أخبار السودان

السفير خالد موسى دفع الله : لابد من تقنين دور الجيش في إطار التطوّر الدستوري .. الإنقاذ صنعت دولة مركزية قوية ولكن الكلفة البشرية كانت عالية

يؤكد الباحث الإسلامي والدبلوماسي السفير خالد موسى دفع الله أن من أبرز مظاهر فشل النخب يكمن في غياب المشروع الفكري الجامع الذي يصوب نحو الإشكالات الإساسية، وقال في حواره مع (الصيحة) أن اعتماد النخب على الرافعة السياسية والرافعة الأيدولوجية رهانات خاسرة، مشيراً إلى أن معظم النخب تتوسل التغيير الاجتماعي والثقافي بـ(الرافعة السياسية).

ويصف خالد موسى قضية الهوية بأنها مسألة مختطفة ما بين الجانب الموضوعي والمزايدة في سوق السياسة، الإنقاذ صنعت دولة مركزية قوية، ولكن الكلفة البشرية كانت عالية، وقال إن الإسلاميين لم يفصلوا بين السلطة السياسية والتوجهات الدينية وإنهم قدموا أنفسهم كبديل للغرب، مشددًا على أهمية تقنين دور الجيش في إطار التطور الدستوري ليكون جزءًا من المعادلة السياسية

حوار: الهضيبي يس

· هل صحيح أن عقلية النخبة وطريقة تفكيرها كانت خصماً على الدولة السودانية؟

– النخبة هي كتلة متماسكة تاريخياً وثقافياً في حين أن النخبة ككتلة تاريخية في المجتمعات الحديثة هي كتلة متنازعة متباينة الرؤى والأفكار، والنخب قد تتناحر مع بعضها البعض، وأعتقد أن صراع النخب أدى إلى إفراز مشاكل حول قضية التطور الوطني في السودان.

وطبعاً النخب بحكم صراعاتها وعدم اجتماعها على جوامع وطنية، لم تفلح في حسم القضايا الوطنية الأساسية خلافاً للنخب في أفريقيا وفي العالم الثالث والتي نجحت إلى حد كبير في أن تقدم وصفات لمعالجات وأدواء ومشاكل دولة ما بعد الاستقلال. وهنالك أمراض موروثة في البنية الوطنية والثقافية والاجتماعية وعلى مستوى النهضة، وكثير من النخب استطاعت أن تجيب على هذه الأسئلة.

· نفهم أن النخب السودانية فشلت في الإجابة على التساؤلات الرئيسة؟

– السودان حالة خاصة، وقد ذكر الراحل الإعلامي الكبير الراحل محمد حسنين هيكل أن (السودان محض جغرافيا فقط تفتقر إلى ممسكات الهوية الوطنية). وبما أنها أمة قيد التكوين يرى منصور خالد أن الأمة الهجين يعلو صوتها بالخطاب العاطفي، ولكن الدارسين لقضية الثقافة في الحضارة السودانية يرجعون هشاشة التكوين التاريخي للأمة لأسباب تاريخية. والتكوين التاريخي للسودان أصابته كثير من التراجعات والانتكاسات.

· في رأيك لماذا غاب المشروع الوطني عن منجزات النخب؟

– فشلت تجربة نميري في أطروحة العروبية القومية الاشتراكية، وفشلت أيضاً تجربته نحو النظام العادل والتوجهات الإسلامية من بعد ذلك، وفشل أيضاً المشروع الشيوعي القائم على الأممية الاشتراكية، والآن نحن على أبواب حصاد تجربة الإنقاذ والإسلاميين، في شعارهم أن الإسلام هو الحل، ويعترف منظرو الإسلاميين بأن مشروعهم اعتراه بعض النقص.

· وما الذي يراه د. خالد موسى؟

– في رأيي الشخصي أن المشروع الإسلامي متجاوز للأمة القطرية والجغرافيا وهو لديه نزوع دائم نحو قضايا الأمة وهذه واحدة من الإشكالات.

· قطعاً هناك إشكالات أخرى اعترت تجربة إسلاميي السودان؟

– الإشكالات الأخرى في تجربة الإسلاميين تتمثل في ضرورة الإدراك العميق لمكونات الهوية السودانية القبلية والإثنية وكيف تستطيع أن تنزل قيم الإسلام على مجتمع متباين في الهويات، في اللغة، في التعدد الديني واستطاعت الإنقاذ أن تصنع خطة سياسية قوية ودولة مركزية قوية، ولكن كلفة بناء هذه السلطة السياسية لا تخلو من كلفة سياسية عالية، وكلفة مادية وبشرية عالية، وبالتالي رداً على سؤالك الأساسي أن النخب لا تتحمل لوحدها وزر الفشل التاريخي في السودان، وإنما هنالك عوامل ثقافية وحضارية واجتماعية أكبر من قدرات النخب لصناعة واقع جديد، لذا فإن قناعتي الذاتية بأن أبرز مظاهر الفشل للنخب ليس تعاملها مع السلطة، ولا مع المشروع السياسي، لكن لكونه يعوزها المشروع الفكري الجامع الذي يصوب نحو الإشكالات الأساسية .

