تدني وهبوط الأغنية والنَّظم الشعري بين الشباب أسباب وحلول

جعفر همد

هل أنتِ معي ? أجراس المعبد ? هات يا زمن- رسائل، وغير هذا من أغنيات سودانية جاءت تحمل جمال المفردة التي حملت معاني الروعة وأشياء أخرى تشبه الشعب السوداني في أصالته وتذوقه للكلمة التي تحترم العادات والتقاليد والموروث الثقافي ? اليوم وبعد مرور كل هذه السنين على الأغنيات التي ذكرتها يجد الملاحظ للساحة أننا لازلنا حتى اللحظة نستهلك أغنيات الحقيبة وما بعدها، وأسباب ذلك حسب رأي البعض أن الكثير من أغنيات اليوم خرجت عن دائرة احترام الرسالة الشعرية، وذلك لعدم احترامها لعادات وتقاليد هذا الشعب، بالإضافة إلى أنها لا تحمل أي معاني جمالية ترقى لمستوى الاستماع، لذا أطلق عليه الشارع العام كلمة (هابط) ومثل هذه الأعمال المصنفة في قائمة الهابط دائماً ما تأتي خالية تماماً من النظم الشعري الجيد الذي يحمل معاني تفضي للجمال، وفي كثير من الأحيان يأتي بما هو غير ملوف، لذا يجد الرفض من الأسرة والمجتمع، لكل هذا كان لابد من وقفة ننظر خلالها أسباب تدني وهبوط الأغنية والنظم الشعري عند بعض الشعراء والمغنين الشباب على الساحة الغنائية، وإليكم ما خرجت به (التيار) من إفادات في هذا الاتجاه.. *رئيس اتحاد شعراء الأغنية السودانية محمد يوسف موسى في الحقيقة زمان كنا وكان الذين سبقونا يحترمون العادات والتقاليد والقيم الموروثة – كتبت الشعر وأنا أصغر سناً من هؤلاء الذين يكتبون اليوم، لكني لم أخرج وغيري عن المألوف من الغناء الذي اتفق عليه السودان. نعم، كنا نأتي ونضيف معاني ومفردات جديدة دون الإخلال بما هو موجود أو بمعنى آخر لم نتنكر أو ننفي الأعمال الجميلة والإرث الغنائي للذين سبقونا – شعر وغناء الحقيبة وما بعدها ? كنا نستمع ونستمتع بما كتب العبادي ? سيد عبدالعزيز – ودالرضي وغيرهم ? اليوم وبعد كل هذه السنين جاء البعض بأشياء تخالف الماضي والعادات والتقاليد وإرث الشعب الثقافي، إغنيات لا تحمل العبق السوداني الأصيل ولا تحترم حتى العقول (حرامي القلوب تلب ? بحري ضيقة ? راجل المره) هبوط بمعنى ما تحمل هذه الكلمة من معنى، ولا أظن بل أنا على يقين أنها تمثل شباب اليوم.. ما يؤسف أن غالب هؤلاء لا يدركون أن الشعر ونظمه رسالة، وأي رسالة تلك التي تخاطب وجدان الناس وتحثهم على الفضائل، فالله عليك أي فضيلة وأي جمال أجده في تلك الأغنية الهابطة (اضربني بمسدسك) على هؤلاء الذين يكتبون مثل هذه الأغنيات قراءة جمال وروعة ما كتب الذين سبقونا، وعليهم ايضاً الفهم الصحيح للمعاني ثم الشروع في الكتابة. وعبركم أناشد القائمين على أمر الإذاعات والقنوات الفضائية أن يشددوا الرقابة والتدقيق في كل ما يريدون نقله للمشاهد. *تاج السر عباس الأمين العام لاتحاد شعراء الأغنية تدني مستوى الأغنية السودانية والهبوط الذي تتحدث عنه من أهم أسبابه إيقاف تسجيل الأغنيات السودانية لأكثر من ثلاثة عشر عاماً، وهذه فترة كافية لتنشط خلالها شركات الإنتاج الفني التي كان بعضها ينتج بعيداً عن الرقابة، بمعنى أن هناك أغنيات هابطة ظهرت في ألبومات غنائية غزت السوق وهذه معطلة، قديماً كان تسجيل الأغنيات يتم عبر لجنة النصوص الشعرية لهيئة الإذاعة والتلفزيون والتي جاءت عوضاً عنها لجنة النصوص الشعرية بالمصنفات الأدبية والفنية، وهذه الأخيرة من اختصاصها فقط إجازة النصوص التي ترد إليهم من شركات الإنتاج والشعراء بمقابل مادي لكل نص، مع العلم أن القصائد التي تجاز من المصنفات لا تجد طريقها للتسجيل عبر الإذاعة والتلفزيون، وذلك لأن القائمين على الأمر لا يعتمدون غير النصوص المجازة من لجنة النصوص التابعة لها، في ظل كل ذلك تفشت أغنيات ما يسمى بالهابط التي تعاني من ركاكة في النظم الشعري بالإضافة إلى أنها لا تحمل معاني جمالية، وفوق هذا وذاك خرجت عن المألوف وجاءت بالمخل، ورغم ما سردت إلا أنني في الفترة الأخيرة أصبحت متفائلاً خاصة بعد قيام مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية برعاية كريمة من السيد الوزير كمال عبدالطيف، وقد كنت حضوراً لآخر اجتماع له في مقر المجلس بالمهندسين، وسمعت يومها ما يضع حداً للعبث الذي اجتاح الساحة الفنية ردحاً من الزمن، وأخيراً أقول يبقى في الأرض ما ينفع الناس أما الزبد فيذهب جفاءً.

التيار

[VIDEO=http://www.youtube.com//v/qGoBsQJ5AJE]WIDTH=400 HEIGHT=350[/VIDEO]

تعليق واحد

  1. هبوط الاغنية عادي مابتجيه عوجة ممكن فتيمين بتاع اوغن تصحة لاكن الناس عنده هبوط في الدم بروتين مااااااااااااااااااااااااااااااااااااافي

  2. هذا الذي يدعي المهندس واشباهه من طمعوا فينا الذي يسوي والذي لايسوي رحم الله الرجوله التي ذهبت مع المعز عبادي وعلي عبد الفتاح وعبيد ختم وآخرهم الرائد العوض الاسد في قيسان تفوه عليكم جيل زي الزفت اشباه الرجال

  3. والله يثير الإشمئزاز هو والذين معه في ذلك البرنامج.عشان كده هارموني دي ما ح تقوم ليها قيامة لي يوم الدين لأنه سمحت لهؤلاء الغناء بإبراز هذا السخف….الغريبة إنهم مصدقين إنهم بيقدموا حاجة وعايشين الدور شديد

  4. حرم الله الأرض المقدسة على اليهود أربعين سنة يتيهون بحساب الزمن حتى يتغير ذلك الجيل الذي كان مع نبي الله موسى……….الان نحن نحتاج ل80 سنة لأنو الجيل دا والجيل ال ح يسمع السخف دا ويتمايعوا ويتمايلوا مع أشباه الرجال هؤلاءما منهم رجا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..