مقالات سياسية

السحت الرسمي

هل سمعتم بلجنة حكومية اسمها (لجنة منع التحصيل غير القانوني) برئاسة مولانا بابكر قشي؟
لجنة حكومية مهمتها مطاردة الحكومة التي تحصل رسوماً غير شرعية.. بطرق غير شرعية.. وأمرت اللجنة بوقف تحصيل الرسوم غير القانونية التي جبتها الإدارة العام للحج والعمرة!!
قبل سنوات عدة.. وبعد تزايد الشكاوى من الرسوم التي تفرضها الولايات في طرق المرور السريع.. كونت الحكومة لجنة على رأسها وزير العدل – آنئذ- مهمتها السفر على طول الطريق القومي من الخرطوم حتى بورتسودان لإزالة كل محطات التحصيل -غير الشرعي-.. اللجنة بكل حماس وحزم دمرت كل نقاط التحصيل التي مرت عليها في الطريق حتى بورتسودان ثم عادت بالطائرة.. بعد أسبوع واحد كانت كل نقاط التحصيل في مكانها تمد لسانها للجنة ولمجلس الوزراء الذي كلفها بالمهمة العبثية..
حكاية محاربة التحصيل غير الشرعي بإيصالات غير شرعية أمر لا يحتاج إلى لجنة برئاسة مستشار ولا وزير.. فالأمر في غاية البساطة وبالقانون الصريح..
من حق أي مواطن يدفع ولو جنيهاً واحداً بدون سند شرعي وقانوني أن يذهب لأقرب وكيل نيابة ويفتح بلاغاً ضد الجهة الحكومية التي أجبرته على الدفع.. أو سدد ولم يحصل على (أورنيك 15).. وتصبح قضية جنائية عادية تستوجب القبض على المسؤول الحكومي وتحويله إلى محكمة عادية.. ويتعرض للعقوبة التي يتعرض لها أي مواطن عادي يستولى على مال غير شرعي..
إذا ذهب مدير وحدة حكومية.. أو معتمد محلية إلى السجن جراء التحصيل غير الشرعي فلن يتجرأ مسؤول واحد مهما سمق منصبه على ممارسة هذه الجريمة.. جريمة تحصيل الرسوم غير الشرعية.. التي لم ينص عليها قانون مجاز من المجلس التشريعي..
قبل يومين أصدرت رئاسة الجمهورية أمراً يمنع إدارة الحج والعمرة من تحصيل رسوم غير شرعية ظلت تستحلبها من جيوب الحجاج والمعتمرين لفترة من الزمن.. حسناً وأين الأموال التي دفعها الحجاج والمعتمرون قبل قرار وقف التحصيل؟؟ طبعاً لن يسأل عنها أحد.. إذن ستتوقف إدارة الحج والعمرة عن التحصيل لفترة ريثما تسكن العاصفة ثم تعود مرة أخرى إلى الجباية.. وبعد شكاوى جديدة من وكالات السفر أو المواطنين يصدر أمر بوقف الجباية.. فتتوقف إدارة الحج والعمرة عنها.. ثم تعود.. وهكذا..
الأوجب أن يدرك مدير أي وحدة حكومية أنه إذا تحصل ولو قرشاً واحداً بغير وجه حق قانوني فإنه هو لا غيره سيقع تحت طائلة القانون ويذهب إلى المحكمة ومنها إلى السجن.. مثله وأي محتال ينصب على الناس ويقطف أموالهم بغير حق..
لن يجرؤ مسؤول بعد هذا.. مهما طالت عمامته على جرأة أكل أموال الناس بالباطل

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. في الطريق بين نيالا و الفاشر اكثر من 20 نقطة تحصيل لكن لا تذهب الي الحكومة بل للجنجويد يقولون انها اراضبهم و بدون ارنيك هه بل ما يريدون انتهم مرتاحين شوية

  2. هل أدرك عثمان ميرغني الصباح و استلم حق الملاح وسكت عن الكلام الغير مباح وين باقي التحقيق في فساد سودانير و بالمناسبة دي ستكون كسرة ثابتة زي بتاعة الفاتح جبرة في كل مقالاتك و ذلك حتى تكمل لينا قصة سودانير

