د. ناهد قرناص

عندما نطقت زرقاء اليمامة بهذه الكلمات.. لم يلقوا لها بالاً.. قالوا امرأة خرفة.. كيف يسير الشجر؟؟ أله أقدام يتحرك بها؟. أم يسير على جذوره؟.. لكن الأيام لم تمهلهم وهاجمهم الأعداء من كل صوب.. كانوا يحملون أغصان الأشجار على رؤوسهم لتحميهم من عيون الزرقاء.. صدقها قومها بعد فوات الأوان.. ولات حين مناص.
كم مرة أطلقنا نداء الزرقاء للفت الانتباه لشجر التعليم الذي يسير؟؟ كتبنا مرات ومرات حول انهيار المنظومة التعليمية بأكملها.. صرخنا عالياً.. (جيب الحبوب يا ولد) ونحن نقرأ لافتات.. نعم لافتات بأخطاء إملائية لا يقترفها تلميذ أولى ابتدائي (نحن ناس زمان ما بنعرف الأساس دا.. وهو الأساس ذاتو وينو؟).. تجد صورة يظهر فيها عدد من الرجال.. وهم يهتفون وخلفهم لافتة كتب عليها كلمة (هيهاة) بالتاء المربوطة.. فلا ندري هل التاء المفتوحة في إجازة ولا شنو؟.. أو تلقاك لافتة تقول (مرحباً بالمعلمون العرب).. ربما حروف الجر خرجت فائض عمالة.. وصارت الحروف ترفع وتنصب كيفما اتفق.. وكلو كوم.. والترجمة كوم تاني.. لم نكد نفيق من قصة (first corner ) كترجمة لرتبة الفريق أول.. حتى ظهرت علينا الترجمة الحديثة لكلمة داخلية (Inside) .. حينها تعجبت وقلت.. القائمون على أمر هذه اللافتات.. أليس فيهم رجل رشيد؟
إنا نرى شجراً يسير يا سعادة الوزيرة.. فالمنظومة التعليمية.. تحتاج الى إعادة بناء من الأول.. إعادة معاهد تدريب المعلمين وإرجاع سلطة بخت الرضا وسيطرتها على المناهج وإعداد المعلمين وتدريبهم وتطوير طرق التدريس.. الهوس الذي اجتاح المجتمع بتحويل الكليات الوسيطة إلى جامعات.. قصم ظهر التعليم وصار المعلم السوداني يتيماً لا يتلقى أي رعاية أو تدريب.. والمناهج المدرسية وذلك (العك) الحاصل فيها.. وقصة تامنة وتاسعة.. وعيييك.. أما إذا تحدثنا عن الحالة الاقتصادية والبيئة المدرسية التي يعمل فيها المعلم.. فتلك قصة أخرى عنوانها (الوجع راااقد).
إنا نرى شجراً يسير يا سعادتك.. والمدارس تحتاج إلى صيانة.. وتأهيل.. والعام الماضي.. انهار (حمام) مدرسة بأستاذة فاضلة.. بكينا حينها وأطلقنا شعارات (سنعيدها سيرتها الأولى).. وها هو العام الجديد يأتي.. لنفجع بفقد تلميذات صغيرات استشهدن إثر انهيار جدران فصل متهالك.. وتحت شعار (كفاك ولا أزيدك).. تطلع المدرسة خاصة.. يعني صارت بلادنا إمعاناً في تفردها.. لا تقدم الموت مجاناً.. بل (تدفع لتموت).. فلا لجان تذهب لمواقع المدارس.. ولا مراقبة للالتزام بأساسيات البناء كمدارس.. فقد رأيت صوراً لمدارس خاصة.. الفصول فيها عبارة عن (دكاكين).. أيوة والله.. لكن طبعاً.. المهم أن الرسوم وصلت.. كل أمر بعد ذلك هين !!
نحب أن نطمئنك يا سعادتك.. فقد وصل الشجر الى مبتغاه.. وأعمل جذوره في أرضنا.. واقتلع أساس الجدران التي وقعت على تلك الرؤوس البريئة.. واختلطت دماؤها بالطوب وتغيرت ملامحها.. حتى قيل أن أحد الآباء لم يستطع التعرف على ابنته من فرط التهشيم الذي حدث لرأسها.. ومن ثم أتى أقوام يرتدون البذلات الرسمية.. ترافقهم كاميراتهم.. رفعوا سبابتهم إلى الأعلى كبروا وهللوا.. وتوعدوا المتورط في الأمر.. ونسوا (أنفسهم)..
الشجر وصل.. يا سعادتك.. وحالياً يتلفت باحثاً عن ضحية أخرى ولسان حاله يقول (من التالي؟؟).. أما إذا دار محور سؤالك عنا نحن أصحاب الوجعة.. فإن لسان حالنا يردد: (حسبنا الله ونعم الوكيل).
الجريدة
انى أرى دكتوره البقر والحيوانات الاليفة تشتكى
انى أرى دكتوره البقر والحيوانات الاليفة تشتكى
لقد أسمعت لو ناديتي حياً يا دكتورة ولكن لا حياة لمن تنادي
الكبير لاهي فى بيوت الأفراح ونهائي مباريات كأس العالم ومش فاضي لمعلمة فاضلة فقدت حياتها بعد أن انهار بها(حمام) المدرسة ولا يفجعه فقدان تلميذات صغيرات استشهدن إثر انهيار جدران فصل متهالك، وكذا هو الحال مع جيش وزرائه وبرلمانه وشاغلى الوظائف الهلامية.
