تنامي ضحايا الاغتصاب بصورة مرعبة

على الرغم من أن القيود الاجتماعية والثقافية أصبحت حاجزاً للتستر والكتمان على جريمة الاغتصاب والتحرش الجنسي ، إلا أن بعض النسوة وخاصة نساء بلادنا الشريفات الطاهرات اللاتي تعرضن للاعتداءات الوحشية استطعن أن يكسرن حاجز الصمت وواجهن المجتمع ، ووجهن رسالة لأخواتهن ليكسرن حاجز الصمت وألا يتسترن على المجرمين ، إن المئات من نساء بلادنا يتعرضن للاغتصاب إلا أن يلزمهن حاجز الصمت لأسباب اجتماعية أو ثقافية ، مثل هذه القيود المجتمعية الضيقة التي تحمي المجرمين لا بد من تجاوزها حتى يلقى الجناة عقابهم . ضحايا الاغتصاب أبرياء مورست في حقهم الانتهاكات الجسيمة من قبل المصابين بالأمراض النفسية ، والكبت الجنسي ، والمنحرفين أخلاقياً . إن ظاهرة الاغتصاب التي برزت في الآونة الأخيرة بشكل مخيف في السودان ، يحتاج للمزيد من الكتابات حتى يدرك المجتمع بأن خطراً ما يحدد سلامة الأطفال والنساء وبالتالي يصبحون عرضة للاعتداءات الجنسية ، وما أن بدأت ظاهرة الاغتصاب في السودان إلا لعدم الجهود المبذولة من قبل الدولة للحد من الظاهرة ، بجانب سكوت المجتمع والمغتصبين وأسرهم .هذا ما أدى إلي تنامي ضحايا الاغتصاب في السودان بصورة مرعبة . وما يتعرض له الأطفال من الاعتداءات الجنسية والنساء أيضاً يستدعى الوقوف ويسترعى الانتباه للحد من خطورتها . قال أحد النافذين إن الصحف اليوم أصبحت تعكس صورة مجتمعنا السوداني بشكل غير لائق خاصة الحديث عن الإغتصاب وسط مجتمعنا المسلم ، هل بحكم ( مجتمع مسلم ) نغض الطرف عن تلك الظاهرة وما فائدة المسلم وهو ينتهك الأعراض ، المسلم الحقيقي هو من سلم المسلمون من لسانه ويده ولكن عجباً لمن يمتد أيديهم دون رحمة إلي الأطفال والحادث الشهير الطفلة بمدينة سنجا التي إغتصبها مدير المدرسة ،( لا حول ولا قوة إلا بالله ) وقصة الطفلة مرام ، ” اللهم أصلح الحال ” وضحايا الإغتصاب في دارفور . إن تنامي ظاهرة الاغتصاب ، هنالك أسباب ما يدفع الجناة للبحث عن ضحية سواء أن من الأطفال أو النساء لإشباع نزواتهم وهذا يحتاج للمزيد من الدراسات لوضع الحلول لها ، فحقوق المرأة والطفل المضمنة في دساتير بعض الدول هي من الحقوق الأساسية التي ظلت غائبة عن وعي مجتمعنا والقائمين بالأمر ومنهم من يتجاهلها ، ويختزل حقوق الأطفال في التربية الاسلامية والرعاية ، وحقوق المرأة أن تطيع زوجها ولا حق أعلى من ذلك ، هل هذه الحقوق تحمي النساء والأطفال من الاعتداءات الجنسية ؟ أين حق الكرامة وحق الحياة والإنسانية ؟ والأمر والأدهى حتى الآن هيئة علماء المسلمين في السودان لم تبذل أي جهد لمكافحة هذه الجريمة على الرغم من إنتشارها ، ولم تصدر أي فتوى فيما إذا كان مغتصب المرأة أو الطفل مسلماً أم لا.
ممدوح محمد يعقوب
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أسألوا أهل الانقاذ عن تفشي ظاهرة الاغتصاب وجرائم الاخلاق ؟ من الشيخ الانقاذي الذي اغتصب طفلة وحكم عليه ب(20)سنة في شيكان وقيادي في حكومة سنار (الذي تزوج امرأة بعقد زواج مزور وهي محصنة) وتلك جريمة القيادي الذي اغتصب طالبة في بخت الرضاوحكم عليه ب (10) سنوات وتم اصدار عفو رئاسي عنه.

    اللهم ارفع عن السودان البلاء والغلاء والزنا والانقاذ ماظهر منها ومابطن.

  2. هل تمت دراسة احوال المجتمع السودانى وتركيبنه؟هنالك من ملئوا الدنيا ضجيجا بشهاداتهم العليا(على شاكلة بروف.اد . استشاري او مستشار)ومعظمها لا يعنى شيئا فى ظل المتغيرات التى تمر بها البلاد بل العالم اجمع(بل اين دور شرطة امن المجتمع او الشرطة الشعبية؟الا يوجد فيهم من يقوم ولو بالقليل لمنع مثل هذه الجرائم التى بدأت فى التنامى؟بل اين دور رجال الدين فى مثل هذه الامور؟اين هى التربية والاخلاقيات المشهود بها بين كل اطياف المجتمع السودانى؟هنالك افرازات الحروب وتفشى ظواهر المخدرات وبث سموم الفضائيات الغير اخلاقية والعديد العديد من المظاهر السالبة التي ابتلى بها المجتمع .فمتى ينصلح الحال؟فاذا كان هنالك حكم رادع ليس السجن لمدد طويلة فقط بل الاعدام وفى نفس مكان الجريمة لارتدع المجرمون وعادوا اى صوابهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..