في استقالة (الحلو)..!

برزت خلال الفترة الأخيرة أصوات تحاول التأكيد على تململ أبناء النوبة داخل الحركة الشعبية قطاع الشمال إزاء سياسات القيادة السياسية..وبالمقابل برز تيار أعلن عن نفسه رسمياً بدعم من السلطة، هذا التيار من أبناء النوبة يدعم التعجيل بأي حل سياسي لمصلحة المنطقة.هذا وذاك، عزز المزاعم التي تسير باتجاه أن القيادة السياسية للحركة الشعبية تعرقل أية إمكانية لاتفاق سياسي، والقيادة السياسية المقصودة هنا، هي الأمين العام للحركة ياسر عرمان.وهذا ما ظل يسير عليه على الدوام الإعلام الرسمي، حتى أن القضية أُختزلت في شخص عرمان، ونجح لدرجة كبيرة هذا الزعم.غير أن، الخطاب المطوّل الذي دفع به نائب رئيس الحركة عبد العزيز الحلو والذي ذيّله باستقالة، نسف تلك المزاعم تماماً، ليتضح من خلال الخطاب الطويل للحلو أن قواعد الحركة ترى في مواقف القيادة السياسية ليونة وسيولة تجاوزت ثانوية الأشياء إلى مبادئها.الحلو يقول إن العمل مع أمين الحركة ورئيسها بات صعباً، والخلاف بينهم تجاوز المسائل الثانوية وأصبح في المبادئ…والمبادئ عند الحلو أعنف مما يتبناه عرمان المتهم دائماً بالتعنت.استقالة الحلو، بدت للجميع أنها استقالة موقف، وأن الرجل فضّل أن ينسحب من القيادة لأنه أصبح غير قادر على التمسك والعمل بذات المبادئ التي تنازل عنها الأمين العام والرئيس. لكن بين ثنايا الخطاب الطويل الذي كُتب بعناية فائقة، فإن الحلو حاول من خلاله -وأظنه سينجح- أن يستثير عاطفة أبناء النوبة تجاه قضيتهم، التي أصبحت في مهب الريح بفضل القيادة السياسية، أو هكذا يُفهم… ثم حاول أن يجعل عدم إجماعهم على قيادته لأسباب إثنية، سبباً رئيساً لما آلت إليه الأوضاع في الحركة خلال مسيرتها الطويلة. الحلو، كذلك، حاول باجتهاد لافت أن يُحرّض أبناء النوبة على عدم التقاعس في استمرار الكفاح المسلح، وأن لا يلتفتوا إلى الأصوات التي تُقلل من جدوى استمرار العمل المسلح، قاطعاً الطريق أمام أية تسوية سياسية وشيكة..وإن حصلت، فإن الجيش الشعبي سيظل باقياً (20) عاماً كأن الحلو أراد أن يُحرّض النوبة على التشدد أكثر في قضيتهم ويوصيهم للتمسك بالسلاح ثم السلاح، لأنه الحل الأوحد. قُبلت الاستقالة أو رُفضت، فإن ما يحدث داخل الحركة وبين قياداتها، يقود إلى ميلاد مرحلة جديدة في عمر الحركة الشعبية، وأياً كانت ملامح هذه المرحلة، إلا أن تصدر القبلية والإثنية في خطاب تاريخي مثل هذا وفي توقيت مثل هذا، يؤكد أن القبيلة تعلو فوف كل شيء وإن كان السودان الجديد نفسه. حسناً، إن كان الأمر كذلك، وأخشى أن يكون أصل الخلاف داخل الحركة، قبلي وجهوي أكثر من كونه خلاف مبادئ، إن كان كذلك، فلا لوم على الإنقاذ. عموماً، فإن استقالة الحلو، أو خطابه، وضعت صورة ناصعة الوضوح للأزمة الشاملة، التي لا تستثني حزباً أو حركة، يميناً أو يساراً.

التيار

تعليق واحد

  1. عههععع الجماعه ظهروا علي حقيقتهم المعروفه من السواد الأعظم من أبناء الشعب السوداني وهي انهم عنصرين وقبلين حتي النخاع ومشروع السودان الجديد ماهو إلا أكبر اكذوبه

  2. صراع من سينال المنصب المهم في الحكومة القادمة انتهت قيادات الحركة وخوة فرتق. حلايب ونتؤحلفا والفشقة اراضى سودانية

  3. ما يحدث في الحركة الشعبية شمال شيء عادي , نظام البشير قام بابعاد الكثير من الشخصيات التي كانت ممسكة بملفات ومفاوضيين تستبدلهم وفق المرحلة هناك علي عثمان طه والجاز ونافع وغيرهم.
    ماذا لو أن الحركة الشعبية شمال قامت بإبعاد عرمان أو الحلو أو عقار؟نظام البشير يكره عرمان أيما كره وقد يكون قد فرح بهذه التطورات داخل الحركة ومن المؤكد سيقوم باشعال نار الفتن -علي الأقل إعلاميا- داخل الحركة,بالطبع هناك اختلاف ما بين عرمان والحلو في الرؤية لحل مشكلة جبال النوبة بشكل خاص والسودان بشكل عام , عرمان كما نعرفه يريد الحل الشامل أما الحلو فهو – كما اتضح- من دعاة إنفصال جبال النوبة عن السودان أسوة بجنوب السودان.