وبعد دا كلو يتبجح الطفيليون والطبالون وحارقي البخور والمتسلقون والمنتفعون بأنهم سيعيدوا ترشيح البشير، هل فى هؤلاء القوم رجل رشيد يخاف ربه ولديه بقية باقية من حياء؟ ماذا يريدون أكثر من هكذا فساد وخراب ودمار حتى يقتنعوا أن البشير لا يصلح، وما لم يسطيع أن يقدمه فى ثلاثين سنة فلن يستطيع أن يقدمه فى الخمس سنين القادمة؟.
وعم إنَّا نرى شجرا يسير
يا دكتورة ماذا نقول اللافتان التي ذكرتيها قراناها وضخكنا تصوري يا دكتورة انا من الجيل الذي درس الانجليزي بالتلفزيون في جمهورية الخرتيت لما كان شعار حم الله الخرتيت انفصل عنا ومن غيروا الي صقر الجديان طار كل شئ جميل وقال ماهو عايد ما دام السودان من مشير الي مشير ما قادر يسير !!!كانت تجربة عام 1968 بمدارس العاصمة علي ان تعمم عام 1969 عندما يكتمل توقيع محطة الاقمار الصناعية في ام حراز ويتم تمديد شبكة المايكرويف وفعلا تم ذلك كله في الديمقراطية الثانية وجاءت ماية ونست كل شئ وضاعت التجربة الي كانت تتطور ليدخل عام 1980الانترنت التعليم ولو سرنا علي نفس المنوال وهذا واحد من محن الانقلابات تقوم وما تعرف البلدواقفه وين في كل المجالات وقع المصيبة فوقنا تماما كما تقع الصاعقة الانقلابية ولا نصبر لبعاطفتنا الجياشة نضيع كل شئ ويا المشير كمل الناقصة دمروا بخت الرضا التي تم فيها دفن رماد الانجليزي الذي اسسها حسب وصيتة وتحول معاهد التدريب لجامعات فلا لقينا اساس ولا لقينا جانعات كما قال جدنا الشاعر نور الهدي في اغيته الشهيره ( الله لينا يا ناس الله لينا يعد ما وصلنا رجعنا جينا ) منهم للله ربنا ياخذهم اخذ عزيز مقتدر !!! مهما تكتبوا ما في فايدة علي راي سعد زغلول وما سمعنا كلام المحجوب للترابي ولا محمود محمد طه ببصيرتهما و خمتنا العاطفة وودتنا في ستين دهيه !!!
لقد أسمعت لو ناديتي حياً يا دكتورة ولكن لا حياة لمن تنادي
الكبير لاهي فى بيوت الأفراح ونهائي مباريات كأس العالم ومش فاضي لمعلمة فاضلة فقدت حياتها بعد أن انهار بها(حمام) المدرسة ولا يفجعه فقدان تلميذات صغيرات استشهدن إثر انهيار جدران فصل متهالك، وكذا هو الحال مع جيش وزرائه وبرلمانه وشاغلى الوظائف الهلامية.
وبعد دا كلو يتبجح الطفيليون والطبالون وحارقي البخور والمتسلقون والمنتفعون بأنهم سيعيدوا ترشيح البشير، هل فى هؤلاء القوم رجل رشيد يخاف ربه ولديه بقية باقية من حياء؟ ماذا يريدون أكثر من هكذا فساد وخراب ودمار حتى يقتنعوا أن البشير لا يصلح، وما لم يسطيع أن يقدمه فى ثلاثين سنة فلن يستطيع أن يقدمه فى الخمس سنين القادمة؟.
وعم إنَّا نرى شجرا يسير
يا دكتورة ماذا نقول اللافتان التي ذكرتيها قراناها وضخكنا تصوري يا دكتورة انا من الجيل الذي درس الانجليزي بالتلفزيون في جمهورية الخرتيت لما كان شعار حم الله الخرتيت انفصل عنا ومن غيروا الي صقر الجديان طار كل شئ جميل وقال ماهو عايد ما دام السودان من مشير الي مشير ما قادر يسير !!!كانت تجربة عام 1968 بمدارس العاصمة علي ان تعمم عام 1969 عندما يكتمل توقيع محطة الاقمار الصناعية في ام حراز ويتم تمديد شبكة المايكرويف وفعلا تم ذلك كله في الديمقراطية الثانية وجاءت ماية ونست كل شئ وضاعت التجربة الي كانت تتطور ليدخل عام 1980الانترنت التعليم ولو سرنا علي نفس المنوال وهذا واحد من محن الانقلابات تقوم وما تعرف البلدواقفه وين في كل المجالات وقع المصيبة فوقنا تماما كما تقع الصاعقة الانقلابية ولا نصبر لبعاطفتنا الجياشة نضيع كل شئ ويا المشير كمل الناقصة دمروا بخت الرضا التي تم فيها دفن رماد الانجليزي الذي اسسها حسب وصيتة وتحول معاهد التدريب لجامعات فلا لقينا اساس ولا لقينا جانعات كما قال جدنا الشاعر نور الهدي في اغيته الشهيره ( الله لينا يا ناس الله لينا يعد ما وصلنا رجعنا جينا ) منهم للله ربنا ياخذهم اخذ عزيز مقتدر !!! مهما تكتبوا ما في فايدة علي راي سعد زغلول وما سمعنا كلام المحجوب للترابي ولا محمود محمد طه ببصيرتهما و خمتنا العاطفة وودتنا في ستين دهيه !!!