الخرطوم : الدبلوماسيان السعوديان يرويان وقائع الساعتين..طلبنا من زملائنا الفدية وفوهات البنادق على رأسينا

محمد طالب الأحمدي

روى لـ«عكاظ» الدبلوماسيان السعوديان تفاصيل ساعتين عاشاها رهن الابتزاز والتهديد بالقتل من قبل عصابة مسلحة في السودان، بعد تحريرهما على يد شرطة الخرطوم قبل يومين؛ لكنهما فضلا عدم الإفصاح عن اسميهما لدواع أمنية، واكتفيا بتوضيح عملهما بإدارة الشؤون الإعلامية بالسفارة والآخر بالشؤون الإدارية.
أحدهما قال: عندما غادرنا سفارة المملكة في حي العمارات وسط الخرطوم، توجهنا إلى منطقة «العيلفون» شرق العاصمة بـ 12كيلو مترا، وهي باحة برية للتنزه قصدناها للغداء كعادتنا الأسبوعية، وبعد أن فرغنا من الطعام، وغادرنا المنطقة باتجاه العاصمة، فوجئنا بنقطة تفتيش لم تكن منصوبة في السابق، يقف فيها خمسة رجال أمن، طلبوا منا إبراز هوياتنا وجوازات سفرنا كوننا نستقل سيارة دبلوماسية، فلبينا كل ما طلبوه منا، لكنهم أشهروا أسلحتهم في وجهينا، وقالوا «أنتما متهمان بتهريب السلاح، فهذه المنطقة لا يمر منها إلا المهربون»، وكنا إلى تلك اللحظة نعتقد أنهم رجال أمن فعلا، حتى بدأت مرحلة الابتزاز والمساومة «إما أن ندفع مبلغ 7500 دولار أمريكي، أو تسليمنا للأمن والحكم علينا بالسجن 20 عاما».
عندها اتخذ الدبلوماسيان قرارا حازما لثقتهما بسلامة وصحة تصرفاتهما وقالا لهم «نريد إحالتنا إلى الأمن»، لكن المسلحين رفضوا ذلك، وصوبوا فوهات الرشاشات إلى رأسيهما وهددوهما بالقول«ادفعوا الآن المبلغ»، فرفضنا ذلك لأننا لا نحمل مبلغا بهذا الحجم ونحن في نزهة برية، فأجبرتهما العصابة على الاتصال برفاقهما الدبلوماسيين الآخرين لشحذ المبلغ وجلبه إليهما في الحال.
فكر أحد الدبلوماسيين سريعا بحيلة ذكية، قادت الشرطة للقبض على مطلوب من بين أفراد العصابة التي كانت تحاول القبض عليه منذ سنة 1997م، لأعمال جنائية متعددة ارتكبها منذ 15عاما.. تكمن الفكرة في الاتصال بأعضاء البعثة السعودية في الخرطوم، وطلب المبلغ دون الإشارة إلى أنهما رهينان لدى مسلحين مع إبداء الربكة والخوف عند الحديث عبر الهاتف، وأجرى الدبلوماسي عدة اتصالات لاقت إجابات تتراوح، ما بين العجز عن تلبية طلبه، أو الانتظار لليوم التالي، إلى أن اشتبه أحدهم بفحوى الاتصال، وأبدى استعداده التام لتسليف زميله مبلغ 7.5 ألف دولار، وأبلغ المحتجز العصابة يطلب بأن يمضوا إلى الخرطوم لاستلام المبلغ، فوافق المسلحون على ذلك.
وفي هذه الأثناء أبلغ الدبلوماسي الذي وعد بتوفير المبلغ الشرطة عن الحادث، فهيأوا كمينا بحجة أنه يريد مقابلة صديقه وتسليمه المبلغ، وكانوا يراقبون الحالة عن كثب، وعند وصوله للموقع فوجئ بمسلحين خمسة يطلبون منه دفع المبلغ مقابل تسليم صديقيه، وعندها ألقى رجال الأمن القبض على أربعة بعد هروب الخامس، وتبين حينها أنهم ليسوا رجال أمن، وأن بطاقاتهم التي تحمل شعار الشرطة كانت مزورة.
وأكد الدبلوماسيان في حديثهما لـ«عكاظ» أنهما لم يصابا بأذى، وقد واصلا عملهما في السفارة في اليوم التالي للحادثة.

عكاظ

تعليق واحد

  1. هذه لطمة فى وجه جهاز الأمن الذى يمكن أن يختطف أى معارض من بيته ولكن يعجز أن يوفر الأمن للمواطنين و لضيوف البلاد.

