكن ان تنجح كل الوقت، ولا بد أن يأتى وقت، وربما لحظة أو طرفة عين ينقلب فيها كل شئ، ويتغير كل شئ .. ولو دامت لغيرك لما آلت إليك !!
زهير السراج
[email][email protected][/email] الجريدة
تعودنا في ثقافتنا و تربيتنا و اخلاقنا المتوارثة ان الرجل لا يضرب المرأة و ان ذلك عيب لا يدانيه عيب خاصة صفعها … و اخص اذا كان الرجل يمتلك السلطة و القوة … هذا عمل غير رجولي و غير اخلاقي و زول ود بلد و ود قبايل ما بسويهو … الاراذل و سواقط المجتمع و ابناء الرذيلة الذين لم يجدوا من يحسن تربيتهم هم من يفعلون ذلك … ينطبق ذلك على الكيزان و كلابهم … لذلك سؤال الاديب المرحوم الطيب صالح من اين اتى هؤلاء ما يزال ممتدا …. فهؤلاء لا يشبهونا
ظلم عينك عينك
تعودنا في ثقافتنا و تربيتنا و اخلاقنا المتوارثة ان الرجل لا يضرب المرأة و ان ذلك عيب لا يدانيه عيب خاصة صفعها … و اخص اذا كان الرجل يمتلك السلطة و القوة … هذا عمل غير رجولي و غير اخلاقي و زول ود بلد و ود قبايل ما بسويهو … الاراذل و سواقط المجتمع و ابناء الرذيلة الذين لم يجدوا من يحسن تربيتهم هم من يفعلون ذلك … ينطبق ذلك على الكيزان و كلابهم … لذلك سؤال الاديب المرحوم الطيب صالح من اين اتى هؤلاء ما يزال ممتدا …. فهؤلاء لا يشبهونا
ظلم عينك عينك