· هل سقطت المفاهيم الأيدولوجية في الاختبار حين وصلت إلى السلطة؟

– نعم، اعتماد النخب على الرافعتين السياسية والأيدولوجية كان أكبر الرهانات الخاسرة بالنسبة لهؤلاء النخب. وللأسف معظم النخب تتوسل للتغيير الاجتماعي والثقافي بالرافعة السياسية، مع أن تاريخ السودان التلقائي والتكوين الطبيعي قام على إسهام كبير من المصلحين الاجتماعيين والمقصود بهم القادة الدينيون وقادة التصوف الذين ساهموا في بناء ملامح المدينة والحواضن السودانية وكثير من القرى والمدن الصغيرة. والمجموعات السكانية والبشرية تجد أن تكوينها الأساسي يرتكز على وجود شيخ أو شيخ طريقة.

· من هناك بدأ الإصلاح الاجتماعي؟

– قضايا الإصلاح الاجتماعي بدأت بهذه الطريقة، وهؤلاء كان لهم دور كبير في تشكيل الواقع السوداني وعندما أتت النخب الحديثة لم تحافظ على الأصول التقليدية القديمة التي قامت عليها بنية المجتمع السوداني، ولا هي أوصلت هذه المجتمعات إلى مصاف المجتمعات الحديثة المطلوبة، وبالتالي فإن مشروع النهضة يجب أن يرتبط بدور المصلحين الاجتماعيين أكثر من النخب السياسية والأيدولوجية، وتاريخ السودان ينحاز في نجاحاته الكبرى إلى دور المصلحين الاجتماعيين ورهاناته الخاسرة الكبرى تقع في صف النخب السياسية التي اعتمدت على الرافعة السياسية، ومشكلة أخرى في النخب أنها ظلت مترفعة عن الجماهير وقد استعلوا عليهم بالتعليم والامتيازات وهم أصبحوا بصراحة صنّاع تضخم الدولة على حساب المجتمع والنخب عملت على تكريس وتمديد وتضخيم دور الدولة على حساب المجتمع ولكن المصلحين الاجتماعيين لديهم تواصل مباشر مع الجماهير.

· ما مدى تأثيرات صراع الهوية على الدولة واستقرارها؟

– أود التأكيد على أن قضية الهوية مختطفة فيها جانب موضوعي وجانب خلقته المزايدة في سوق السياسة وهي قضية موضوعية في ملامحها التاريخية منذ أن كتب حسين شريف في عشرينات القرن الماضى عندما قامت ثورة اللواء الأبيض وكتب من أعطى هؤلاء التفويض بالتحدث باسم الشعب السوداني، انظر للأبطال السودانيين التاريخيين علي عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ أحدهما استشهد في المستشفى العسكري والآخر انتقل إلى قسم الأمراض العقلية في مصر، وهناك حاجة ثانية الناس ما برجعوا ليها في عالم آثار اسمه وليم أدمز قال في أبحاثه التاريخية أن السودان لم يشهد ديمقراطية إلا فى العصر الحجري بسبب أن الديمقراطية لا تقوم على التراتبية الاجتماعية وكل تكوينات الحضارة السودانية القديمة كانت مثل تكوينات المدينة الفاضلة لأفلاطون وأن الهوية تم اختطافها للتعبير عن قضايا الأيدلوجيية في السلطة، وللأسف لم تطرح كقضية فكرية وطرحت على أسنة الرماح وفوهات البنادق.

– هل تقصد أن الهوية تقف وراء الصراع السياسي المسلح؟

– نظرية المركز والهامش من الذي طرحها، طرحتها الحركة الشعبية في مناطق الحرب، ولم تُطرح في إطار الحوار الثقافي والفكري وبالتالي إذا ما نزعنا حالة العنف والابتزاز السياسي والاختطاف التاريخي لقضية الهوية لن نجد لها علاجاً لأنها حتى الآن واحدة من أجندة وأطروحات التنافس على السلطة وقضية الهوية تستحق النظر، ولكن فيها إشكالية في تمظهرات وإشكالية الهامش والمركز، وجاء على أساسها السودان الجديد مثلاً، والإسلاميون عندما تقول أنا مسلم يتساوى الجميع في الحقوق والواجبات ومنابع الهوية وأصولها ما نابعة أصلاً من التيار الإسلامي بل هي خارجة من التيار العلماني ومن اليسار بالذات، والأهم من كل ذلك أن قضية الهوية من ناحية تاريخية وهذا كلام مهم جدًا تعني تصفية المركزية من الثقافة السودانية إلى الوسط النيلي وهذا يعني خطوطاً حمراء لكثير من الناس والوسط النيلي هو تكوين حضاري تلقائي لم تصنعه قوة سياسية أو أيدلوجيية، ولكن نسبة للتعليم والتواصل مع الحضارات القديمة والاتصال القديم بأوروبا والحضارة الكوشية القديمة، وكل الحضارات السودانية قامت في هذا الوسط وبالتالي أي حديث عن تصفية الهوية ومركزية الثقافة في الوسط النيلي هي تعني إعادة تفكيك السودان إلى أصوله التاريخية القديمة وهي من القضايا الحساسة جدًا فى تاريخ السودان، لذا يستوجب أن توجه قضية الهوية لتصفية مركزية الثقافة في الوسط النيلي ولابد أن تنزع منها حمولة العنف التاريخي لأنها طرحت على أسنة الرماح وفوهات البنادق، ولابد أن تعود لوضعها الطبيعي كقضية فكرية في المقام الأول.

