مقالات وآراء

الباب وينو؟ شالوا الدودو.. العفش وين راح؟ شالوا التمساح!!

محمد يوسف محمد

 

نعيش المأسأة التي يعيشها الكثير من السودانيين في عدة مدن في السودان عند عودتهم من مناطق نزوحهم الى منازلهم ونشاركهم الألم عندما يتفاجأ العائد أن باب منزله الرئيسي غير موجود وكذلك الأبواب الداخلية والنوافذ وعندما يلج الى الداخل لايجد أثاثات منزله ويجد ذكرياتهم وصورهم التذكارية النادرة قد تبعثرت على الأرض في الغرف وفي الشارع أمام المنزل، مشاهد مؤلمة لايصدقها العقل ويرجع الناظر البصر كرتين دون أن يصدق ما تراه عينه من دمار لا يوصف ولا توصفه حتى عين الرائي بنفسه ولا يستوعبه العقل ويفسره بأنه حلم مزعج.

 

غزاة يحملون الحقد على أشخاص لم يرونهم في حياتهم دخلوا منازلهم وإستباحوها ودمروها وتلتهم عدة موجات من (الشفشافين) فهم مجموعات كل مجموعة متخصص في أشياء معينه فهناك متخصصون في الأثاثات بداية من الكرسي الصغير وحتى الدولاب الكبير وهناك متخصصون في الأواني المنزلية بداية من الملعقة وحتى قدرة الفول وهناك متخصصون في الملابس وآخرون في الأجهزة الكهربائية بداية من الخلاطات وحتى الثلاجات والغسالات وحتى مفاتيح الكهرباء تفك من الحوائط!! معدات ومفكات ومساحة زمنيه كافية للفك بهدوء وطمأنينه دون خوف للتسلق لفك مروحة سقف أو لمبة أو مفتاح لمبة كهربائية لتباع القطعة التي يبلغ ثمنها الآلاف تباع ببضعه جنيهات.

تخريب وتدمير يتم بصورة كاملة وسريعة وعندما يعود صاحب المنزل لايصدق مايرى ويجلس على الأرض الخالية وهو يتأمل منزله مرة ومرتان وعشرة ولا يعرف من أين يبدأ هل بشراء مفاتيح الكهرباء أم بمعدات المطبخ أم بالأثاثات أم بالأبواب؟ ومن أين ياتي بالمال والوقت والجهد لفعل كل ذلك؟ وفوق كل هذا يسرح بخياله ويستعرض شريط الذكريات ماذا فعل ليستحق كل هذا التخريب الذي قام به أشخاص لايعرفهم لمنزله؟ .

كنا نعتقد أن التخريب والدمار الذي يحدث في الحروب يحدث بواسطة إطلاق النار والقذائف ولكن في هذه الحرب عرفنا نوع مختلف من الدمار تحدثه يد الإنسان الاعزل بدون سلاح.

هناك من وجد منزله خالياً من أي شيء وتركه وذهب ليقيم في منزل آخر مع آخرين حتى يعى الصدمة ويفكر كيف ومن أين يبدأ.. فهل هناك حل لتعويض هؤلاء المتضررين أو مشروع وطني يتبناه الخيرين لمساندتهم وتوفير الحد الأدني من الأثاث والمعدات التي تمكنهم من العودة للإقامة في منازلهم سواء في شكل مساعدات أو اقساط مريحة؟ .

 

من وجد شيء من اثاث منزله فهو في نعمة أفضل من لم يجد شيء ومن فقد جزء فهو في حال أفضل من من فقد كل شيء والحمد لله على سلامة الأرواح والأبدان وإنا لله وإنا إليه راجعون ولله ما أخذ ولله ما أبقى ولا حول ولا قوة إلا بالله والحمد لله رب العالمين.

 

[email protected]

‫6 تعليقات

  1. الله المستعان هذه صورة منزلنا لا باب شارع لا ابواب لا شبابيك لا اثلثات لا عفش ولا اجهزة كهربائية ولا خزان مياه ولا عدة مطبخ ولا ملابس ولا بطاطين حتى اسلاك الكهرباء والمفاتيح تم سحبها وفكها واخذها نبدا من وين والى اين ننتهي حار بيننا الدليل وكما قلت الواحد مصدوم من هول وشدة ما راى ويبقى السؤال المحتاج اجابة نحن ذنبنا شنو نسدد فاتورة الحرب من جيوبنا ومن كدنا وعرقنا وشقانا وهل حنقدر نعمر تاني وهل حيتوفر لنا المال وهل سيسعفنا الوقت لنعمر ما تم نهبه وسلبه منا الله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وانا لله وانا اليه راجعون

    1. نحن دفعنا الزكاة والضرائب للدولة وغربة ٤٠ سنة ولم نجد من يحمينا.ووناس تتفلسف وتقول ليك كل برجع من أين يرجع لشخص عمرة وصل ال٧٠ سنة ومريض بمل الأمراض وعندة أسرة كبيرة .لا عند شى اقولة الا حسبى الله ونعم الوكيل فى من أشعل الحرب .ربنا ينتقم لنا منهم ومن أسرهم واولادهم يارب.الان نحن بنفرش الارض وننام..الثلاجة والسرير ولاحتى مرتبة ننام عليها
      وهذا حال ٩٨%من ناس الخرطوم.

  2. مقال يعبر عن الواقع الذي يعيشه الكثيرين
    مشكور تحدثت بلسان المنهوبين واوفيت

  3. الذهب والاموال والموبايلات في الضعين..

    ..الكومبيوترات واللابتوب والتلاجات والغسالات والبوتاجازات في نيالا ..

    …الابواب والشبابيك والمراوح والسرائر والستائر في مليط.

    …العربات والرقشات والمواتر في الزرق وانجمينا وبانقي وباماكو.

    ربنا يعوضنا بأفضل مما كان، باذنه تعالي..

  4. وهذا كله بسبب هذا الكوز المعتوه الخايب البرهان والكيزان، يا جماعة ماندس راسنا في الرمال كل البلاوى دا سببها الكيزان وحكاية جيش واحد شعب واحد دى فرية لاتنطلى علينا الدعم السريع من رحم القوات المسلحة وانشاءه الكيزان وكل البلاوى دى من الكيزان عشان كده حكاية جيش واحد خلوها لابد من أبعاد العساكر لاجيش ولايحزنون ولا جنجويد كلهم زبالة. خلونا بلاش جيش افضل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..