أزمة الشرق .. من التجميد الى التعليق!!

تعليق مسار الشرق ليس بالجديد لأن المسار مجمداً
قضايا السودان تحتاج الى تفاكر وحوار عميق في مؤتمر دستوري
الإدارات الأهلية في شرق السودان تخلت عن قضاياها الأساسية
الخرطوم: أمنية مكاوي
بعد مرور عامين لاتفاق سلام السودان بعاصمة دولة جنوب السودان جوبا الذي جاء بفكرة تقسيم المسارات، جاءت تحت مسمى ثلاثة مسارات مسار الشرق مسار الوسط ومسار الشمال (كيان الشمال)، جاء جدل المسارات وكان مسار الشرق هو صاحب الجدل الأكبر والصوت الأعلى وكونت له أكثر من لجنة لحل الأزمة، لكن كانت الخلافات تزداد تصاعداً وفي خطوة كانت ما بين الحدوث والاستبعاد أعلن الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة بحضور أعضاء مجلس السيادة عبد الباقي عبد القادر الزبير والطاهر أبوبكر حجر وأبو القاسم محمد محمد أحمد، تعليق مسار شرق السودان إلى حين توافق أهل الشرق، بعد تصاعد الخلافات بين أهل الشرق وعدم تنفيذ ما جاء من بنود اتفاق مسار الشرق حسب اتفاق سلام جوبا، وذلك بعد الجلوس والتشاور مع كل أطراف الحكومة والوساطة وأوضح دقلو في تصربح صحفي أنه تم تكوين لجنة عليا من أهل السودان لجبر الضرر، وأكد دقلو أن أطراف الشرق سيجلسون في طاولة واحدة للاتفاق على حل جميع مشاكل أهل الشرق، مؤكداً أن شرق السودان يهم جميع السودانيين والدول المجاورة لأهمية موقعة وقال دقلو إن عمل اللجنة سينطلق قريباً لاحتواء أزمة الشرق، فهل سيتفق أهل الشرق حال الجلوس في طاولة واحدة؟
تعليق مسار الشرق هو ليس بالجديد لأن المسار مجمد
اعتبر كبير مفاوضي مسار الشرق عبد الوهاب جميل في تصريح لـ(اليوم التالي) أن تعليق مسار الشرق هو ليس بالجديد لأن المسار مجمد منذ توقيع اتفاق السلام، وأكد جميل أن موقعي مسار الشرق مع إيجاد حلول قضايا أهل الشرق لأن الحكومة عاجزة عن إيجاد الحلول منذ التوقيع وتساءل جميل: هل الحكومة قادرة على جمع الطرفين بصورة جادة أم التعليق مثل التجميد السابق؟ وماذا بعد التعليق؟ وشدد جميل على عدم التنازل عن المكتسبات الواردة في اتفاق مسار الشرق.
مستعدون لحل قضية أهل الشرق بكل الوسائل
رحبت نظارات البجا والعموديات المستقلة بقرار تعليق المسار لأنه كان شرطاً أساسياً، وأكد وكيل نظارة البجا حامد علي أونور في تصريح لـ(اليوم التالي) بقوله إننا على استعداد تام لحل قضية أهل الشرق بكل الوسائل التي تريح مواطن الشرق ووصف أونور الخلافات بالقبلية التي أصبحت تسود أهل الشرق والذين وصفهم بأنهم أسرة واحدة وعلى الإدارات الأهلية التوجه لحل المشكلات الداخلية للوصول الى متطلبات أهل الشرق لأن الشرق يعرف بالسلام المجتمعي، وبينهم تجانس كبير جداً يشهده الجميع.
