قضايا المغتربين: ولجنة العمل والمظالم بالمجلس الوطني

عبد الرحيم وقيع الله

قامت لجنة العمل والمظالم والادارة العامة المجلس الوطني برئاسة الاستاذ/ الهادي محمد علي يوم الخميس 20/2/2014م بزيارة جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج “وقفت خلالها على سير العمل بالجهاز وتعرفت على قضايا السودانيين بالخارج وجهود جهاز المغتربين وخططه لمعالجة العقبات التي تعترضهم” هذا مضمون الخبر.

وشكراً للزيارة التاريخية الأولى من نوعها التي يقوم بها المجلس الوطني لجهاز المغتربين قبل حوالي من سنة من نهاية مدته عام 2015م مع العلم أن عدد السودانيين في المملكة العربية فقط (حسب الإحصاءات الرسمية) يماثل تماما عدد سكان ولاية البحر الاحمر (800) الف نسمة ولولاية البحر الأحمر 16 نائب في المجلس الوطني 10 دوائر جغرافية و2 حزبية وأربعة للمرأة ويزيد عددهم اي السودانين بالسعودية عدد سكان الولاية الشمالية بمئاتين الف مواطن وللولاية الشمالية 8 ممثلين بالمجلس الوطني خمسة من دوائر جغرافية وواحد مقعد حزبي وإمراتان كلها تبع المؤتمر الوطني ناهيك عن السودانين المنتشرين في بقاع الأرض ما بين امريكيا وافريقيا واسيا وأوروبا واستراليا وجزر المحيط الهادي وكلهم لا صوت لهم لا في البرلمان ولا في الحكومة ولا حتى في جهاز المغتربين وأن صوتهم الوحيد يمر فقط عبر عنق زجاجة الأمين العام لجهاز السودانيين بالخارج فهو الوحيد الذي يحدد المشاكل وطريقة حلها.

واضاف الخبر ان سعادة/ الامين العام اطلعهم على قضايا المغتربين وكنت آمل ان يستفيض الخبر لنعرف القضايا التي ناقتشها الإجتماع إلا ان تصريح رئيس اللجنة عقب اللقاء كشف محور الإجتماع وأهم القضايا التي دفعت باللجنة الى جهاز المغتربين بقوله “ودعا محمد علي الجهات المعنية لضرورة تقديم حوافز تشجيعية للمغتربين لتحويل مدخراتهم إلى البلاد، لدعم ميزان المدفوعات، والمساهمة في برامج التنمية” وحتى دعوة النائب الاستاذ/ محمد على لتقديم الحوافز التشجيعية ليست من أجل عيون المغتربين رعاة الابل والبهم في جبال طي وممر الظهران ووادي الدهناء ولا من اجل معرفة الترتيبات التي يتخدذها جهاز المغتربين او الجهات المعنية في حالة وفاة رب الاسرة وماهو واجب الدولة تجاه الأسرة بعد وفاته لا من ناحية مادية بل من ناحية إجرائية فقط مثل تسهيل استيعابهم بالمدارس الإبتدائية من اللجوء الى المدارس الخاصة..الخ فقد كانت زيارة اللجنة ممثلة العمل والمظالم والادارة العامة لبحث السبل الكفيلة “بتسهيل إجراءات تحويل “مدخراتهم” الى البلاد لدعم ميزان المدفوعات؟ ثم ماذا بعد تحويل المدخرات ودعم ميزان المدفوعات؟ وكمان “دعم ميزان المصروفات”.

