أخبار السودان

مابين مفاجآت الخداع وغفلة المعارضة

عمر يحى الفضلي

بعيداً عن الابراج والقصور الفارهة .. ومن داخل غرف الطين الغير مكندشة ولا مكيفة ..
اوجه ردي هذا لسادة وسدنة نظام البشير المتمسكون بالسلطة والجاه بعد ربع قرن من نهب اموال الشعب وموارد هذا البلد العظيم ..

ان مفاجئة الضلال والتضليل التي روج لها المؤتمر الوطني لدعوة القوى السياسية بقاعة الصداقة الاسبوع الماضي كانت من ارخص الحيل التي كشفت عن مدى ضعف وتفكك هذا الحزب ومدى انهيار مؤسساته وايديولوجياته المتطرفة .. وكان متوقع من المؤتمر الوطني ان يلجأ لمثل هذه الخدع الرخيصة لجمع الحضور حول ذلك الخطاب المريب .. فالدعوة تم اطلاقها باسم رئيس الجمهورية في حين ان القاعة والمشهد والخطاب كانوا باخراج المؤتمر الوطني ..
دليلاً قاطعا” بان المؤتمر الوطني فاقد للمصداقية والعقلانية وليس جماهيره فحسب .. مستمراً في الاستخفاف بعقول المواطنين والعبث بممتلكاتهم العامة .. مروجاً الاشاعات حول تحول ديمقراطي زائف مستخدماً قاعة الصداقة القومية لانشطته الخاصة بالمؤتمر الوطني باسم رئاسة الجمهورية !!.. الشيئ الذي لا يسمح به لاي حزب سياسي معارض .. والذي يعارض مبدأ الحريات السياسية ..
اهم من ذلك .. ان خطاب البشير “الحزبي” كان موجه لاعضاء المؤتمر الوطني بدلاً عن الشعب السوداني .. وكان مبطناً بالاساءة والتجريح للشعب وقيادات قوى المعارضة .. يحملهم مسئولية فشل المؤتمر الوطني ويتهمهم بالخيانة والاسهام في تأزم الاوضاع !! .. اساليب يستخدمها تجار البهائم وسماسرة الخرد لتبخيس السلع .. فاخذ البشير يرمي باللوم تجاه المعارضة في كل ما اقترفه نظامه من ذنوب وجرائم وفساد .. وحتى المواطن الذي يموت من الجوع والفقر والتعسف المعيشي رفض البشير الاعتراف به معتبراً ان فقرهم “اجتماعي نسبي” ..

لقد قدمنا محاذيرنا بوضوح بان انفصال الجنوب كان جريمة وطنية بشعة وخطأ سياسي وامني فادح سيؤدي الى استضعاف الشمال وانهياره اقتصادياً وأمنيا .. وان اتفاقية السلام لن تحقق لا سلام ولا استقرار بل ستولد المزيد من الصراعات والنزاع المسلح كما حدث في جنوب كردفان والنيل الازرق .. وان اعتماد هذا النظام على الدعم الخارجي (الذي لا يمنح دون ثمن ولا مقابل) جعل من السودان وكالة للحروب والنزاعات الاقليمية المذهبية والمصالح الاجنبية .. مما جعل السلاح سائداً ومتوفر اكثر من الغذاء والعلاج والتعليم ..
وان قرار رفع الدعم عن المحروقات كان القشة التي قصمت ظهر البعير .. فتحميل المواطن فاتورة فشل وفساد النظام كان قرار سياسي واقتصادي يدل على مدى افتقاره وافلاسه .. فرفع الدعم لا يعالج العجز ولا يغطي الاحتياج بل يعجل بالانهيار خاصة بعد العنف المفرط الذي استخدمته مليشيات النظام في مواجهة وردع المعارضين العزل ..

الآن نشاهد النظام يترنح من سكرات الموت المحتم فتنهار صفوفه وتترادف اخطاءه وتتدنى حيله بعد ان فقد الدعم الخارجي والسند الاقليمي نتيجة اندلاع ثورة 30 يونيو المصرية التي نجحت في نسف الجبهة الاسلامية ومشروعها الاقليمي ..
نحن نعتبر ان هذا النظام الحاكم بدعوة قاعة الصداقة الاخيرة ورفضه للحوار ولمطالب قوى المعارضة قد قدم لنا خدمة عظيمة نرجو ان تكون كافية لقيادات المعارضة بعدم تلبيتهم اي دعوة في المستقبل .. فلقد ظهر المؤتمر الوطني على حقيقته وقام بكشف عوراته وضعف بنيانه بنفسه امام الشعب السوداني اجمع بعد ان كذب عليهم واهانهم للمرة الاخيرة .. فهو نظام شمولي ديكتاتوري لا يعترف باهمية الحوار ولا يعترف بالديمقراطية ولا بالاوطان والحريات ولا بالحقوق والمسؤليات ..

