1 شاليط=1027

1 شاليط=1027

احمد المصطفى ابراهيم
[email protected]

لا نملك إلا أن نفرح مع الفلسطينيين ذوي المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية، ويا لها من فرحات وليست فرحة واحدة. ومن المفرج عنهم من عمره ثمانون سنة قضى منها «30» سنة في سجون الاحتلال. وكثيرون محكوم عليهم بالمؤبد مرة ومرتين وهذه تحتاج شرحاً.
كل هذا كوم ولكن لقد كانت حركة حماس كعهدنا بها، فقد نوَّعت في قائمة المفرج عنهم منهم من عرب «48» كما يسمونهم، ومنهم من فتح ومن كل ألوان الطيف الفلسطيني، ليثبتوا أن حماس منفتحة القلب واليد، ولم تحتكر الإفراج لأعضائها فقط، ولو فعلت لما لامها أحد.
كيف احتفظت حماس لمدة خمس سنوات بهذا الشاليط، وكيف حركت المجتمع الإسرائيلي ليضغط على حكومته لتفرج حماس وبأي ثمن عن جلعاط شاليط، وبقدر كبر الشخص الواحد عند الإسرائيليين الذين يريدون أن يقولوا الواحد منا يساوي آلاف منكم. وهذه ليست حقيقة، ولكن حماس استغلتها لتخرج بأكبر الأرباح. وكان شرطها الأول الإفراج عن كل النساء بدون تمييز، ثم بعد ذلك تأتي تفاصيل الرجال. وبالمناسبة عدد السجينات أو الأسيرات الفلسطينيات 27 إمرأة. «كدت ان أكتب في العنوان 1000 + 13.5»، ولكني خفت من هجوم النساء والجندرة بلاش انصاف، فمن إخواتنا الفلسطينيات من تساوي عشرات الرجال.
لن نقف كثيراً عند تثمين الإسرائيليين لمختطفهم جلعاط، بل سنقف كثيراً عند استغلال الفلسطينيين لتفخيم الذات الإسرائيلية، وخصوصاً حماس الكبيرة كبيرة النفس والهدف واسعة الصدر.
ولك أن تتصور فرح هذه الأسر بعودة أسراها بعد غياب بعشرات السنين، وطبعاً سيكون الإفراج على دفعتين هذه الدفعة كل النساء بالإضافة إلى 420 شخصاً، والدفعة الثانية بعد شهرين تقريباً. وحزَّ في نفسي أن مروان البرغوثي ليس من هؤلاء المفرج عنهم ولا في الدفعة الثانية، ومعه آخرون طبعاً، وبإذن الله سيفرج عنهم فهناك عشرات الشواليط يمكن أن يمسكوا ويكون ثمن إطلاقهم آلافاً. ألم يطلق القنطار قبل عامين مقابل رفات بعض الشعب الآري. أو شعب الله المختار، بالله أي دين يقبل هذا الظلم الإسرائيلي للفلسطينيين بهذه الوقاحة.
ولا يتوهم واهم أننا قبلنا فرية إسرائيل أن نفسهم تساوي آلافاً من نفوس الفلسطينيين، لا والله، فشعرة أي من المفرج عنهم أكبر من كل شعب إسرائيل الذي بنى هذه الأرض بالكذب وابتزاز الغرب. وكل يوم يشهد شاهد من أهلهم بأن الهوليكوست كذبة، ويجب الاعتراف باكراً قبل أن ينقلب السحر على الساحر.
بالله كيف صبر المفاوضون والوسطاء كل هذه الشهور ليصلوا إلى هذه النتيجة؟ عموماً فرحنا بالألف المفرج عنهم لا يفوقه إلا فرحنا بإطلاق سراح كل النساء من السجون الإسرائيلية وعددهن 27 امرأة.
ومن هنا أحيي هذا الرجل خالد مشعل وكل إخوانه، واسأل الله ألا يبتليهم بحكم ويبقوا في نفوسنا بهذا الصفاء.

