الانقاذ وعقدة الاجنبي…!!

إن الإنقاذ ومنذ مجيئها للسلطة بإنقلابها المشئوم في 1989/6/30م أظهرت إحتقاراً واضحاً وإستخفافاً بالغاً بالشعب السوداني ومؤسساته السياسية والنقابية والصحفية وبالتالي عملت علي إضعافها بل وتدميرها ، ولم تعمل أو تسعي للتصالح معها لحل أزمات البلد …
وعلي العكس من ذلك تماماً ظلت الإنقاذ تتهافت علي الأجنبي سواء أكانت دول أو مؤسسات ، فظلت الإنقاذ تقدم التنازل تلو التنازل بصورة مهينة من أجل كسب ود الأمريكان فقامت بالتعاون مع CIA و FBI فيما يسمي بمكافحة الإرهاب فقدمت المعلومات عن حلفاء الأمس من أمثال أسامة بن لادن وآخرين ، ومع ذلك فإن أمريكا لم ترض عليه ولم تصالحه …
وكذلك قام النظام ودون أي مناقشات بتنفيذ وتطبيق روشتة صندوق النقد الدولي وهي الروشتة التي أفقرت الشعب السوداني وأدخلته في النفق المظلم الذي يعيش فيه الآن ، ولكن النظام لايهمه الشعب السوداني بقدر ما يهمه ترضية أمريكا ومؤسساتها السياسية والإقتصادية .
كذلك قامت السلطة بتوقيع عقود إمتياز التنقيب عن البترول مع الصين وماليزيا وغيرها من الدول ، وخجلت عن إعلان بنود هذه العقود لما فيها من شروط مجحفة ، وهي بذلك تعمل علي ترضية الأجنبي علي حساب الشعب السوداني ، وإلا لكانت قد كشفت عن تفاصيل هذه العقود إذا كانت تري أنها لمصلحة الشعب .
عندما عجزت سلطة الإنقاذ عن إخراج جيش الرب من جنوب السودان قبل الإنفصال سمحت للجيش اليوغندي بالدخول في الأراضي السودانية لمقاتلة جيش الرب .
الآن الخرطوم تستقبل الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر ، ويتم إستقباله خارج القصر الجمهوري ليصرح بأن الرئيس السوداني سوف يعلن عن أخبار سارة قريباً ، حتي قضايانا الداخلية يتم إطلاع الأجنبي عليها قبل الشعب .
أليس كان مجدياً للنظام بدلاً من تقديم هذه التنازلات وعقد التحالفات واللهث وراء أمريكا والأجنبي ، أن يتصالح مع شعبه ويشرك الكافة في إدارة وحكم البلاد ؟ أم أن عقدة الأجنبي ما زالت تسيطر علي عقول وأفئدة قادة الإنقاذ .
الحلول داخل هذا السودان فلا تبحثوا عنها في الخارج وعند الأجنبي .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ألأجنبى ؟؟؟؟ والأنتخابات بتاعتكم دى جوها أجانب ما ياهم من ناس البلد ومازالوا بيضحكوا عليكم وعلينا ،وشنو كارتر وأخبار مفرحة؟؟؟لقى ليهو حجز فى طيارة الKLM ألمتجهة ألى لاهاى؟؟مافى أى أخبار أهم من كدة!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..