الحل في السيسي ..!!

اعد رجل اعمال معروف حقيبته تاهبا للسفر لدبي للمشاركة في معرض تجاري.. كعادته كل مرة ارسل جوازه التجاري للسفارة الإماراتية بالخرطوم.. فوجئ الرجل بانه لم يمنح تأشيرة في وقتها.. كرر الطلب مرة اخرى وفي مناسبة جديدة ولكن الرد الدبلوماسي جاء محبطا للمرة الثانية.. في الثالثة ارسل جوازه قبل ايام معززا بعدد من المستندات التي تثبت علو كعب طالب التأشيرة في مجال (البزنس)..لم تكن الثالثة بأفضل من سابقاتها.. حينما استرجع رجل الاعمال كل تاريخه لم يجد سببا لهذا الجفاء من دولة لها أياد بيضاء على معظم اهل السودان غير انه شغل قبل سنوات منصبا دستوريا مرموقا في عهد الإنقاذ.
*مصرفي معروف حدثني ان معظم البنوك السودانية *باتت لا تملك حسابات في بنوك أجنبية.. وان بنوك الخليج أمست *لا تعتمد معاملات بنوك السودان..وان سوق الاعتمادات السوداني سيطرت عليه بالكامل فروع المصارف الاجنبية .. هذه الفروع ونتيجة لامتيازات الاحتكار بدات تفرض رسوم باهظة على العملاء.. وتغالي هذه البنوك الاجنبية المقيمة في الخرطوم في وضع شروط مجحفة لكل من تحدثه نفسه باستيراد سلعة عبر أبواب هذه المصارف.. من بين هذه الشروط دفع قيمة السلعة كاملة وبالأسعار السوداء للدولار الاخضر.
ملخص الوقائع أعلاه يشير الى اضطراب في العلاقات السودانية العربية..هذا الواقع يعيد للذاكرة الحصار الذي فرض على السودان عقب الغزو العراقي للكويت..يوم ذاك وقفت الخرطوم في المكان الخطا .. حصدت ثمن التقديرات السيئة في حصار طويل جعل وزير الخارجية الأسبق مصطفى عثمان يقدم تنازلات تكاد تريق ماء الوجه..بصعوبة تم تجاوز تلك الايام الصعبة.. من بعد المحنة تدفق الدعم العربي عبر المؤسسات العربية والاستثمارات الخاصة.. كان حصاد ذلك الانفراج مشروعات ضخمة بقامة سد مروي وتعلية خزان الروصيرص.
بصراحة الأزمة الحالية سببها الاصطفاف السوداني حول حكومة الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي..كان الموقف السوداني يستند على عاطفة سياسية جامحة في دعم الاخوان المسلمين الذي وصلوا للسلطة في مصر بعد رحلة اصطبار دامت ثمانية عهود..لم تستشعر الدبلوماسية السودانية ان الدعم المباشر كان يمضي عكس اتجاه الريح العربي ..كل دول الاقليم العربي التي لم تغشاها هبات الربيع العربي كانت تتخوف من الموجة الشعبية العاتية والتي تحمل فيما تحمل الاسلام السياسي..الغريب ان الحركات الاسلامية التي وصلت مفاصل السلطة في مصر وتونس والى حد ما اليمن السعيد كانت تتعامل بحذر وقدر كبير من العقلانية مع ما يريب العرب والغرب.. فحافظت هذه الدول على مستوي متواضع من العلاقة مع ايران.
اليوم في القاهرة أرتدي حاكم مصر الحقيقي رتبة المشير في إشارة لتتويج تاريخه العسكري.. من بعدها سيعلن المشير السيسي ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ..من حسن الحظ ان القاهرة طلبت من الخرطوم مساعدتها في استعادة عضويتها في الاتحاد الافريقي..الطلب المصري تعاملت معه الخرطوم ببرود وما كان ينبغي لها..فتح جسور التواصل مع القاهرة اليوم افضل من الغد.. اي مساعدة سودانية في فك العزلة المصرية ستكون معتبرة.. ولكن حينما يتم اعادة تصويب الأوضاع عدلا او جبرا لن تحتاج القاهرة للخرطوم.
بصراحة من كان يعشق مرسي رئيساً فتلك المرحلة قد ولت..لن تتمكن الخرطوم من تحقيق وثبة دبلوماسية الا اذا اتخذت الخطوة الصحيحة في الوقت الصحيح وبعيدا عن العواطف.