  4. ليس هناك جهوية في الموضوع فالامين السياسي ياسر عرمان ليست له فبيلة هناك ولكن الامر يبدو كان مالك وياسر عرمان بمحادثات سرية مع الحكومة لهم نية المشاركة والحلو لا يحلو له ذلك

  5. عن اية عنصرية وقبيلية تتحدثين ؟ ظل ياسر عرمان القائد الفعلي والاوحد للحركة الشعبية لمدة خمس سنوات يتفاوض ويعين ويرقي ويرفد الي ان تحول لدكتاتور كامل الدسم لقد ازاج معارضيه وكل من توسم فيه منازعته الامر بكل دم بارد سواء نوبة او شماليين ! لقد منح ياسر فرصة كاملة لقيادة الحركة وتطبيق رواه فرصة لم تمنح لغيره ولا عبد العزيز نفسه وحظي بالعم والثقة مم لم يحظ به غيره ! وقد ادار الرجل هذه الموسسة بعقلية الجمعيات والاتحادات الطلابية رافضا اي نصح او مشاركة الا ان كاد يرديها ! … حمدا لله ان لحقت الحركة نفسها !

  6. باختصار شديد , صاحبة المقال و زملائها الذين كتبوا في هذا الموضوع يريدون ان يعرفوا عن ما يحدث داخل الحركة الشعبية من خلال مقالاتهم وليس التحليل. واضح انهم يفتقرون الي المعلومات الكافية

  7. عههععع الجماعه ظهروا علي حقيقتهم المعروفه من السواد الأعظم من أبناء الشعب السوداني وهي انهم عنصرين وقبلين حتي النخاع ومشروع السودان الجديد ماهو إلا أكبر اكذوبه

  8. صراع من سينال المنصب المهم في الحكومة القادمة انتهت قيادات الحركة وخوة فرتق. حلايب ونتؤحلفا والفشقة اراضى سودانية

  9. ما يحدث في الحركة الشعبية شمال شيء عادي , نظام البشير قام بابعاد الكثير من الشخصيات التي كانت ممسكة بملفات ومفاوضيين تستبدلهم وفق المرحلة هناك علي عثمان طه والجاز ونافع وغيرهم.
    ماذا لو أن الحركة الشعبية شمال قامت بإبعاد عرمان أو الحلو أو عقار؟نظام البشير يكره عرمان أيما كره وقد يكون قد فرح بهذه التطورات داخل الحركة ومن المؤكد سيقوم باشعال نار الفتن -علي الأقل إعلاميا- داخل الحركة,بالطبع هناك اختلاف ما بين عرمان والحلو في الرؤية لحل مشكلة جبال النوبة بشكل خاص والسودان بشكل عام , عرمان كما نعرفه يريد الحل الشامل أما الحلو فهو – كما اتضح- من دعاة إنفصال جبال النوبة عن السودان أسوة بجنوب السودان.

  10. ليس هناك جهوية في الموضوع فالامين السياسي ياسر عرمان ليست له فبيلة هناك ولكن الامر يبدو كان مالك وياسر عرمان بمحادثات سرية مع الحكومة لهم نية المشاركة والحلو لا يحلو له ذلك

  11. عن اية عنصرية وقبيلية تتحدثين ؟ ظل ياسر عرمان القائد الفعلي والاوحد للحركة الشعبية لمدة خمس سنوات يتفاوض ويعين ويرقي ويرفد الي ان تحول لدكتاتور كامل الدسم لقد ازاج معارضيه وكل من توسم فيه منازعته الامر بكل دم بارد سواء نوبة او شماليين ! لقد منح ياسر فرصة كاملة لقيادة الحركة وتطبيق رواه فرصة لم تمنح لغيره ولا عبد العزيز نفسه وحظي بالعم والثقة مم لم يحظ به غيره ! وقد ادار الرجل هذه الموسسة بعقلية الجمعيات والاتحادات الطلابية رافضا اي نصح او مشاركة الا ان كاد يرديها ! … حمدا لله ان لحقت الحركة نفسها !

  12. باختصار شديد , صاحبة المقال و زملائها الذين كتبوا في هذا الموضوع يريدون ان يعرفوا عن ما يحدث داخل الحركة الشعبية من خلال مقالاتهم وليس التحليل. واضح انهم يفتقرون الي المعلومات الكافية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..