برلمان حزب البشير ينهي عضوية الجنوبيين مبكرا..الحركة الشعبية ترد : اذا انتهى تقاسم السلطة مبكرا فان تقاسم الثروة قد ينتهي مبكرا ايضا.

الخرطوم (رويترز) – عدل البرلمان السوداني الدستور يوم الاثنين لالغاء كل ما يشير الى جنوب البلاد وانهاء مشاركة الاعضاء الجنوبيين بالبرلمان مما اثار غضب المنطقة الغنية بالنفط التي لن تنفصل قبل يوليو تموز.

وكان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم قد وقع على اتفاق سلام عام 2005 مع الحركة الشعبية لتحرير السودان لتشكيل حكومة وبرلمان مشترك وتقاسم الثروات النفطية والتعهد باجراء استفتاء على انفصال الجنوب عام 2011.

ومن المقرر ان ينتهي تقاسم الثروة والسلطة في التاسع من يوليو تموز.

لكن البرلمان السوداني الذي يهيمن عليه حزب المؤتمر الوطني الحاكم عدل يوم الاثنين الدستور دون التشاور مع الحركة الشعبية لتحرير السودان مما أدى الى توتر العلاقات بين الشمال والجنوب والتي تحسنت منذ اعتراف حزب المؤتمر الوطني بنتائج استفتاء يناير كانون الثاني الذي اظهر موافقة 99 في المئة من الجنوبيين على الانفصال.

وقدم وزير العدل السوداني الدستور الجديد للبرلمان. وقال رئيس البرلمان للصحفيين ان اعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان لن يشاركوا في جلسة البرلمان التي ستعقد في ابريل نيسان.

وقال رئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر العضو ايضا بحزب المؤتمر الوطني ان مقاعد الجنوبيين في البرلمان لن يكون لها وجود اعتبارا من ابريل نيسان وان البرلمان سيواصل اعماله بعضوية 351 فردا بدلا من 450 لحين انتهاء ولايته.

وقال اتيم قرنق نائب رئيس البرلمان وهو من الحركة الشعبية لتحرير السودان انه اذا انتهى تقاسم السلطة مبكرا فان تقاسم الثروة قد ينتهي مبكرا ايضا.

واضاف في كلمة امام البرلمان تعكس اعتراضا على هذه الخطوة ان هذا الاجراء قد يجعل الجنوبيين يفكرون في عدم اعطاء الشمال 50 في المئة من النفط.

وبموجب اتفاق 2005 فان العائدات من النفط في الجنوب يتم اقتسامها بالتساوي تقريبا.

وينتج السودان نحو 500 الف برميل من النفط الخام يوميا. ويأتي 75 في المئة من هذا الانتاج من حقول في الجنوب.

وقال ياسر عرمان رئيس قطاع الشمال بالحركة الشعبية لتحرير السودان لرويترز ان هذه الخطوة تنتهك الدستور وتمهد الطريق امام دولة غير ديمقراطية ذات حزب واحد في الشمال بعد انفصال الجنوب.

وقال عرمان ان ما حدث هو انقلاب من حزب المؤتمر الوطني الحاكم ضد الدستور.

وتابع ان الدستور يجب ان يحكم الفترة حتى التاسع من يوليو تموز. وأضاف ان الشيء المثير للاستغراب هو ان حزب المؤتمر لم يجر اي مشاورات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان.

وبعد انفصال الجنوب سيظل عرمان في الشمال مع مئات الالاف الاخرين من اعضاء قطاع الشمال بالحركة الشعبية لتحرير السودان.

وأضاف عرمان ان حزب المؤتمر الوطني لم يوضح ما اذا كان هذا سيكون الدستور النهائي لدولة الشمال ام لا.

وتابع ان هذا يشير بالنسبة لدولة الشمال على وجود ترتيبات لنظام أكثر دكتاتورية يقوم على الحزب الواحد.

وقال مسؤول بحزب المؤتمر الوطني الحاكم يوم الاثنين ان الرئيس عمر حسن البشير الذي تولى السلطة في انقلاب ابيض عام 1989 لن يخوض الانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في 2015. وقلل المنتقدون من اهمية تلك الخطوة قائلين ان الخرطوم تريد ان تقي نفسها من عدوى الحركات الاحتجاجية الشعبية التي تجتاح المنطقة.

وكانت الحرب الاهلية التي دارت رحاها بين الشمال والجنوب على فترات متقطعة منذ عام 1955 قد اسفرت عن مقتل مليوني شخص وغذاها خليط من الخلافات العرقية والدينية والفكرية فضلا عن النفط

تعليق واحد

  1. الكيزان بيعملوا زى ماعايزين وبيفتروا على العالم __ طالما الحكومة حكومتهم والبرلمان برلمانهم

    والحزب الحاكم حزبهم __ والبلد كمان حقتهم يتنازلوا زى ماعايزين ويبيعوا فيها زى ماعايزين

    يخترقوا الدستور __ يغيروه خالص _ مافارقة معاهم _ مين حيعترض ؟؟ البرلمان كله مؤتمر

    لاوطنى __ الشعب نايم فى العسل __

    عليك السلام ياسودان _____

  2. ديل شكلهم عشمانين لسع ولا شنوووو .. ما مصدقين انو حيطيرو من البرلمان ولا شنو الحاصل اية يعني جلسة برلمان .. هى الدولة انقسمت في تاني بكاء على جلسة او جلستين .. يا ناس امشوا اجلسوا في برلمان الجنوب واعملوا على تاسيسه وأبنوا مؤسساتكم الدستورية بانفسكم بدل ما تطالبوا بجلسة برلمان في شهر ابريل القادم يعني مش اليوم .. اما قطاع الشمال فهوا مركول بالحزاء من الخلف من قبل الحركة الشعبية … جالس يغني ويردد اغنيات عبد المجيد عبد الله
    ابكي على ما جرى لي يا هلا … ولا حصل مين يحل المشكلة

  3. اخوتي الله على ما اقول وكيل انا يوم واحد لم اعتبر ان هذا الجمع برلمان او اي شيء ذا قيمة على الاطلاق ومستغرب ان عبدالرحمن الطاهر(يتنحفش )كأن هذا الامر ذو اهمية او يمثل برلمان فعلي – سبحان الله بأي حق وبأي شرعية وبأي منهجية – برلمان مزور تزوير مخذي – لو كان الكيزان 20% من الشعب السوداني كان يمكن ان يطلق عليه برلمان مزور ولكن هم لا يساوون 2% فكيف لهم ان يصدقوا سبحان الله عدم الحياء مع عدم الدين تبقى مصيبة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..