مقالات وآراء سياسية

الكيزان ليسوا باوصياء .. على الشعب والجيش

سهيل أحمد سعد الارباب

 

لا البرهان ولا سادته الكيزان باوصياء باسم الجيش على الشعب ولايملكون حقا لاجبار الناس على تصديق روايتهم والتسليم برؤيتهم وفكرهم المافون والذى لايعبر حتى عن الاسلام والاسلامين وانما يمثل ركض وهلع فلول مافيات النظام السابق لاستعادة مكاسبها ومصالحها والعودة لنهب ماحرمت منه خلال اربع سنوات الفائته ويخدعون انفسهم ان ظنوا انهم يخدعون الشعب والعالم بذات فكر انقلاب الانقاذ – ومناورات تقسيم الادوار والمواقف ولاحد يرى فيما يحدث الا الاتى :-

١/ ان مايحدث انقلاب على تسليم الحكم للمدنين باسم الجيش خداعا للداخل والخارج

٢/ان الاطارى يمثل حزب الامة والحزب الاتحادى الديمقراطى  وهما 80% من اصوات اخر انتخابات ومع احزاب اخرى طبيعة التنوع الديمقراطى بالتحالفات السياسية تجاه القضايا الوطنية .

٣/ان الكيزان يكذبون وحكومة الانقاذ لاتعنى انهم اغلبية احزوا ثلاث دواير والبقية خريجين لاصوات مكررة مع الجغرافية .

٤/هذا الانقلاب هو الانقاذ اثنين ولايغالط احد ولاجدال فى ذلك وترديد الاكاذيب لايحولها الى حقيقة .

٥/على الجيش ان كان وطنيا تسليم السلطة للمدنين وفق الاتفاق الاطارى ان كان يحترم ثورة الشعب ولا دخل له بمواقف المعارضين الجذرين .

٦/ان مايتحجج به من وجود قوى اخرى لاخرين هم فلول النظام السابق وهم من قامت ضدهم ثورة الشعب ولايخدعنا احد فالشعب ليس عبيطا ولايحتاج وصيا على ارادته.

ويبدو ان الدعم السريع تحرك نحو القاعدة الجوية عبثا..
الدعم السريع اراد من إعادة إنتشاره ان يبطل عملية تصفية معسكراته بالطيران المصري من قاعدة مروي..
لانه  ادرك ان البرهان والفلول يريدون التخلص من الدعم السريع لأنه العقبة في وصولهم للسلطة عبر إنقلاب كامل ..
الحكاية واضحة زي الشمس ماعاوزه عبقرية نتاج تباين رؤيتهم حول الاتفاق الاطارى وتسليم الحكم للمدنين.

سياسي مفبرك عن الدعم السريع وتامره او عبر عملاءه بالوسايط والصحافة اثارة  حملة دعايات تحضيرية ليحققوا اهداف انقلابهم بالغاء الاتفاق الاطارى وتسليم الحكم للمدنين والدعوة لانتخابات حسب رغبة الكيزان .. وهم حقا وفعلا الاقلية والمنبوذون من الشعب بفعل الثورة واقتلاع حكمهم الفاسد … ليفوزوا بالتزوير كما  بانتخاباتهم ايام البشير بفعل المحافظه على تمكينهم بالقضاء والامن والشرطة ولجنة الانتخابات … وهذا ماتعودناه من ادعاء الكيزان الذكاء واستغباء الاخرين طبعا
ولذلك يروجون بالاسافير اسم خالد سلك وعرمان انهم انهم خدعوا حميدتى وبروجوا لذلك للبسطاء .

واذا كان بند الدمج هو ماكان يؤخر تسليم السلطة للمدنين … بسبب الخلاف بين الدعم والجيش … رغم الوساطات الداخلية والخارجية … فخلال يومين  او اكثر … سيكون هناك جيش واحد … عليه التعامل مع حركتى مناوى وجبريل بنفس المنهج فقد انتشرت خارج قواعدها ودون تنسيق مع الجيش والكل يعلم ذلك وغير منضبطة بالتعليمات….

وهنا الحال ببقه فى السهلة والموضوع داخلى واقليمى ودولى …
فات على الانقلابين تجربة انقلاب هاشم العطاء -والخطاء-التاريخى لعبدالخالق المحجوب .  باعتبار الامر سيطرة عسكرية فقط ويقرر فيه العسكرين وحدهم وتنظيم الضباط الاحرار … ونسيان العامل الخارجى … وتاثيره على الدعم الداخلى
للاسف مشكلتنا لانتعلم من تجاربنا سواء كانت على المستوى الشخصى او العام

٠للاسف هذه حرب وكالة سفارتين وسماسرة اوطان ولصوص وعصابات ثروات…
ونموذج ان لم يهزم بالسودان فسرطان سيكرر بتفاصيله بكل شرق ووسط وغرب افريقيا …
مليشيات من رحم جيوش موبؤة بالقيادات الفاسدة وامتيازات وثروات ونفوذ ثم صراع لانتاج الارض المحروقه فى اسهل وارخص نموذج لاعادة انتاج كوارث الاستعمار ولكن بنسخة بقول الخليجين غير اقل كلفة .

‫3 تعليقات

  1. نعم لكنهم سودانيون فهم من الشعب والشعب هو الجيش وبصراحة كل الحركات التي لم تنخرط في القتال تحسب معهم لانها كانت معهم لذلك لا يمكن ان تتعدى عليهم بمنظور سياسي كيزان او شيوعيون او غيرهم مالنا ومالهم لكن اعتمادنا على السلاح الروسي اقليميا بسبب عبدالناصر وحزب البعث ادخلنا في هذه المعضلة اتذكرهم تماما خايفون مرتعبون اضطروا لكثير من الاخطا والجرايم من اجل ارضا احزابهم لذلك لا حزب على اساس ايدلوجي احزاب فقط على اساس مدني شكرا

    1. الافضل انك تتنازل عن كلمة احزاب تماما وكل زول يقدم فكرته ونتشاور ونمرق براي بدون،تنازع .. الاحزاب وظيفتها التنازع والسباق بالوعود والافكار الجديده لكن كلام الليل يمحوه النهار .. وفكرتك مع اني ما فهمتها لكنها وان كانت جيده ممكن الناس تقول اي بس احزاب مدنيه ويواصل حزب الامه والديموقراطي ويوسوسوا تانيه نفس الوسوسه والعنجهيه كان البلد حقتهم او كانهم ناس برمه شغال لينا القوات المسلحه القوات المسلحه ….

  2. الشيء العجيب في السودان أنه الانسان الممارس للشيء يكتسب فيه خبرة ماعدا الساسة السودانيين من فشل إلى فشل.
    إذن ماهو الداعي لوجود سياسيين في المشهد من الاساس؟
    لماذا لايكون أي مسؤول في مؤسسة هو من الصف الثالث من الشباب حتى الوصول لرئاسة الوزارة ولماذا لايتم اختيار شخصية وطنية من الصف الثالث في جميع مؤسسات الدولة كرئيس وزراء؟ هل سيكون أداء أولئك الأشخاص أسوأ من أداء السياسيين الحاليين؟ أنا ضد طلاب السلطة أيا كانو ومع اختيار أي شخصية عن طريق التزكية.
    احزاب، كيزان حميدتي وبرهان. ملهم إلى المزبلة. يبقى الجيش والشعب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..