الأهرام اليوم*
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. … (بصراحة الأزمة الحالية سببها الاصطفاف السوداني حول حكومة الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي.. ياودالظافر في هذه العبارة خانك التعبير او انك بتدس راسك في الرمال.. يعني اصطفاف السودان حول حكومة مرسي دي كبيرة.. خليك صادق مع نفسك وقول : اصطفاف المؤتمر الوطني والاخوان المسلمين حول حكومة مرسي.. ياخي السودانيين ذنبهم شنو في الحاصل داء .. كل الشعب السوداني لايؤيد حكومة مرسي.. بحكم انه لايؤيد حكومة البشير!!

  2. ‏السودان فشل كدولة (مما استقلينا نحنا جعانييين لحدي الليلة) فشلنا في الادارة وفي الزراعة وفي الصناعة احسن نلحق نفسنا قبل الفاس مايقع في الراس وزي مابقولوا العرجا لمراحا فهلم ندعوا حكومة وشعب مصر في الاندماج معهم في دولة واحدة وكان ما رضوا الكترابة في خشومنا مصر دولة محورية ذات تاريخ ضارب في التأثير في محيطها العربي والاسلامي يحق لها وهي تحمل كل هذا الثقل ان تستفيد من ثراوات السودان (مايغلى عليها السودان والله بى حليفتا)بدل ان تترك لهاذا الشعب الخامل والمنبطح في تكايا شيوخ دجل التصوف في اصقاع السودان فالمصريون اليوم يستصلحون في الصحراء ونحن الخملانيين لم نستصلح معشار اراضينا البور الصالحة للزراعة اقول لمصر والسيسي سر على بركة الله وضع يدك بالقوة على ارض السودان بدل ان تمن عليكم امريكا واقسم لك ستجد زعماء الطائفية من امة وختمية يلهثون كالكلاب عند عتبة مكتبك ينثرون نزر الولاء والطاعة ويخطبون ودك ورضائك ويسبحون بحمدك ويستجدونك ان توليهم كإقطاعين على شعوبهم البائسة كما فعل اسلافهم من الساقطين امثال عبدالرحمن المهدي العرص الذي سلم سيف جده لملكة بريطانيا والعرص علي الميرغني مرغ الله انفه بالتراب وكما يفعل احفادهم اليوم من تعرصة مع طغمة البشير الحاكمة واقول للسودانيين رضينا ام ابينا سياتي هذا اليوم طالما هذا التدهور مستمر وعبث وعيث الساسة لا يرعوي ولا يتوقف ستنهار هذه البلاد وسيطالب المجتمع الدولي مصر بالتدخل العكسري حينما تتعقد الامور وتصل حد الاعودة يمكن فبركة الوحدة مع مصر وما اكثر المأجورين في بلادي للقيام بهذا الدور مع انه هذه المرة سيشكرون عليه ليس كسابق المرات كما يحدث في كثير من الدول الافريقية من تدخلات الجيران كما هو ماثل اليوم في جنوب السودان كاقرب مثال انا خايف بس نخرب مصر زاتا ‏[email protected]

  3. يا عب!ئى ياظافر .. يا قدع دانا فتكرت انك بتكّلم عن السيسى السودانى بتاعكو..وكنت مفتكر انك حاطط عينك عليه يقعلّوكو مخرج م القماعه زى عبفتاح السيسى بتاعنا.. ان شاءالله بتاعكو يأدر يعملها ,, بس مشكلتكونتو يا سوادنه انكو لا يعتمد عليكوكتير ,, تغيرو رايكو بسرعه .. ما عنكوش صبر
    بص شوف اولتو على عبود ايه لما كا حاكم,, لما راح وسبهالكو شوف تبهدلتو ازاى .. آل ايه آل عايزين ديموقراطيه .. عملتو بيها ايه لما ادهالكو.. بعدها قالكو النميرى .. هللتو بيه .. الود كان سودانى نضيف .. ما سرأش..ما دحكش عليكو.. ما باعلكوش الوهم باسم الدين.. ما عيّنش الموظفين على اساس الولاء للتحاد لشتراكى .. برضو كمان ما صبرتوش عليه .. فى النهايه قالكو الطوفان وو القماعه بأت باعولكو الطرماى وو كل يوم عمّال يدحكو عليكو وآلوهالكو ” اسلاميه .. شرع الله .. دينار.. ذكر وذكرين.. “الحسو كواعكو.. ايه دا!” آخرتها آلولكو خنسلمها لعيسى
    فضوها سيره بأه.. دنتو طلعتو اى كلام .. آل ايه آل اوكطوبر .. ابريل ايه رايكو بأت فى يناير بتاعنا بس 25 منو راح ,, يبأ لازم تنمظرو سنه تانيه يمكن السيسى بتاعكو يتحرك!!!