· كيف تقرأ مطلب إعاده كتابة التاريخ لدى البعض؟

– هناك إشكالية منهجية في إعادة كتابة التاريخ وكأن التاريخ مكتوب، ونريد أن نعيد كتابته وتاريخ السودان كتب بأقلام غير سودانية، إذًا التاريخ كتبه رحالة ومثلما التاريخ كتبه المنتصرون وجزء من التاريخ كتبه المنهزمون وشالبوني لديه مقولة تقول بأن تاريخ السودان الحديث يعود إلى حضارة كرمة القديمة منذ الأسرة الخامسة والعشرين التي حكمت مصر في ذلك الوقت، وطبعاً جزء من الحضارة الكوشية مذكور حتى في الإنجيل ومن الحفريات ومن طريقة تنظيم المدن وهيكلتها وبنيتها الديمغرافيية والاجتماعية والثقافية وملاحم وجود مدينة منظمة ومجتمع منظم كان موجودا في تلك الفترة وبالتالي ما في حاجة اسمها كتابة تاريخ بل إعادة ترتيب التاريخ وأنا مع إعادة بناء التاريخ السوداني على أصوله والذين يريدون إعادة كتابة التاريخ إعادة ما ظلمه التاريخ وهؤلاء يعتقدون بأن التاريخ القديم كتبته المؤسسة الرسمية .

· هل السودان يعيش حالة تباين بين الطرف الإسلامي ? العلماني؟
· على المستوى الشخصي فإني غير مهموم بالمصطلحات والأسماء والسودان لا يحتاج إلى الإيدلوجيات إذ اعتبرها جزءاً من تمظهرات الصراع القديم وأفتكر بأن تاريخ السودان منذ الاستقلال وما بعده لا يمثل التاريخ الحقيقي للسودان والتفاعلات الحقيقية التي أدت إلى تكوينات السودان الراهن، فهي تمت في فترة الحركة الوطنية في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي إلى عشية الاستقلال، فالذين قادوا النضال والمقاومة وقدموا التضحيات وذهبوا إلى السجون واستشهدوا والذين ورثوا الاستعمار وحملوا رايات علم الاستقلال في ذلك الوقت لم يكونوا هم المصلحون الحقيقيون الذين قدموا التضحيات والأفكار، وهو ذاك الخليط التاريخي المدهش والذين ورثوا المجد التاريخي هي الطبقة الحديثة التي كانت تبحث عن سؤال النهضة أول كتاب كتبه محمد خير المحامي وكان يسمى” جيل الحركة الوطنية” وتمسك مدرسة الفجر كبار الكتاب وكبار المثقفين والتيارات الحديثة وتكويينات الدولة السودانية كلها كانت في تلك الفترة وهي النخبة التي صنعت الوعي التاريخي بالقضية السودانية، ولكن عندما أتى الاستقلال اختفى كل هؤلاء عن المسرح السياسي والفكري والثقافي والذين اختطفوا القضية السودانية للوصول للسلطة الذين كانوا يملكون الجماهير والولاء الديني.
· كيف تقيِّم تجربة حكم الإسلاميين في السودان؟

