والي الجزيرة القادم!!

@ بمجرد ما تأكد خبر مغادرة ايلا ولاية الجزيرة لم يهتم احد من مواطني الجزيرة بالموقع الجديد الذي سيذهب اليه بقدر ما يقلق اهل الجزيرة ، من هو الوالي القادم و هذا هو الاهم . عدد من الصحف ارادت ان تحقق سبقا صحفيا بترشيح بعض الاسماء لزوم بث الاحباط حتي ياتي علي لسان اهل الجزيرة ان ايلا كان احسن وبعض المواطنين يتساءلون في براءة ، ما الذي جنته الجزيرة وهي تخرج من حفرة ايلا لتقع في دحديرة الوالي المرشح الذي تناولته الصحف. كل الاسماء المرشحة لولاية الجزيرة سيرتها الذاتية (الجوانية) معروفة للجميع وذاكرة اهل الجزيرة و شبكة معلوماتيتهم تذخر بالمسكوت عنه ،خاصة من تم ترشيحه من قبل بعض الصحف ، تتحدث المجالس الخاصة عنه و عن مفاسده المالية خاصة موضوع المليارين التي وضعها في جيبه مباشرة ، والي بهكذا مواصفات لا يستحق ان يرشح للجزيرة .
@ ولاية الجزيرة لم تشهد استقرار طيلة عهد الانقاذ و حتي الآن وكل الولاة الذين تعاقبوا عليها انصرافيون لم يهتموا بتفجير طاقات الولاية ، كل همهم محصور في التمكين والاهتمام بالحزب و تسخير كل امكانيات الولاية التي ارهقت بمتحركات الجهاد التي إبتزوا فيها رجال المال و الاعمال و علي اثر ذلك انهارت الصناعة في الولاية واغلقت 80% من المصانع ابوابها واصبح اقتصاد حكومة الولاية قائم علي الجبايات و الرسوم المختلفة و التصرف ببيع الاراضي . شهدت الولاية تعاقب 8 من الولاة تنافسوا في تحقيق الفشل من لدن العميد محمد سليمان عضو مجلس قيادة انقلاب الانقاذ و من جاء بعده ، العميد،عبدالوهاب عبدالرؤوف ، الدكتور ابراهيم عبيدالله، الشريف احمد عمر بدر ، الفريق عبدالرحمن سرالختم ، البروف الزبير بشير طه،الدكتور محمد يوسف عبدالله و اخيرا محمد طاهر ايلا .
@ كل ولاة الجزيرة جاءوا بالتعيين ما عدا البروف الزبير الذي جاء في تلك الانتخابات (المخجوجة) إياها ولم يستمر حتي ناهاية فترته 2020 تم عزله بصورة اثارت الكثير من النقع المثار و شكوك في مسلك الحكومة علي الرغم من تميز فترة البروف بالكثير من الاخفاقات و الحكاوي التي لا تصدق و باسم الجهاد و اسر الشهداء كانت تهدر الموارد علاوة علي ارتفاع وتيرة العصبية الجهوية و القبلية التي اطاحت به . فشل كل ولاة الجزيرة الذين كان من بينهم 3 من الجيش ،المؤسسة العسكرية و3 اكاديميين لم ينجح فيهم غير الدكتور محمد يوسف الذي سرعان ما تكالبوا عليه و اطاحوا به رغم ان تمكن من قيادة نهضة جمع لها المليارات و خطط طموحة و مشاريع جاهزة وجدها محمد طاهر ايلا جاهزة وفعل بها ما اراد في تجاوزات جاء بها المراجع العام و الايام القادمة ستكشف حقيقة هذا الايلا و ديونه الترليونية .
@ ولاية الجزيرة تحتاج لوالي بمواصفات لا تنطبق علي كل من تم ترشيحه في الصحف و ما تتناقله الالسن لجهة ان المرحلة القادمة هي مرحلة البناء الحزبي لخوض انتخابات 2020 . الدوائر المتخصصة للمؤتمر الوطني تري في الوالي القادم الذي سيتم تكليفه ان يكون من ابناء الجزيرة عالما بكل دروبها و مشاكلها مرتبط باهلها و سكانها حتي اصبح فترة تكليفه هذه تكون بمثابة صقل و امتحان سيما وان اصوات انتخاب الولاة تقف ضد تعيينهم سيما وان فشل تجربة التعيين اضرت بها الموازنات القبلية والجهوية . مواطنو الولاية يريدون والي علي درجة عالية من الثقافة، سياس محنك يستطيع ان يحقق اختراقات في كل مكونات الجزيرة و فوق كل ذلك ان يكن، حسن السيرة و السريرة ، نظيف اليد واللسان حتي يكون والي للجميع لأن ولاية الجزيرة فيها ما يكفيها و فترت من لصوص الانقاذ الذين تحكموا فيها كل هذا الوقت و اخيرا ، الوالي القادم لابد ان تكون له رؤية واضحة بشأن مشروع الجزيرة لان الولاية هي المشروع الذي هو مفتاح الحل . .
[email protected]