مقالات سياسية

الذكرى المنسية!

في نفس هذه الساعة التي أكتب فيها هذا العمود.. بالتحديد في مساء 25 يناير عام 1885.. وفي تفس الموقع الذي أقيم فيه حالياً كوبرى النيل الأبيض الجديد (جسر الإنقاذ).. استقل الإمام المهدي مركباً نهرياً عبر به من أم درمان إلى الخرطوم.. ليعلن (ساعة الصفر) ويطلب من قواته الانقضاض على الخرطوم واقتحام أسوارها صباح اليوم التالي (في مثل هذا اليوم.. صباح يوم 26 يناير).

عندما قررت ولاية الخرطوم (في عهد وزير الشؤون الهندسية د. شرف الدين بانقا) افتتاح كوبري النيل الأبيض الجديد.. كتبت في صحيفة (الرأي العام) أرجو السيد والي الخرطوم ?آنئذ- أن يطلق اسم البطل القومي (الإمام محمد أحمد المهدي) على هذا الجسر.. تيمناً بتلك الذكرى.. ولكن بدلاً من ذلك أُطلق عليه (جسر الإنقاذ) ولما سألت المسؤول عن ذلك لماذا اختاروا هذا الإسم قال لي (It is safe politically ).

لا زلت مصراً أننا في حاجة لإعادة قراءة تاريخنا.. كثير من الأحداث الصغيرة.. نفخناها وحولناها إلى لافتة عريضة.. بينما البطولات القومية الشامخة مندثرة معلبة في سجلات المتاحف الباردة..

ذكرى رفع العلم السوداني في الفاتح من يناير 1956 مناسبة (ضخمة!!) يتعطل لها دولاب العمل وتتنشر لها أقواس الفرح وأكاليل الأنوار في واجهات المقار الحكومية.. بينما ذكرى الثورة الأكبر في تاريخ العالم الإسلامي.. الثورة التي وحدت كل أبناء وبنات السودان فأنجزوا معجزة العصر بقهرهم جيوش أقوى إمبراطورية في ذلك الزمن.. ذكرى منسية.. لا يحتفل بها سوى الحفيد الإمام الصادق المهدي كأني بها مناسبة أسرية خالصة.

يجب تصحيح هذه الصورة المقلوبة.. فهي علاوة على تقزيم بطولاتنا الكبرى.. تحول التاريخ القومي السوداني إلى محميات حزبية.. الثورة المهدية محمية يختص بها حزب الأمة.. ذكرى الاستقلال ورفع العلم السوداني في القصر الجمهوري ذكرى (اتحادية) يجيرها الحزب الاتحادي (جناح الزعيم أزهري).. وذكرى استشهاد الخليفة عبدالله في (أم دبيكرات) يحتفل بها الأستاذ حسين خوجلي في برنامجه ذائع الصيت.

أقترح أن يطلق على يوم (26 يناير) (عيد النصر).. ويأخذ موضعه الرفيع في التقويم الرسمي للدولة.. لا نريد عطلة فنحن أصلاً في حالة عطلة مستمرة بمعدل عملنا المتواضع.. لكن على الأقل أن نضع لهذا اليوم مراسيمه التي تلفت النظر لبطولات أجدادنا.. مثلاً.. أن يقوم رأس الدولة في مثل ليلة هذا اليوم (ليل 25 يناير) بعبور النيل الأبيض من أم درمان إلى الخرطوم في نفس الموقع والمسار الذي عبر به الإمام المهدي.. بنفس المركب النهري البسيط الذي استخدمه الإمام المهدي.. وعدة مراسيم احتفائية أخرى.

بعض الأمم التي تعاني من شح (البطولات الوطنية) تجتهد في ابتكار وصناعة القصص التي تمجد تاريخ شعوبها بالحق وبالباطل. فلماذا ونحن نملك رصيداً تاريخياً سامقاً نتجاهله ونبخسه بمثل هذا المسلك العجيب.. ستأتي أجيالنا القادمة منزوعة الهوية والعزة والكرامة الوطنية.. أجيال تفترش جغرافيا السودان تماماً مثلما يفترش عابر السبيل مقامه المؤقت قبل مواصلة رحلته..