تعليق واحد

  1. يا حبيبي مروان البرغوثي راح ضحية في صفقة مع الاسرائيليين وابو مازن طرف فيها لأنه المنافس الوحيد له .

    جلعاد شاليط ا لذي رأيناه يا هو شبه الاسر لأنه اشبه بالغنماية وبالرغم من ذلك دولته قيمته ووزنة بهذا العدد الهائل من الاسرى قال محررين قال … خليك حيث ا نت وانسى وعيش يا بريش

  2. "لن نقف كثيراً عند تثمين الإسرائيليين لمختطفهم جلعاط، "
    اخالفك الراي تماما في هذه النقطة و هذه بالذات ينبغي ان نقف عندها طويلا و طويلا جدا…… اسرائيل تثمن مواطنها و تساويه بالاف من العرب لذلك تنتصر دويلة صغيرة بعدد سكان محدود تعيش كنقطة صغيرة في محيط من اعدائها العرب، تنتصر هذه الدويلة المصطنعة على مئات الملايين في المحيط الذي يطوقها كالسوار… و لان المواطن منا ليس له اي قيمة عند حكومته بل " تزعل" حكوماتنا على ثمن الطلقة التي تفجر بها راس احد مواطنيهااذا تجرأ و انتقد بؤس حاله!
    لان الاسرائيلي له قيمة عند امته و عند حكومته و يعلم ان حكومته لن تالو جهدا في الدفاع عنه و استرجاعه و العناية به حتى و ان كان ميتا فقد شهدنا " عشرات" العرب يقايضون بجثمان يهودي واحد! هذا المواطن المحترم المقيم يعمل و يجتهد و يقاتل و يبدع و يخترع و يتمسك بدولته لآخر نفس لانه يعلم ان دولته في صفه و معه حيا و ميتا!
    اما نحن و دحكامنا الملهمين الخالدين المخلدين في العروش و الذين لا ياتيهم الباطل من بين ايديهم و لا من خلفهم و الذين هم من طينة غير طينتنا و واجبنا الوحيد المقدس ان نبوس احذيتهم و نسبح بحمدهم ، و ندفع قوت عيالنا ضرائب لهم ليدخروها في البنوك الاجنبية و يبنون بها القصور و ينفقونها على ملذاتهم فيما نعيش نحن في الخرائب و ناكل من الكوش…. لماذا ننتصر و لماذا ندافع اصلا عن اوطان نحن عبيد فيها؟ و لماذا نبدع و نكدح و جهدنا مسروق و دماؤنا مستباحة و جيوبنا منهوبة، ثم اذا حلت علينا مصيبة اسر او غيره فنحن سقط متاع عند حكامنا لا نستحق حتى عناء السؤال عنا؟
    قيمة الاسرائيلي عند دولته هو سبب انتصارهم علينا على طول، و هواننا على ملاكنا هو سبب هزيمتنا السرمدية!

  3. احيي الحكومة الاسرائيلة لانه بتقيم مواطنيها نحن في اخلاء زرايب بهائم يدوك طلقة في راسك وفي تخزين الدولار يدوك طلقة وفي مخالفة راي يدوك طلقة ولو مشيت جاهدتا بقولو ليك ديل ماتو فطايس

    لكن تعال شوف اليهودي مقيم كيف؟ واحد يساوي الف وشوية بي رجالهم وبي نسائهم

    واذكركم بقوله تعالي انا كرمنا ابن آدم وحملناها في البر والبحر

    اها يا جماعة نحن وين من التكريم دا !!

    شاليط يا مهم !!!!!
    الحكومة لو عملت لينا كبري صغير كدا كل يوم يقولو لينا نحن عملنا ليكم كبري ما كنتو تحلمو بيه !! عاد دا كلام دا والنهار كلو الحزب يرقص !!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..