
بدلاً من الغرق في التفاصيل ( حيث الشيطان في التفاصيل) الأجدر إطفاء النيران أولاً.. ثم النظر في خارطة طريق حصيفة لتقودنا إلى وطن مستقر مترف بالخيرات..
الحريق الذي يندلع حالياً في السودان هو المواجهة السافرة بين السلطات – بالتحديد المكون العسكري- و الشباب الثوري في الشارع، وعلى جانبي هذه الحرب تراق بصورة مستمرة دماء شباب في عمر الزهور ينبضون بالحماس والأمل وفجأة يتحولون إلى مجرد رقم في بيان لجنة الأطباء المركزية تحت عنوان (ارتقى فلان) وتسيل الدموع ثم لا تلبث أن تتجدد على شهيد آخر.. وتزداد القائمة طولاً بطول الليل الذي لا يعرف أحد متى فجره.
بؤرة الأزمة الراهنة هي في سنام الدولة حالياً، في مجلس السيادة الذي يجمع الشراكة بين المكونيين المدني والعسكري لكن في وضع أحادي يرفضه الشعب تماماً..
لإطفاء الحريق يجب الوصول إلى مخرج آمن يفك الشراكة دستورياً وقانونياً برضاء الجميع محلياً ودولياً.. وطالما أن المكون العسكري في قرارات 25 أكتوبر 2021 أكد أنه سيسلم السلطة في حال وجود مؤسسة مدنية منتخبة،فما المانع من انتخاب رئيس جمهورية مدني ليحل محل مجلس السيادة ويبدأ منه ترسيم خطوات الحل الشامل لكل تفاصيل الدولة السودانية..
المطلوب سهل وبسيط، توافق المكون المدني على مرشح واحد فقط لرئاسة الجمهورية..مرشح سيتولى السلطة لمدة لا تزيد عن عام ونصف ليسلمها مرة أخرى إلى انتخابات برلمانية ورئاسية كاملة الدسم.. بعد أن يشرف على مؤتمر مائدة مستديرة لجميع الأطراف يحقق التسوية السياسية الشاملة التي تسمح باستمرار المسيرة نحو الانتخابات “ميس الفترة الانتقالية”..
لن تحتاج انتخابات رئاسة الجمهورية إلى عملية اقتراع لأن التوافق على مرشح واحد سيجعله فائزاً بالتزكية (يختلف الأمر كثيراً عن فكرة الاستفتاء مثل ما كان عليه الحال في عهد الرئيس نميري، فتلك الفكرة تتطلب أيضاً عملية اقتراع بصندوقين أحدهما “نعم” للموافقين” والآخر “لا” للرافضين).
فكرة انتخاب رئيس جمهورية بالتزكية يمكن تنفيذها في فترة قصيرة لا تتجاوز بضع أسابيع (شهر على الأكثر) وهي تستجيب لمطلب الشارع بفض الشراكة وتضع البلاد في الطريق الصاعد لاستكمال الفترة الانتقالية بانتخابات يشارك فيها الجميع تحت إشراف الأمم المتحدة ورقابة مباشرة من المكونات السياسية السودانية والخارجية.
هذا الحل يفتح الطريق لقطار الدولة السودانية ليتحرك من محطة “الحريق”، وفي سياق مؤتمر المائدة المستديرة يمكن إعادة هيكلة الدولة بمواصفات تسمح بفصل مصير الشعب ومقاديره عن السياسة.. حكومة تنفيذية في مسار منفصل تماماً عن السياسة بما تحمل من إحن وفتن وغبن وتناحر.
من حق شعب السودان أن يحلم بوطن متقدم مترف بالخيرات.. بعد أن يخرج من مرحلة الثورة إلى الدولة..
توكلنا على الله..
التيار
استاذ عثمان ميرغني الراهن السياسي تجاوز هاكذا مبادرات.. الآن هنالك معادلات.. جيش.. دعم سريع.. أطماع.. مصر.. الإمارات.. السعودية.. وغيرو.. ودولية.. البلد على بعد قوس أو أدنى إلى الحرب الأهلية.
زي ما قال الطيب مصطفى ح تشيلو بوقجكم وتمشو وين.. شيطانهم الأكبر..
رئيس جمهوريه بالتزكيه.. انت فاكر البلد دي اتحاد المهن الموسيقية ولا شنو…انا والله عارف انو القحاطه ديل عايشين في وهم كبير حايضيعواالبلد دي.
عثمان ميرغني كوز زيك لكن تاب من زمان و مرة مرة الكوزنة بتاورو.
لتدعيم الاقتراح (والذى لا اظن انه من السهل تحقيقه) ان يتم ترشيح احد معاشيى المؤسسة العسكرية الذى يمكن ان تتوافق حوله القوى المدنية والمؤسسة العسكرية
وهذا ما يريده العسكر وعثمان ميرغني والكيزان باختصار لكن يجدونها عند الغافل
يا استاذ عثمان مع كامل التقدير لمقترحك و لكن هل تظن أن الفلول الانجاس تجار الدين و العسكر القتلة و عصابات الجنجويد و مرتزقة الحركات سيسمحون بحدوث توافق بين القوي السياسية المدنية علي مرشح واحد؟؟ هذا لا يمكن أن يتصوره عاقل، سيقومون بعرقلة و تفكيك اي توافق مثلما عطلوا و افشلوا حكومة الدكتور حمدوك و سيقوموا بأخراج ذيولهم من امثال التوم هجو و اردول و مناوي و الكوز جبريل و جماعات الإدارة الأهلية و الطرق الصوفية و شيوخ الباسطة و قرود اعتصام الموز و طلبة الخلاوي و ستسمع نباحهم بترشيح و تفويض البرهان و ستخرج مسيرات مؤيدة للقتلة و تسمع شعارات فوضاناك يا ريس لتنقذ البلاد و تحسم الفوضي (التي صنعها بيده و خطط لها الممسكون بالريموت في الخارج).
الحل في البل.
المهندس عثمان ميرغني لو ما عارف ان العسكر عايزين يسلموا البلد للزواحف و المرتزقة والانتهازية بانتخابات مخجوجة ويقومون عليها هم والمليشيات تكون مصيبة أو يكون عارف وبستهبل علينا كعادة الكيزان السابقين وهنا تكون المصيبة الاكبر يعني واحد من الاثنين عثمان ميرغني يا اهبل ما فاهم الحاصل يا بستهبل علينا ويدعم خط الانقلاب بقولة ان المشكلة تكمن فيما في الانتخابات