  2. ما تقوم به الاجهزة الامنية والحكومية بابتزاز للمواطنين والناس من خلال سلطتها الرسمية انعكس ليكون ثقافة جديدة للتكسب والابتزاز وهاهي مجموعة من المجرمين واللصوص تنتحل صفة الجهاز الذي اصبح غير محترم ويمكن لكل من هب ودب ان ينتحل الصفة الرسمية للجهاز والسبب ان الاجهزة الامنية قائمة على التخويف ومراقبة حركة الناس والتكسب من تخويفهم لا لحماية الوطن،،، أنظر جهل هذه العصابة كيف لأفراد بعثة دبلوماسية يقيمون في بلد أن يحملوا معهم مبلغ 7500 دولار في جيوبهم اثناء تجولهم في بلد ييقيمون فيه اصلاً،، اليست هذه نفس عقلية الحكومة مع المواطن في طريقة تسديد الرسوم والضرائب الحكومية اما الدفع او المنع او القطع،،،، هذا بينما توظف الحكومة جيوش من الامنجية للتجسس على الجاليات في الخارج في بريطانيا والولايات المتحدة ودول الخليج وما هم إلا أرزقية باعوا ضمائرهم لطموحاتهم الشخصية ولضلالات المؤتمر الوطني ،،،،

  3. هذة الظاهرة موجودة بالعاصمة بكثرة وقد سبق ان تعرض بعض المواطنين لابتزاز من شرطة تستعل مركبات شرطة مكتوب عليها شرطة امبدة واخرين تعرضو للابتزاز من من يحمل بطاقات مزورة بعد ان تصبة شراكهم بواسطة حسناوات يجب ان تعالج السلطات الامنية هذة السوابق بحزم وترك التراخى

  4. الحمد لله انهم بخير وهذه احداث تحدث في كل مكان في العالم وهي من سياق السرد مصادفة فقط ولم يكونوا مقصودين او مراقبين وللامن التحية وكذلك الدبلوماسى الذي فهم حالة زميله وابلغ الشرطة .

  5. يتحدث الانقاذويين بكل بجاحة عن انعدام الامن ايام الديمقراطية، علما باننا لم نشهد مثل هذه الاحداث و لا احداث الخطف و القتل و السحل و لا عن اختطاف الاطفال و اغتصابهم و قتلهم و لا عن المعارك في قلب العاصمة…….
    بيان الانقاذ الاول كاذب فيما يلي العهد الديمقراطي الذي انقلبوا عليه، لكنه يصف بدقة بالغة الوضع في عهد الانقاذ الميمون!

  6. اليسوا من الشعب السودانى وامثال هؤلاء لابد وان يحكمهم دكتاتور مثل صدام او القذافى وكل الاجرام ياتينا من مناطق معينة ومعروفة والنشل والسرقات ايضا

  7. this is a joke!! what the police is doing every where in the large numbers of stop and check points!! collecting money for their ministry!! to get bonus!!if this happen only few miles beside the capital khartoum!! what could happen in the border or far away!!!1 !!!

  8. (قادت الشرطة للقبض على مطلوب من بين أفراد العصابة التي كانت تحاول القبض عليه منذ سنة 1997م، لأعمال جنائية متعددة ارتكبها منذ 15عاما..)

    كيف يعني واحد مطلوب من سنة 1997م والجهات الامنية ماقادرين يصلو ليهو،هم شغالين شنو؟
    وبياخدوا مرتبات علي شنو؟ ورونا يا عالم.
    قال الشرطة تحاول ،دي شرطة ولا منظمة العفو الدوليه ايه تحاول دي؟

  9. الروايه الوارده هنا تثير الدهشه والعجب فينبغى ان لا يصدق احد ان المشاركين ليسوا من افراد جهاز الامن وخاصة ان سوابقهم فى الاجرام غير خافيه على المواطنين من اغتصاب وهتك اعراض وسرقات بالاكراه كالتى تمت فى منزل قضبى المهدى والتى انتهت فصولها بتسويه اثارة الشكوك بأكثر من طمئنة المواطن،وفى حالة الاخوه السعوديين كيف لنا ان نصدق ان مجموعه تنشء نقطة مراقبه وعلى طريق لاتتوقف فيها الحركه وعلى عينك يا تاجر فى دوله قادتها من فرط خوفهم والهاجس الذى يملاءهم ويتحسبون لدبة النمله إلا إذا لم يكن هؤلاء أصلا تابعين لا جهزة الامن بحق وحقيق، وانا افهم ان المجرمون قد يعتدون على ضحاياهم فى محيط السفاره او سكنهم ولكنى لا افهم ان يترصدوهم حتى يصلوا معهم الى خارج العاصمه ثم يقيمون نقطة تفتيش وبصراحه الحكايه دى (واسعه على فهمنا!!) وقد تخيل على الضحايا ولكن علينا فلايمكن !! وخاصة ان سوابق اجهزة الامن ترجح ان الفاعل هم دون غيرهم لانهم محصنون يجدون حمايه لكل موبقاتهم وجرائمهم من قمة النظام كما فى حالة صفيه اسحق 0

