في يوم الوداع: فاطمه تترجل عن صهوة جوادها….اخيرا

في يوم الوداع
فاطمه تترجل عن صهوة جوادها….اخيرا
كما هب العالم كله يودعها ويعدد مناقبها
اليوم سيحتشد الشعب السوداني الوفي بكل الوان اطيافه المختلفه لكي يظهر للعالم كله ان قيمة الوفاء مازالت باقية ومتوهجة ببلادنا
اليوم سيتذكر القدال هتافه القديم
اثنيت بي شعبي واحوالو الخارقه
حد قولة لالا والامه المارقه
اليوم وفي اربعاء الرماد سينتفض شعبنا يملا شوارعه الوفيه لكي يقول لفاطمه كنت معنا حتى اخر لحظه من عمرك وسنودعك حتى مرقدك الاخير في ثرى ام درمانك
اليوم ستخرج اخوات فاطمه وبناتها بملابسهن االبيضاء يسرن خلف جثمانها وهي امامهن كما كانت تفعل في تظاهرات الاتحاد النسائي
ستزاحم الرجال فتيات بعمر الورد لم يعاصرن زمن فاطمه ولكنهن سيدركن احدى لحظاته الفارقات يوم الوداع
وشباب السودان وتحت مختلف راياتهم سيخرجون هاتفين مكملين المشوار يافاطمه
سنرى شيوخ الحركه الوطنيه وقد وحدهم الحزن الجليل يسيرون بوقار تثقله السنون في مشهد سيهز الوجدان
ستتجمع الطبقه العامله من كل حدب وصوب لوداع زوجة الشهيد الشفيع وسبهتفون ملئ حناجرهم لن تموت ياشفيع
ان الشعب الذي ودع قاسم امين وتجاني الطيب ومحجوب شريف وابونا نقد سيزاحم اليوم الافاق معلنا حضوره
ستجتمع احزابنا وقد وحدها الحزن في وداع ايقونة الحركه الوطنيه والنسائيه وقلب الشيوعيين النابض وسط الحركه التقدميه العالميه
فاطمه
انه يوم كوداع دولوريس ايباروري
ويوم وداع ناديجدا كروبسكايا
انه كيوم وداع غرامشي وزكي مراد
انه كيوم وداع فيديل الشامخ
اليوم سنقول للكيزان
بيننا وبينكم الجنائز لان شعبنا يعرف قدرنا
ارقدي بسلام وليكن قبرك روضة من رياض الجنه يافاطمه
عبدالله موسى