مليونية 13 يناير.. تحصينات أمنية واقتراب من القصر

واصل المتظاهرون احتجاجاتهم في شارع القصر اليوم الخميس ضمن مليونية 13 يناير، وتمكن آلاف المحتجين من الوصول إلى مسافة قريبة من القصر الجمهوري وسط الخرطوم.
وعند وصول موكب باشدار إلى محطة شروني وهو مركز الاحتجاجات لأسابيع؛ تراجعت التحصينات الأمنية إلى داخل الشارع ثم تقدم المحتجون مع تشييد حواجز من الكتل الصلبة بغرض الحماية.
وكانت السلطات خففت القيود الأمنية في الجسور الرابطة بين مدن العاصمة صباح اليوم الخميس قبل ساعات من انطلاقة الاحتجاجات على غير العادة، حيث درجت على إغلاقها بالحاويات خلال الأسابيع الماضية.
وتمكن الآلاف من المتظاهرين من الوصول إلى مقربة من القصر الجمهوري، قبل أن يعودوا أدراجهم إلى الخلف تحت وابل من قنابل الغاز وملاحقات بشاحنات خراطيم المياه.
بدأ الموكب المركزي من تقاطع باشدار ثم توجه إلى شارع القصر، وهذه من التكتيكات التي لجأ إليها المتظاهرون في الشهرين الأخيرين، عقب لجوء السلطات إلى تقطيع أوصال المواكب بين مدن العاصمة بإغلاق الجسور ونشر القوات الأمنية.
وتعرض العشرات للإصابة بعبوات الغاز المسيل للدموع، وجرى نقلهم إلى العيادة الميدانية والمستشفيات القريبة على متن الدراجات النارية، التي تعد وسيلة النقل المتوفرة لنقل المصابين في الاحتجاجات.
ولاحقت شاحنات عسكرية المتظاهرين إلى شوارع حي الخرطوم 3، بينما سمع دوي إطلاق الرصاص الحي أثناء ركض المتظاهرين للإحتماء من القوات الأمنية.
وذكر شهود عيان أنه جرى نقل عشرات المصابين إلى المستشفيات القريبة بينهم مصابون بالرصاص.
وأدى نقل المصابين إلى مستشفى الجودة بالخرطوم إلى ضغط كبير على الأطقم الطبية التي سارعت لإسعاف المصابين، بينما انتظر الآلاف قرب المستشفى بعد أن طاردتهم القوات الأمنية من محطة شروني. فيما أكدت مصادر صحفية وطبية ارتقاء شهيد في مدينة بحري بطلق ناري أسفل البطن، في ظل إصابات عديدة بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل بالدموع.
الترا سودان