  10. نسال الله السلامة ديل ناس الامن بدون اي شك ناس الامن في سودان ديل عصابة مسلحة بفعلول كل شي شوفو كبيرهم البشير قتل الابرئة في جميع انحا السودان من غير وجه حق تشوفو يوم القيامة انشاء الله كل ظالم له يوم انشاء الله

  11. عادي جدا حدوث مثل هذه الأفعال في السعودية عشان كدى عملوا دوريات أمن الطرق وكان هنالك واحد مشهور يقطع الطرق في حائل وجده

  12. أكيد أفراد هذه العصابة لايخرجون عن واحد من ثلاثة إما من الشرطة الشعبية أو الدفاع الشعبي أو جهاز الإغتصاب الوثني

  13. رداءة القوانين وعدم مناسبتها لمستوى الجرم هو الذي احال البلاد الى بؤرة فساد بكافة انواعة

    اذا كان واحد بيغتصب طفل في مسجد في مكان المصلين ويحكم عليه بسنتين سجن
    اذا واحد بختلس ويسجن ويجي يبيت في بيته

    بلد يطبق فيها القانون بالخيار والفقوس فكيف تصبح بلدا؟

    العصابة دي احرجتكم مع السعوديين وجلعت اخباركم في كل دول الخليج واخبار فسادكم وعدم احترامكم للضيوف والناس الوحيدين الساعدوكم ساعدوا مختلف الحكومات ولولا السعودية ودول الخليج لما دامت حكومة واحدة لمدة سنة في السودان
    خسئتم الله يفضحكم

  14. فى كل دول العالم يا وزير داخليتنا يا همام اذا تحرك اى دبلوماسى خارج اطار المحيط المصرح به فاول من تعلم به هى وزارة الداخليه مع الاداره المختصه فى وزارة الخارجيه واذا كنت لا تعلم فتلك مصيبه واذا كنت تجهل ذلك فالمصيبة اعظم

  15. الى جميع معلقي الراكوبة

    أكيد انخلعتو من اسمي: الحكاية انو قربت انشرط (من الضحك) لم لقيت واحد يرد على معلق (ايها المعلق المدعو الساعة) فتشت الساعة فوق تحت مافي حكيت الحكاية لا من عرفتا

    اتاريهو قرا كلمة الساعة باليمين لمن المعلق كتب اسمو باشمال يعني انجليزي..

    يلا اضحكوا وادومي رايكم انا خليت قراية الاخبرا البتطمم البطن تخلي الزول يتذكر الطامة الكبرى ذاتا
    اههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    😎 :lool: ( ) 😉 😮 :lool: 😀

  16. .. كثيراً ما يخرج عليك في عاصمه (المشروع الحضاري) ، رجل بل رجال أمن ليعترضوا طريقك وانت الذي لم يفعل شيئاً مخالفاً ، في بلد تدار فيه حتى الشوارع بذات العقلية الأمنيه التي تدار بها كل أمور الدولة ، فهذا سلوك ليس غريباً ان يستغله بعض ضعاف النفوس .
    فقد زرع هذا النظام في نفوس الناس كافه هذا الامر ، فانتشر (الامنجيه) في كل مكان ، ومما ذاد الطين بله انضم إليهم بعض المدّعين لانعدام المساءلة ولاختلاط الحابل بالنابل و للـ (الجوطه) الحاصلة في البلد .

  17. برافو شباب …. ويا جماعه كل حاجه ترموها على الحكومه مثل هذا العمل يوجد في الدول الكبري كما يقال باللاف وحدث معي مثل ذلك في امريكا اكثر من مره .. كل واحد بدا ينظر ويعلل الاسباب روقو ياخي وادعو للاسلام بان يحفظه الله ولا يوجد شخص كامل ناهيك عن دوله

  18. ارجو ثم ارجو من الدولة الالتفات الصارم لنقاط التفتيش هذه .لا اقول الغوها لكن اضوعوا فيها من له دين وذمة .فقد اصبحت هذه النقاط مراكز للنهب المسلح والمصلح.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..