[email][email protected][/email] اليوم التالي

تعليق واحد

  1. والمهدية في جوهرها لم تقم كحركة لمقاومة المستعمر ولكنها قامت على اساس استغلال فكرة ايمان الناس بخروج المهدي المنتظر اخر الزمان فيملأ الارض عدلا…..قام المهدي بمعاونة التعايشي (صاحب الفكرة اصلا)….بالتلاعب بذكاء يحسدون عليه بالمشاعر الصادقة لدى عامة الناس وثبتوا عليها اركان الحكم ولكنهم كان ولا بد من تجاوز القوى المضادة للفكرة سواء كانت مستعمرا من خارج الحدود ام سودانيا من داخل الوطن فكلاهما عند المهدية اما مستعمر او خائن يعمل مع المستعمر.

    والمشكلة دوما هي في العقلية السودانية الفطرية…. تلك العقلية التي تحكم على الاحداث والامور من خلال اشخاص وافراد وتتناسى المنهج الذي ينطلقون منه…. قدسية الرجال اهم اركان العقلية السودانية التقليدية وقاعدة اعرف الحق تعرف رجاله معكوسة تماما لدينا……فنحن نعرف الرجال لنحكم على الحق.

    والمهدية اجرمت انسانيا فالمهدية لم تعطي اي قيمة للانسان السوداني بل جعلت منه مجرد اداة لتحقيق اطماع واحلام نرجسية لافراد فقدوا الوازع الديني الحقيقي (المهدي والتعايشي) وكرسوا مفهوم قداسة الفرد ونيابته عن الله في الارض بشكل غير مسبوق في تاريخ السودان الحديث ومنحوا لانفسهم عصمة لم يمنحها الاسلام حتى للصحابة حتى يغطوا على كل جرائمهم ويعطوا المسوغ لفعل كل ما تهواه انفسهم…. لذلك نرى انهيار المهدية سريعا فما بني على باطل فهو باطل.

    ان هكذا كلام لا يروق للبعض ويمكنه ا ان يشتم ويسب ويكفر كما يريد… ولكن هل ستتغير حقائق التاريخ؟؟؟ كلا فالحقيقة ستظل حقيقة والاكاذيب تنكشف طال الزمن ام قصر…. وحينما اقول ان المهدي فقد الوازع الديني الصحيح انا لا أجرده من اسلامه ولا من ايمانه ولكن أجرده من الفعل الشرعي السليم واعود بكم الى احاديث الرسول ص الذي اخبرنا ان بينه وبين المهدي المنتظر اكثر من سبعين كذابا… ولا اشك ان محمد احمد المهدي احدهم فهو مات دون ان يصلي بالمسيح عليه السلام في دمشق ودون ان يملأ الارض عدلاً ودون حتى ان يدخل مكة والمدينة حتى….. والرسول ص يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار … ومحمد احمد المهدي كذب على الرسول ص مرارا وتكرار وادعى انه يأخذ التعليمات من الرسول ص مباشرة واذا كان كذلك ثم لا نصفه بأنه فاقد للوازع الديني (الحقيقي)… نكون قد جانبنا الصواب والمنطق السليم وتحكمت فينا العصبية. ….اللهم صلي وسلم على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه كما صَلَّيْتَ على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مَجِيدٌ …..ولنا عودة إن شاء الله

  2. والله يا استاذ عثمان الشعب اصبح لا يطيق سماع اتاريخ المهدية بسب الصادق ولا تطيق الخليفة لا فترة حكم الخليفة لا تختلف عن فترة حكم الانقاذ واكبر دليل كتلة المتم

  3. فى اسبانيا لا يزالون يحتفلون حتى اليوم بذكرى انتصارهم

    على الدويلات الاسلامية فى مهرجانات ضخمة يعد لها لشهور .

  4. الاخ الكريم عثمان ميرغني التحية لك …ما يعجبني في مواضيعك ومقالاتك أنها جميعا ينطبق فيهاالقول المأثور (خير الكلام ما قل و دل )و خاصة في هذا الزمن الصعب الذي غلا فيه الوقت وثمن و أصبحت مشغوليات الحياة و مشاغلها تحرمنا من الاضطلاع المفيد .أما فيما يخص تعليقي على مقالك أقول ان ارض القنصلية القديمة في جدة الذي يقع في حي الثعالبة كان ملك للسلطان علي دينار طيب الله ثراه الذي خدم الدين الإسلامي و كان يوفد الطلاب للدراسة خارج دولته الفتية و يرسل من يقوم بخدمة الكعبة المشرفة و كسوتها حتى آبار علي المعروفة على طريق المدينة سميت على إسم هذا السلطان العظيم .حكومة السودان بخلت أن تسمي القاعة الوحيدة في القنصلية التي يتجمهر فيها الناس بإسم صاحب الارض هذا السلطان الكبير و سمتها قاعة( صالح ساتي)إن لم تخونني الذاكرة.أليس هذا تبخيس لأقدار الرجال أم هي العنصرية البغيضة ؟؟؟؟؟