– مشروع الإسلام السياسي الذي تم في السودان أعتقد أنه كان مشروعاً طموحاً نحو التغيير الشامل، وقد توفرت له فرص نجاح من حركة اجتماعية كانت موجودة من مجموعة تنظيمية متماسكة تملك رؤية من قيادة وزعامة تاريخية يدين لها بالولاء ومن تحالفات اجتماعية وجهوية وطبقية كانت فيها المؤسسة العسكرية وكانت فيها طبقات المجتمع المدنى وقطاعات كان فيها عمق في المجتمع الريفي والقيادات الأهلية وهذه كلها مثلت عناصر نجاح مبكرة إضافة إلى ضيق الناس بتجربة الحكم الديمقراطي لأنها فشلت لم تقدم أي إجابات حول إخفاقات الراهن السياسي حول قضية التنمية وقضية الأمن وبالتالي الناس رحبوا بالتغيير، لكن رغم توفر عناصر النجاحات الكبيرة هذه أعتقد أن العقل السياسي الذي يدير خيارات المرحلة ارتكب أخطاء كبيرة لأنه نحا إلى صدام نحو التحالفات الخارجية التي تمثل امتداداً طبيعياً لقضية الإسلام السياسي في الحواضن المدنية في منطقة الشرق الأوسط أيضاً العقل السياسي نحا نحو المصادمة العنيفة نحو مشروع الحركة الشعبية التي تحكم الجنوب لكن أعتقد أن الشيء الناقص الآن بأن كلفة التغيير عالية يعني الناس يحسبون 18 ألف شهيد من دفاع شعبى ربنا يتقبلهم جميعاً، وحتى من ناحية الحصاد السياسي عندما حصل في فقد جزء عزيز من بلادنا لفكرة البنية الأخلاقية للمشروع الإسلامي الذي قدم، هل بنفس الصلابة والقوة والمتانة والبريق أتى به، وبالطبع أي مراجعات هناك نجاحات على المستوى الوطني وهناك بنيات أساسية تم تكوينها، هناك مؤسسات لدولة حديثة وتفجير لطاقات كامنة على المستوى الاقتصادي وغيره والإسلام السياسي كمشروع أخلاقي وكمشروع للتغيير الاجتماعي يقدم نموذجاً بالمثال الديني الذي في الأصل كان موجوداً وأعتقد أن درجة النجاح ضعيفة جداً والأهم من ذلك أن مشروع السودان كان هو المبتدر الأول للإسلام السياسي أصلاً في السلطة، والنموذج به أخطاء وسوء تقدير استفادت منه حركات أخرى.

– ما أبرز ما فشل فيه الإسلام السياسي؟

– الإسلام السياسي لم يستطع أن يفصل ما بين السلطة السياسية والتوجهات الدينية، وقدم نفسه كمنوذج بديل لحضارة الغرب وثقافته وأخيرًا من ناحية فكرية أعتقد بأن الإسلام السياسي في السودان فشل في الإجابة على سؤال كيف تستطيع أن تنزل الإسلام على مجتمع متباين الأعراق لديه قضايا أساسية كقضايا الوحدة الوطنية يعاني من صراعات تاريخية، يعاني من تشظيات في قضية الولاءات الإثنية والقبلية، وما إلى ذلك وللأسف الثقافة التقليدية السائدة التي تنتهزها السلطة لتكريس السلطات الأهلية هي استغلت شعارات الإسلام السياسي وتجييرها لتحقيق مصالحها الجهوية والإثنية وبالتالي أصبح هنالك خليط بين قيم إسلامية ومصالح .

· ما حقيقة إسهام المؤسسة العسكرية في تكريس الإسلام السياسي بالدولة؟

– من القضايا السائدة في العالم الثالث هي استخدام الجيش لضرب منظمات المجتمع التي تنشد التغيير إذ أن كل الدول في أفريقيا استعانت بالجيش في الاستيلاء على السلطة وفي السودان حدث العام 1958م وعبد الناصر في 1952م وليبيا في العام 1969 وكذا العراق وسوريا كل الدول، وأفريقيا كلها وبالتالي الجيش لم يكن قوة محايدة على الرغم من أنه يحسب من مؤسسات الدولة الحديثة أضف إلى ذلك أن المنطقة موبوءة بالصراعات، تمرد ضد الدولة أو صراعات بسبب السلطة أو تشظياتها بسبب القبيلة، ولكن بصراحة الذي قام بهدم قضية التطور الدستوري في السودان هو استخدام الجيش من قبل بعض القوى السياسية بالوصول إلى السلطة، وفي تقديري الشخصي لابد أن يكون الجيش جزءاً أصيلاً من منظومة السلطة في حال استمرار الحرب، وفي حال استمرار مهددات للأمن القومي خاصة وأن تجربتنا الديمقراطية فشلت لأن الذي كان يدفع فاتورة الحرب هو الجيش، ولذلك دفع بمذكرته الشهيرة في فترة الديمقراطية الثالثة، وتم استخدامه من بعض القوى اليسارية في ذلك الوقت وجاء الإسلاميون واستخدموا ذات الجيش في الوصول للسلطة وبالتالي نظرية تحييد الجيش في العالم الثالث هي نظرية غير صحيحة، ولابد من تقنين دور الجيش في إطار التطور الدستوري في أن يكون جزءاً من المعادلة السياسية.

– كيف تنظر إلى المتغيرات الأمنية عربياً بعد ثورات الربيع العربي؟

– الفوضى والاضطراب الذي حدث بعد الثورة الفرنسية أشد بؤساً من الأوضاع القديمة التي كانت موجودة، وبالتالي الحكم على الثورات في تحقيق أهدافها في سنوات قليلة التاريخ لا يؤيد هذه النظرية، وقد نهض النظام القديم وأجهض هذه الثورات وأعاد الجماهير العربية إلى بيت الطاعة، وهذا ما يسمى بالدولة العميقة، ولكن البعض الآخر يسميها ارتدادات وانتكاسات وتراجعات بمعنى أنه توجد كتل ومجموعات تضررت مصالحها، وبالتالي هي تريد إعادة النظام القديم للحفاظ على مصالحها وبالذات الطبقة الرأسمالية، وـنا قناعتى الذاتية أن ما حدث فيه انتكاسات وتراجعات، والآن الشعوب العربية عاد لها الوعي.