اليوم وللمرة الاخيرة .. نطالب المعارضة الواعية وغيرها التي ان كانت تراهن على تغيير هذا النظام بالدخول فيه ان تكف عن تاسيس مشاريعها ومستقبل البلاد على الخيال والاوهام .. وان ترفض دعابات النظام واغراءاته .. لتكرس طاقاتها تجاه الحلول الواقعية وتوحيد ارادة الشعب وصفوفه حول المشروع القومي الناجع الذي يبدأ باقتلاع النظام من جذوره والتخلص من مخلفاته ومناهجه الفاسدة .. والخروج من التجربة الفاشلة وفتح صفحة جديدة لدولة سودانية كريمة مؤسسة على العدل والعدالة والرفاه ..
واكرر الدعوة لشبابنا المستنير ان يرتقوا امام المسؤلية للقيام بدورهم المتكامل في التغيير والتخطيط لمستقبلهم الذي لابد من ان يبنى على ايديهم وافكارهم النيرة واخلاصهم وحبهم للوطن .. لاسيما وان بعد هذه التجربة المهينة والمستوى الاداري المخزي .. سنحتاج الى رؤية حضارية وكفاءات عالية لبناء سودان متطور حديث تبنى مؤسساته على قدر من الوعي والعلم والتقنيات بدلاً عن الخمول والجشع والفساد ..

ومن هنا ندعو جميع قيادات المعارضة بالإنصياع لإرادة الشعب وتحقيق مطالبه والإلتفاف حول قضاياه موحدين أو التنحي عن الطريق .. كما نطالبهم بالكف عن “صراع القيادات” والتراشق بين يسار ويمين ومسلح ومدني .. فان كنا جميعنا ننادي ونصبوا الى تحقيق دولة جديدة بحكم ديمقراطي ذو عدالة ومساواة .. لا يجوز لنا اذاً ان نتعامل باساليب التآمر والاقصاء والشعب قد اكتوى من سياسات التمكين والاقصاء تحت الحكم الراهن ..

كان الله في عون بلادنا .. والنصر لامتنا
والمجد للوطن والخلود للشهداء ..

عمر يحي الفضلي
الأمين العام
للحزب الوطني الإتحادي

تعليق واحد

  1. يا سلام يا وطني يا اتحادي .. الأحزاب التي تتحدث عنها تعرف كل شئ واجتمعت بالمؤتمر الوطني وكان بينها والمؤتمر الوطني اتفاقات واستحقاقات سرية قبل الخطاب والا لما جاء الترابي ( الذئب الذي لا يركض عبثاً ) كما يقول أهل الخليج . فهؤلاء لا يهمهم الخطاب وما يحتويه هم أخذوا الزبدة قبل الخطاب والا لما كان الحضور .. والوثبة الأولي أو البرطيع الفنجيط الأول الذي ألقى الشيخ على عثمان والدكتور نافع من على ظهر البشير كان بعلم الترابي وأنت أقعد قول لي وطن اتحادي وما عارف ايه لامن القطر يفوتك .

  2. كلمة حق أريد بها حق والحق أبلج… هذا ما نريد له أن يحدث الآن حتى لا نذل أو نهان والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين … لقد مللنا الانتظار والفبركات والكذب والتدليس باسم الدين واللعب على حبلين … والله انه لابتلاء وفتنة كبرى أدت الى ضياع بلادنا ومعها ضاعت الاخلاق والقيم وكل مقومات الحياة… وفوق كل ذلك ضاع انسان السودان الذي استباحوا دمه وأرضه وعرضه … فلنجتمع على كلمة سواء بكل اخلاص ونكران للذات حتى يتحقق لنا العيش الكريم في ظل سودان يسع الجميع والله المستعان … تسلم يا أستاذ وفيت وكفيت …

