المقدم بحري عمر أرباب: القوات القوات الروسية تستوطن داخل القاعدة البحرية السودانية 

العملاء الجبناء ..!

المعلومات التي تضج بها الأسافير ووكالات الأنباء تؤكد على أن الوجود الروسي المتزايد والمتسارع أصبح أمراً واقعاً .. وأن محاولات الكذب والتضليل التي تمارسها قيادة الجيش ممثلة في نفي رئيس الأركان محمد عثمان أو حديث وزير الدفاع عن لجنة الأمن والدفاع أصبحت بلا قيمة بل تثير مزيد من الشكوك والشبهات عن السر وراء التعتيم ومحاولات الإنكار البائسة ..!!!
الوجود الروسي جاء إمتداداً للبرتكول الذي أبتدعه البشير بغرض حمايته كما ذكر لبوتن .. ذلك البرتكول المجحف في حق الوطن والذي سمح لروسيا بنهب ثروات البلاد ونقل الذهب بلا حسيب ولا رقيب وهاهي الآن تضع أقدامها على القاعدة البحرية الرئيسية والوحيدة للقوات البحرية وتضع راداراتها وأنظمتها بديلة عن ردارات الجيش السوداني ..! بل وتستوطن داخل ثكنات القوات البحرية ..! وما زالت القوات الروسية تترى كلما أطل علينا صباح مظلم ..!
بعد أن تم حل هيئة العمليات كان المتوقع أن تؤول مواقع ومعدات الأمن البحري للقوات البحرية لأن الأمن البحري نفسه عندنا مولود غير شرعي وما كان ينبغي له أن يكون .. ولكن للأسف تفجأنا بسيطرة الدعم السريع على الموقع الرئيسي بشارع النيل والاستيلاء على اللنشات والقوارب وهم لا يحسنون حتى تدويرها ناهيك عن تشغيلها وتحريكها وصيانتها .. وتمدد الدعم السريع وتغوله على الجيش عموماً والقوات البحرية تحديداً لم يقف عند هذا الحد بل شرعوا في التجنيد لتكوين قوات بحرية واستجلاب قطع بحرية من روسيا ..! وأظن أن الحديث عن الذهب والتسليح كافي لتوضيح ماهية العلاقة بين روسيا والدعم السريع ..
لا نملك إلا أن نقول أن ما يتم يعتبر محاولة لتفكيك وإضعاف القوات البحرية لاسيما إذا أخذنا في الإعتبار تقليص قوة البحرية وتحويلها إلى قوات بدلاً رئاسة الأركان .. وبالتالي هي محاولة يقف على رأسها القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان ورئيس الأركان محمد عثمان الحسين .. ولا أتصور أن ما يتم من باب الجهل أو الغباء ولكنه في تقديري عمالة وتنفيذ لأجندة ومخططات خارجية لأجل مكاسب شخصية .. فبعد أن أوصد الكونجرس الأمريكي الباب أمامهم بقانون الإنتقال طفقوا يبحثون عن تحالف جديد يحميهم ولم يجدوا إلا درب المخلوع ليقتفوا أثره .. وهو تصرف لن ينجيهم ولكن سيكلفنا ثمناً باهظاً كما فعل البشير حينما أنشأ الدعم السريع لحمايته فذهب البشير وبقي الدعم السريع خنجراً مسموماً في خاصرة الوطن .. وسيذهب البرهان وتبقى القاعدة الروسية عائقاً أمام الإستثمارات الخارجية والعلاقات الدولية ..
ما زلنا نتساءل أين الشرفاء من أبناء القوات المسلحة عموماً والقوات البحرية تحديداً وأين الإستخبارات العسكرية بل وأين الحكومة المدنية من كل هذا ..!!!
وإنني لأتساءل هل ما يقوم القائد العام ورئيس الأركان بمثابة إنتقام من القوات البحرية لموقفها من الثورة حينما كانوا يحشدون كتائب الأمن والظل ويقفون بجانبها وقد تصدى لهم أبناء البحرية ..!
ختاماً نعيد ما نككره دائماً أن الأيادي الملطخة بالدماء لا تبني الأوطان .. وأن الذي أرتكب مجزرة القيادة وهو على رأس السلطة لا يرجى خيره وعلينا وقف شروره .. وأكد بمجزرته انه بلا وازع ديني أو أخلاقي او روح وطنية .. وأنه لا يملك أي رؤية سياسية ويعاني ضيق الأفق وغشاوة البصر وإلا لما حشر نفسه في هذا الجحر .. بل وبلا شجاعة فما زالوا ينكرون فعلتهم وهذا شأن القتلة والسفلة والمجرمين .. ولا يفكرون إلا في الإفلات من العقاب ولو على حساب الجيش الذي يدعون ولاءهم له وعلى حساب الوطن ..
إن القتلة والمجرمين مكانهم المقاصل والقضبان وليس كراسي السلطة وحكم الأوطان ..
#العدالة_أولاً..
#الجيش_جيشنا..
#واعيين_ومكملين..