أخبار السودان

العام الدراسي الجديد .. الاستعدادات والبيئة المدرسية

الخرطوم – فاتن الأمين
يستعد التلاميذ والطلاب لانطلاقة العام الدراسي الجديد والمتوقعة خلال الأسابيع القادمة بعد عطلة دراسية طويلة تسببت فيها جائحة كورونا، ويشهد العام الدراسي الجديد تطوراً مهماً من حيث توحيد إنطلاقته في كل الولايات وتغيير ميقاته السابق الذي كان يبدأ في شهر يوليو، عدا ولاية البحر الأحمر، كما سيبدأ فيه تطبيق المنهج الدراسي الجديد الذي تم إعداده بواسطة المركز القومي للمناهج والبحث التربوي لمرحلة الأساس.

إنطلاقة العام

أعلنت وكيل وزارة التربية والتعليم، تماضر الطريفي، أن العام الدراسي(2020-2021) للطلاب يبدأ في جميع أنحاء البلاد اعتباراً من يوم الأحد الموافق 27 سبتمبر 2020.على أن يداوم المعلمون بمدارسهم من تاريخ السادس من شهر سبتمبر المقبل.
كما أعلنت وزارة التربية والتعليم عن قيام مؤتمر ثورة ديسمبر للنهوض بالتعليم الذي انعقد بقاعة إمتحانات جامعة الخرطوم في يومي السبت والأحد 15-16 أغسطس الجاري. وهدف المؤتمر إلى إتاحة فرص حوارات موسعة بين أهل المصلحة في التعليم، المشاركة في صنع وإقرار سياسات التعليم العام، وإعداد وثيقة وطنية لمستقبل التعليم وتوسيع المشاركة الديموقراطية في وضع أهداف نظام التعليم، وتناول قضايا المعلمين والتدريب والمناهج والبيئة المدرسية والتعليم قبل المدرسي والمناهج والتعليم الفني والتعليم الغير الحكومي والانفاق علي التعليم ومحو الامية وتعليم الكبار وتقييم وتطوير تكنلوجيا المعلومات والاتصال.

المنهج الجديد

المدير العام لوزارة التربية والتعليم ولاية الخرطوم، محمد إبراهيم، أكد إستعدادهم للعام الدراسي 2020_2021م، مشيراً إلى توفير البيئة والكتاب المدرسي وإعداد المعلمين، وأعلن عن تغيير المناهج، وأشار إلي مؤتمر ثورة ديسمبر للنهوض بالتعليم كنقطة إنطلاق شاركت فيه كافة وزارات التربية و التعليم من جميع الولايات وشاركت فيه ايضا مكاتب التعليم ولجان المقاومة.
وأضاف إبراهيم بأن الوزارة الاتحادية قد أعادت النظر في المناهج الدراسية القديمة، واعتبرتها غير مناسبة للطلاب لأنها تقلل من كمية النشاط وغير مفيدة للطلاب بالإضافة إلي أنها غير مواكبة للتغيرات في مناهج التعليم فيالعالم ولا يوجد تؤدي إلى انتاج إبداعى، وكانت مخرجات الكتابة و القراءة ضعيفة جداً، لذلك أقر جميع المجتمع السودانى وليس الوزارة فقط تغيير المنهج. وأشار إلى البدء في تنقيح المنهج السابق للخروج بمنهج جديد للفصل الأول أما بالنسبة لبقية الفصول فتم تنقيح المناهج ذاتها وتخفيف الدروس علي أقل قدر ممكن علي أن تحمل الفائدة المطلوبه للطالب ( الفصل السابع ، الثامن )، وقال “في العام الجديد للدراسة لن يواجه الطالب الكم الهائل من المعلومات المتراكمة التي لا فائدة منها”. وأكد أن المنهج الجديد سيتيح للطلاب ممارسة نشاطات إضافية ثقافية ورياضية وغيرها من النشاطات، موضحاً أن البداية ليست سهلة لأنها انطلقت

من تحت الصفر، مشيراً إلى أن تطبيق السلم التعليمي والتحول إلى المرحلة المتوسطة سيتم من العام القادم.
رغم ذلك بدا المدير العام لوزارة التربية والتعليم ولاية الخرطوم، متفائلاً رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها الوزارة بأن بداية العام ستكون بداية التغيير وإنهم سيتجاوزون الأزمات الحالية. وكشف إبراهيم عن تدني البيئة المدرسية المتمثلة في المحاور الثقافية والتعليمية وطرق التدريس والنظام المدرسي عموماً.

وبخصوص الرسوم الدراسية، أكد إبراهيم إن الوزارة لم تقر أي رسوم دراسية على الطلاب وأولياء الأمور، إلا أذا كانت مساهمات وهي التي يحددها مجلس الآباء مع المدرسة ولا تكون فرضاً عليهم ولا حتى تكون نظيراً للخدمة التعليمية .

مجانية التعليم

من جهتها كشفت الأستاذة العبادة الطيب البشير لــ( السياسي ) عن استقرار البيئة الدراسية و وعدم تأثرها بأضرار في هذا الموسم من الخريف. وقالت إن المعلمين بدأوا في الحضور للمدرسة من يوم الي يومين في الإسبوع لمتابعة البيئة المدرسية، وإنهم علي أتم الإستعداد للعام الدراسي الجديد وسوف تكتمل جميع التحضيرات وأستلام وتوفير المناهج الجديدة بعد إعلان نتيجه شهادة الأساس، مبينة بأن هذا العام لا تفرض رسوم دراسيه للصف الاول.

لكن الأستاذ أحمد المبارك، مدير إحدى مدراس محلية أمدرمان، أشار إلى عدم إستلام الكتب الدراسية من المطابع, وقال لـ”السياسي” إن المنهج الجديد لم يتم التدريب عليه ولا حتى التجريب، مضيفا “من المتوقع ان يتم التدريب عليه خلال الفترة الدراسية نفسها”.

” أولياء الأمور ”

من جانبها قالت المتحدثة سلوى للـ (السياسي )، والدة لأبناء في مراحل دراسية مختلفة، بأن الوضع الإقتصادى زاد سوءاً خاصة مع إرتفاع أسعار الأدوأت المكتبية والمصاريف الدراسية و عدم القدرة علي توفير وجبة غذائية متكاملة في هذا الوضع وزيادة في أسعار الزي المدرسي، مقارنة مع الراتب الشهري لموظف عادي ومصدر دخل واحد. ودعت سلوى إلى توفير الكتاب والكراس المدرسي وجميع الخدمات الأخرى التي تؤمن أستقرار العام الدراسي، و أن تكون الأسر مطمئنة بتهيئة البيئة بالمداس وهدوء الأحوال.

وقالت متحدثة أخرى لـ(السياسي) بعدم توفر مؤسسات للتعليم القبل المدرسي الحكومي “رياض اطفال”، وأضافت “حتى إذا وجدت تكون غير مهيئة بصورة مكتمله للطفل مما أدى إلي انتشار الرياض الخاصة بصورة واسعة مع أرتفاع كبير جداُ في الأسعار”. وطالب اولياء امور بضرورة مراعاة الرياض الخاصة للظروف الإقتصادية و البيئية للأطفال وعدم إرهاقهم بالمسأئل المالية.

السياسي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..