  5. وماذا عن يوم توقف “التيار” عن الحريان يا عصمان .. هل سيكون يوم عودته (عودتها)تاريخا يحتفل به .. ناس الشيخ حسن هل هم من سيحتفلون بعودة “رأى الشعب “؟ ام الشعب هو اللى حيحمفل بعودة “رأيو” .. ايهما يجب ألأحتفاء به: عودة “رأى الشعب” ام عودة “التيار” .. لعلك توافقنى ان عودة “رأى الشعب” اوجب للاحتفال به!! فهو امر واضح ولا لبس فيه..
    اما “التيار” فهو ذو انواع وانماط و”اضرب” جمع ضرب منها المائي ومنها الكهربائى ومنها الهوائى و منها التيار الفكرى فى نهاية المطاف .. “الفكرى” فهو ايضا انواع متعدده :
    الفكر الانقاذى الوطنى (لأ[صل).. ألأنقاذى ألأخوانى.. ألأنقاذى المستقل (السبدراتى اللون والطعم واالرائحه) .. الفكر الجمهورى “اصل ” .. الجمهورى الاشتراكى.. الفكرالماركسى.. الفكرالثورى.. الفكر الأتحادى (ألأصل) ( ألأتحادى (الدقيرى) ..
    على كوول حال لما تصب الى شيء محدد ادينا خبر عشا نحتفل معاك ..
    .

  6. فعلاً كل التاريخ عايز مراجعه وهذا كلام طيب بس مع هذه الحكومة انسي وعيش وتاريخ زواج وداد من البشير اهمه الي الكيزان من عيد الاستقلال

  7. باشمهندس عثمان تأكد لي الفرق الشاسع بين الكاتب العادى الذي يكتب عن الاحداث الجارية ويكون مأخوذ بها بحيث لا يستطيع ان يري اكثر مما هو فيه والكاتب الصحفي ذو الخلفية العلمية وعلي قدر من الخيال والذهن الرياضي المنطقي يستطيع به ان يفرق بين الاوزان والمقادير. النصر والعبور الذي تحدثت عنه هو فعلا اعجاز بكل ما تحمل الكلمة من معني ومفخرة لا يدانيها أي شئ في التاريخ الحديث وانا استعجب عندما يتحدثون عن غاندى وماو ومانديلا حتي عمر المختار اصبح بطلا اهم من عثمان دقنة والذاكي طمل بفضل فلم موله القذافي.الهنود يعتبرون غاندى التجسيد السابع للإله حسب معتقداتهم والبعثيون والشيعيون يتحدثون عن مشيل عفلق وماركس ولينين وعن الافكار التقدمية والاسلاميين عن حسن البنا والمودودي ونحن في السودان لدينا مايغنينا عن كل تلك الافكار المستوردة.هذا الاستلاب الثقافي هو السبب الرئيس في كل ما نعانيه من تخلف وتشرذم وصراع الهوية وعدم تقديرنا لابطالنا ومفكرينا. محمود محمد طه كان منتوج سوداني خالص مهما اختلفنا معه .جيل الانقاذ الحالي اكثر جهلا واستلابامن الاجيال السابقة وهذا مايدعو للخوف والشفقة علي وطن حدادي مدادي.شكرا عثمان ميرغني

  8. يقام ماراثون من بداية الكبري غربا الى مكاتب رئاسة سودانير( هل توجد؟)
    وين كتاباتك الي ؟
    أدوك عين حمرا ؟
    و اللا الحكاية معانده؟
    أدوك عين ؟
    جنازة البحر لقت من يكفنها؟
    الجنائز غيرها كثيرات!!!
    ناس دارفور الترع !!
    ناس الوسط رفع الدعم!!!
    النيل الارق دانات زيادة
    جنوب كردفان هجمات جوية!!
    ناس الشمال كضب كبار !!
    الكل تعبان منتظر المفاجأة!!!

  9. بلد اكبر شوارعها يسمى عبيد ختم وهو شخص مجهول من ملايين السودانيين ولا يسمى سوى زقاق باسم المهدي و ربما كانت هذه سياسة استعمارية لطمس فترة المهدية و لكن لماذا لم تقم الحكومات الوطنية بتصحيح هذا المفهوم و قد أنشئت عشرات الطرق في عهدها ثم انه من الخطأ تغيير اسم شارع قديم بوضع اسم جديد لان الاسم القديم سيبقى سارياًً و الأمثلة عديدة مثل اوماك و الستين و المشتل و الحرية و البلدية كل هذه الشوارع تغيرت أسمائها و لكن قليلون من يعرفون أسمائها الجديدة.

