مقالات سياسية

كيزان بلا حدود ولا حياء ولا ضمير..!!

عن صحيفة الشرق وفي صحيفة الراكوبة الإلكترونية، كتب الأستاذ الإعلامي المعروف أحمد منصور، صاحب برنامج بلاحدود، ثلاث مقالات بعنوان “حدث في مطار الخرطوم” تناول فيها ما لاقاه من عنت ونصب في مطار الخرطوم الدولي. وقد أعطى مثالا بمطار إسطنبول الذي طوره إسطورتهم أوردغان في تركيا. أولا يعلم إن هذا الرجب يعمل في دولة علمانية ديمقراطية، فلا سبيل له في إن أراد الحكم إلا أن ينجز من أجل الوطن والشعب. ثم في آخر المقالات يوجه رسالة إلى الرئيس عمر البشير مفادها توصية ونصيحة بتدريب ضباط الشرطة وموظفين المطار ليكونوا عنوانا مشرفا في واجهة البلاد. والإقتراح الآخر أن يتم جلب شركة مطارات لتتولى إدارة المطار. ولا أدري أين هي سيادة الدولة، وهل يعلم الأستاذ أحمد إن السدانيين بهم كفاءت عالمية تجوب كل أصقاع العالم ويمكنهم أن يجعلوا مطارهم تحفة عالمية. ولكن بتمكين أخوان السوء، وعدم الحرية والديمقراطية، لم يستطيعوا أن يجدوا فرصتهم للمشاركة في بناء وطنهم. وهل يعلم كم من الأسر السودانية التي يعمل أبنائها وبناتها موظفين في هذا المطار والذين يقومون بإعالتها.

لا أريد الخوض في تفنيد تلك القالات لأنها لا تستحق، فأهل الخرطوم أدرى بشعابها. وفي تقديري ان تلك المقالات ضعيفة للغاية وتفتقر إلى البعد الشامل في تحديد أس المشكلة، وتفتقر أيضا للتحليل المنطقي الذي يعبر عن إحترامك عقول القراء. فهذه المقالات نموذج للتسطيح بلاحدود، وأظنه “يحسب أن” السودانيين لا يعلمون هذا الغيض من الفيض من معاناتهم التي إبنتدأت منذ ربع قرن من الزمان، منذ أن سطت عصابة إخوانه المسلمون على السلطة بإنقلاب الإنقاذ المشوؤم.
وإني لأستغرب سياسة الكيل بمكيالين. فهو ضد ثورة 30 يونيو المصرية الحقيقية التي أطاحت بحكم الأخوان في مصر، والتي إنحاز فيها الجيش إلى الشعب الذي خرج بالملايين ضدهم في وضح النهار. ولكنهم يرفضون ذلك ويسمونها إنقلابا. بينما وفي نفس اللحظة يقف مع إنقلاب الإنقاذ المشؤوم الذي لم يخرج فيه أحد من الشعب، بل وأتى الرئيس الذي يكتب له رسالته كالحرامي بالليل وسطا على السلطة. وبعد هذا كله يغض الطرف عن ربع قرن من المهازل والتي ظهرت في فترة حكمه الإخواني فساد فكرة الإسلاميين بالتمكين والإستبداد ومصادرة الحريات والغصب لحكم الناس والمتاجرة بالدين، …إلخ، وإهتمامهم بأجنداتهم العالمية على حساب الوطن والذي أدى إلى الفشل الذريع في إدارتهم للدولة.

لقد كفى ووفى المعلقون الأفاضل بالرد عليه بلا حدود. ولا أريد تكرار ما كتبوه عن بعض معاناتهم في المطار المنكوب، وفساد إخوان السوء والذي ولد كل هذا الفشل في الدولة السودانية ككل.
ولكني أطلب منه أن يكون أمينا وصادقا ويراجع تعليقات السودانيين على ما كتب، ولا يتجاهلهم. فعليه أولا كتابة مقال ردا على تلك التعليقات على غرار ما فعل الصحفي السعودي مطلق العنزي الذي كتب مقال رائعا إسمه “المتلازمة السودانية” ردا على تداخلات المعلقين السودانيين على مقالاته. أو على غرار الصحفية البحرينية بثينة خليفة التي ذهلت بتفاعلات القراء مع مقال لها متبته عن السودان وقالت في ردها على تلك التفاعلات: إنها تقف تقديرا وإحتراما لثقافة السودانيين وتمكنهم. وقالت: إنكم تستحقون أن تتمتعوا بحياة أفضل وبحرية أكثر.

وإذا لا يريد الرد على تلك التعليقات والردود بلا حدود، والتي تجاوزت ال 400 تعليق تقريبا، أنصحه على الأقل أن يضعها عين الإعتبار إن أراد أن يجر قلما، أو يخط حرفا في موضوع يخص السودان وأهله.
وسيسقط الأخوان الإسلاميين في السودان لا محالة، والديمقراطية قادمة ولو كره الكيزان، ويلا بلا لمة بلا حدود.
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..