· ماذا عن روشتة الحل للأزمة السودانية؟

– في تقديري السودان أمامه فرصة ذهبية والفرصة التاريخية لا تتكرر، وإذا لم ننتهز هذه الفرصة سنكون أضعنا على السودان فرصة تاريخية لن تتكرر، ونحن نشهد نهاية حقبة سياسية وكل الذين اعتلوا منبر السياسة خلال خمسين سنة هم أبطال ثورة أكتوبر وهم الآن على نهايات عطائهم السياسي، بالتالي هنالك جيل جديد يتهيأ والتجارب السياسية منذ الاستقلال وحتى الآن أوضحت أننا جربنا كل الروشتات السياسية من يسار إلى يمين، ولم ننجح وأنا سعيد لأننا نشهد نهاية الأيدلوجيية وأي مشروع وطني يتشكل في المرحلة القادمة لديه من العظات والعبر ما يجنب البلاد أي مأزق. والإنقاذ كمشروع تمثل نهاية أجندة اليمين السياسي في السودان يعني أشك بل أجزم في قيام أي مشروع ذي أجندة إسلامية في تاريخ السياسة السودانية بعد الإنقاذ، والإنقاذ قد اكملت أطروحات اليمين السياسي في السودان واليسار أكمل فرصته التاريخية كاملة والتي انتهت إلى أشلاء ودماء واكتملت الدائرة السياسية بكل التجارب الموجودة وعلى الإنقاذ أن تدخل مرحلة انتقال سياسي تعيد ترتيب الأجندة السياسية، وسينتهي هذا المسار بانتخابات في 2020 والرئيس البشير أعلن بأن هذه فترته النهائية.

الصيحة

تعليق واحد

  1. من الصعب جداً فطام الذين رضعوا من ثدي السلطة بعد 27 سنة من التسلط والجبروت والتمكين والغاء الشعب السوداني تماماً .. وبالتالي ان هذه الحيتان التي تغذت من دماء الشعب السوداني لا يمكن ان تترك السلطة بسهولة بل انها سوف تلتف حول نفسها وتخلق ملايين الاسباب للإستمرار في السلطة خاصة وان الحالة الامنية هي مبرر دائم لهم للبقاء في السلطة..

    وهؤلاء سوف يقنعون الرئيس بالبقاء في السلطة وهو اي الرئيس البشير اصلاً مهيئاً للبقاء في السلطةوما عنده ما نع لذلك ..ا

    ما قول البشير انه لن يترشح لأنتخابات ابريل 2020م فهذا مجرد كلام سمعنا به منه عشرات المرات كما ان حزبهم المؤتمر الوطني يستعد من الآن للسلطة مستخدماً مال الدولة والشعب وامكانيات الدولة واعلام الدولة وقاعات الدولة وحراسة الدولة ، ويرفض المؤتمر الوطني ويعارض اي ندوة سياسية واي تحركات لأي احزاب اخرى لقواعدها في المركز او الاقاليم وكل ذلك بحجة الأمن ؟

  2. بقراءة سريعة اقول لسعادة السفير
    1) الانقاذ جاءات بحكم فدرالي اضعف الدولة المركزية وهمش الطرف يعني لا جاءات بنظام حكم مركزي قوي ولا جاءات بفدرالية فعالة
    2) قادة العمل الذين تصفهم بانهم في نهاية عطاءهم لم يخلقوا اجيالا تخلفهم يمكن ان تكون بديلا لسلف صالح وهم لا يمثلون قدوة لحكم رشيد لا من حيث الممارسة المطلقة ولا من حيث تفاصيل السلوك الشخصي في قضايا المال العام نزاهة الممارسة الشخصية والعامة
    3)قلت{في رأيي الشخصي أن المشروع الإسلامي متجاوز للأمة القطرية والجغرافيا وهو لديه نزوع دائم نحو قضايا الأمة وهذه واحدة من الإشكالات.
    هذه ام الاشكالات عندنا مثل يقول الزاد كان ما كفى اهل البيت حرام على الجيران والايدوليجية الاسلامية في السودان اتت بنموذج مشوه للفكرة في كافة المناحي وهي مفروضة بالقوة على الناس على حساب المواطنة والانتماء الوطني و منظريها ومن استولوا عليها في الحكم الذي امتد اجالا طويلة ضعفوا فنيا واخلاقيا في وضع نموذج يحتذى فكان نظام الحكم ياتي بنتائج عكسية في الجانب السلوكي والاقتصادي والاجتماعي ولذلك اصبح اي بديل ياتي مهما كان (مرحبا به )
    4) الناس الان تنتظر ما يمكن ان تاتي به التحولات الظاهرية وبمن تاتي لكن بوادرها ان الفريقين الذين اختلفاء في منتصف الطريق قد عادا يستقوي بعضهم ببعض ليبدأن مرحلة توحد جديدة يتبادلان فيها اداء الادوار فعاد من عاد من المنافي الاختيارية و ظهر من ظهر و لديهم فتات لمن اراد الصحبة بالمعروف .
    5)بدائل الحل المتاحة اقواها حركات تحمل في جوانحها كثير من الحقد والوعيد بالعنف والتصفيات الجهوية والعنصرية والطرح الغريب لذلك فهي لا تجد ترحيبا من كل الناس وهي بذلك تمثل بديلا غير مرحب به
    اذن سنرى الى اين يمضي الركب اخذين في الاعتبار بيئة خارجية غاية في التعقيد والحركة والتناقض .