  10. لاشك ان الثورة المهدية كانت عظيمة ، ومع احترامي لها ،ولكن هناك تساؤلات :
    اليست هي ما اسست للاتجاه العاطفي الديني في المجتمع السوداني
    اليست هي ما اخرت تقدم المجتمع اقتصاديا وثقافيا بعد بدات بذرة الحضارة واستتاب الامن والنظام تدب في اوصال السودان الذي كان عبارة عن ممالك ودويلات
    ليقل لي احد : ما الذي استفاده السودان كمجتمع من قيام الثورة المهدية غير ان ملانا كتب التاريخ بالاحداث التي استغرقت حوالي العشرين سنه وما اشبه اللية بالبارحة
    .عليكم الله ماحدث في السودان وما يحدث منذ مجي نظام النقاذ ما بشبه في اشاياء كثيرة الذي حدث في عهد الخليفة عبدالله
    مع تقديري

  11. رجاء:
    يا عثمان ميرغني : إنني أحترمك كثيرا كثيرا … وأنتظر ما تكتب إنتظارا … إلا عندما تتناول المهدية …!
    فهلا تكرمت ألا تهري مصارين الملائين منا بهذه الدعوة …بل اتحفنا بكل ما غيرها مما تكتب ودع آلام المهدية تخمد في النفوس كما كانت … لعلها تزول بعد عدة قرون !؟

    المتن:
    إذا أمكن لتاريخ السودان أن يكتب بأمانة وصدق وتجرد ، فسوف يقول أن المهدية قامت بأسوأ وأشنع إنتهاكات لكرامة وآدمية الإنسان السوداني لا تفوقها أو تماثلها إنتهاكات في كل التاريخ البشري المعروف …
    وسوف يقول التاريخ أيضا أن إذلال الناس في كل بقاع الدنيا كان يتم من قبل غازي خارجي على أهل البلد المهزوم ، إلا في المهدية … حيث قامت قيادتها وأتباعهم المهووسون بإذلال وانتهاك حرمات بني وطنهم نفسه …
    إن المهدية صفحات سوداء في تاريخ السودان وتاريخ البشرية جمعاء …علينا إن نتوارى خجلا من ذكرها ، دعك عن الاحتفال بها …

    1. قامت على الكذب والشعوذة .
    قال المهدي: (( وقد اخبرني سيد الوجود صلى الله عليه وسلم بأن من شك في مهديتك فقد كفر بالله ورسوله……الخ ))
    وقال : ” … العالم المُخالف لي كفرعون، والعامي المخالف لي كهامان… ”
    وقال “… إن الشخص الذي أخذ بيعتي وعاد إلي فعله الخبيث فهو كالمرتد. ولا يجهل في مهديتي إلا شقي محروم الخير والاحسان.”…

    2. لم يكتفي المهدي بتكفير المشككين ، بل أباح دمهم وعرضهم ومالهم … فقتل “المنكرين للمهدي” واريقت دماءهم واستبيحت اعراضهم واموالهم في الخرطوم وقت قتل غردون وفي غيرها بعد ذلك…

    3. لحقت نفس الأفعال ، بل أشنع منها ، “بالمنكرين لخليفة المهدي” إذ مهد المهدي لذلك بقوله للناس عن خليفته : ” … ولو كان حكمه علي قتل نفس منكم، أو سلب أموالكم، فلا تعترضوا عليه، فقد حكمه الله فيكم بذلك ليطهركم ويزكيكم من خبائث الدنيا.” …

    4. قام الخليفة التعايشي بارتكاب مجاز وابادات جماعية لمجموعات وقبائل عديدة ، وبرر بعض أفعاله بقوله: “جاءني سيد الوجود، وبصحبته الإمام المهدي، والنبي الخضر. وأخبروني أن كل الاجراءات التي اتخذتها صحيحة، كقتل صالح شيخ الكبابيش، وأبو رؤوف، ودارفور، وكل ما فعلناه في الشكرية والبطاحين كان صحيحا.”….

