الفنان محمود عبد العزيز ?قوة التأثير !
خارج السياق: الفنان محمود عبد العزيز ?قوة التأثير !
مديحة عبدالله
من بين كل اخبار السودان الطافحة بالحروب والنزوح والقهر السياسى والاجتماعى فرض الفنان محمود عبد العزيز نفسه فى عالم الاخبار محاطا بالحب والاهتمام ودفق المشاعر ودعوات الشفاء من مختلف الفئات الاجتماعية ?شخصيا اكتب عنه لاننى اطرب واستمتع باغانيه العذبة واعترف ان ابنائى هم من دلونى لطريق الاستماع لمحمود عبد العزير لكن بات لدى دافع منفصل للاستماع اليه حتى اصبح لدى قائمة من الاغانى الوذ بها من الغم والضجر .
تجربة محمود عبد العزيز ملفتة لانه متمرد باسلوبه الخاص ? سيرة حياته واغانيه وعلاقته المتوترة مع جمهوره امر جدير بالتمعن ..غالب جمهور محمود من الشباب الذين يتفانون فى حبه لكنهم لايترددون فى سبه والاشتباك معه بعنف عندما يخل بوعد ما او لايؤدى الاغانى بالشكل المتوقع ..وهو فى استهتاره يبدو غير مبالى ربما لانه عنيد او زاهد او واعى بحجم الحب الوافر لدى جمهوره . ذلك الحب غير المصنوع لقد خلق الشباب نجومية محمود عبد العزيز وفرضوا وجوده مع الاسماء العتيقة فى دنيا الغناء فى السودان .
قال ابنى موضحا سبب حبه لمحمود عبد العزيز : انه متمرد ويفعل ما نرغب فى فعله دون تردد لكننا نخاف ويتجاوب معنا عندما نعلن له حبنا وعندما نثور ضده بشعره المسدل وملابسه الملفته ولا مبالاته المستفزة اضافة لميزاته الشخصية فهو رقيق وحنون ومتواضع وكل تلك الصفات منسجمة مع بعضها تشكل شخصية محمود عبد العزيز ?
متلازمة التمرد والحب هما خميرة التغيير? ليس المطلوب من الفنان ان يهتف مطلوب منه ان يلهم يثير القلق ويدفع بالمشاعر لاقصى مدى من الشعور بالحرية مطلوب منه ان يعطى دفقة قوية بالقدرة على فعل اشياء يعجز عن القيام بها الاخرون ? مهمة الفن ان يحرر الطاقات والافكار ربما ذلك احد اسباب حب الشباب لمحمود عبد العزيز
واقول للفنان محمود عبد العزيز : عشان الصبح مايروح عشان الحزن ما يقرب سنبقى على الوطن شاسع لامقهور ولا مسجون وسنغنى للفكرة عشان بكرة ومهما ضاقت الاحوال اكيد زمن الظلم مقدور ?.بعض كلمات من اقمار الضواحى
الميدان
حالة محمود حالة نادرة .. التمرد واللامبالاة هل هي السبب فعلا في جماهيرية محمود وهل هذه الجماهيرية هي نتاج لخروج محمود عن المألوف .. محمود عالم خاص تجدي فيه كل المتناقضات … والله ما قادر أكتب الدموع نزلت يا أختي …تحياتي
و هناك محمود الانسان الزاهد فى الدنيا وكنز المال عكس ما نرى من أهل هذا الزمن الاغبر ..
فقد اجمع كل من تحدثوا من سكان حى المزاد الذى يقطن فيه اياديه البيضاء فى كفالة عديد من الاسر .. وان ماله ملك غيره يصرفه بكل أريحية من غير من ولا أذى كحال تلك السيدة التى أطلت على شاشة تلفزيون البى بي سي مساء الجمعة وكيف أنه أشترى لها منزل يؤويها هى واسرتها دون ان يطلبوا منه ذلك .. ألا رحم الله محمود رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وانا لله وانا اليه راجعون .
يسعدني انك ترسلي وعني ديماً تسألي مع السلامة مع السلامة يا ملك الانسانية الف رحمة ونور عليك
حتى انتي يا مديحه ….. خزلتيني شديد والله
أخيرا وبعد مايربو عن ربع قرن أجد قلم يعود لزمن التضامن بالجامعة الإسلامية بجانب الأستاذ/محمد لطيف أين البقية هل كانت الكلية حكرا علي (الكيزان)أم أحتكرت الصحافة في الزمن الهوان؟