السلام في الأغنية السودانية.. أشواق وحنين وملامة “سألت عليهو لا سلم”

الخرطوم – أماني شريف
إفشاء السلام بين الناس هو تقليد قديم، وحرص الإسلام على تربية المسلمين على روح المودة والتراحم ليصنع من المجتمع المسلم مجتمعاً متميزاً، ومن الأقوال السائدة قديماً (السلام سنة لا ريدة ولا محنة) و(سنة الإسلام السلام) وغيرها من الأحاديث التي تؤكد أن السلام حرز وأمان.
وقد أوصى المصطفى صلوات الله عليه وسلم عليه إفشاء السلام بين الجميع فهو الطريق المؤدى للمحبة بين الناس، بقوله “ألا أدلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتم ؟ افشوا السلام بينكم”.
مدخل
ما ورد أعلاه يختص بالإطار العام للسلام، لكن نحن وفي هذه المساحة سنتناول السلام في مسيرة الأغنيات السودانية من واقع بعض الشعراء صاغوا أشعاراً جميلة تتعلق بالسلام والتحايا خاصة فى الأغنيات العاطفية بين المحبين التي ورد فيها السلام والتحية على شاكلة “زول هناك قولة سلام تبقالو روح”.
سلام الملام
يشتكى المحبون من جفوة الحبيب وضنَّه بالسلام والتحية على محبه، فيجأرون بالشكوى لعله يسمع شكواهم، ويحن ويتعاطف ويداوي جراحهم مثل “سلم بي عيونك لو عز الكلام واسال مرة روحك مين فينا الملام؟ سلم ياحبيب” و”لا سلام منك وما منك تحية للوراك خليتو عايش في الأسية” و”سلم سلم يا جميل سلم” و”سالم الناس إلا لى ما مدا ايدو – ماهو عارف ماهو حاسي كيف بريدو” و”لا بتسالمي لا بتكالمي لا بتلومي” و”نحييك مابتحيينا – ونرضيك مره أرضينا” و”احرموني ولا تحرموني سنة الإسلام السلام” و”تمر بي من غير كلام ولا حتى بس قولة سلام” و”سألت عليهو لا سلم لا رد علي لا اتكلم” و”سلامك ما هو من قلبك” و”لو بالقليل ترسل سلامك” و”ده ما سلامك ولا الكلام الكان زمان هسي كلامك” و”حييتو ما رد التحية”.
عن المحنة نحكي
ومن السلام والتحايا ما يرد الروح ويبهج الطرفين ويسعدهما خاصة إذا طال الفراق عن التلاقي، ومن بين تلك الأغنيات “الليلة لاقيتو وملأ السرور قلبي وبي اسمو ناديتو” و”أسعد يوم يومي الحييتو” و”صدفة غريبة لقيتو الليلة بعد غيابو ليالي طويلة” و”حسيت بالرعشة في ايديهو ولو شفتو الخجل الكسا خديهو” و”حتى إيدي يوم تسالمك فيها ريد بتعرفو ايدك” و”شفت الملاك بي إيدي سالمتو” و”أداني تحية والمنام أبا لي أنا” و”أساسك بالدريب الجايي بحداكا.. أقول يمكن أصادف مرة القاكا.. أسالمك وينشرح قلبي الأصلو حباكا” و”أداني تحية والمنام أبا لي أنا العجب حبيبي” و”جنابو حياني بي كابو”.
مرسال الشوق
وهنالك من السلام والتحايا ما هو مرسل بلقاء مباشر، ولكنه يحمل الأشواق الدفيقة مع التمنيات بتلقى الطرف الآخر لها بذات اللهفة والمنية في اللقاء على شاكلة “سلميلي على الحبيب المهم تلقيهو طيب” و”بلغي المحبوب سلامي وري أشواقي وغرامي” و”سلم لي عليهو وبلغ اشتياقي الزايد وحبي ليهو – سلم لي عليهو” و”لو ترسل لي سلامك قول أحبك” و”أنا برسل سلامي للضابط أب دبوره” و”يا طير ياطاير من بعيد فوق الغمام في ربوعى بحمل الشوق يا حمام”.
من أجل الوطن
هناك قصائد وأغنيات رائعة مجدت الوطن، من بينها “القومة ليك يا وطني ولا هلك وتعظيم سلام وآلاف التحايا” “سلام ياناس سودان الخير سلام” و”ماتنسى زول في الحلة إلا سلم عليهو وتبوس إيديه” و”كل طائر مرتحل عبر البحر قاصد الأهل حملتو أشواقي الدفيقة.. ليك يا حبيبي للوطن لترابو لشطآنو للدار الوريقة” و”بهديك تحياتي وبهديك وجداني حنتوب الجميلة” و”سلام يا وطني ياغالي وسلام
اليوم التالي