  3. يبقي كله مجرد كلام لا يسمن ولا يغني من جوع . أي حاجة قالها أي بشر في مِحن السودان معروفة منذ 1989 . فيبقى كل ما يكتب هو مجرد كلام لم يقدم فعل واحد عملي نستطيع اتباعه كخطوة أولى لبداية الانتفاضة

  4. في مجتمع السلطة الابوية وميراث التسلط تختفي فكرة الحرية والعدالة لأن ميراث مجتمعات الاسرة الجذعية لا يؤمن بالمساواة بين الافراد في داخل الاسرة فيما يتلق بالميراث لذلك تنعكس صورة بناء الاسرة الجذعية على البناء السياسي وتغيب فكرة العدالة والحرية وتظهر فكرة تسلط الاب مجسد ميراث التسلط في نظم دكتاتورية وشمولية كالنازية والفاشية وسلطة الاسلاميين في السودان.
    أنظر الى الكاتب يتحدث عن فشل الاسلاميين ولكن في لا وعيه ينهض غول آخر وهي فكرة أن اهل الوسط النيلي لا يمكن تفكيك روح هيمنتهم على السودان وهي فكرة توضح تحول ثقافة سلطة الاب وميراث التسلط في المجتمع السوداني وهذه الثقافة جاءت مع الثقافة الاسلامية العربية لأن السودان كان قبل الفتح الاسلامي أقرب الى عقل البحر الابيض المتوسط عقل المنهج التاريخي في حضارة كوش القديمة. وعقل المنهج التاريخي اليوم يجسد روح معادلة الحرية والعدالة وروح الفكر الديمقراطي مجافيا كل أشكال النظم الشمولية.
    مشكلة الشعب السوداني هيمنة النخب الوطنية غير الواعية وعبر فكرها سادت أفكار النواح على الماضي في فكرة هوية دينية في فكر الاسلاميين في توقهم الى فكرة خير القرون في ماضي حاضر وهيمنة فكر الشيوعيين في سحب العقل والحرية داخل سياج الايدولوجية وغياب فكرة معادلة الحرية والعدالة.
    على الشباب رفض فكرة الهوية لأن ضمير البشرية تشغله فكرة الحرية وليست الهوية فلا هوية دينية كما يتوهم الاسلاميين ولا عرقية في وسط نيلي كما يتوهم خالد موسى دفع الله نحن في زمن قد أصبحت فكرة الفرد والعقل والحرية هي روح معادلة الحرية والعدالة.

  5. السفير خالد موسى رجل طيب لكنه لا يستطيع الا ان يلبس لبوس الكيزان فهذه هى القاعده الذهبيه التى تحكم كل الكيزان الذين يعتبرون انفسهم ” مفكرين ” . لا ادرى كيف يكون الاخ المسلم مفكرا فهذا تعبير متناقض contradiction in terms فكل ما لديهم فى احسن الاحوال هى منظومة قيم دينيه واخلاقيه فقط لا علاقة لها بالسياسه وانظمة الحكم ، وحتى هذه فقد فشل فيها الداعون لمن يتبنون مقولة الاسلام هو الحل كما فشل فيها خالد موسى فى هذا الحوار ولجأ ككل البسطاء الى تحميل كل اللوم الى نهج اليساريين السودانيين فى الحكم ومتناسيا ان اعجز من حكم السودان وافشلهم وافسدهم هم الاخوان المسلمون دون منازع .

  6. دور الجيش معروف في الدول المتقدمة ، حماية دستور البلاد و الحفاظ على ارض الوطن من اي إعتداء ، لذلك لابد من صياغة دستور دائم متفق عليه من كل الشعب ، الدستور لا يتغير ، تتغير الحكومات و يظل الدستور ثابتا .

  7. الغريبة سفير و مفكر و اسلامي
    ما لقى إلا صورة عرسه
    يعمل ليها منتاج و يرسلها
    ده بيعكس عدم الدقة
    و عدم التجويد، ياخي
    ابذل مجهود شوية
    ده من حيث الشكل
    المضمون حدث و لا حرج
    بس زوغان من المسؤولية
    زي نهج الترابي
    مثقفين تافهين و لا مسئولية
    زي الشفع لمن يزروهم بعملوا
    في الغلط، رد فعلهم

    ده ما أنا

  8. الفهم الخاطيء للكثيرين من ابناء الشمال النيلي و الوسط ان حديث الهامش عن الهوية هو انهاء لدورهم التاريخي في السودان.