    5. ابتكرت الخليفة أساليب مذلة للتعذيب وقتل “المنكرين والمشككين في المهدي أو خليفته ” لم يعهدها السودانيون من قبل … وقتل الخليفة ظلما أكثر من نصف الشعوب السودانية في ذلك الوقت … ولذلك وقفت كل قبائل النيل تقريبا مع كتشنر ضد ظلم المهدية حتى تم قتل الخليفة وتحرر السودانيون من طغيانه .

    6. بينما قامت كل الثورات في العالم بإعزاز وإكرام مواطني بلادها ، نجد المهدية قامت بعكس ذلك تماما فأذلت السودانيين وأهانتهم واسترقتهم واستباحت عرضهم وأموالهم وقتلتهم تقتيلا … وفعلت ذلك حتى فيمن ساندها … فإن السبايا من النساء اللآئي جعلن في خدمة رغبات المهدي كن بالعشرات … وكذلك ما كان للخليفة … وأقل من ذلك العدد لمن هم دونهم في المقام .
    فقد وجه المهدي في إحد منشوراته : ان يسترق بحد السيف كل من لم يهده الله الى الاسلام من غير المسلمين او ينكر الاعتراف بالمهدي المنتظر، مسلما كان ام غير مسلم..

    7. ما فعلته المهدية في كثير من قبائل السودان كان أقبح وأشنع مما فعلته الإنقاذ في بعض قبائل دارفور … ولذلك فإن دعوة العدل والمساواة وتحرير السودان للإحتفال بالإنقاذ أقرب الى القبول من دعوة قبائل السودان التي إهينت في المهدية للإحتفال بالمهدية .

  12. هسه عليك الله الناس لاقيه تاكل حتى تفكر تحتفل … واذا عملو احتفال غير يزيد في ضغط الشعب بالمصروفات الزيادة ، حكومتنا الله يخلص لينا عمره ما مقصرة كل يوم تسمع عطله بمناسبة وبدون مناسبة .

  13. السيد عصمان وافق الرئيس الدائم فورا على اقتراحك وطلب تجهيز اليخت الرئاسى لعبور النهر . اذا توفرت المياه فى النيل الابيض هذه الايام لحمل ( العرش العائم ) ..اما التسميه فقد قرر ان يسمى بجسر ( الهندى عزالدين ) لانه المفكر السودانى الاعظم الذى يمد المشير بالحلول المتكامله للمشاكل المتزامنه ..

  14. كلام جميل جدا و معقول. (بعض الأمم التي تعاني من شح (البطولات الوطنية) تجتهد في ابتكار وصناعة القصص التي تمجد تاريخ شعوبها بالحق وبالباطل. فلماذا ونحن نملك رصيداً تاريخياً سامقاً نتجاهله ونبخسه بمثل هذا المسلك العجيب.. ستأتي أجيالنا القادمة منزوعة الهوية والعزة والكرامة الوطنية.. أجيال تفترش جغرافيا السودان تماماً مثلما يفترش عابر السبيل مقامه المؤقت قبل مواصلة رحلته) هذا حديثه حرفيا.

    و لكن غير المعقول هو و قبل شهر أو يزيد طالعنا الأستاذ عثمان بعمود ينكر فيه ثورة ودحبوبة. حينها اردت ان أعلفق علي حديثه ذلك بنفس المعاني التي وردت في الجملة المنسوخة من عموده الحالي و لا أدري ما شغلني عن ذلك.
    اليوم يكتب الأستاذ ميرغني حديثا مغايرا تماما لما كتبه من قبل ( رغم ان الثورة المهدية حقيقة لا أختراع) ظاناً أن ليس للقاريء ذاكرة. لماذا لم يسقط حديثه الآن علي ثورة ودحبوبة و نحن الآن في أمس لإستلهام بطولات اجدادنا حتي لو كانت من إختراعنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    أرجو من العاملين بالصحف و كتاب الأعمدة ان يراجعوا افكارهم حتي لا تتضارب مع بعضها و عندها يفتقدون ثقة القاريء

