أكتوبر:يا صحو الشعب الجبار

كمال كرار
في أكتوبر 1964،كانت الحركة الطلابية في أوج عنفوانها،فقاتلت ببسالة نظام عبود الديكتاتوري،حتي اندلعت شرارة الثورة الشاملة في أعقاب الندوة الشهيرة بجامعة الخرطوم،وكان النضال السياسي والنقابي المستعر سمة المشهد آنذاك،فوقفت الآلة العسكرية عاجزة أمام الموجات البشرية والتي صنعت معادلة (صاغها الحزب الشيوعي)مفادها أن العصيان المدني والإضراب السياسي هو سلاح الجماهير الفعال لإسقاط النظم الديكتاتورية.
في أكتوبر 2016،تنهض الحركة الطلابية في مواجهة السلطة والإدارات العميلة،وتقاوم ببسالة كافة المؤامرات التي تحاك ضدها،وتعمد بالدم مسيرة نضالها المجيدة،وتنتصر في النهاية وتنتزع مطالبها،اليوم إرجاع الطلاب المفصولين سياسياً،وحرية العمل السياسي،وغداً الإتحادات المنتخبة ديمقراطياً غير المزورة أو المعينة.
وفي أكتوبر 2016،تستعيد الحركة النقابية بأسها الشديد،وتتخطي قواعدها القيادات الإنتهازية والاتحادات العميلة،وتبرز في سياق النضال القيادات الجماهيرية الحقيقية،وينتصر الأطباء في لجنتهم المركزية على مرتزقة الطب،ورأسمالية الصحة،بالإضراب والإصرار على المطالب،التي أعادت لمهنة الطب بعدها الإنساني،وصفتها الأساسية كخدمة وليست سلعة.
وينهض المزارعون في تحالفهم المتين،وقطاعات المهنيين في لجانها التي تنتشر في كل مكان،والصحفيون في شبكتهم القوية،والمفصولون في لجنتهم القومية،والمعلمون ينتظمون في لجنة المعلمين،ولفظ العمال نقاباتهم الإنتهازية منذ وقت بعيد حينما تصدت القواعد لمطالبها بالمذكرات والإضرابات،واعتبرت إتحاد العمال صفر على الشمال.
تصل الجماهير لمحطة العصيان المدني والاضراب السياسي،طالما ظل قطار النضال سائراً في سكته الحديدية،فالتراكم النضالي يجعل الإضرابات المطلبية إضراباً سياسياً شاملاً،والاعتصامات المتفرقة،والمظاهرات التي نراها الآن ضد بناء السدود ونزع الأراضي،أو نقص الخدمات،ستصبح عصياناً مدنياً ينتظم السودان بأسره..ولما تصل الأزمة الثورية لنقطتها الحرجة،ينهار النظام السياسي،لأن القوة العسكرية النظامية التي تحميه تختار الوطن على السلطة في لحظات الخيار الصعب..حين يعلو الهتاف(جيش واحد شعب واحد).
حينما يهتز كرسي الطغاة،فإنهم يلعبون آخر كروتهم،بالحديث عن الوفاق الوطني،والمصالحة،وعن أن السودان يسع الجميع،وسط بنية سياسية وقانونية وعسكرية واقتصادية تكرس هيمنتهم على الأوضاع،وتحفظ مصالحهم الطبقية،وتؤيد نفي الآخر،وتقسم الشعب إلي مواطنين درجة أولي ومواطنين درجة عاشرة..وفوق ذلك تكرس الإنقسامات الدينية والعنصرية والقبلية..
في أكتوبر 2016،نستعيد الذكرى (52)لثورة أكتوبر المجيدة،وشهدائها،والسودان يغلي من جديد إيذاناً بفجر الحرية والديمقراطية،
من أهم الإصدارات التي وثقت لثورة اكتوبر كتاب (ثورة شعب: ست سنوات من النضال ضد الحكم العسكري الرجعي)،والذي أصدره الحزب الشيوعي،وجاء فيه أن الهدف منه هو “الرد علي أولئك الذين يزعمون أن ثورة الحادي والعشرين من اكتوبر كانت انفجارا تلقائيا والذين ينكرون بالتالي العمل الدائب الصبور للتحضير للثورة ولجعلها أمرا ممكنا، والغرض منه ايضا هو تجميع التجارب والدروس التي استخلصها الثوريون ووضعها في يد القوي الوطنية الديمقراطية لتسليحها في صراعها ضد الاستعمار والقوي اليمينية والرجعية”.
المجد والخلود لشهداءأكتوبروشهداء الثورة السودانية،وعاش نضال الشعب السوداني.
هبة سبتمبر 2014 الشبابية التي قتل فيها حوالي 250 شاب وشابة أقوى من ثورة أكتوبر بكثير فقط في ثورة أكتوبر كان نظام ابراهيم عبود رحيم ومحترم ولم يكن دمويا مثل الانقاذ ولأن تضحيات أكتوبر قليلة وجاءت في ظل نظام رحيم لم يسفك دماء الثائرين كما حدث في سبتمبر وقال رئيسه لوزرائه السبعة طالما الناس ما عايزننا نمشي،، تظل سبتمبر هي المدد الصحيح للتغيير القادم بأفكار جديدة وصحيحة تضع السودان في الطريق الصحيح نحو الانعتاق من العسكر والتكنوقراط الطفيليين ايا كانت توجهاتهم ،، التحية لصناع أكتوبر التي انقلب عليها بعض التكنوقراط والساسة الذين شاركوا فيها ولشهادائها الجنة ان شاء الله ،، والمجد والخلود والجنة لشهداء سبتمبر اليفع الذين تم حصدهم بدم بارد من نظام كان نظام ابراهيم عبود بالنسبة له رحمة منزلة من السماء،،،
ما أروع هذا المقال وما أروع مقالات كمال كرار! لكأن هذا المقال كُتب بدماء المناضلين ويشع منه التفاءل بثورة قادمة تكنس وتمسح وتزيل كل ما يجثم على صدورنا من أذرع وسدنة وآليات النظام الأخطبوطي الظالم الفاشل الفاسد!
هبة سبتمبر 2014 الشبابية التي قتل فيها حوالي 250 شاب وشابة أقوى من ثورة أكتوبر بكثير فقط في ثورة أكتوبر كان نظام ابراهيم عبود رحيم ومحترم ولم يكن دمويا مثل الانقاذ ولأن تضحيات أكتوبر قليلة وجاءت في ظل نظام رحيم لم يسفك دماء الثائرين كما حدث في سبتمبر وقال رئيسه لوزرائه السبعة طالما الناس ما عايزننا نمشي،، تظل سبتمبر هي المدد الصحيح للتغيير القادم بأفكار جديدة وصحيحة تضع السودان في الطريق الصحيح نحو الانعتاق من العسكر والتكنوقراط الطفيليين ايا كانت توجهاتهم ،، التحية لصناع أكتوبر التي انقلب عليها بعض التكنوقراط والساسة الذين شاركوا فيها ولشهادائها الجنة ان شاء الله ،، والمجد والخلود والجنة لشهداء سبتمبر اليفع الذين تم حصدهم بدم بارد من نظام كان نظام ابراهيم عبود بالنسبة له رحمة منزلة من السماء،،،
ما أروع هذا المقال وما أروع مقالات كمال كرار! لكأن هذا المقال كُتب بدماء المناضلين ويشع منه التفاءل بثورة قادمة تكنس وتمسح وتزيل كل ما يجثم على صدورنا من أذرع وسدنة وآليات النظام الأخطبوطي الظالم الفاشل الفاسد!