    لو استمغوا لاطروحات قرنق و الحركة الشعبية بقلب صافي لادركوا ان الهوية هي البوابة لتمازج ابناء الوطن و الانصهار في بوتقة واحدة.

    ان الحديث عن ان خيارات المركز خط احمر هو الذي يرفع مطالب الهامش على اسنة الرماح و فوهة البندقية.

    يا جلابية ختوا الرحمن في قلوبكم و تعالوا الى كلمة سواء بدلا عن احتكار الدولة. اذ لا يعقل ان يظل الاقلية مركزاا و الاكثرية هامشا تطحنهم حروب عبثية يصدرها المركز بحبث.

  9. من الصعب جداً فطام الذين رضعوا من ثدي السلطة بعد 27 سنة من التسلط والجبروت والتمكين والغاء الشعب السوداني تماماً .. وبالتالي ان هذه الحيتان التي تغذت من دماء الشعب السوداني لا يمكن ان تترك السلطة بسهولة بل انها سوف تلتف حول نفسها وتخلق ملايين الاسباب للإستمرار في السلطة خاصة وان الحالة الامنية هي مبرر دائم لهم للبقاء في السلطة..

    وهؤلاء سوف يقنعون الرئيس بالبقاء في السلطة وهو اي الرئيس البشير اصلاً مهيئاً للبقاء في السلطةوما عنده ما نع لذلك ..ا

    ما قول البشير انه لن يترشح لأنتخابات ابريل 2020م فهذا مجرد كلام سمعنا به منه عشرات المرات كما ان حزبهم المؤتمر الوطني يستعد من الآن للسلطة مستخدماً مال الدولة والشعب وامكانيات الدولة واعلام الدولة وقاعات الدولة وحراسة الدولة ، ويرفض المؤتمر الوطني ويعارض اي ندوة سياسية واي تحركات لأي احزاب اخرى لقواعدها في المركز او الاقاليم وكل ذلك بحجة الأمن ؟

  10. بقراءة سريعة اقول لسعادة السفير
    1) الانقاذ جاءات بحكم فدرالي اضعف الدولة المركزية وهمش الطرف يعني لا جاءات بنظام حكم مركزي قوي ولا جاءات بفدرالية فعالة
    2) قادة العمل الذين تصفهم بانهم في نهاية عطاءهم لم يخلقوا اجيالا تخلفهم يمكن ان تكون بديلا لسلف صالح وهم لا يمثلون قدوة لحكم رشيد لا من حيث الممارسة المطلقة ولا من حيث تفاصيل السلوك الشخصي في قضايا المال العام نزاهة الممارسة الشخصية والعامة
    3)قلت{في رأيي الشخصي أن المشروع الإسلامي متجاوز للأمة القطرية والجغرافيا وهو لديه نزوع دائم نحو قضايا الأمة وهذه واحدة من الإشكالات.
    هذه ام الاشكالات عندنا مثل يقول الزاد كان ما كفى اهل البيت حرام على الجيران والايدوليجية الاسلامية في السودان اتت بنموذج مشوه للفكرة في كافة المناحي وهي مفروضة بالقوة على الناس على حساب المواطنة والانتماء الوطني و منظريها ومن استولوا عليها في الحكم الذي امتد اجالا طويلة ضعفوا فنيا واخلاقيا في وضع نموذج يحتذى فكان نظام الحكم ياتي بنتائج عكسية في الجانب السلوكي والاقتصادي والاجتماعي ولذلك اصبح اي بديل ياتي مهما كان (مرحبا به )
    4) الناس الان تنتظر ما يمكن ان تاتي به التحولات الظاهرية وبمن تاتي لكن بوادرها ان الفريقين الذين اختلفاء في منتصف الطريق قد عادا يستقوي بعضهم ببعض ليبدأن مرحلة توحد جديدة يتبادلان فيها اداء الادوار فعاد من عاد من المنافي الاختيارية و ظهر من ظهر و لديهم فتات لمن اراد الصحبة بالمعروف .
    5)بدائل الحل المتاحة اقواها حركات تحمل في جوانحها كثير من الحقد والوعيد بالعنف والتصفيات الجهوية والعنصرية والطرح الغريب لذلك فهي لا تجد ترحيبا من كل الناس وهي بذلك تمثل بديلا غير مرحب به
    اذن سنرى الى اين يمضي الركب اخذين في الاعتبار بيئة خارجية غاية في التعقيد والحركة والتناقض .