  4. كيزان الخرطوم ، دعموا ولازالوا يدعون (أخوانهم) في مصر ، مجبر (أخوانكم) لا بطل يا ظافر ، هذا موقف التنظيم العالمي
    وكل كيزان وإسلامويو العالم ..
    لكن رهانهم خسر كالعادة ، وليتهم إتعظوا ، لا زالوا يمدون اخوان مصر بالكثير ، آخرها إتهام السفير الكيزاني في القاهرة
    بالمساعدة على تهريب اسلحة لمصر .. وهذا الفعل ليس بغريب على هذا النظام الأخرق الزلنطحي .

    اتكلم عن شئ مفيد ، أحسن .. اي دبلوماسية ، وعلى رأسها هذا الأكرت ، وواحد زي بتاع (الناها) و زي حاج ماجد حمار سفراء فيها ؟؟؟؟

  5. يا ظافر علشان شوية قروش من دول الخليج عايزنا ننسي موضوع حلايب حكومة مرسي في ذمة التاريخ و الكيزان يعرفون ذلك تماما و هم انتهازيون بجدارة و باعو مرسي و ابو مرسي لكن للحقيقة هذا هو الوقت المناسب تماما لارجاع حلايب او ادخالها دائرة الضو عالميا و اقليميا و خاصة وقوف اثيوبيا و معها باقي دول افريقيا خلف السودان فيجب عدم التفكير تحت الاقدام بسبب مال بسيط سوف ينهب انتتم كتاب و صحفيين يجب ان تدفعو الحكام لذلكم لا يكون بعكس الصحيح

  6. يا شيخ عبدالباقى المشير عبد الفتاح السيسى لان قلبه كان دائما على وطنه ولذا عندما إكتشف وفق معلومات أكيده ان جماعة الاخوان فى طريقهم لاضاعة الوطن وقف بجانب شعبه وبلاده وبذكاء إستطاع وبمعاونة الشعب الذى خرج مؤيدا له أن يقلب الطاوله على روؤس الجماعه التى إعتقدت أن الامور صارت لصالحهم وطفقوا يعبثون بموارد البلاد ومقدراتها وسعوا فى نقل ما جرى فى بلادنا نقل (كربون)كما يقال!!لدرجة أن السيسى ولا الشعب المصرى لم يستطيعوا معهم صبرا وكان ما كان فصدق فيهم قول الشيخ البرعى فى قصيدته الرائعه (مصر المؤمنه)!!أما ضباطنا الاشاوس فقد أنعم الله عليهم بجهل وغباء تفوقوا بهما أعزكم الله على (الحمير الخلويه)وهذه الحمير للذين لا يعلمون عنها شيئا، الحمير المستأنثه بالنسبة لها (أنشتاين)!! وعقيدتهم عبادة منهج الجماعه الباطل والفاسد وبطلان وفساد منهج الجماعه ليس من إكتشافاتنا إنما هما واضحتان وشاخصتان أمام أقل الناس وعيا وفهما وأهله فارقوه منذ المفاصله التى وقعت فى نهاية القرن الماضى، والذين مازالوا يتمسكون به شكليا إنما يتمسكون به للمحافظه على مكتسبات شخصيه حققوها لانفسهم بإسم الدين وكذلك حتى لا يفقدوا عون ومساندة التنظيم العالمى للجماعه الذى يدخرهم على مضض (لوقت عوزه)ومن المؤكد أن الوقت قد حان الآن لاستخدامهم وسوف تشهد البلاد (محرقه) عما قريب سيكون وقودها الجيش السودانى وضحاياها عموم سكان شرق السودان والبشير مهد لها وكان آخرها الخطاب المخادع الذى القاه فى قاعة الصداقه،وكما آسلفت التغييرات التى حدثت نقولها للمره الالف الهدف منها التجهيز للمعركه المتوقعه بغرض عودة جماعه الاخوان فى مصر لسدة الحكم وتعيين بكرى حسن صالح نائبا لرئيس الجمهوريه إنما هى عمليه التفافيه على ضباط القوات المسلحه وأقصد الضباط الذين يعتقد أن بهم بعض من الوطنيه ويعرفون واجبهم الوطنى الذى يحتم عليهم إعمال أضعف الايمان ألا وهو الاحتجاج والوقوف فى وجه سلطان جائر!!وكما قلت سابقا لاكثر من مره على عثمان ونافع فرغا للاستفاده من خبراتهم التآمريه وكلفا بتعليمات من التنظيم العالمى لمتابعة ملف التخطيط وإعداد العده للمعركه القادمه!!وياشعب السودان وقواته المسلحه نقول لكل فرد منكم (عقلك فى رأسك اعرف خلاصك)هذا النظام يسعى للبقاء بين ظهرانيكم وابنائكم واحفادكم لمئات السنوات ليذيق الجميع بؤس وفجاجة آفكار رجل (معتوه) إسمه حسن البنا ثم إتخذوه مدخلا للفساد والافساد وجعلوا الدين الاسلامى فى نظر الذين لا يعرفونه إنه دين ضلال وتضليل وفساد وافساد وعليه المرجو منكم تخليص ديننا الحنيف والسمح من براثن هذه الشرزمه الضاله الفاسده!!.

