مقالات سياسية
لماذا تريد امريكا معرفة مكان وجود احمد هرون وما هى مخططاتها القادمة؟!

* رصدت الولايات المتحدة امس جائزة قدرها ٥ مليون دولار لمن يدلي لها بمعلومات عن مكان وجود المتهم (احمد هرون) بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور في عامي ٢٠٠٣ و٢٠٠٤، فلماذا تحركت الان بعد مرور عشرين عاما على وقوع تلك الجرائم، ومرور ١٤ عاما على صدور مذكرة القبض عليه من المحكمة الجنائية الدولية بلاهاى، ولماذا تريد معرفة مكان وجود احمد هرون؟!
* هل تريد ان تقدم له دعوة لزيارتها وتناول فنجان قهوة في وزارة الخارجية الامريكية؟ * هل تريد ان تحقق سبقا صحفيا او سياسيا بمعرفة مكان وجوده؟! * هل تريد ان تحتفظ بمكان وجوده في ملفات جهاز المخابرات الامريكية او اجهزتها الاخرى ؟! * هل تريد ان تخطر محكمة الجنايات اولية بمكان وجوده لالقاء القبض عليه وهى تعلم ان المحكمة ليس لها اى وسيلة للقبض على اى متهم واحضاره للمحكمة؟! * هل للولايات المتحدة اموال فائضة عن حاجتها لا تعرف اين تنفقها وتريد ان تتصدق بها على من يدلي لها بمعلومات عن مكان وجود احمد هرون؟! بالطبع لا! * اذن لماذا تنفق الولايات المتحدة مبلغ ٥ مليون دولار لمعرفة مكان وجود احمد هرون؟! * الاجابة الوحيدة والمنطقية هى ان الولايات المتحدة تخطط لارسال قوة عسكرية للقبض على احمد هرون، سواء كان موجودا داخل او خارج السودان، وهو ما يفتح الباب واسعا امام تساؤلات اخرى عن الخطوات القادمة التي تسعى الولايات المتحدة لتنفيذها في السودان خاصة مع وجود مسؤولين سودانيين سابقين اخرين متهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في السودان على رأسهم الرئيس المخلوع عمر البشير، فضلا عن الحرب الدائرة الان في السودان التي وجهت الولايات المتحدة لطرفيها اتهامات بارتكاب جرائم وانتهاكات ضد المدنيين اكدها مدعي المحكمة الجنائية في زيارته الاخيرة لمعسكرات النازحين السودانيين في تشاد، بالاضافة الى فرض امريكا عقوبات على بعض انصار النظام البائد مثل (على كرتي) بتهمة زعزعة الامن والاستقرار في السودان واعاقة التحول الديمقراطي، وعلى عبد الباسط حمزة بتهمة تمويل منظمة ارهابية! * هل يمكن القول ان الولايات المتحدة قررت اخيرا ان الوقت قد حان لتدخل امريكي قوي في السودان واظهار مخالبها القوية خاصة مع اقتراب موسم الانتخابات الرئاسية الامريكية، ام ما هو الدافع لهذا التحرك الان ؟!
التدخل الاجنبي في السودان لا يحتاج الى مثل هذه المبررات
ربما كانت من قبيل اياك اعني و اسمعي يا جارة
عشمكم في أمريكا يعمي عيونكم من الحلول الداخلية الواضحة لكل متجرد من مصلحة شخصية او حزبية او ايدولوجية.
الإعلان ربما له صلة باعتقال عبد الباسط حمزة.
هذه العقلية الكسلان لمثقف السوداني افرازات الدكتاتورية و الايديولوجية جلس كسلان ثلاثون عاما في انتظار امريكا و الحركة الشعبية لكي تسقط البشير و عندما أسقطها الشعب السوداني اتي المثقف السوداني الحرامي العاطل عن العمل لسرقة الثورة فسرقها لكنه لم يستطيع المحافظة عليها أي السلطة الان في إنتظآر آمريكا و حميدتي انتظاركم هذه المرة سوف يطول آكثر من ثلاثين سنة ايها العملاء و المرتزقة.
دا تحليل فطير جداً يا أخ زهير ولا يشبه خبراتك الصحفية الطويلة لماذا :
اولاً : اميركا لن تتورط في تدخل مباشر في دولة من الدول وقد وعت الدرس من الصومال وافغانستان
ثانياً : اذا ارادت ان تتدخل سوف يكون ذلك تحت غطاء دولي وهذا لن يتم في وجود عدوها اللدود روسيا
أمريكا لم ولن تساعد احدا” على الإطلاق الا ان كانت لها المصلحة العليا فيها ولكم ان لا تنسو ذلك كما ان لها يد في مشاكل السودان كلها منذ البداية حتى الآن.
من زمن الانانيا حتى الآن ولكم ان تتذكروا ذلك.