  3. يا عثمان ياخوي المسألة بقت مسيخة خالص
    انت و باقي جوقة الصحفيين ديل كل يوم بتورونا انو هنا في فساد و هناك في فساد والحقيقة انو كلامك دا كل الناس عارفاهو و نحن المساكين ديل تعبن من الكلام الكتير زي ما بقولوا ( راعي الضان في الخلا يعرف فساد هذة الطغمة الباقية) و انت كل يومتمسكونا ضنب الككو كأنكم جبتو الفيل من ضلوا

    ما زلت انا سوداني الاغبش المسكين دا ااؤكد انو الفساد هو راس النظام و راس النظام هو الفساد
    بذهابه سيحاسب المفسدين و ستعود علاقاتنا كما كانت مع المجتمع الدولي و سيرفع الحصار عن السودان و سيعود الجنية للانتعاش و ووووو

    وعليه نرجو منكم يا سادة يا كرام ان تركزوا في اقتلاع هذا المافون عمر البشير – و من ثم الابتعاد عن زر الرماد عن عيوننا
    ركز في الفيل وما تركز في ضلوا
    السراقين ديل عيونهم قوية عارفين انو لو تحصلوا علي رسوم بإيصال و لا بدون ايصال مافي زول بيحاسبهم عارف ليه
    لانو البلد دي جنينا و غفيرا ناااااااااايم

    سوداني مغلوب علي امره

  4. طيب عارقين الكلام دا وعارفين انو الريس عارف وعارفين انو وزير العدل عارف وعارفين انو المجلس داك عارف وعارفين انو المراجع العام عارف وعارفين انو النائب العام عارف وعارفين انو انتو عارفين وعارفين النمل فى الواطة عارف وعارفين انكم حاتكتبو وحاتنبحوا وعارفين انو الريس حا يصدر قرار
    بس ياخى فى حكومتين واحدة فى العلن لزوم انتو واحدة فى الخفاء لزوم نحن
    هذا هو الفرق
    لو تنبحو مليون سنة نحن يانا نحن والى ان تصلوا الى مرحلة الانقاذ لترتقوا معنا
    يا بنى اركب معنا

  5. مشكلة التحصيل بالطريقة غير الرسمية هذه لن تتوقف لانه وببساطة انه مبتدرها واول من سن هذه السنة هم اهل النظام حينما جاؤوا الى السلطة استباحوا كل مقدرات الشعب السوداني عدا كوادرهم وافقروا كثيرا من التجار الشرفاء واستحلوا ذلك او برروا لانفسهم ذلك بوهم المشروع الحضاري فراينا ابناء البلد يتدحرجون من رؤوس اموالهم ومتاجرهم الي (فريشين) ثم عمال واحتل مكانهم كل صاحب حظوة .. بل عمدوا الى احلال كوادرهم في مجالات التجارة المختلفة ولن ننسى تخصيص تجارة السكر وشركات النقل وشركات المقاولات التي صنعت صناعة لتحتكر اعمال البلد دون منافسة شريفة او مناقصات .. والتحصيل (الضرائب والزكاة ودمغة الجريح والنفايات والعلاج والطرق) وحتى الابتكارات في تحصيل الارانيك اواي طلب لخدمة مستحقة كان مما هو مباح ومرغوب فيه لزيادة مقدرة دولة( بني انقاذ ) في الصمود في وجه الشعب السوداني .!! والآن لا يستطيع من سن هذه السنة ان يستنكرها ولن يطيعه من إئتمر بامره في تنفيذها ان يتوقف ولن تتوقف الا بامر جديد من سلطة جديدة

  6. هذا ما تعرفه فقط ولكن المغتربين تفرض عليهم رسوم ما معروفة اصلا ولا فصلا ولا وصلا ولا حتى ايصال والمغترب المسكين يدفع عشان يتخارج من قدام الشباك ويحصل على تأشيرة الخروج لان عدم الدفع مرهون بختم التاشيرة وبخلاف ذلك تنتهي التاشيرة ويفقد حقوقه بالداخل والخارج
    صحيح قد يكون المبلغ بسبط ولكن اين يذهب هذا المبلغ ؟
    صحيح ان المغتربين لا بواكي عليهم ؟