قضايا السودان تحتاج الى تفاكر وحوار عميق في مؤتمر دستوري
واعتبر المحلل السياسي خالد الإعيسر أن قضية تجميد المسار ناتج عن سعي الطرفين الى حل أزمة شرق السودان وقضايا المواطن، وأضاف الأعيسر أن تجميد مسار الشرق وجد الترحيب من جميع الأطراف المعنية به وهذا إن دل إنما يدل على إدراك الأطراف لقضاياهم، وأكد أن الحكومة تسعى بصورة جادة الى حل قضية الشرق وما يدل على ذلك أن هنالك تواصل مع القادة السياسيين لجميع الأطراف لتجاوز الأزمة، ونوه الأعيسر خلال حديثه لـ(اليوم التالي) أن قضايا السودان تحتاج الى تفاكر وحوار عميق، هذا يتطلب قيام مؤتمر دستوري لطرح كل قضايا الأقاليم في طاولة واحدة ويتم النقاش حولها.
الحكومة ليست جادة في حل قضايا السودان
ويرى رئيس اللجنة القانونية للحرية والتغيير المعز حضرة أن تعليق مسار الشرق ليس بجديد لأن المسار منذ اتفاق سلام جوبا معلق، ولم يتم فيه أي تقدم، وقال المعز في تصريح لـ(اليوم التالي) إن الحكومة ليست جادة في حل قضايا السودان أجمع وليس الشرق وحده لأن القضايا لا تحل بالتجزئة، بل تحل كلياً، وإن مسألة المسارات أتت في اتفاق حوبا الذي قاده العسكريون وهو كله عيوب ومليء بالثغرات ولن يوصلنا الى حل القضايا بالصورة المطلوبة وعلى الحكرمة السعي الى مؤتمر دستوري.
على الحكومة إعادة ترميم الشرق
وقال المحلل السياسي د. الفاتح محجوب في تصريح لـ(اليوم التالي) إن الحكومة طالما أنها منذ البداية وقعت سلام جوبا كان لا بد من أن تكون جادة في حل قضية الشرق، واعتبر الفاتح أن مسألة المسارات جاءت برضا الحكومة وقد تسببت في إشعال الأزمات ليس في الشرق وحده، بل مسار الشمال ومسار الوسط اللذان يتململان، واعتبر الفاتح أن خطوة الحكومة حول تعليق المسار خطوة جادة ولا بد منها، وأضاف الفاتح أن إلغاء المسار رحب به الطرفان، لكن على الحكرمة البحث عن كيفية التوافق بين الأطراف وعليهم أن يتوصلوا الى اتفاق يرضي جميع الاأراف، ومن ثم إعادة النسيج الاجتماعي الذي فقده الشرق بسبب المسار وما جاء به، فلا بد من وقف القتال بين القبائل لأن ذلك كله ناتج من مسار الشرق الذي تم بطريقة خاطئة أدى الى اهتراء النسيج الاجتماعي وسعى لإعادة ترميم مناطق الشرق.
الإدارات الأهلية في شرق السودان تخلت عن قضاياها الأساسية
وقال عبد المعروف محمد أحد أعيان مدينة القضارف إن تعليق المسار ليس حلاً، لأن المسار مجمد فعلياً منذ توقيع اتفاق جوبا، وأوضح عبد المعروف أن مشكلة الشرق قبلية أكثر منها سياسية وأرجع عبد المعروف لـ(اليوم التالي) السبب في ذلك الى تسييس الإدارات الأهلية في شرق السودان وتخليها عن قضاياها الأساسية وهي رتق النسيج الاجتماعي وهذا ما يحتاجه أهل الشرق، ولاب د من أن يعودوا اليىالسلام المجتمعي ومن ثم النظر الى القضايا السياسية، وأن خطوة تجميد المسار من قبل الحكومة خطوة جزئية وليست كلية، وعلى الحكومة والأطراف حل الأزمة من جذورها وهي العودة الى المؤتمر الجامع عاجلاً.
اليوم التالي
أغبياء انت وطبعا حميدتي الجنجويدي
هو حاجة كانت مجمدة جاء حميدتي الجنجويدي المجرم قال نعلقها وصفق بقية الحمير