الحركة الاسلامية .. جماعة سرية (2) !

منتصف نهار يوم 14/2/1999م غادر الدكتور الترابى مبانى البرلمان بعد أن أجتمع مع النواب حاضآ لهم على مقاومة قرار الرئيس بحل البرلمان و اعلان حالة الطوارئ ،هذه الخطوة التى أعتبرها الترابى أنقلابا عسكريا وخيانة للدستور ، وصف الترابى قرار البشير بأنه غير شرعى ، الرئيس من جهة اخرى أتهم الدكتور الترابى بأنه أراد السيطرة على السطة وانه يعمل على تقويض أرادته، مضيفا أن ( سفينة بربانين ستغرق)، منوهآ الى أن قرار حل البرلمان وأعلان الطوارئ جاء بسبب وجود أزدواجية فى سلطات مؤسسات الدولة ، لم تمض الا ايام قليلة فاعتكف الترابى فى منزله بالمنشية ، و انقسم الصف الاسلامى الى من ناصروا البشير و من تبع الترابى ، وتحول الصراع الى ( قصر ? منشية ) ، بعد أن كان الترابى يقول راضيا فى اطار أكبر حملة تضليل عاشتها البلاد حتى الأن ( أذهب الى القصر رئيسا وسأذهب للسجن حبيسا ) ، لم تمض الا اشهر قليلة أنقلب الحال وأصبح الترابى يذهب الى السجن مرارا وتكرارا فهل على هذا ربت الحركة الأسلامية أعضاءها ؟ وإذا كان الحال كما هو الحال فكيف يفعلون فى غيرهم من أهل السودان ، أما وقد فعلوا فلن تنفعهم توبتهم ولا أوبتهم ولن يغفر الله لهم ، قال تعالى ( أن اللذين كفروا بعد أيمانهم ثم أزدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون) ، بعد خمسة و عشرون عامآ من حكم الجماعة هاهى تتلفت فلا تجد ما تفعل غير برنامج واضح طلبآ لمغفرة غير مستحقة ، و اوبة تتعذر لانتفاء توبة لم تجب ما قبلها ، لا احد من الاسلاميين يظهر اى قدر من الندم او الاعتراف بالخطأ على اساس ان ما يحدث بايديهم هو قدر و ابتلاء ، وهم بذلك يدعون على الله ، تعالى الله عن ذلك علوآ كبيرآ ،
هاجر يهاجر هجرة ، ربما هجر يهجر هجرآ ، قال تعالى ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة وأحدة ولايزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ) ، وقال ( ولاتسبوا اللذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانو يعملون) ، هذه الأيات تدعو الى سد ذرائع من يريدون شرا بالامة لأن الولوج فيها ربما يفتح بابا لايغلق من سفاهة وشتائم ، الدكتور نافغ عى نافع عضو الهيئة القيادية العليا وعضو الأمانة العامة بالحركة الأسلامية يقول ( أن برنامج الهجرة إلى الله يهدف الى الترقى على المستوى الفردى والجماعى وأن هناك حاجة لهذا البرنامج فى كل وقت لمجابهة التحديات .. الخ ) ، د. نافع عندما كان مساعدا لرئيس الجمهورية كان يقول ( الحسوا كوعكم) ( وشذاذ ألافاق) ،المعارضة( تحت جزمتى) ولن ( نسلمعها إلا لعيسى) ، هل مثل هذا القول يتوافق المادة (4)/4 من دستور الحركة الأسلامية ( تعتمد الحركة الدعوة بالحسنى وأنشاء نماذج حية تعرف فى سلوك أفرادها …الخ) ، وأى وسطية نص عليها دستور الحركة فى المادة (5)/6 ( تدعو لالتزام الحق فى مواقع الهوى ، تجنبآ للغلو والتشدد والظلم والجور والأفراط .. الخ) ، المهندس حامد صديق نائب امين الحركة الاسلامية يؤكد على اهمية المشاركة بفاعلية و همة فى الانتخابات القادمة قائلآ ( لا بد من اعداد الترتيبات اللازمة لانجاح العملية الانتخابية .. الخ ) ، الحركة الاسلامية تفعل كل هذا ، وهى فوق الحكومة وبالطبع فوق حزبها ( المؤتمر الوطنى ) ، هذه الحركة لم يكن لديها قول فى تقارير الفساد و الاعتداء على المال العام ، و ليس لديها ما تقوله فى الغلاء الفاحش و ازدياد معدلات الفقر ، و لا تعنيها الحروب فى بقاع السودان المختلفة ، و لم تجرم قتل النفس التى حرم الله قتلها الا بالحق ، اذا الحركة الاسلامية ضالعة و منخرطة فى تجاوزات الحكومة و حزبها ، ، ليلزم بعد ذلك مزيد من برامج التوبة و الاستغفار ،، نواصل

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. بعد كل ما ارتكب من قتل وسرقة وتدمير وتمزيق للسودان بفعل هؤلاء اذا لماذا الاصرار علي ربط هذة المافيا بالاسلام؟؟؟؟؟

  2. بعد كل ما ارتكب من قتل وسرقة وتدمير وتمزيق للسودان بفعل هؤلاء اذا لماذا الاصرار علي ربط هذة المافيا بالاسلام؟؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..