الحركة الشعبية يالقاهرة تحتفي بذكرى شهداءها

الحركة الشعبية يالقاهرة تحتفي بذكرى شهداءها
كليتو جون
[email protected]
القاهرة ? مصر
إحتفى بالأمس مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان بمصر بذكرى شهداء الحركة الشعبية والذي يتزامن مع ذكرى رحيل القائد والمُلهم د/ جون قرنق دي مبيور.
وقد اُوقدت الشموع في هذه الإحتفالية في جوٍ مشحون وممزوج بمشاعر من الحزن والفرح؛ مشاعر الحزن على كل شهداء الحركة الشعبية لتحرير السودان وعلى رأسهم د/ قرنق، وومشاعر الفرح على أن الرؤية تحققت والحلم أصبح حقيقة وأصبحت جنوب السودان دولة حرة ومستقلة.وهذا ما قاله أيضاً الاستاذ شول مييك.
وعبر الاستاذ/شول كير عن سعادته بإحتفاله بأول عيد لشهداء الحركة الشعبية بعد الإستقلال وتمنى سيادته الحياة الطويلة والمديدة لدولة جنوب السودان.
وفي ذات الأتجاه قال الاستاذ/ دانيال دينق ويو (نائب رئيس الحركة الشعبية لدولة الجنوب)، بأنه يوم وفاء لشهداء الحركة الشعبية، والذين دفعوا أرواحهم رخيصة لتحرير شعب جنوب السودان، وتمنى أن يتحمل شعب جنوب السودان مسئولية التنمية والتطورللنجاح ، لأن هذا يؤكد لاسر الشهداء بأنهم لم يفقدوا أعزائهم لأن هذه العزة قد تحولت للوطن.
كما ثمن أيضا الاستاذ/دينق جون، نضالات الحركة الشعبية وقال بأن هناك ارواحاً فقدت ودماءً سالت ولكن كانت النتيجة إستقلال دولة جنوب السودان!!! وقال أن هذه المرحلة تختلف عن المراحل السابقة فقد أصبحنا دولة ذات سيادة وهناك تحديات تتطلب تضافر كل الجهود وتجانس الجميع في هذه الدولة وخلق علاقات جيدة مع دول الجوار.
وبدأ الاستاذ/ ميل نقور حديثه بسؤال موجه الى شباب دولة جنوب السودان:(ماذا نحن فاعلون بعد أن نلنا حريتنا؟؟؟؟!!) , وقال نقور أن هناك جملة من التحديات والمسئوليات التي تواجه مجتمع جنوب السودان ولذا يجب على الجميع أن يعمل معاً بجدية و الإبتعاد عن القبلية والمحسوبية والتحزب, وعلينا أن نفخرُ بأنفسنا ونبرهن لجميع شعوب العالم بأننا شعب قادر على إدارة نفسه.
وفي ختام الإحتفال هنأ الاستاذ/ نصر الدين كشيب رئيس الحركة الشعبية لدولة الشمال مكتب القاهرة، هنأ شعب جنوب السودان بالأستقلال، وقال سيادته بأنه يجب أن يحيي شهداء الحركة الشعبية وعلى رأسهم د/ جون قرنق على نضالاتهم في هذه الإحتفالية الرمزية وهو أول عيد شهداء بعد إستقلال دولة جنوب السودان.
وقال كشيب بأنه يجب على الشعب المهمش في جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق ودارفور و شرق الشوق وشمال السودان أن يسعوا لتغيير الوضع القائم حتى يلحقوا بمشروع السودان الجديد.
وقال بأن هناك من إحتفى بذكرى رحيل د/ قرنق في شمال السودان بذات الروح التي إحتفى بها شعب جنوب السودان وهذا ليس بالشيء الغريب لأنه كان بمثابة البوصلة التي توجه الناس الى الطريق الصحيح حتى يصلوا الى تحقيق رؤية السودان الجديد.
وقال سيادته بأن على دولة الجنوب الإبتعاد عن أمراض السودان القديم حتى تلحق بركب الدول المتقدمة وأن تلتزم برؤية ومشروع السودان الجديد وعندها ستلعب دولة الجنوب دوراً محورياً في المنطقة برمتها.
الجدير بالذكر أن تاريخ رحيل الزعيم قرنق(30/7/2005) أصبح عيداً عاماً لشهداء الحركة الشعبية لتحرير السودان.
وبالرغم من بساطة الإحتفال ورمزيته حيث إقتصر على بعض أعضاء المكتب بالقاهرة، إلا انه عكس مضمون وروح الحدث.