  15. إذا كنتم أخي عثمان تتحدثون عن المسميات، ألا توافقني على أن اسم البلد كله يحمل خطأ تاريخيا وجغرافيا ولغويا واثنيا عرقيا تمييزيا؟ فالسودان تعني كما يقول الجاحظ” بلاد السود، وتقابلها بلاد البيضان، التي كانت تطلق على(تونس) باعتبار بلاد السود هي إفريقيا جنوب الصحراء. كما أن دولة(مالي) الحالية عندما استقلا عن (فرنسا) عام 1959 حملت الاسم نفسه(السودان)وهي التي كانت ذات يوم جزءً من ثلاث إمبراطوريات إفريقية غربية سيطرت على التجارة عبر الصحراء ،وهي مملكة غانا ومالي (منها سميت مالي) وصونغاي. استولت فرنسا على مالي أثناء الزحف على إفريقيا أواخر القرن التاسع عشر، وجعلتها جزءً من السودان الفرنسي، ومنه (تشاد) التي كان اسم عاصمتها(فورت لامي) وقد أُنشِأ (إنجمينا) القائد( إميل جُنتيه) في 29 مايو 1900 , و قد سُميت بـ “فور لامي” ( بالفرنسية : Fort-Lamy ). تكريماَ للضابط أميدييه فرونسوا لامي الذي قُتل في معركة كوسيري ( بالفرنسية Bataille de Kousséri ) قبل بضعة أيام آنذاك .
    وقد نال السودان الفرنسي (سميت بعد ذلك باسم الجمهورية السودانية) وهي ليست جمهورية السودان الحالية) استقلالها في سنة 1959 مكونة مع السنغال اتحاد مالي الذي مالبث أن انحل عقده بعد عام في أعقاب انسحاب السنغال، فسمت الجمهورية السودانية نفسها باسم جمهورية مالي.
    فهل يمكن تسمية البلد باسم جديد يحمل رمزية الأوطان لا الألوان ، وإن كان (اختلاف ألسنتكم وألوانكم ) من آيات الله، كما يشير تعالى في كتابه العزيز،لا سيما وأن دولا عديدة غيرت أسماءها القديمة أو التي لا ترمز إلى الماطنية والتميز القومي بأسماء وطنية مثل الكونغو(من زائير) وميانمار_من بورما)وتايلاند من سيام وماليزيا من اتحاد الملايووسريلانكا من (سيلان) وغيرها.
    ليطرح وعبر راكوبتنا الفيحاء هذا الموضوع مجتمعيا، لعلنا نجد في تغيير الاسم(فكا لنحس طال واستطال) والله بيده الأمر من قبل ومن بعد….

  16. الاسلاميين بغرورهم وعدم ايمانهم بالتاريخ والمنجز الانسانى. وفى فورة غرورهم وايمانهم بانهم رسل الله لصياغة الانسان السودانى قامو بتسميته جسر الانقاذ. لكن شوف بعد اتفرتقو وبقو عصابة وازاحو العبيد الكانو معاهم على قولهم سمو الكبرى بتاع بحرى الجديد المك نمر… كفاية شارع
    اشمعنى شارع وكبرى…….السودان ده ما فيهو رجال فى التاريخ ولا شنو؟

    القصة كده يا منقة… موضوع الدين فالصو احسن ثوب القبيلة
    الله يعين السودان

    شطة ابكر البرتاوى

  17. الثورة المهدية لا تمثل اتفاق للسودانيين لان السودانيون انفسهم اختلفوا مع الثورة المهدية ابان قيامها بقيادة الامام محمد احمد المهدي، ولا جدل في اختلاف السودانيين مع الخليفة عبدالله التعايشي، ولا مبرر لخطل سياساته التي اتبعها في ادارة الدولة السودانية الاولي.
    يجب ان نعيد قرأة التاريخ بعين واعيه، والعين الواعية ترى ان المهدية ثورة نعم لكنها ثورة ملطخة بدماء السودانيين الابرياء، الموعودين بصكوك الغفران التي تصرف لهم في الحضرات النبوية، اعتقد ان هذا هو التاريخ يا استاذ عثمان ميرغني.
    وقرأة المهدية بعين التضخيم و “عيد النصر” هو براغماتية تتجاوز ارواح مئات الالاف من الضحايا الابرياء الذين قتلوا بنيران المكسيم، او ماتوا جوعا نتيجة سياسات فاشلة، مثل هؤلاء القادة الهتلريين لا يمجدوا يا أستاذ عثمان.

  18. (فأنجزوا معجزة العصر بقهرهم جيوش أقوى إمبراطورية في ذلك الزمن.) السيد عثمان ميرغني لا يعرف التاريخ هم هزموا الأتراك و لم يكونوا عندها أعظم إمبراطورية ثانيا ماذا حدث حقيقة عند دخول قوات محمد أحمد المهدي الخرطوم إقرأ التاريخ فأنت كالثور في مستودع الخزف. و من قال لك أن المهدية وحدت السودانيين و لنبدأ القصة من أولها ما هي قصة مهدي الله هذا أوليست كذبة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..