  7. التنظيم الدولي للإخوان المسملين هو الحاكم الفعلي للسودان وقد هلل الكيزان لحكم الإخوان بمصر وكانوا أكبر داعم ومساند له وبدأ إخوان مصر في نقل تجربة التمكين بالنص من إخوانهم في السودان. لكن تحرك الشعب المصري ولفظهم سريعا إلى مذبلة التاريخ.كما ولا تخفى علاقة إخوان السودان المشبوهة بإيران وحزب الله وحماس واتخاذ إيران السودان قاعدة لتهريب السلاح إلى إرهابيي حماس وحزب الله عبر سيناء والبحرين الأحمر والأبيض وما الغارات الإسرائيلية المتكررة على السودان والصمت الكيزاني عنها إلا الدليل الدامغ على ألاعيب الكيزان ومؤامراتهم الدنيئة المتواصلة على الدول العربية المجاورة وفي مقدمتها دول الخليج فكيف لا تحكم هذه الدول الحصار على حكومة تمثل تهديدا مباشرا لأمنها القومي؟؟!!!.

  8. الظافر دائما ما يبدا مقاله بمعلومات كانها حقائق ليمهد لعدم الحقائق فى بقية المقال
    ما هى السلع التى يطلب من البنوك الاجنبيه تقديم اعتمادات لها
    القمح والدواء الحكومه تعلم انها خط احمر ولذا تشترى الدولار من السوق الاسود للايفاء بحاجة المصدرين دون الاعتماد على اى بنك
    اما بقية السلع الكماليه فكلنا يعلم ان النسبه الاكبر من العملة الصعبه تدار خارج البنك المركزى وهى تحويلات المغتربين الغير منظورة ولولاها لاصبح السودان فى خبر كان
    التاجر الذى قدم اوراقه للسفارة الاماراتيه يمكن اسمه ناقص نقطه او حرف والا فالسودان هو السوق الاول للامارات والتاشيرة ب800 جنيه بدون واسطه فلا تدخل السياسه فى الموضوع
    بقية الموضوع تحليل فطير وفقير وما بنى على خطا فهو خطا

  9. يااستاذ عبدالباقي اقرأ هذه الكليمات الاتية بتمعن شديد جدا
    هنالك رياح عاتية ستهب من الشمال
    وهنالك رياح اعتى منها ستهب من الشرق
    كما سيشتد هبوب الرياح من الغرب والجنوب
    ولن نجد غير مصير ابومركوب
    ما يجري هو عملية تفطيس مقصوده ومرتب له تماما
    وقومنا لا يزالون يمارسون المزايدات والتكتيكات ومن حولنا يتفرجون علينا ونحن كالقرود ننتقل من غصن لاخر ونمارس البهلوانيات ظنا منا انها موازنات
    لقد اخذ بنا الغرور بانفسنا ما اخذ وظننا باننا اذكى من كل من هم حولنا
    هم ينظرون الينا باعينهم ونحن ننظر اليهم باعيننا

  10. بالنسبة لقضايا مصر والتعامل معها يجب ان يكون بمبدأ سيب وانا سيب او بالاصح الفائدة المشتركة لان مصر فى اغلب الاحيان لا تتذكر خيرات السودان ان لم نذكرها نحن ففى قضية حلايب والتى هى فى الاصل سودانية 100% تحاول مصر بشتى الوسائل ان تجعلها مصرية حتى انهم لا ينسوا ابدا وضع درجة الحرارة فى حلايب وشلاتين فى الشريط الاعلاني لاي قناة وتناست منطقة حلفا التى تم اغراقها بالكامل حتى يتسنى لابناء مصر ان يبنوا سدهم العالي وبالتالى تاني كرم سوداني مع مصر مافى وكل شيء يجب ان يكون بالمقابل فاذا ارادو ان نتوسط لهم مع الاتحاد الافريقى ان يتنازلوا عن الضجة المصطنعة فى منطقة حلايب يا اخوانا ده حتى القبائل الموجودة هناك سودانية واذا الناس ركزت شوية فان اسوان نفسها تابعة للسودان !!!!!!!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..