خلال زيارته الأولى للسودان: الفنان خالد أبو النجا : حرية التعبير “مش قلة أدب”!!

الخرطوم: مصعب الهادي ? عثمان عوض السيد
خلال زيارة قصيرة لمدة لم تتعدَ اليومين، شارك خلالها في مهرجان السودان للسينما المستقلة في دورته الثانية بفيلم حمل عنوان: “عيون الحرامية” يحكي عن تجربة مختلفة، فكان بمثابة مسك الختام على شرف المهرجان الذي اختتمت فعاليته مساء الثلاثاء المنصرم، بعدها قدم ورشة تنويرية عن دور السينما وحراكها التفاعلي في المجتمع والسياسة، وجد خلالها مشاركة واسعة من الناشطين، تلتها جلستنا إليه لنقف على أثر الزيارة تطرقنا عبرها للعديد من الحكاوى وكانت هذه الدردشة مع الفنان “خالد أبو النجا”.
*في البدء كيف كان انطباعك عن السودان قبل الزيارة؟
كانطباع جل من في العالم العربي يتوق لمعرفة محيطه عن قرب، فقط ما اعرفه أن السودان بلد جميل متعدد وبه أكثر من وجه مختلف، وعبركم الوم الإعلام كثيراً لعكسه أشياء لا وجود لها على أرض الواقع.
*إذاً ما الغرض من الزيارة؟
كانت بدعوة مقدمة من المخرج الشاب “طلال عفيفي” للمشاركة في مهرجان السودان للسينما المستقلة في دورته الثانية، بجانب ذلك كانت فاتحة دعوة للوقوف على السودان بعين الحقيقة بعيداً عن شاشات التلفزة، ولا اخفي عليك طالما حلمت بزيارته من خلال حكاوى شقيقي الذي درس بالسودان في جامعة الخرطوم “غردون” سابقاً، عرض خلاله فيلمي “عيون الحرامية” وحقاً استمتعت بها.
*وكيف ترى تجربة السودان في مجال السينما؟
صراحة لم أشاهدها من قبل، بل كنت اعرف بعضا من المعلومات عنها من خلال أصدقائي بمصر، ولكن بعد زيارتي اطلعت على بعض الريبورتاج، وهو أساس، لكن لنقل عليها الكثير.
*وما رأيك في مهرجان السينما المستقلة؟
نقلة جديدة تواكب التطور الذي احدثته الثورة التقنية في العالم، لم احضر حفل الافتتاح، ولكنني ادهشت ليلة الافتتاح ببصمة أيدي الشباب، خاصة بالفنان شرحبيل الذي أشجى ختام الفعالية.
*حدثنا كيف تتم صناعة الفيلم؟
بأبسط الأدوات، كالهواتف الذكية يمكن أن نصنع بها فيلما، الآن اجد أن هنالك شبابا استطاعوا وعبروا من هذا الباب ونجحوا في تحقيق أحلامهم عبر تلك الأجهزة وصنعوا أفلاما وجدت رواجها .
*ما ردك على اتهام البعض بأن السينما المصرية تعتمد على نجوم بعينهم؟
هذا الحديث ليس له مكان من الصحة، فالسينما المصرية كل يوم تخرج العديد من الأوجه، لكن تبقى الكاريزما هي الفيصل أمام شاشات الكاميرا.
*أين تجد خالد وسط حراكه بين الإذاعة والتلفزيون والمسرح؟
اعمل بتوازن فيما بينهما، لكنني اميل للسينما لأنها من اخرجت “خالد” الذي يعرفه الناس.
*تحصر نفسك في الأدوار الرومانسية؟
لا احبذ هذا التصنيف لأنه ضيق المحدودية، فقط اعمل بما اشعره بصدق.
*هل تخشى من الآكشن أو الكوميدي؟
قطعا، فقط عملت من قبل الفيلم الكوميدي “حبيبي نائماً” والآكشن “حرب ايطاليا” وغيرها الكثير.
*لِمَ اتجهت بغتة للسينما المستقلة؟
هنالك فئات من المجتمع بها حكاوى لا تمسها السينما التجارية، لذا اسعى أن اعكس بعضاً منها، كان نتاج ذلك عدة أفلام أبرزها (مايكروفون) و(عيون الحرامية) التي تناقش ذلك العالم بحسب إمكاناته المتاحة والبسيطة، إلى جانب أنها أكثر انفتاحا وقبولا وسط الشباب لما تحمله من قضاياهم الحية.
*كيف شكل السينما بعد 25 يناير؟
السينما لا تتغير أو تتأثر، إن لم تكن أداة تأثير مباشرة، فهي من شكلت ثورة يناير وذلك يترائى في أفلام كـ(هي فوضى) و(ميكرفون) و(حين ميسرة) التي عكست الحالة العامة للبلاد قبل الثورة، فالسينما كما هي أن تغيير فلتقل بأن تأثيرها أصبح مباشراً.
*هل تشعر بالندم لما قلته في السيسي؟
بالتأكيد لا، نحن الآن لدينا حرية تعبير أكثر من ذي قبل، فما قلته رأيي الشخصي، وأنا لم اتراجع عنه أن خالف الكثيرين، لا يجب علىَّ أن أرضي الكل، فإنا بشر.
*برأيك كيف ترى الحالة العامة بعد يناير؟
لكل شئ وجهان بالسلب والإيجاب، نعم كانت هنالك بعض الوقفات وهي أشياء طبيعي أن تحدث في تلك الظروف، ولكن ثورة يناير أعطت المواطن والشارع المصري كرامته التي سلبت خلال سنوات مضت، بحمدالله لم يعد كالسابق بات بمقدورنا أن نعبر عن رأينا دون خوف من أحد سوى الله.
*الدراما المصرية لم تعد كالسابق هل سُحب منها البساط؟
لم يسحب منها لأنها الأقرب للمجتمع العربي بمختلف أعراقه وألسنته المتعددة، نحن نتحدث العربية وتربطنا علاقات الدم، أنا ارى أن الدراما التركية والهندية أن كانت فهي لا تمس بل هي حالة وستذوب لأنهم يختلفون عنا في كثير من الأشياء.
*إذاً وأنت على مشارف المغادرة ماذا حملت معك من السودان؟
اشبعت من رغبة كنت اتمنى تحقيقها بمعرفتي للشعب السوداني عبر أشيائه، خاصة تلك السواعد في مهرجان الشباب التي عكست عدة اوجه من أماكن مختلفة سهلت علىَّ المهمة كثيراً، لا اخفي عليك شحذ بي الهمة أن اعمل فيلما مختلفا في المستقبل.
التيار

‫3 تعليقات

  1. عائلة ابوالنجا , عائلة معروفة فى الدامر , يمكن تكون بعض جذور العائلة التى فى مصر وهم انسباء أو اقرباء عائلة المرحوم خليل عبدالله حسن ويقربون ايضا الى على نجيب واخته نجية نجيب اخوة الرئيس الراحل محمد نجيب .

    1. هناك فرع لال أبو النجا في الخرطوم وهم اصلهم من محافظة الدقهليه مركز ومدينة ميت غمر واصلهم قريه بشلا
      نزلوا من فاس ومكناس من ٦٠٠ سنه الي مصر الأصل مكه المكرمه
      وهم اشراف حسينين
      اعرف الفرع الا في الخرجوم احد اجداد هذا الفرع كان في جيش إبراهيم باشا واستقر في السودان

    2. خالد سامي محمد أبو النجا من ذريه احمد بن القاسم الي جده موسي الكاظم
      وتسلسل نسبه معايا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..