وأقول لسعادة النائب البرلماني أن الحوافز التشجعية التي يطلبها المغتربين والتي ستدعم ميزان المدفوعات او ميزان المصروفات ليست بتحويل المدخرات وانما بتسهيل الإجراءات والإعفاءات الجمركية وليست الاعفاءات الجمركية التي يقضى احدنا عمره في البحث عنها ومنحهم التراخيص اللازمة لإقامة مشاريع انتاجية وتوفير حواضن استثمارية سريعة بصلاحيات ناجزة إذا علمنا عدد المحاولات التي قام بها المغتربين لإقامة شركات ومصانع واعمال في مجالات الزارعة والهندسة وتربية الحيوان والمجالات التجارية والصناعات الصغيرة والورش ..الخ بالسودان بلغت في مجملها اكثر من 31 الف ترخيص وسجل عمل نعم اكثر من 31 الف سجل وترخيص عمل لم تنجح منها إلا القليل جداً ويصارع البعض الآخر من اجل البقاء بدعم مؤسسيه من الخارج فالأولى لرئيس لجنة العمل والإدارة ان الجلوس مع أصحاب تلك المشاريع معرفة المعوقات الحقيقية وضع العلاجات الكفيلة بنجاحها وتوفير البيئة المناسبة الصالحة وأن لا يكون النجاح حكراً على شركات معينة اذا وضعنا في اعتبارنا أن نجاح نصف او ربع عدد المشاريع التي ينوي المغتربين إقامتها بالداخل ستغير خارجة الحياة الاقتصادية بولاية الخرطوم بدلاً من الطرق العقيمة التي تتبعها الدولة في تعاملها مع المغتربين بنظرتها الآنية.
عبدالرحيم وقيع الله

تعليق واحد

  1. ماذا استفاد المغتربون من هذا الجهاز،،، جهاز ياخد بس ،،، مع انو كل مغترب بسفره خارج السودان بوفر يوميا للسودان على الاقل عدد 6 رغيفات،،، 4 طرقات كسرة،، لا يستهلك علاجات وأدوية،، مكان خالي في المواصلات،،، لا يستهلك بترول من الحكومة،،، ولا كهرباء وماء وأكسجين ويدفع مقابل لا شيء في حين اغتنى موظفي الجهاز ومحصلي الضرائب واصبحوا افضل وضعا من الوف المغتربين ذوي الرواتب العليا ،، من المفروض أن يسمى هذا الجهاز (( جهاز العاملين بالخارج المستغربين من العاملين بالداخل))

  2. ****برضوا دولارات مافى ولايلدغ المؤمن من جحر مرتين (مرتان) …. أأعاهدك وهذا اثر فاسك …

    ****هل نحن نستفيد من الخدمات التى هى غير متوفرة والتى ان كانت متوفرة فهى سيئة لكى نطالب بدفع الجزية والدقنية والضريب اليضرب الالغاز ومن سار معها وسايرها !!! ****اما يكفى اننا ندفع لنعالج اهلنا ومعارفنا بالمراكز الطبية السياحية الفاشلة التى تدار بالجزارين المزيفيين خريجى كليات الكم لا الكيف!!! ****هل للحكومة حكومة السجم والرماد احترام خارجى لكى يتم تقييم مغتربها ويدفع له اجور مجزية كبقية الدول المحترمة لمواطنها ونفسها؟؟؟؟
    **** هل عملاء النظام بالسفارات التى هى وكالات امنية ومكاتب للمؤتمر اللاوطنى والشعبوى دبلوماسيين ام سماسرة ام يحترمون المواطن ؟؟؟ أسالوا
    **** كيف تبيع الحكومة للمغترب اراض بالوادى الاخضر دون القيام بمسح الارض … بيع للسمك وهو يسبح فى الماء وللطيور وهى فى الفضاء

  3. أسفي عليك ياوطن واسف أعظم على بنيك حيثما كانوا واينما رحلوا ..الد ول كلها تعمل من اجل ابناؤها وخاصة من غادروا وتركوها لأسباب مختلفة لان الحكومات الواعية تنظر اليهم كسفراء في المقام الأول يعبرون عن قيم واخلاق المجتمع وتابى الحكومات عبر سفاراتها في تلك الدول التي هاجروا اليها ان يمسهم سوء وجاهزة لنجدتهم في حال تعرضهم لأي ضغط أو مرورهم بأي ظرف يستدعي التدخل او تقديم العون القانوني او المادي او الإجرائي عدا سفارات حكومة جمهورية السودان فقد تحولت لبور تحاك فيها المؤامرات وتجعقد فيها الصفقات ومراكز لتحويل العملات ودورها دور شرطي لا يتجاوز تجديد واستخراج الجوازات لانها مصدر دخل لا ندري اين يذهب .
    شىء مؤلم ان يصل السودان وانسان السودان الى هذا الدرك من السوء في عهد هؤلاء اللصوص والنكرات وقبيحي الشكل والاخلاق …ومتى يافجر الخلاص يلوح ضوء نورك متى ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..