عودة لِـ (ثورة لم تنضج)

عودة لِ(ثورة لم تنضج)
الصادق الشريف
[email protected]
? راسلني الأخ مبارك عبد الحفيظ غاضباً من مقال الأمس الذي تحدثنا فيه عن الدعوات ل(ثورة لم تنضج)، وهي الدعوات التي تتخذ من الإنترنت مرتكزاً لها.
? قال الأخ مبارك (معرفتى بك قديمة يا الصادق منذ حنتوب الثانوية … أنت اليوم تكتب مقالاً مُبتسراً … وقد يُفسَّرُ بأنَّه من مقالاتِ الدفع المُقدَّم … أنت اخنزلت القيادات السودانية فى 3 شخصيات وهذا ظلمٌ كبيرٌ للسودان …و سبحان الله حتى هذه القيادات لم تكن اميناً فى تعاملك معها فقد وصفت الميرغنى بأنه يفتح جيوبه للحكومة ..و لكأنَّه حكم هذا البلد فى حقبة من الحقب …أو تمَّ تجريبه فى حُكم البلد … قد يكون الميرغنى غير مؤهل لقيادة دولة لعدة اسبابٍ أهمها أنه تجاهل طلباً منك فى ان تجرى معه حواراً… الإمام الصادق شخصية محترمة وله كاريزما، و هل توظيف ابنائه عيبا أو منقصة له، و هو ابو مريم و ما أدراك ما مريم …أما نقد فهو شخصية وطنية تتمتع بطهارة فى اليد و اعمى من ينكر نضاله، أنت لم تتعرض لنماذج لشخصياتٍ فذةٍ مثل كامل إدريس… أخى الصادق انت محتاج لمراجعة مقالك الهش و بالتالى الاعتذار لكل القراء… مبارك عبد الحفيظ)، هذه القيادات الثلاثة وأحزابها هي التي لونت ماضي السودان بألوانا الخاصة منذ الإستقلال.
? دكتور محمد الرازي من لندن قال (وهل تعتقد أن أهل تونس أو مصر كانوا يملكون بديلاً حينما خرجوا الى الشارع؟؟)، نعم… مصر تنظر الى البرادعي، وهو بديلٌ لم يُجرَّب عندهم بعد، وتونس ليس بها المرارات العنصرية التي قسمتنا قبائلاً وجهويات.
? ومن اختصر اسمه بأبومحمد يقول (تحليلك غير منطقي يعني في رأيك مافي غير الصادق المهدي ومولانا ونقد؟؟؟)… نعم لا أعتقد، وإلا فأين هو؟؟ ولماذا لم يستطع تحريك الشارع؟؟؟
? وهيثم يعترض (ياخي حواء السودانية والده، في زول كان بعرف الجزولي دفع الله قبل ابريل 85 ولا في زول كان يعرف سر الختم الخليفة قبل ثورة اكتوبر؟؟؟)… لا ولكن في اكتوبر وأبريل لم تكن هناك حركات مسلحة – بهذا القدر – تحمل أجندة عنصرية وجهوية.
? ومن اختصر اسمه ب(إبن آدم) صاح مستفزاً (رأيك شنو يا أستاذ تكون البديل انت ؟؟؟)… ياااا ريت.
? وغير هذا من الردود التي أوّد لو تعرضتُ لها جميعاً، بيد أنّي أوّد أن أشير الى محورين هامين تضمنها مقال الأمس.
? المحور الأول هو غياب البديل الجاهز الذي يمكن أن يقود هذه البلاد في حالة قيام الثورة، وهو ما تركزت حوله الردود، والحقيقة فهو أمرٌ في غاية الأهمية حتى لا تحدث إنفلاتات مثل التي حدثت بمصر، حيثُ ترك المتظاهرون الميادين والشوارع ورجعوا الى بيوتهم ومتاجرهم ليحمونها من النهب والسرقة والحرائق.
? المحور الثاني المهم والذي تناولته بالأمس وقد تجاهلته معظم المداخلات… هو المرارات العنصرية التي سممت المناخ الإجتماعي بالبلاد وهي صنيعة إنقاذية خالصة، وهي المشكلة الأهم التي لا توجد في تونس، ويوجد بعضاً طائفياً منها في مصر، لكنّها في السودان كاملة الدسم تحتاجُ فقط لمن يطلقها من عقالها.
? ومع كثرة الاسلحة الشخصية، وأسلحة المليشيات المعروفة والنائمة، (وهي مليشيات قال عنها وزير الداخلية الأسبق أنّ عددها وصل الى 47 مليشيا بالخرطوم وحدها)… وبقراءة تصريح الخضر بأنّ تصديق الاسلحة الشخصية تجاوز ال 400%… كلّ هذا يجعل التحرك يحتاجُ الى قيادة… قيادة ماهرة تؤمن الهبوط السلس (Smooth Landing) لايِّ تغيير… فأين هي هذه القيادة… ومن هي؟؟؟.
صحيفة التيار
طيب رايك شنو المصريين الرجعوا يحموا بيوتهم و متاجرهم ديل هنا نقول ليك دقست يا عم في تحليلك بكرة راجعين بالملايين اها رايك شنو و نبشرك مبارك قادي و بعدو ابو كرشة الرقاص ويا ويل الكيزان حتي لو بعد عشرة سنيين جايات ياخوي الايام دول و الحياة مدرسة
تركت السودان وفيه صحفيون بقامة حسن ساتي فكان مقالة محاضرة في كل فنون التحليل واستقراء المستقبل ومآلاته . والان في الزمن الاغبر وجدت في بلدي صحفيون اقل ما يمكن وصفهم به هو فاقد تربوي لم يجد مهنة تناسب رقة عقولهم وضآلة افقهم وضعف ثقافتهم الا في الكتابة لشعب عريق في كل شئ له بعد افق بذ به اقرانه من شعوب المنطقة. شعب كهذا تكتب له انت ؟ انه خقا زمن قمئ. ان الصحافة في بلدي اضحت مهنة من لا مهنة له. ومهنة كل متبطل عاطل. اني اقترح عليك ان تكتب عن جمال الوالي والمريخ وصلاح ادريس والهلال ربما تصيب بعض نجاح.
الأستاذ الصادق الشريف
ومرة أخري تقع في نفس الخطأ وتكرر سؤالك أين هي القيادة ؟!! ألم تقرأ ردود المتداخلين بالأمس ؟ لقد رشحناك ولكن يبدو عدم الثقة بالنفس موجودة فقد أكتفيت بكلمة يا ليت.ونكرر مرة أخري البديل موجود فإن لم يكن ممن في خاطرك فلتكن حواء . إذا جبن وخاف محمد أحمد فيترك الساحة لمهيرة .
أخى الصاق المهدى الشريف … انا اتعاطف معك لسابق معرفة بك … يا أخى ما قدمته (فى العودة ) ايضا لم يكن موفقا … تعاملت بعقلية السياسى لا بعقلية الصحافى الذى يحلل المعلومات و يصل الى رؤية موضوعية … يا أخى السودان ملئ بالالام و الاحزان … لا اظن أن الدافع لدى الشعب السودانى يتقهقر … استمرار الظلم الاجتماعى سيعقد من اليات التغيير… و سيتمخض عنه قيادات صلبة …