  7. تتحدث يا أستاذ عثمان وكأن السودان مثل تركيا أو إسرائيل تستطيع فيه الشرطة والنيابة والقضاء القبض على مسؤول ومحاكمته وإيداعه السجن! هل سمعت بمغتصب الطفلة الذين أدين بالسجن ( لا بالرجم ونحن في دولة الشريعة) ثم أمر الرئيس بالعفو عنه فقط لأنه كادر مؤتمر وطني وليس معتمد أو والي؟. عليكم كصحفيين الطعن في الفيل رغم أن يذلك يمكن أن يكلفكم حتى صحفكم نفسها كما في حالة التيار وإلا فاختاروا طريقة أخرى لمحاربة الظلم غير الكتابة في الصحف التي تخضع للرقابة القبلية والمصادرة والإيقاف والمحاكمات الجائرة. سمعت من أحد الولاة قبل عدة سنوات في ونسة خاصة أن الحكومة المركزية ـ كما هو معلوم ـ لا تعطيهم موارد ويقلولون لهم كلام مثل أن تستحدثوا مواردكم الخاصة وهذا هو عين ما يقومون به من جبايات بلا إيصالات؛ فالحكومة إذن لا تستطيع منع الولايات والمحليات من أخذ الجبايات هذه ناهيك عن محاكمتهم. وما يقومون به من لجان وقرارات جمهورية هو لذر الرماد في العيون وخداع المواطن البسيط المكتوي بنيران هذه الجبايات على طول الطرق وفي كل المصالح بل وفي بيته من أن الحكومة والرئيس شخصياً غير موافق على تلك الجبايات ويريد منعها.

  8. كل ملغى من قبل الحكومه يعود بلون اخر وتحت مسمى اخر فهم مستندين على النظام القضائى الجاحف ياخ خليك من الحق العام روح اشتكى فى الحق الخاص سوف تكره يوم قربت فيه الى المحاكم الم تسمع بسخرية المحتالين والنصابين فعندما تهدده بالشكوى الى المحاكم وهو اصلا يحاول أن يجرك الى المحاكم فعندما تتفتح عليه قضية يكون رده وبكل بساطه وبفرح تام جاء الفرج لانه يعلم بنظام المحاكم تطول المده الى ان تمل وتترك القضيه
    زد على ذلك عليك دفع رسوم فتح القضيه لذا عليك ان تعرف الى شىء يستند هولائى المحصلين ولاتنفخ فى جربه مقدوده وشكرا.

  9. يا جماعة الخير الم تفهموا بعد عندما قال الكيزان تمكنا . هذا الاعلان لم يأت من فراغ انهم تمكنوا من لقاليق الشعب السوداني ولذلك لا مفر . والان يريدون التمتع بهذا التمكين بأتارتكم بقضايا الفساد ويخرجون السنتهم ويقولون موتوا بغيظكم . الان ماذا انتم فاعلين لفك لقاليقكم ولا تريدون ان تعيشوا بدون لقاليق

  10. التحصيل قانونى لانه اللحنة فيها الوالى ورئيس القضاء ومدير الشرطة ومدير الامن وقائد الحيش وقائد الحنحويد ورئيس المحلية مادى كل الحكومة يا ناس وبتاخذ حوافز لزوم التحصيل تانى عايزنه قانونى اكثر من كده كيف ؟

  11. ما تبقى تقيل يا استاذ عثمان رد على الناس اللي بسألوا عن “الجثه” صحي وين باقيها؟ عيبكم انت وصاحبك الطاهر بتبدو التحقيق وفجأة بتنومو! الريحة ظهرت! احترموا القارئ

  12. المشكلة فى مثل هـذه الجرائم هـو رئيس الجمهـورية الذى لا يحـترم احـد قراراته. كم من قرار اصـدره رئيس الجمهورية ولم ينفـذ ؟ قرار عـدم التغـول عـلى الميـادين العامة والساحات الشعـبية لم يحـترمه احـد وما زالت الميادين عـلى عـينك يا تاجـر يتم الأسـتيلاء عـليها ولا نـدرى ما هـى مهمة الشرطة؟ المفروض ان تكون الشرطة حامية لمثل هـذه القرارات وبدون ان يتقدم اى مواطن بشكوى فواجـبها التصدى لمثل هـذه الأنتهاكات . عـلى كل حال عـندما تكون للرئيس شخصية محترمة وقـوية والناس تحـترم قرارته يمكن ينصلح الحال . لكن طالما الرئيس ضعـيف الشخصية فعلى الدنيا السلام.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..