مظاهرات.. لا تراها الحكومة.!ا

تراســـيم..
مظاهرات.. لا تراها الحكومة!!
عبد الباقي الظافر
لم يكن والي جنوب دارفور يتوقع هذا الاستقبال الساخط من حاضرة ولايته نيالا.. الوالي حماد إسماعيل قبع في المطار لمدة ساعتين منتظراً هدوء الأحوال.. لكن المظاهرات الغاضبة امتدت نحو أربع ساعات.. أصيب فيها نحو عشرين جريحاً.. ثورة جعلت عرس الوالي مأتماً.. تم إلغاء الاحتفال الرسمي.. وصل الوالي إلى منزله تحت حراسة رتل من الآليات العسكرية. ذات الغضب الشعبي حدث عندما تجمع مجموعات من أهل المناصير في ميدان العدالة بالدامر.. المعتصمون الذين دخل اعتصامهم الشهر الثالث لم تلن لهم قناة ولم تفتر عزائمهم.. المشكلة تم حلها بالكامل حينما بدأت الحكومة تستوعب ما يطلبه الناس.. حسناً.. المناصير الآن يطلبون من الرئيس البشير أن يصدر مرسوماً بما تم التوافق عليه.. رجال حول الرئيس يعتبرون ذلك انحناءة رسمية في غير موضعها.. ويعدون المعتصمين بضمانات تصدر من البرلمان لا من الرئيس. في جنوب دارفور طلبت الحكومة من الشعب أن يتوجه لصناديق الاقتراع لانتخاب والٍ.. الوالي المنتخب لم يكمل عامه جيداً حتى وجد يداً قوية تنزعه من قيادة الناس.. المحزن أن الإقالة لم تكن الحل الأخير.. ذات الوالي المنتخب أعرب عن استعداده أكثر من مرة للاستقالة.. ولكن حكومتنا غفر الله لها لا تفضل أن تمنح هذا الشرف لأحد رعاياها. لم تكتفِ الحكومة بجز رأس الوالي كاشا وإخوته المنتخبين بل أقدمت على حل المجالس التشريعية.. صحيح من المنطق أن تفقد مثل هذا المجالس شرعيتها ما دامت دارفور قسمت تقسيم المرارة.. ولكن كان من الأوفق أن يتم تسريح هؤلاء النواب بالتي هي أحسن.. استقالة جماعية قبل تقسيم الولايات.. ثم الإعلان عن انتخابات جديدة في ظرف تسعين يوماً. الآن الحكومة تغضب لأن والي القضارف احتج على ضعف دعم المركز لولاية تمنح الغذاء لكل أهل السودان.. وتستغرب الخرطوم أن رفع والي البحر الأحمر صوته محتجاً على قسمة الموارد.. حتى مظاهرات نيالا تجد من يسفهها ويقلل من قيمتها.. الدكتور نافع لا يرى في مظاهرة وقع على إثرها عشرون جريحاَ غير أن نيالا ترحب بواليها المعين بمرسوم دستوري. الحزب الحاكم ومن ورائه حكومته تواجه غضباً وململة من قواعد الحركة الإسلامية الحية التي ظلت تناصر هذه الحكومة طوال عقدين من الزمان.. شباب الإنقاذ يكتبون مذكرة تطالب بأن تكون الإنقاذ دولة بين أهل التنظيم.. وتقترح جيلاً يعقب جيلاً.. والمجاهدون يريقون هذه المرة مداداً يطالب بإصلاح جذري.. وشيوخ الحركة المهمشون يستيقظون بعد سبات عميق.. في مثل هذا المناخ لا يستبعد وزير الدولة برئاسة الجمهورية أمين حسن عمر حل الحركة الإسلامية التي أنجبت هذه الحكومة. نحن الآن في السودان في مرحلة تأطير الاستبداد.. الحكومة رغم وجود أكثر من خيار إلا أنها تختار الخيار السلطوي.. الحكومة رغم إحساسها أن الإرادة الشعبية تريد أمراً على وجه محدد.. إلا أنها تمضي إلى الأمر الذي لا يبتغيه الشعب. تسقط كل الحكومات حينما تحاول أن ترينا إلا ما ترى.
التيار
سلمت استاذي عبد الباقي بهذا التسفيه المتعمد لإرادة الجماهير لا نحسبه شراً بل خيراً ينمي الوعي الجماعي و الشعور بالمسؤلية لكل فرد ليؤدي دوره كما ينبغي فالحاضر ملك لنا لن ندعه لعابثين اعينهم و آنهم عليها غواش لا تحس و لا تسمع ، علي الذين يستشعرون ضرورة التغيير قيادة الرأي العام بصورة واعية بعيدة عن وتر المتناقضات و بناء ذاكرة جماعية تعرف كيف تعاقب و لا تغفر للجلاد.
قال فرعون: لا أُريكم إلا ما أرى.
كسرة:
(اقتباس) تسقط كل الحكومات حينما تحاول أن ترينا إلا ما ترى.
تسقط كل الحكومات ……………
تسقط
تسقط
تسقط
تسقط
تسقط
تسقط
متعك الله بالصخة والعافية وبك وامثالك تخففوا عنا ( عذابات الضني )
عفارم عليك ياشاب