  11. يبقي كله مجرد كلام لا يسمن ولا يغني من جوع . أي حاجة قالها أي بشر في مِحن السودان معروفة منذ 1989 . فيبقى كل ما يكتب هو مجرد كلام لم يقدم فعل واحد عملي نستطيع اتباعه كخطوة أولى لبداية الانتفاضة

  12. في مجتمع السلطة الابوية وميراث التسلط تختفي فكرة الحرية والعدالة لأن ميراث مجتمعات الاسرة الجذعية لا يؤمن بالمساواة بين الافراد في داخل الاسرة فيما يتلق بالميراث لذلك تنعكس صورة بناء الاسرة الجذعية على البناء السياسي وتغيب فكرة العدالة والحرية وتظهر فكرة تسلط الاب مجسد ميراث التسلط في نظم دكتاتورية وشمولية كالنازية والفاشية وسلطة الاسلاميين في السودان.
    أنظر الى الكاتب يتحدث عن فشل الاسلاميين ولكن في لا وعيه ينهض غول آخر وهي فكرة أن اهل الوسط النيلي لا يمكن تفكيك روح هيمنتهم على السودان وهي فكرة توضح تحول ثقافة سلطة الاب وميراث التسلط في المجتمع السوداني وهذه الثقافة جاءت مع الثقافة الاسلامية العربية لأن السودان كان قبل الفتح الاسلامي أقرب الى عقل البحر الابيض المتوسط عقل المنهج التاريخي في حضارة كوش القديمة. وعقل المنهج التاريخي اليوم يجسد روح معادلة الحرية والعدالة وروح الفكر الديمقراطي مجافيا كل أشكال النظم الشمولية.
    مشكلة الشعب السوداني هيمنة النخب الوطنية غير الواعية وعبر فكرها سادت أفكار النواح على الماضي في فكرة هوية دينية في فكر الاسلاميين في توقهم الى فكرة خير القرون في ماضي حاضر وهيمنة فكر الشيوعيين في سحب العقل والحرية داخل سياج الايدولوجية وغياب فكرة معادلة الحرية والعدالة.
    على الشباب رفض فكرة الهوية لأن ضمير البشرية تشغله فكرة الحرية وليست الهوية فلا هوية دينية كما يتوهم الاسلاميين ولا عرقية في وسط نيلي كما يتوهم خالد موسى دفع الله نحن في زمن قد أصبحت فكرة الفرد والعقل والحرية هي روح معادلة الحرية والعدالة.

  13. السفير خالد موسى رجل طيب لكنه لا يستطيع الا ان يلبس لبوس الكيزان فهذه هى القاعده الذهبيه التى تحكم كل الكيزان الذين يعتبرون انفسهم ” مفكرين ” . لا ادرى كيف يكون الاخ المسلم مفكرا فهذا تعبير متناقض contradiction in terms فكل ما لديهم فى احسن الاحوال هى منظومة قيم دينيه واخلاقيه فقط لا علاقة لها بالسياسه وانظمة الحكم ، وحتى هذه فقد فشل فيها الداعون لمن يتبنون مقولة الاسلام هو الحل كما فشل فيها خالد موسى فى هذا الحوار ولجأ ككل البسطاء الى تحميل كل اللوم الى نهج اليساريين السودانيين فى الحكم ومتناسيا ان اعجز من حكم السودان وافشلهم وافسدهم هم الاخوان المسلمون دون منازع .

  14. دور الجيش معروف في الدول المتقدمة ، حماية دستور البلاد و الحفاظ على ارض الوطن من اي إعتداء ، لذلك لابد من صياغة دستور دائم متفق عليه من كل الشعب ، الدستور لا يتغير ، تتغير الحكومات و يظل الدستور ثابتا .

  15. الغريبة سفير و مفكر و اسلامي
    ما لقى إلا صورة عرسه
    يعمل ليها منتاج و يرسلها
    ده بيعكس عدم الدقة
    و عدم التجويد، ياخي
    ابذل مجهود شوية
    ده من حيث الشكل
    المضمون حدث و لا حرج
    بس زوغان من المسؤولية
    زي نهج الترابي
    مثقفين تافهين و لا مسئولية
    زي الشفع لمن يزروهم بعملوا
    في الغلط، رد فعلهم

    ده ما أنا

  16. الفهم الخاطيء للكثيرين من ابناء الشمال النيلي و الوسط ان حديث الهامش عن الهوية هو انهاء لدورهم التاريخي في السودان.

    لو استمغوا لاطروحات قرنق و الحركة الشعبية بقلب صافي لادركوا ان الهوية هي البوابة لتمازج ابناء الوطن و الانصهار في بوتقة واحدة.

    ان الحديث عن ان خيارات المركز خط احمر هو الذي يرفع مطالب الهامش على اسنة الرماح و فوهة البندقية.

    يا جلابية ختوا الرحمن في قلوبكم و تعالوا الى كلمة سواء بدلا عن احتكار الدولة. اذ لا يعقل ان يظل الاقلية مركزاا و الاكثرية هامشا تطحنهم حروب عبثية يصدرها المركز بحبث.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..