تعليق خجول!!

٭ وقبل بلوغ الهدف الذي تم الترتيب له في الخفاء شهوراً وأياماً وربما أكثر من عام، لفظ أكثرهم أنفاسه الاخيرة وغادر الفانية وطي القلب أمنية غابت شمسها الى الأبد.
٭ دوافع شتى جعلت من المغامرين عبر البحار على ظهر (بوت) الهروب الى دنيا أخرى بأحلام يقظة استحال تحقيقها في الوطن فكان الرحيل أحد أهم الخيارات للوصول الى عوالم من وعد بها كل فرد نفسه ولكن كان القدر بالمرصاد.
٭ ظاهرة التسلل عبر البحار ذاقت منها على سبيل المثال الاسر المغربية العذاب والويل، وعانت من ابحار شبابها تجاه الشواطيء الاسبانية والفرنسية، وكلف ذلك الدولة الكثير بفقدانها طاقات بشرية في عمر الانتاج والزهور، والآن سرت الفكرة حتى بلغت مرافيء السودان فقرر الشباب الهجرة على ذات الخطى (البحرية) بتطبيق فلسفة الهروب عبر الشواطيء للوصول الى ديار الحلم التي زينها لهم من (بعيد) من دخلها هو الاخر بطريقة غير مشروعة، وفتح باباً لم يكن من السهل الولوج اليه وفق الثقافة السودانية.
٭ البحث عن الاسباب هو أحد الحلول للحد من هذه (الفكرة) التي بدأت تداعب خيال البعض والتي فقد فيها الوطن مجموعة مقدرة، ولو كتب لرحلتهم النجاح لتبعهم آخرون هرباً من وطن يتدحرج بسرعة خرافية نحو هاوية الأمية والفقر الذي انتشر كالنار في الهشيم، فأصبح المال ( مقبوض) لدى طبقة عليا وأخرى سفلى تعاني شظف العيش والمرض، وتلاشت الطبقة الوسطى التي كانت تمثل رمزية التعايش الممكن.
٭ هجرة غير مأمونة النتائج ولا التفاصيل، فبينما الدوافع مكفولة بمعرفة المعاناة التي يعانيها الوطن الذي كشفت وزارة خارجيته عن وفاة 41 مواطناً غرقاً أثناء الهجرة من اندونيسيا الى استراليا، بينما أصبح 9 آخرين رهن الاحتجاز لدى السلطات في اندونيسيا بدر تعليق خجول على الحادثة من وزارة الخارجية، اكتفت فيه بأنهم يتعرضون للاستفزاز وسوء المعاملة والاستغلال في الابحار غير المشروع، رغم ان الحادثة هزت الاسر وجرحت كرامة الوطن الذي أصبح طارداً لابنائه الذين يتدثرون بالظلام للرحيل عبر الارصفة والموانيء في غياب متابعة السفارات الخارجية لرعاياها واحصاء عددهم الكلي في الدول المضيفة. فالخارجية كان عليها قبل أن تطلق وصفها سالف الذكر، التحري عن الاسباب والدوافع بالاشتراك مع جهاز المغتربين الذي لا يجيد غير الحديث (الناعم) بينما يتغاضى ويتجاهل (خشونة) المواقف التي تترصد المغترب والمهاجر، وتدفع به لركوب البحر حلاً من بطالة متمددة في السودان والخارج ولو كان الانطلاق من موانيء صديقة!!
٭ يجب الا يمر الحدث مروراً عادياً ، فوراء الرحيل عبر الموانيء الخارجية ماهو اكبر من (الممكن والمحتمل). إنه تقديم الروح على الكف في سبيل الهجرة الى واحدة من بلاد الله، وما اقسي فقدان الارواح عندما تغيب السياسات الرشيدة والتخطيط الفاعل من اجل مواطن بدأ يسلك طريقاً الى التهلكة يتحلل فيه من التواجد داخل الوطن فيهاجر بوسائل مشروعة وغيرها.. انتبهوا يا ساسة!!
همسة:
اسرجت خيلي اليك
يا امرأة الشموخ الذي اشتهي
يا امرأة العطاء والكرم الحفي
يا امرأة تغير وجه الدنيا
لوجه جديد بهي

الصحافة

تعليق واحد

  1. ٭ يجب الا يمر الحدث مروراً عادياً ،
    مره خراب مشروع الجزيره
    مره انفصال الجنوب
    مره دمار النقل النهرى والسكه الحديد
    مره لصوص الاغاثه الموجوده فى السوق الخيمه 600 جنيه
    مره مستشفى جعفر ابنعوف
    كفايه يابت نمر وشكرا على المرور

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..