  3. الأستاذ عمر يحيى الفضلي …
    لك التحية والاحترام …
    كان أهلنا يقولون : أن دينامو الحزب الوطني الاتحادي هو الاستاذ المرحوم يحيى الفضلي عليه رحمة الله بقدر ما أعطى وطنه و شعبه …
    وأهلنا يذكرون … أنه لم يكن محتاجا أبدا لمكرفون أثناء خطبه وذلك لقوة صوته الجهوري وكلامه السلس وهو ما كان يجعل الجماهير تسمع له و تهتف أنه دينامو الحزب …
    وأهلنا يقولون : أن الابيض عروس الرمال … أم المدن في السودان عندما خرج الزعيم الازهري من الاسر من سجن الرجاف كانت أول محطاته هي الابيض …
    بلده و بلد جده اسماعيل الولي ، والذي مازال ضريحه هناك ويسمى عليه حي القبة … تجمع لحظتها ما لا يقل عن عشرة مليون شخص من كل عموم كردفان الكبرى و دارفور وحتى من الخرطوم و اجتمعوا مع قبائل شمال كردفان و غرب كردفان و جنوب كردفان … تكبدوا المشاق باللواري و جمال وحتى على ظهور الابقار …
    واحتشدت الجماهير في طريق المطار … وكان أروع استقبال للقائد البطل ورجل الاستقلال المرحوم اسماعيل الازهري إبان حكم الفريق المرحوم ابراهيم عبود في عهد نوفمبر … وعندما أطل الزعيم لحظتها …
    امتلأت ساحة المطار ولولا لطف الله لحملت الجماهير الطائرة على أكتافها فرحة بمن قضى سنوات في سجن الرجاف وهو يجمل هم شعبه … وكما يقول أهلنا : أن القيادة العسكرية الغربية المجاورة للمطار آنذاك اصطف جنودها و ضباطها و قائدهم خلف الاسوار وأدوا التحية للزعيم الأزهري ولحظتها .. لو أمر الزعيم في تلك اللحظة باحتلال كردفان و دارفور لاحتلتها الجماهير في ساعات وأخرجت منها رجال حكم عبود …
    ولكن الزعيم الأزهري كان أكبر من ذلك و أمر الشعب بالانتظار وأن الصبح سيكون قريبا …
    ولم يفهم الشعب قول الزعيم الأزهري (( كلما حسدوني في طابق بنيت له طابق آخر )) وأن هذا المبنى بني بالدين …. و لم يفهم الشعب ساعتها لماذا فعل الأزهري ذلك !!!
    وقد فهم الشعب أخيرا أن هذا البيت الابيض هو رمز الحرية وهو بيت الاستقلال و الحرية لكل الاجيال القادمة …
    ونحن نقول للزعيم الخالد أن صوتك وصل وأن الثورة منذ 23 سبتمبر مستمرة وستستمر وتقودها طلائع الشباب الذي قدموا أرواحهم فداء للوطن من أجل السودان العظيم وشعبه العظيم وأن الدماء و الأرواح لن تضيع هدرا … وأنها ليست من أجل المهرولين أو المطرودين أو المتساقطين أو من شاخوا في أمور العك و الــلك سنوات طويلة إنها … ثورة الشباب الذين سيقودون البلاد في الفترة القادمة ليس من أجل غراب الشوم الترابي أو من لف حوله أو كهول الاحزاب و أنجالهم إنها ثورة ليست ككل الثورات لسابقة لديها ميثاق وطني شعاره الاول … السودان أولا … و السودان فوق الجميع … لا عفا الله عما سلف وحقوق و كرامة الشعب دين مستحق شاء من شاء و أبى من أبى …
    التحية لأرواح شهدائنا الأبرار …
    التحية لكل المعتقلين والمعتقلات في سجون النظام …
    التحية لشعبنا الصابر على كل هذه الأهوال ..
    الثورة مستمرة والنصر لنا وعاش كفاح الشعب السوداني …

  4. نحن نريد تغيير النظام لا أقتلاعه … لأنه من يقلع يتم قلعه وندخل فى دوامة أخواننا المصريين .. هذه الحكومة هى من الضعف أن يت تغييره بالأنتخابات أذا ضمنا نزاهتها ونحن نطلب من الأحزاب أن تجتمع لأنتزاع أنتخابات نزيهة مراقبة دوليا ولا تخرج من تحت ثياب المؤتمر الوطنى

  5. omer alfadli is the big opportunist
    .he came from America and opened abig restaurant in khartoum replacing bapacosta the famous name
    the first thing he did was he always invited ingazyeen to his business and use their tv for his markting
    isaw him once with one of ingazeen in his restaurant in special party
    omer got his asaylm from America and he never live in sudan before his final return back on 2006or 2005 from Denver Colorado he spend most of his yuoth time in france and England.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..